مستمعي الأعزاء أهلاً بكم ...
نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتر الأميركية تقريراً كتبه من تكريت Howard LaFranchi وDan Murphy تقول فيه أن الجيش الأميركي يتحول في عملياته الحالية في ما يطلق عليه بالمثلث السني في العراق من مهمات حفظ السلام وإعادة الإعمار الى عمل الحروب القتالية التي تم التخطيط لها والتدريب عليها .. فقد تبنت القوات الأميركية في اليومين الماضيين أسلوباً أشد عنفاً في هذه المنطقة كرد فعل على الهجمات التي أسفرت عن مقتل مئة وخمسين جندي في غضون ستة أشهر من الإحتلال .
وتشير الصحيفة الى ان السلطات الأميركية تراهن حالياً على ان العراقيين المتعطشين للأمن سوف لن يعارضوا إتخاذ مثل هذه الخطوات الصارمة في هذه المنطقة بالذات التي كانت تمثل بؤرة لدعم وتأييد النظام السابق ..فتنقل الصحيفة عن راجحة فليح من الكاظمية قولها ان الأميركيين ينبغي أن يكونوا أكثر شدة ، وعليهم أن يعرفوا المجرمين الذين يتعاملون معهم حق المعرفة ليتعاملوا معهم وفقاً لذلك ... فجميع الناس الذين أعرفهم تواقون لإستباب الأمن .
وتشير الصحيفة الى ان هذا الأسلوب قد بدأ يثمر عن النتائج المرجوة منه لحد الآن ، إذ يقول جنود في مقر فرقة المشاة الرابعة بتكريت ان الهجمات ضدهم قد توقفت منذ ليل الجمعة ... وتنقل الصحيفة عن الميجر جوسلين إيبرلي المتحدثة باسم الفرقة قولها ان ما فعله إستعراض القوة هو ترسيخ مبدأ إننا سوف لن نتهاون مع تلك الهجمات ومع أي شخص يريد إبقاء العراق يعيش في ماضيه ... وفي آخر المطاف سيدرك هؤلاء أنهم لايحصدون سوى المتاعب لعائلاتهم ولعشائرهم .
**********
وتقول الصحيفة ان بعض العراقيين يرون ان إستخدام الوسائل القاسية قد يأتي بنتائج عكسية في مجتمعات مثل تكريت على وجه الخصوص ... وتنقل عن رائد الشرطة علي مالك قوله ان الوسائل الأميركية ستولد رد فعل قد يكون أكبر ضدهم ، فكل شخص في هذه المدينة أحب صدام ، وان دورياتهم ستجعل من الأمور أسوء .. فعندما يمرون من هنا ، تصور حتى إبني البالغ من العمر ثلاث سنوات يبصق عليهم ويرمي الأحجار بإتجاه قافلتهم .
وتشير الصحيفة ايضاً الى مايقوله الخبراء من ان مواجهة العنف بعنف أشد سيدخل الأمور في دوامة من العمليات الإنتقامية التي من شأنها ان تثير سؤالاً حول قدرة الولايات المتحدة على قمع المقاومة .. الأمر الذي قد يزرع بذور الشك بخصوص إمكانية تحقيق نظام ديمقراطي جديد في العراق .. ويرى محمد الدعمي المحلل السياسي والأستاذ في جامعة بغداد ان الأميركيين أطاحوا النظام السابق ، لكنهم غير قادرين على تنصيب سلطة مركزية ، الأمر الذي جعل العراقيين في حيرة ... والأمل ما يزال يراودهم في أن عهداً قد إنقضى ، إلا ان العهد الجديد عصي على أن يولد ، وان القتال المتصاعد يثير مخاوف من إمكانية عودة النظام السابق .
**********
وتشير كريستيان ساينس مونيتر الى ان الطائرات الأميريكية قامت يوم السبت بإسقاط قنابل زنة الواحدة منها خمسمئة باوند على منازل غير مأهولة في المنطقة التي أسقطت فيها طائرة الهيكوبتر الأميركية يوم الجمعة الماضي .. وتقول الميجر أيبرلي ان قصف المنازل الفارغة ، أحدها بيت غير مكتمل البناء لمدير شرطة تكريت كان بمثابة رسالة الى المتمردين من أن بإمكان الولايات المتحدة الرد بقوة ماحقة .. وأضافت أن بعض تلك البيوت قد أستخدم كملاجئ آمنة لهجمات سابقة ، إلا انها عادة ماكانت مهجورة .
وتفيد الصحيفة ان الدبابات كانت تمشط شوارع تكريت والفلوجة حيث قتل جنديان أميركيان في إنفجار يوم السبت ، فيما تم تصعيد دوريات المشاة وعمليات تفتيش البيوت .. ففي تكريت تم إعتقال ستة عشر شخصاً منذ السبت ، وفي الأحد دخلت شاحنة مليئة بالأسرى الى قاعدة تكريت لتتم إضافتهم الى ألوف العراقيين الذين تحتجزهم قوات التحالف .
وتنقل الصحيفة عن الميجر أيبرلي قولها أن سكان تكريت يزداد إنزعاجهم من المتمردين شيئاً فشيئا ، ولهذا نجدهم يتقدمون بمعلومات إستخبارية عن نشاطات إولئك المتمردين .. وتلك علامات على تشديد الخناق على عمليات التمرّد بشكل عام ... مشيرة الى ان الإستخبارات الأميركية تبين ان المتمردين يتقاضون بضعة مئات من الدولارات عن كل هجوم منذ بداية الإحتلال ، إلا أن معدلات الدفع إرتفعت في الآونة الأخيرة لتصل الى خمسة آلاف دولار الأمر الذي يزيد المخاوف من تبعات هذه العملية ..
وتشير الصحيفة الى ان أعداداً متزايدة من العراقيين يقولون أنهم يريدون تعاملاً قاسياً من قبل الأميركيين ، وبخاصة بين إؤلئك الذين يشعرون ان عمليات التمرد تعمق على حد سواء كلاً من الحس بإنعدام الأمن وترسيخ الإحتلال الذي يرزح تحته الجميع .
نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتر الأميركية تقريراً كتبه من تكريت Howard LaFranchi وDan Murphy تقول فيه أن الجيش الأميركي يتحول في عملياته الحالية في ما يطلق عليه بالمثلث السني في العراق من مهمات حفظ السلام وإعادة الإعمار الى عمل الحروب القتالية التي تم التخطيط لها والتدريب عليها .. فقد تبنت القوات الأميركية في اليومين الماضيين أسلوباً أشد عنفاً في هذه المنطقة كرد فعل على الهجمات التي أسفرت عن مقتل مئة وخمسين جندي في غضون ستة أشهر من الإحتلال .
وتشير الصحيفة الى ان السلطات الأميركية تراهن حالياً على ان العراقيين المتعطشين للأمن سوف لن يعارضوا إتخاذ مثل هذه الخطوات الصارمة في هذه المنطقة بالذات التي كانت تمثل بؤرة لدعم وتأييد النظام السابق ..فتنقل الصحيفة عن راجحة فليح من الكاظمية قولها ان الأميركيين ينبغي أن يكونوا أكثر شدة ، وعليهم أن يعرفوا المجرمين الذين يتعاملون معهم حق المعرفة ليتعاملوا معهم وفقاً لذلك ... فجميع الناس الذين أعرفهم تواقون لإستباب الأمن .
وتشير الصحيفة الى ان هذا الأسلوب قد بدأ يثمر عن النتائج المرجوة منه لحد الآن ، إذ يقول جنود في مقر فرقة المشاة الرابعة بتكريت ان الهجمات ضدهم قد توقفت منذ ليل الجمعة ... وتنقل الصحيفة عن الميجر جوسلين إيبرلي المتحدثة باسم الفرقة قولها ان ما فعله إستعراض القوة هو ترسيخ مبدأ إننا سوف لن نتهاون مع تلك الهجمات ومع أي شخص يريد إبقاء العراق يعيش في ماضيه ... وفي آخر المطاف سيدرك هؤلاء أنهم لايحصدون سوى المتاعب لعائلاتهم ولعشائرهم .
**********
وتقول الصحيفة ان بعض العراقيين يرون ان إستخدام الوسائل القاسية قد يأتي بنتائج عكسية في مجتمعات مثل تكريت على وجه الخصوص ... وتنقل عن رائد الشرطة علي مالك قوله ان الوسائل الأميركية ستولد رد فعل قد يكون أكبر ضدهم ، فكل شخص في هذه المدينة أحب صدام ، وان دورياتهم ستجعل من الأمور أسوء .. فعندما يمرون من هنا ، تصور حتى إبني البالغ من العمر ثلاث سنوات يبصق عليهم ويرمي الأحجار بإتجاه قافلتهم .
وتشير الصحيفة ايضاً الى مايقوله الخبراء من ان مواجهة العنف بعنف أشد سيدخل الأمور في دوامة من العمليات الإنتقامية التي من شأنها ان تثير سؤالاً حول قدرة الولايات المتحدة على قمع المقاومة .. الأمر الذي قد يزرع بذور الشك بخصوص إمكانية تحقيق نظام ديمقراطي جديد في العراق .. ويرى محمد الدعمي المحلل السياسي والأستاذ في جامعة بغداد ان الأميركيين أطاحوا النظام السابق ، لكنهم غير قادرين على تنصيب سلطة مركزية ، الأمر الذي جعل العراقيين في حيرة ... والأمل ما يزال يراودهم في أن عهداً قد إنقضى ، إلا ان العهد الجديد عصي على أن يولد ، وان القتال المتصاعد يثير مخاوف من إمكانية عودة النظام السابق .
**********
وتشير كريستيان ساينس مونيتر الى ان الطائرات الأميريكية قامت يوم السبت بإسقاط قنابل زنة الواحدة منها خمسمئة باوند على منازل غير مأهولة في المنطقة التي أسقطت فيها طائرة الهيكوبتر الأميركية يوم الجمعة الماضي .. وتقول الميجر أيبرلي ان قصف المنازل الفارغة ، أحدها بيت غير مكتمل البناء لمدير شرطة تكريت كان بمثابة رسالة الى المتمردين من أن بإمكان الولايات المتحدة الرد بقوة ماحقة .. وأضافت أن بعض تلك البيوت قد أستخدم كملاجئ آمنة لهجمات سابقة ، إلا انها عادة ماكانت مهجورة .
وتفيد الصحيفة ان الدبابات كانت تمشط شوارع تكريت والفلوجة حيث قتل جنديان أميركيان في إنفجار يوم السبت ، فيما تم تصعيد دوريات المشاة وعمليات تفتيش البيوت .. ففي تكريت تم إعتقال ستة عشر شخصاً منذ السبت ، وفي الأحد دخلت شاحنة مليئة بالأسرى الى قاعدة تكريت لتتم إضافتهم الى ألوف العراقيين الذين تحتجزهم قوات التحالف .
وتنقل الصحيفة عن الميجر أيبرلي قولها أن سكان تكريت يزداد إنزعاجهم من المتمردين شيئاً فشيئا ، ولهذا نجدهم يتقدمون بمعلومات إستخبارية عن نشاطات إولئك المتمردين .. وتلك علامات على تشديد الخناق على عمليات التمرّد بشكل عام ... مشيرة الى ان الإستخبارات الأميركية تبين ان المتمردين يتقاضون بضعة مئات من الدولارات عن كل هجوم منذ بداية الإحتلال ، إلا أن معدلات الدفع إرتفعت في الآونة الأخيرة لتصل الى خمسة آلاف دولار الأمر الذي يزيد المخاوف من تبعات هذه العملية ..
وتشير الصحيفة الى ان أعداداً متزايدة من العراقيين يقولون أنهم يريدون تعاملاً قاسياً من قبل الأميركيين ، وبخاصة بين إؤلئك الذين يشعرون ان عمليات التمرد تعمق على حد سواء كلاً من الحس بإنعدام الأمن وترسيخ الإحتلال الذي يرزح تحته الجميع .
