طابت أوقاتكم مستمعي الأعزاء..
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً عن أوضاع مدينة كركوك التي من الصعب عليها أن تسترد عافيتها في ظل الإنقسامات التي خلفها صدام، كتبه NEIL MacFARQUHAR يقول فيه ان بحيرات النفط التي تقع تحت هذه المدينة جعلت منها مكاناً ثميناً حاسماً لدى صدام حسين الأمر الذي جعله يبذل جهوداً فيها أكثر من أي مكان آخر من أجل زرع الحزازات المتبادلة مابين الجماعات العرقية التي تسكن المدينة، إذ لم تكن أمامه حدود تثنيه عن فعل أي شيء من أجل أن يبقي سيطرته قائمة على تدفق النفط.. فقام بإبعاد عشرات الألوف من الكرد، ووضع محلهم العديد من العرب الموالين له، فيما قام بتجنيد قوات من الأمن الخاص داخل كل جماعة عرقية مهمتها التجسس على التجمعات المتنافسة...
وتقول الصحيفة ان صدام حسين قد رحل الان إلا ان تأثيره مازال قائماً، ففي نهاية الشهر الماضي تفجر فجأةً شجار عنيف في كركوك والمناطق المحيطة بها خلف ثلاثة عشر قتيلاً.. وقامت سلطة التحالف بتهدئة الأوضاع من خلال مزيج من القوة العسكرية والمفاوضات... إلا ان السؤال يبقى ماثلاً حول ما إذا كان بإمكان الإدارة متعددة الأعراق لهذه المدينة والتي تم تشكيلها تحت رعاية أميركية تفريغ الضغائن العرقية بعيداً عن إراقة الدماء... فلو لاقت هذه الإدارة النجاح في كركوك كما يعتقد البعض، سيلاقي مسعى خلق عراق سالم من الأذى ناجحاً هو الآخر.
وتنقل صحيفة نيويورك تايمز عن نائب محافظ كركوك سركون لازار صليوه المسيحي الآشوري قوله ان الموزائيك العراقي واضح جداً في كركوك، فان لم تكن لديك مشاكل هنا، سوف لن تكون هناك مشاكل في بقية العراق، وإن حصل العكس فهذا يعني انه ليس هناك من حل، ويصبح لزاماً علينا جميعاً الحصول على جوازات سفر جديدة لنغادر الى خارج العراق.
وتشير الصحيفة الى إقرار الإدارة الأميركية من ان كل جماعة عرقية كانت قد عانت في ظل حكومة البعث بطريقتها الخاصة... والحيرة تكمن في توجيه المشاكل بطريقة تضمن عدم إشعال هذه المدينة التي يسكنها ثمانمئة ألف نسمة.
وتقول الصحيفة ان أي كردي أو تركماني رفض تغيير هويته الى عربي تم إجباره على الرحيل، فيما تعرّض العديد من الإرث التراثي الكردي أو التركماني للتدمير، وكان لايحق للعرب بيع الأراضي إلا بإستحصال موافقة رئاسة الجمهورية، ثم تم إصدار قرار يمنع العرب على نحو صريح من بيع أراضيهم هناك.. كما ان الكرد يقولون ان ثمانمئة ألف كردي تم تهجيرهم من أماكنهم في شمال العراق، كان أكثر من مئة وخمسين ألف منهم من كركوك لوحدها.
وترى الصحيفة ان جميع التكوينات العرقية الرئيسية في كركوك وهي الكرد والتركمان والعرب تدعي أنها تؤلف لوحدها أكثر من نصف سكانه المدينة، أما المسيحيون الآشوريون فأنهم يشكلون ثلاثة في المئة من السكان.. ويصر التركمان ان زوار المدينة يقرأون شواهد تعود الى الستينات من القرن الماضي تثبت كم كانت أعداد الكرد الذين يعيشون في المدينة قليلة، فيما الكرد ينقلون عن إنسكلوبيديا تركية تعود الى عام 1850 من غير المحتمل ان تكذب بشأن قبائل تركمانية، في مسعى لإثبات ان الكرد يشكلون ستين في المئة من سكان المدينة.
وتفيد الصحيفة ان آخر الأحصاءات السكانية التي يعود تأريخها الى عام 1957، ولايعتقد أحد انها تعكس الحقيقة، هي أكثر المستندات التي بإمكان الجيش الأميركي تأكيد ان ليس هناك جماعة عرقية بعينها تمسك بالأغلبية المطلقة...
وتشير الصحيفة في نهاية تقريرها الى ان العديد من أفراد هذه الجماعات وبخاصة المتعلمين منهم يتذكرون بود كيف تعلموا جميع اللغات الأربعة، وكيف كان التزاوج مابين الجماعات شائعاً.
نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً عن أوضاع مدينة كركوك التي من الصعب عليها أن تسترد عافيتها في ظل الإنقسامات التي خلفها صدام، كتبه NEIL MacFARQUHAR يقول فيه ان بحيرات النفط التي تقع تحت هذه المدينة جعلت منها مكاناً ثميناً حاسماً لدى صدام حسين الأمر الذي جعله يبذل جهوداً فيها أكثر من أي مكان آخر من أجل زرع الحزازات المتبادلة مابين الجماعات العرقية التي تسكن المدينة، إذ لم تكن أمامه حدود تثنيه عن فعل أي شيء من أجل أن يبقي سيطرته قائمة على تدفق النفط.. فقام بإبعاد عشرات الألوف من الكرد، ووضع محلهم العديد من العرب الموالين له، فيما قام بتجنيد قوات من الأمن الخاص داخل كل جماعة عرقية مهمتها التجسس على التجمعات المتنافسة...
وتقول الصحيفة ان صدام حسين قد رحل الان إلا ان تأثيره مازال قائماً، ففي نهاية الشهر الماضي تفجر فجأةً شجار عنيف في كركوك والمناطق المحيطة بها خلف ثلاثة عشر قتيلاً.. وقامت سلطة التحالف بتهدئة الأوضاع من خلال مزيج من القوة العسكرية والمفاوضات... إلا ان السؤال يبقى ماثلاً حول ما إذا كان بإمكان الإدارة متعددة الأعراق لهذه المدينة والتي تم تشكيلها تحت رعاية أميركية تفريغ الضغائن العرقية بعيداً عن إراقة الدماء... فلو لاقت هذه الإدارة النجاح في كركوك كما يعتقد البعض، سيلاقي مسعى خلق عراق سالم من الأذى ناجحاً هو الآخر.
وتنقل صحيفة نيويورك تايمز عن نائب محافظ كركوك سركون لازار صليوه المسيحي الآشوري قوله ان الموزائيك العراقي واضح جداً في كركوك، فان لم تكن لديك مشاكل هنا، سوف لن تكون هناك مشاكل في بقية العراق، وإن حصل العكس فهذا يعني انه ليس هناك من حل، ويصبح لزاماً علينا جميعاً الحصول على جوازات سفر جديدة لنغادر الى خارج العراق.
وتشير الصحيفة الى إقرار الإدارة الأميركية من ان كل جماعة عرقية كانت قد عانت في ظل حكومة البعث بطريقتها الخاصة... والحيرة تكمن في توجيه المشاكل بطريقة تضمن عدم إشعال هذه المدينة التي يسكنها ثمانمئة ألف نسمة.
وتقول الصحيفة ان أي كردي أو تركماني رفض تغيير هويته الى عربي تم إجباره على الرحيل، فيما تعرّض العديد من الإرث التراثي الكردي أو التركماني للتدمير، وكان لايحق للعرب بيع الأراضي إلا بإستحصال موافقة رئاسة الجمهورية، ثم تم إصدار قرار يمنع العرب على نحو صريح من بيع أراضيهم هناك.. كما ان الكرد يقولون ان ثمانمئة ألف كردي تم تهجيرهم من أماكنهم في شمال العراق، كان أكثر من مئة وخمسين ألف منهم من كركوك لوحدها.
وترى الصحيفة ان جميع التكوينات العرقية الرئيسية في كركوك وهي الكرد والتركمان والعرب تدعي أنها تؤلف لوحدها أكثر من نصف سكانه المدينة، أما المسيحيون الآشوريون فأنهم يشكلون ثلاثة في المئة من السكان.. ويصر التركمان ان زوار المدينة يقرأون شواهد تعود الى الستينات من القرن الماضي تثبت كم كانت أعداد الكرد الذين يعيشون في المدينة قليلة، فيما الكرد ينقلون عن إنسكلوبيديا تركية تعود الى عام 1850 من غير المحتمل ان تكذب بشأن قبائل تركمانية، في مسعى لإثبات ان الكرد يشكلون ستين في المئة من سكان المدينة.
وتفيد الصحيفة ان آخر الأحصاءات السكانية التي يعود تأريخها الى عام 1957، ولايعتقد أحد انها تعكس الحقيقة، هي أكثر المستندات التي بإمكان الجيش الأميركي تأكيد ان ليس هناك جماعة عرقية بعينها تمسك بالأغلبية المطلقة...
وتشير الصحيفة في نهاية تقريرها الى ان العديد من أفراد هذه الجماعات وبخاصة المتعلمين منهم يتذكرون بود كيف تعلموا جميع اللغات الأربعة، وكيف كان التزاوج مابين الجماعات شائعاً.