روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير لاذاعة اوروبا الحرة بشأن المحاولات الأميركية الجارية لتحسين صورة الاعلام العراقي.


ميسون ابو الحب تعرض للتقرير و تحاور بشأنه مسؤول في الاعلام العراقي

في غضون اسابيع ستبدأ شبكة فضائية ناطقة باللغة العربية ببث برامجها على مدى اربع وعشرين ساعة في اتجاه منطقة الشرق الاوسط. وسيركز جزء من هذا البث على توفير المعلومات والاخبار للمشاهدين العراقيين.
وفي الوقت نفسه حصل منتج أميركي في مجال اجهزة الاتصال من سلطة التحالف المؤقتة في العراق، حصل على عقد تصل قيمته إلى 96 مليون دولار لتنظيم الاعلام السمعي والمرئي والمقروء في العراق وتطويره على مدى الأشهر الاثني عشر المقبلة. وهذا المنتج هو شركة هاريس ومقرها فلوريدا التي اقامت لهذا الغرض علاقات شراكة مع مؤسستين اعلاميتين في منطقة الشرق الاوسط بهدف تطوير القناة التلفزيونية المعروفة حاليا باسم العراقية.

ويقول هوارد لانس مدير شركة هاريس إن الشركة وشركاءها سعداء لتمكنهم من الاسهام في عملية اعمار البنى التحتية الخاصة بالاعلام في العراق. وقال هوارد لانس:

011347 لانس:

" يسعى المشروع الذي حصلنا عليه إلى تطوير شبكة الاعلام العراقية التي تضم قناتين إذاعيتين وقناتين تلفزيونيتين وصحيفة يومية. والهدف النهائي هنا هو انشاء مؤسسة يعمل فيها عراقيون محليون ويديرها مجلس محافظين وان تكون قادرة بمرور الوقت على العمل وفقا لمعايير عالية في تطوير إنتاج برامج اخبارية محلية وبثها وانتاج برامج ترفيهية وبثها... إلى آخره ".

ويقول السيد لانس إن شبكة الاعلام العراقية بعد ان يتم انشاؤها بشكل كامل وبعد ان تبدأ العمل بشكل كامل سيكون لديها ثلاثون مرسلة تلفزيونية وثلاثة ستوديوهات للبث واثنا عشر مكتبا في مختلف انحاء العراق وستصدر أيضا صحيفة الصباح اليومية.
وسألت الاعلامي العراقي السيد محمد عبد الجبار عن مشروع شبكة الاعلام العراقية وعن قناة العراقية فرأى بان المشروع ضخم وان هناك حاجة ماسة جدا إليه. وقال السيد محمد عبد الجبار:
عبد الجبار 1A
ومع ذلك رأى السيد محمد عبد الجبار ان شبكة الاعلام العراقية لم تحقق حتى الآن طموحات الجمهور العراقي في تغطية اعلامية فاعلة وكفوءة ولم تتمكن من كسب مشاهدين. وقال:
عبد الجبار 1 B
وطرح السيد محمد عبد الجبار الاعلامي العراقي اسبابا أخرى ادت إلى عدم قدرة شبكة الاعلام العراقية على كسب المشاهدين وتقديم ما يطمح اليه الجمهور العراقي ومنها قلة الكفاءة حسب قوله وعدم القدرة على متابعة احداث كبرى مثل إلقاء القبض على الرئيس العراقي السابق. وقال:
عبد الجبار 2


ويذكر هنا ان المؤسسة الدولية للتطبيقات العلمية التابعة لوزارة الدفاع الأميركية هي التي اشرفت على المؤسسة الاعلامية في العراق بعد سقوط النظام السابق. وكان مدير هذه المؤسسة العام هو السيد احمد الركابي الذي استقال في آب الماضي بعد اعتراضه على ضعف التمويل وشحة المعدات وعدم تدريب الكوادر العاملة. وقال الركابي ان هذه المشاكل تجعل الشبكة غير قادرة على العمل وعلى بلوغ أهدافها. واخبر وكالة اسوشيتيد بريس بان شبكة الاعلام العراقية قادرة على البث لمدة ست عشرة ساعة فقط في اليوم بينما تتمكن فضائية الجزيرة وغيرها من الشبكات الفضائية العربية من البث لمدة اربع وعشرين ساعة ومن تغطية كافة الأنباء.

وقال رئيس شركة هاريس إنه سيزود شبكة الاعلام العراقية بالمعدات اللازمة وبالخبرة اللازمة للادارة بينما سيقوم أحد الشركاء وهي فضائية ايل بي سي اللبنانية بتحسين مضمون البرامج والتدريب. اما الشريك الثاني وهو مؤسسة الفوارس الكويتية فستساهم في تنظيم شؤون الصحيفة اليومية.


وقال لانس:

011349 لانس:

" لشبكة أيل بي سي خبرة واسعة في مجال البث التلفزيوني والاذاعي. ستقوم هذه الشبكة بتدريب العاملين في البث الاذاعي والتلفزيوني وستضع الاجراءات اللازمة لتطوير مضمون المعلومات. اما الشريك الثاني اي الشركة الكويتية الفوارس التي يملك عراقيون جزءا مهما من اسهمها، فستعمل على توفير البنى التحتية اللازمة للصحيفة ".

وقال لانس أيضا إن تدفق المعلومات بشكل حر امر مهم بالنسبة لاي مجتمع حديث وإن الشركاء ملتزمون بتحويل هذا الطموح إلى امر واقع.

وقال لانس أيضا إن عقد شركته الحالي يمكن ان يمدد لمدة ستة اشهر اضافية بقيمة كلية تصل إلى 165 مليون دولار. غير انه لا يعرف في ما إذا كانت شبكة الاعلام العراقية ستبقى تحت اشراف الجيش الأميركي أو ستسلم إلى السلطات العراقية بعد نقل السيادة إلى حكومة عراقية جديدة في الاول من تموز المقبل.
ومن جانبه عبر السناتور رتشارد لوغار رئيس لجنة العلاقات الخارجية التابعة للكونجرس الأميركي، عبر مؤخرا عن قلقه على الخطة الاعلامية الأميركية في العراق وابلغ البيت الأبيض بان وزارة الخارجية هي التي يجب ان تتكفل بالاشراف على شبكة الاعلام العراقية بعد الاول من تموز المقبل.
وسألت الاعلامي العراقي محمد عبد الجبار عما إذا كان في نية الهيئات القيادية في العراق انشاء مؤسسة اعلامية خاصة بها فاعتبر ان الأمر غير محتمل بعض الشئ لعدم الرغبة في العودة إلى انشاء مؤسسات شبيهة بتلك التي كانت تعمل في ظل النظام السابق وفي خدمته. وقال السيد محمد عبد الجبار:
عبد الجبار 3

واخيرا سألت السيد محمد عبد الجبار عما إذا كان في نية الهيئات القيادية في العراق فتح المجال امام ازدهار اعلام تابع للقطاع الخاص على صعيد القنوات التلفزيونية والاذاعية كما هو الحال بالنسبة للصحافة المكتوبة فقال السيد محمد عبد الجبار:

أما في ما يتعلق بالشبكة الاخبارية الفضائية الناطقة باللغة العربية والتي تمولها الحكومة الأميركية فستبدأ بالبث في غضون اسابيع من واشنطن ومن مكاتب في الشرق الاوسط. وستحمل هذه الشبكة اسم " الحرة ". وقالت جوان مو ور وهي منسقة الاتصالات في مجلس امناء البث الدولي، قالت إن هذه الشبكة ستكون اخبارية وستتبع اسلوب فضائية السي اين اين وسيعمل فيها مائتا شخص وستبث على مدار ساعات اليوم. وقالت مو ور أيضا:

011352 مو ور:

" سيكون لنا بث منفصل في العراق وسيكون بثا ارضيا وبالتالي عندما نبدأ البث سيتمكن الناس في العراق من مشاهدة شبكتنا ".

وستغطي الحرة كامل المنطقة الناطقة باللغة العربية من المحيط إلى الخليج. وستكون ميزانيتها التشغيلية لعام 2004 اثنين وستين مليون دولار إضافة إلى مبلغ اربعين مليون دولار للبث الموجه إلى العراق. واخيرا قالت مو ور إن الحرة هي الرد على عالم الأخبار في المنطقة العربية الذي تسيطر فيه فضائيتا الجزيرة وأبو ظبي وهي فضائيات طالما تعرضت إلى انتقاد الولايات المتحدة.

على صلة

XS
SM
MD
LG