روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الثاني: عضو في مجلس الحكم الانتقالي يرد على الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي خاص بالعراق، مقتل ما لا يقل عن ثمانية عشر شخصا وجرح ثلاثون إثر وقوع انفجارين قرب مركزين للشرطة في خان بني سعد و بعقوبة


اعداد و تقديم ميسون ابو الحب

سيداتي وسادتي اهلا وسهلا بكم في ملف العراق اليوم اعدته وتقدمه لكم ميسون أبو الحب:

سنتابع في ملف اليوم آخر التطورات الامنية كما سننقل ما قاله عضو في مجلس الحكم الانتقالي عن الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي خاص بالعراق يشمل جميع الفئات العراقية ودول الجوار والمجتمع الدولي. وسنستمع أيضا إلى تقرير من أحد مراسلينا عن الاجراءات الامنية التي تعقب وقوع تفجير انتحاري.

قتل ما لا يقل عن ثمانية عشر شخصا وجرح ثلاثون يوم السبت بعد وقوع انفجارين متزامنين تقريبا قرب مركزين للشرطة في منطقتي خان بني سعد وبعقوبة. وذكرت وكالة فرانس بريس ان ثلاثة مدنيين بينهم فتاة في الرابعة من عمرها قتلت إضافة إلى ستة من رجال الشرطة عندما اندفع مفجر انتحاري بسيارته الملغومة في اتجاه مركز للشرطة في منطقة خان بني سعد وذلك وفقا لحصيلة اعلن عنها الجيش الأميركي. وبعد دقائق انفجرت سيارة أخرى خارج مركز للشرطة في بعقوبة مما ادى إلى مقتل سبعة من رجال الشرطة ومدنيين حسب قول الكولونيل بيل ماكدونالد الناطق بلسان فرقة المشاة الرابعة وقال ان هناك خمسة آخرين من رجال الشرطة ما يزالون في عداد المفقودين. ونقلت فرانس بريس عن اطباء في المستشفيات في المنطقة ان من الصعب تحديد عدد الضحايا. وأفاد مراسلو الوكالة انهم شاهدوا اشلاء الضحايا متناثرة في موقعي الانفجار وان رجال الشرطة اضطروا إلى اطلاق النار في الهواء لتفريق المواطنين الذين تجمعوا في موقع التفجير. وقال طبيب هو الدكتور طالب حسين التميمي إن من الصعب معرفة عدد القتلى بسبب تعدد الاشلاء. بينما عبر الميجور جنرال ري اودييرنو عن شعوره بالذهول مما وصفه بالاعمال الاجرامية وقال إن المسؤولين عن اعمال العنف هذه التي يقوم بها عراقيون ضد عراقيين لا تحترم حياة الابرياء. وفي السياق ذاته قالت سلطة التحالف المؤقتة في العراق إنها عازمة على العثور على المسؤولين عن هذه الاعمال واضاف الناطق بلسان السلطة السيد شارلز هتلي بالقول إن من الواضح ان الإرهابيين يستهدفون العراقيين الذين يحاولون تحسين الوضع الامني وحياة المواطنين العراقيين الاعتياديين. وذكرت الوكالة اخيرا ان محافظة ديالى حيث وقع التفجيران الانتحاريان يوم السبت عرفت بتمردها على قوات التحالف غير ان هذين التفجيرين هما الاقوى فيها حتى الآن.

مراسلنا في بغداد فلاح حسن التقى السيد حسن علي مدير شرطة بغداد وسأله عن الاجراءات الامنية التي ستتخذ للسيطرة على الوضع الامني وعن مدى التنسيق بين الشرطة العراقية وسلطة التحالف المؤقتة في المجال الامني وعن مدى الصلاحيات التي تملكها الشرطة العراقية:



أدانت منظمة مراقبة حقوق الانسان ومقرها نيويورك الهجمات التي يتعرض اليها العراقيون المدنيون الذين يعتبرون متعاونين مع سلطة التحالف المؤقتة ووصفت هذه الهجمات بكونها جرائم. وجاءت الادانة يوم السبت بعد تعرض وزارة النفط وفندقيين دوليين في بغداد إلى هجمات صاروخية. وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان في بيانها إن القانون الدولي وقوانين الحرب تحرم بشكل كامل استهداف المدنيين سواء اكانوا من المتعاطفين مع قوات الاحتلال أو مع المتمردين حسب ما جاء في البيان. واشارت الوكالة إلى ان استهداف المدنيين اصبح امرا شائعا في العراق وذكرت بمقتل السيدة عقيلة الهاشمي وبتفجير مقري الامم المتحدة والصليب الاحمر إضافة إلى هجمات أخرى تعرض لها قضاة ورجال دين وسياسيون وضباط شرطة وموظفو حكومة.


ما الذي تؤدي اليه التفجيرات الانتحارية على الصعيد العملي؟ انها تؤدي في الواقع إلى اتخاذ مجموعة من الاجراءات الهادفة إلى الحد منها والى فرض نوع من الضغوط على المواطنين. مراسلنا في كركوك سوران داوودي استوقف عددا من المواطنين في المدينة وسألهم عن رأيهم في هذه الاجراءات:

دعت كل من فرنسا وروسيا والمانيا التي عارضت الحرب في العراق الولايات المتحدة وبريطانيا إلى عقد مؤتمر دولي يجمع مختلف الجماعات العراقية إضافة إلى الدول المجاورة للعراق وممثلي المجتمع الدولي لدعم عملية إعادة السيادة إلى العراقيين على غرار مؤتمر بون الذي اعقب سقوط جماعة طالبان في افغانستان. كما رحب سفراء ألمانيا وفرنسا وروسيا والصين بالاتفاق الذي تم التوصل اليه مؤخرا بين سلطة التحالف المؤقتة ومجلس الحكم الانتقالي على عملية سياسية تهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية.

واقترحت روسيا أن يعقد المؤتمر خارج العراق لاسباب امنية وان يضع خطوات محددة لتنفيذ الجدول الزمني السياسي الذي تم الاتفاق عليه في الخامس عشر من تشرين الثاني الحالي. وقال سفير روسيا في الامم المتحدة السيد سيرغي لافروف إن هناك حاجة إلى ان تشرك هذه العملية اكبر عدد ممكن من العراقيين ومن الدول الاقليمية وان تمنح الامم المتحدة دورا مهما. وقال ممثل ألمانيا غونتر بلوغر إنه حتى يتم انتخاب حكومة عراقية واكتسابها الشرعية هناك حاجة ماسة إلى دور قوي تؤديه الامم المتحدة.

أما سفير الصين وانغ غوانغيا فدعا إلى دور قيادي للامم المتحدة في اعمار العراق وعبر عن قلقه العميق من فشل التحالف في تحسين الوضع الامني.

وقال سفير الولايات المتحدة في الامم المتحدة السيد جون نيغروبونتي ردا على مقترحات ألمانيا وفرنسا وروسيا ان الولايات المتحدة تؤيد قيام الامم المتحدة بدور حيوي وتؤيد مشاركتها في العملية السياسية في العراق وكذلك الحصول على دعم الدول المجاورة. واضاف السيد نيغروبونتي بالقول:

112187 نيغروبونتي:

" عمل الحكومة العراقية اليومي بين ايادي العراقيين حاليا. في جميع انحاء البلاد، المجالس المحلية والبلدية ومجالس المحافظات هي التي تعكس آراء واحتياجات الناس وتنقلها إلى مجلس الحكم الانتقالي ".

بينما قال سفير بريطانيا في الامم المتحدة جونز ببري أن سلطة التحالف المؤقتة ستفكر جديا بفكرة عقد مثل هذا المؤتمر لو انها وجدت الدعم لدى قادة العراق المؤقتين.



غير ان اميركا وبريطانيا لم تؤيدا توسيع تدخل دول الجوار والامم المتحدة في العملية السياسية في العراق وهو ما تطالب به فرنسا وروسيا والمانيا. وقال نيغروبونتي إن الولايات المتحدة ستدرس المقترح الخاص بعقد مؤتمر دولي وستفكر بشكل جدي جدا فيه اذا ما طالب به العراقيون. وقال سفير الولايات المتحدة أيضا ان اتفاق بغداد يهدف إلى الجمع بين مختلف الفئات لا إلى خلق انقسامات جديدة.

عن فكرة عقد مؤتمر حول العراق يجمع جميع الفئات العراقية ودول الجوار والمجتمع الدولي كما دعت إلى ذلك فرنسا والمانيا وروسيا في مجلس الأمن قال الدكتور محمود عثمان من مجلس الحكم الانتقالي عندما سألته عن موقف المجلس من هذا الأمر:

هذا وقال السيد شارلز هتلي الناطق باسم سلطة التحالف لمراسل وكالة فرانس بريس يوم السبت ان ليس هناك حاجة إلى عقد مؤتمر كالذي عقد لافغانستان. ويذكر هنا ان سلطة التحالف المؤقتة ومجلس الحكم الانتقالي توصلا إلى اتفاق يهدف إلى تسليم السلطة إلى حكومة انتقالية عراقية في شهر حزيران. أما القوات الأميركية فمن شأنها ان تبقى في البلاد فترة اطول لا باعتبارها قوة احتلال بل بناءا على دعوة من الحكومة العراقية الجديدة. وستنظم هذه الحكومة انتخابات في الخامس عشر من آذار من عام 2005 وبعدها سيتم وضع الدستور الذي سيعرض للاستفتاء العام ثم سيتم انتخاب حكومة عراقية جديدة أخرى بحلول نهاية شهر كانون الاول من عام 2005.




كشفت صحيفة نيويورك تايمز يوم السبت عن ان المسؤولين الأميركيين في الجيش الأميركي يخططون للابقاء على مائة ألف جندي في العراق حتى عام 2006 مما يعكس قلقا من كون مهمة إحلال الاستقرار في العراق اكثر صعوبة مما كان يعتقد في السابق، حسب قول الصحيفة التي أشارت إلى تحذير مسؤول كبير في الجيش الأميركي من ان الابقاء على مثل هذا الحجم من القوات الأميركية في العراق إلى ما بعد عام 2006 قد تكون له آثار سلبية على الجيش الأميركي. غير ان صحيفة نيويورك تايمز نقلت أيضا عن مسؤول عسكري آخر قوله إنه رغم ان تصريحات العسكريين تعكس تخطيطا حذرا غير ان ذلك لا علاقة له بما سيكون عليه الوضع الامني في العراق في غضون ثمانية عشر شهرا. وأشارت الصحيفة في نهاية تقريرها إلى اهمية وجهات نظر المسؤولين العسكريين الذين يساهمون في عملية التخطيط في واشنطن لانها تعكس وتلبي مطالب القادة العسكريين داخل العراق.


قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد إن اثنتين من المحطات التلفزيونية الفضائية الاكثر شعبية في العراق هي محطات مناوئة للتحالف بشكل عنيف وأعلن ان فضائية اميركية ستبدأ البث الشهر المقبل وذلك لمواجهة تأثير الفضائيات العربية مثل الجزيرة والعربية. وقال رامسفيلد إن الجزيرة مؤيدة لصدام حسين بشكل واضح خلال لقاء مع العاملين في وزارة الدفاع الأميركية مضيفا أن الأمر سيحتاج إلى بعض الوقت لاقناع الشعب بمشاهدة برامج بديلة. ويذكر ان المسؤولين العسكريين الأميركيين كانوا قد اتهموا بشكل متكرر قناتي الجزيرة والعربية بمناوئتهما لاميركا وهو ما تنفيه القناتان. ويذكر أيضا ان القناتين بثتا رسائل صوتية نسبت إلى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، حسب ما ذكرت وكالة اسوشيتيد بريس. ونقلت الوكالة عن رامسفيلد وصفه حرية التعبير الجديدة في العراق بكونها تطورا ايجابيا رغم النقد الذي تتعرض له قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة من جانب بعض الصحف والمطبوعات.

قبل سقوط النظام السابق كان الأردن واحدا من الدول التي تتمتع بشروط تفضيلية في التعامل لا سيما في مجال النفط أما اليوم وبعد سقوط النظام فيبدو ان الامور في طريقها إلى التغير. الأردن تراجع الآن سياستها ازاء اسعار مشتقات النفط والتفاصيل في التقرير التالي من حازم مبيضين في عمان:

على صلة

XS
SM
MD
LG