روابط للدخول

خبر عاجل

الجمعية العامة للأمم المتحدة تناقش دور المنظمة في إعمار العراق


مراسل إذاعة أوروبا الحرة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أعد تقريراً حول النقاشات الدائرة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حول دور الأمم المتحدة في إعمار العراق وموضوعة الإرهاب. ميسون أبو الحب هيأت قراءة لهذا التقرير.

ما يزال النقاش المتعلق بشرعية الامم المتحدة والحرب في العراق يسود اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة وقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية البريطاني جاك سترو يوم أمس على اهمية الامم المتحدة في مواجهة الارهاب واسلحة الدمار الشامل. غير ان الرئيس بوتين اكد على ضرورة حل المشاكل عبر الامم المتحدة بنيما حذر سترو من حالة اللافعل في مواجهة الاخطار. من مقر الامم المتحدة في نيويورك وافانا مراسلنا اندرو ايف تولي بالتقرير التالي.

--- فاصل ---

اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة ان تؤدي الامم المتحدة دورا قياديا في اعمار العراق كي يتمكن الأخير من احتلال ما دعاه بموقع مناسب له في العالم. جاء ذلك في كلمة القاها الرئيس الروسي في الامم المتحدة ركز فيها على اهمية القضايا الامنية غير انه لم يؤكد على ضرورة تسليم السلطة في العراق إلى العراقيين وفي أسرع وقت ممكن مثلما فعلت فرنسا في وقت سابق. وركز الرئيس الروسي في كلمته أيضا على موضوع الارهاب وذكّر بانه القى كلمة في الموقع نفسه قبل ثلاث سنوات اعتبر فيها الارهاب اخطر تحد يواجه السلام في العالم. وقال الرئيس بوتين:
" علينا اليوم مواجهة الاخطار التي تتعرض اليها الحضارة عن طريق اتخاذ مواقف جمعية لا ريبة في شرعيتها. نحن في حاجة إلى منظور منهجي يجمع بين السياسة والاجراءات العسكرية في حالة الضرورة وهي اجراءات يجب ان يتم التنسيق فيها وان تكون منطقية ومناسبة ".

ثم القى وزير الخارجية البريطاني جاك سترو كلمته يوم أمس أيضا في الجمعية العامة للامم المتحدة وعبر عن مصادر القلق نفسها التي عبر عنها الرئيس جورج دبليو بوش يوم الثلاثاء الماضي. ولاحظ سترو أيضا ان كلمة الافتتاح التي القاها كوفي أنان الامين العام للامم المتحدة والتي حذر فيها من كون الامم المتحدة تواجه خيارا صعبا يتعلق بكيفية التعامل مع الاخطار الامنية مثل الارهاب. وقال سترو:
" قد وصلنا بالفعل إلى تقاطع طرق. احدى الطرق تؤدي إلى عالم تقوم فيه الامم المتحدة بتعزيز دورها باعتبارها محفلا يدافع عن السلام والامن. بينما تؤدي الطريق الثانية إلى عالم يتحول فيه العمل الجمعي إلى مرادف لكلمة اللافعل. وعلينا بالتالي الا نسير في الطريق الثانية ".

وتطرق وزير الخارجية البريطاني في كلمته أيضا إلى الانتقادات التي وجهت إلى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا لشنهما الحرب في العراق دون تخويل من الامم المتحدة قائلا ان التصرف الفردي كان الخيار الوحيد المطروح في ذلك الوقت. أما الرئيس بوتين فلم يتطرق في كلمته إلى دوافع الولايات المتحدة وبريطانيا في شن الحرب على العراق غير انه لم يؤكد على ضرورة تسليم السلطة في العراق إلى العراقيين على وجه السرعة كما فعل الرئيس الفرنسي جاك شيراك. بل دعا إلى حضور اكبر للامم المتحدة في العراق. وقال:
" مساهمة الامم المتحدة المباشرة في اعمار العراق هي وحدها التي ستتيح للشعب تقرير مستقبله بنفسه. كما ان المساعدة الفاعلة والعملية التي تقدمها الامم المتحدة على صعيد الانتقال الاقتصادي والمدني، وانا اؤكد على ذلك، هي وحدها التي ستمكن العراق من احتلال موقعه الجديد والملائم داخل المجموعة الدولية ".

أما ستور فلخص في كلمته التي القاهافي الامم المتحدة موقف الولايات المتحدة وبريطانيا باسلوب لا يمنح هامشا للنقاش. إذ قال:
" يجب وضع الجدول الزمني لاعادة السلطة إلى العراق انطلاقا من احتياجات الشعب العراقي ومن قدرتهم التدريجية على التكفل بمهام السلطة الديمقراطية بدلا من تحديد مواعيد نهائية عشوائية ".

هذا وتذكر بعض التقارير ان الأمر قد يستغرق اسابيع حتى تتمكن الولايات المتحدة من النجاح في استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن العراق. ويذكر ان وزير الخارجية الأميركي كولن باول أشار أول أمس إلى تضييق هوة الخلافات بين اعضاء مجلس الأمن الخمسة الدائمين علما ان واشنطن تأمل في صدور قرار يمهد لمساهمة دول أخرى على صعيد القوات وعلى صعيد المساعدات في اعمار العراق.

واشار السيد باول أيضا إلى تحسن في المواقف بعد نقاشات دارت بشأن العراق خلال غداء عمل حضره كوفي أنان ووزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ووزير الخارجية البريطاني جاك سترو ووزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان ووزير الخارجية الصيني كي زاوكسنغ. وقال باول أيضا في لقاء مع صحيفة نيويورك تايمز نشر أمس إن واشنطن تفكر الآن في تحديد موعد نهائي لزعماء العراق يبلغ ستة اشهر لوضع دستور جديد علما ان باول التقى أول أمس اعضاءا في مجلس الحكم الانتقالي في نيويورك.

على صلة

XS
SM
MD
LG