روابط للدخول

خبر عاجل

الديون العراقية، و اسباب تراكمها


بثت وكالة اسوشيتدبرس تقريرا تناولت فيه الاسباب التي ادت الى تراكم الديون الخارجية على العراق. اياد الكيلاني اعد عرضا للتقرير

1 - بثت وكالة Associated Press للأنباء تقريرا من واشنطن اليوم تشير فيه إلى أن العراق غارق في ديون خارجية يتجاوز مجموعها 120 مليار دولار ، وتتساءل: ما هو مصدر هذه الديون وما الذي جعل العديد من الدول الديمقراطية في الغرب تقدم هذا الكم الهائل من القروض إلى الرئيس المخلوع صدام حسين. التقرير يلقي نظرة على هذا الموضوع من خلال الإجابة على عدد من التساؤلات حول الوضع الراهن.

2 - ما هو مجموع الديون العراقية؟
1 - الرقم الإجمالي غير معروف على وجه التحديد ، ولكن التقديرات تشير إلى أنه يتجاوز 120 مليار دولار ، دون احتساب 200 مليار إضافية تمثل المطالبات بتعويضات الحرب. وتشمل ال120 مليار دولار ديونا بنحو 40 مليار دولار مستحقة لمنتدى باريس المؤلف من 19 دولة ، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا واليابان وروسيا.

2 – كيف تراكمت هذه الديون الضخمة على العراق؟
1 – لقد أنفق العراق معظم هذه الأموال على مؤسسته العسكرية ، ففي 1980 أمر صدام بغزو إيران ثم خاض حربا استمرت ثمان سنوات مع هذه الدولة المجاورة ، واستمر في تعزيز قواته عسكرية بعد انتهاء الحرب ما جعل الخبراء يعتبرون الجيش العراقي رابع أكبر جيش في العالم ، مع اندلاع حرب الخليج في 1991.

--------------------فاصل-------------

2 – ما الذي جعل الدول الغربية تقدم قروضا إلى صدام ليتمكن من بناء وتعزيز جيشه؟
1 – قبل أن يقدم العراق على غزو الكويت ، ما كان يعتبر من الدول المنبوذة دوليا ، إذ كانت له علاقات طيبة مع الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة ومختلف الدول الغربية ، وكان العديد منها يتطلع سرا إلى تمكن العراق من التغلب على رجال الدين الحاكمين في إيران.

2 – هل كان صدام حسين يعتبر مدينا مأمونا؟
1 – نعم. فالعراق يمتلك ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم ، وما كان أحد يتوقع – قبل غزو الكويت – أن يخوض العراق حربا مدمرة ضد تحالف بقيادة الولايات المتحدة ، ثم يخضع إلى 12 عام من العقوبات المنهكة ، ويعود إلى خوض حرب أخرى تقودها الولايات المتحدة ضده.
2 – ما هو حجم الديون المستحقة للولايات المتحدة ، وما الذي تمثله هذه الديون؟
1 – يعتقد أن العراق مدين للولايات المتحدة بنحو 4 مليارات دولار ، كما يعتقد أن معظم هذه الديون تمثل تمويلا أميركيا لمشاريع زراعية في العراق. صحيح أن العديد من أصدقاء الولايات المتحدة المقربين وفروا مليارات الدولارات للعراق على شكل مساعدات عسكرية خلال حرب السنوات الثمانية ، إلا أن الدلائل تشير إلى أن أميركا لم تقدم سوى مساعدات عسكرية تقنية.

-------------------فاصل------------

2 – كم يبلغ الدين العراقي لروسيا ، وكيف تراكم هذا الدين؟
1 – يبلغ هذا الدين نحو 8 مليارات دولار ، ولقد تحققت معظمها من المبيعات العسكرية إبان العهد السوفيتي.

2 – لقد تمت إطاحة صدام حسين وهو لم يعد يحكم العراق ، فهل من المتوقع أن تتولى الحكومات الجديدة تسديد ديون الأنظمة المنهارة؟
1 – هذا هو التقليد المعمول به ، فالمجتمع المالي الدولي متمسك بهذه القاعدة ، بهدف الحفاظ على استقرار الأسواق المالية.
ولكن الخبير Joseph Siegle من مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن يوضح بأن هناك مبدأ ما يسمى (الديون الكريهة) المتراكمة نتيجة إنفاق نظام استبدادي أموال الدولة من أجل ضمان بقائه بدلا من إنفاقها على احتياجات الناس ، ويؤكد مؤيدو هذا المبدأ بأن رفض الاعتراف بمثل هذه الديون من شأنه أن يشجع الدول على الامتناع عن تقديم القروض إلى الطغاة.

-----------------فاصل--------------

2 - هل من المتوقع أن يتم شطب جميع الديون العراقية ، أم سيتم إجبار الحكومات العراقية اللاحقة على تسديد جميع ديون صدام؟
1 – لا يتسم أي من هذين الاحتمالين بالواقعية ، فبالرغم من كل ما يملكه العراق من ثروات نفطية ، لا يمكن أن نتوقع من العراق تسديد كل ما ترتب عليه من ديون. ويعتبر المحللون أن الاحتمال المرجح يتمثل في توصل الدول الدائنة إلى صيغة يتم بموجبها شطب نسبة كبيرة من هذه الديون ، مع إعادة جدولة المبالغ المتبقية ليتم تسديدها وفق جدول زمني يتماشى مع المستقبل المتوقع للاقتصاد العراقي.

على صلة

XS
SM
MD
LG