روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: وفاة عقيلة الهاشمي في مستشفى عسكري ببغداد


سيداتي وسادتي.. أجدد لكم التحية، أنا سامي شورش ومعي زميلتي فريال حسين التي تشاركني قراءة الملف، وفي الاستوديو المخرجة هيلين مهران. نتناول في ملف اليوم مجموعة منوعة من التقارير والمستجدات السياسية والمحاور العراقية من ابرزها: - عقيلة الهاشمي توفيت في مستشفى عسكري ببغداد متأثرة بجروح اصيبت بها بعد تعرضها الى محاولة اغتيال الاسبوع الماضي. ومجلس الحكم ينعي الهاشمي ويؤكد أن مقتلها لن يثنيه عن جهود اعادة بناء العراق. - بعد يومين من الجهود الديبلوماسية والاجتماعات الرئاسية في نيويورك، الإدارة الأميركية ما زالت تواجه المصاعب على طريق اقناع المجتمع الدولي بإصدار قرار جديد حول العراق. ومراقبون يشيرون الى ان نقطة الخلاف الكبرى هي مسألة نقل السلطات الى العراقيين. - إشارات الى خلاف حول نقل السلطة والانتخابات بين الادارة الأميركية ومجلس الحكم العراقي. لكن مسؤولين في المجلس ينفون وجود هذه الخلافات. هذا إضافة الى تقارير ورسائل صوتية وافانا بها عدد من مراسلينا في مواقع الاحداث.

--- فاصل ---

أكدت وكالات الأنباء العالمية نبأ وفاة عضو مجلس الحكم العراقي عقيلة الهاشمي متأثرة بجروح خطيرة أصيبت بها الاسبوع الماضي. وكالة اسوشيتد برس قالت إن الهاشمي لفظت انفاسها الأخيرة في الساعة الحادية عشر والنصف صباح اليوم بتوقيت بغداد، وأنها ستُدفن الجمعة المقبل. هذا في حين أعلن مجلس الحكم الحداد لمدة ثلاثة ايام اعتباراً من اليوم. مجلس الحكم اصدر بياناً بهذه المناسبة قال فيه إن الهاشمي سقطت شهيدة على طريق الحرية والديموقراطية وإعادة بناء بلادها، وإن مقتلها لن يثني المجلس عن جهوده الرامية الى اعادة بناء العراق. من ناحيته نعى الحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر الموجود حالياً في واشنطن، الهاشمي في بيان اصدره بالمناسبة.
وكالة رويترز لفتت الى ان الهاشمي كانت مرشحة للتعين مندوبة دائمة للعراق في الأمم المتحدة. كما أنها كانت مرشحة لحضور اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة ضمن الوفد العراقي الموجود حالياً هناك. لكن تعرضها الى محاولة الاغتيال أعاق سفرها الى نيويورك.

--- فاصل ---

بعد جهود ديبلوماسية استمرت يومين وخطاب رئاسي في الأمم المتحدة، ما زالت الادارة الأميركية تواجه مشكلات في دفع مجلس الأمن الى اصدار قرار جديد حول العراق.
في هذا الإطار لفتت وكالة اسوشيتد برس الى أن الولايات المتحدة أمِلت في أن يتم التوصل الى إجماع حول مسودة قرارها المطروح على مجلس الأمن في شأن العراق. لكن عملية التصويت تأجلت الى ما بعد القاء الرئيس الأميركي لكلمته في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة. اسوشيتد برس نقلت عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه أن التوصل الى صيغة متفق عليها قد يستغرق شهراً.
وفي إشارة أخرى الى إمكان استمرار واشنطن في اعتمادها على نفسها في ترتيب الوضع العراقي، نسبت الوكالة الى الجنرال بيتر بيس أن وزارة الدفاع الأميركية قد تستدعي خلال ستة اسابيع قوات احتياط اضافية للخدمة.
يذكر أن الرئيس بوش سيلتقي نهاية الاسبوع المقبل نظيره الروسي فلاديمير بوتين في كامب ديفد. وكالة اسوشيتد برس قالت إن هذا اللقاء يوفر فرصة جديدة لحشد رأي دولي من خلال موسكو حول الطروحات الاميركية في شأن العراق.
أما الرئيس الباكستاني برويز مشرف فقد أكد أنه في صدد اجراء اتصالات مع زعماء الدول الاسلامية لحشد اجماع اسلامي في شأن ارسال القوات، لأن باكستان تحرص على ان لا تعطي مشاركتها في العراق، الايحاء بأنها جزء من قوة احتلالية.
(من الواضح أن الحاجة تدعو الى التوصل الى اجماع في الأمم المتحدة حول إعادة الاستقرار والامن والسيادة الى العراق. فالعراق لا يمكن أن يستمر جرحاً نازفاً لأن حالة هذه ستؤثر على المنطقة وقد تخلق عائقاً جديداً أمام الحملة ضد الارهاب والتشدد).

--- فاصل ---

وكالة اسوشيتد برس لفتت الى أن الخلاف الأساسي بين الولايات المتحدة والدول الاخرى هو اصرار فرنسا والمانيا على نقل السلطة الى العراقيين في اقرب فرصة. بينما واشنطن تلح على ان خطوة من هذا النوع تحتاج الى الصبر والتأني والتحضير للإنتخابات وسن الدستور. في هذا الإطار نقلت الوكالة عن مسؤول أميركي لم تذكر اسمه أن الجميع يريدون نقل السلطة الى العراقيين، لكن خطوة كهذه تتطلب المسؤولية وعدم الاستعجال.
من جهة أخرى، أعلنت الادارة الأميركية تفاصيل خطتها لإعادة اعمار العراق. صحيفة واشنطن بوسنت قالت إن الادارة ستخصص ما يربو على خمسة مليارات دولار لترميم قطاع الكهرباء وأكثر من أربعة مليارات أخرى لبناء جهاز الشرطة والجيش العراقي، إضافة الى نحو ثماني مليارات لتجديد ومد شبكات للمياه الصالحة للشرب، ومبالغ كبيرة أخرى لترميم الطرق والمطارات والسكك الحديدية.

من جهة أخرى، لفتت اسوشيتد برس الى أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول، لم يحصل في نيويورك على وعود قاطعة من نظيره التركي عبدالله جول في شأن ارسال قوات عسكرية تركية الى العراق. هذا في حين أكد فيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان البرلمان التركي سيبتّ في هذه المسألة مع بدء دورته في الأول من تشرين الأول المقبل. التفاصيل مع مراسلنا في اسطنبول جان لطيف:

(اسطنبول)

--- فاصل ---

في محور آخر، ذكرت وكالة اسوشيتد برس أن الادارة الأميركية دخلت في جدال مع رئيس الدورة الحالية لمجلس الحكم العراقي الدكتور أحمد الجلبي حول تحديد سقف زمني لنقل السلطة والسيادة الى العراقيين.
ولفتت الوكالة الى أن الجلبي يدعو الى الاسراع في تسليم مقاليد السلطة الى العراقيين. لكن وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد أشار الى ان الولايات المتحدة تعمل من أجل نقل السلطة عبر مشروع من سبع نقاط، مشدداً على ان ابرز هذه النقاط هو اجراء الانتخابات وسن الدستور العراقي. هذا في حين يرى الجلبي واعضاء آخرون في مجلس الحكم أن بقاءهم في السلطة مرهون بالولايات المتحدة بحسب اسوشيتد برس، وأن الحاجة تدعو الى الاسراع في تسليم الحكم عبر تعاون بين مجلس الحكم والخارجية الأميركية. الجلبي من ناحيته نفى وجود أزمة بين المجلس وواشنطن.
ونسبت الوكالة الى الحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر ان الطريق الوحيد لإقامة حكومة وطنية عراقية هو صياغة دستور مكتوب يعقبها اجراء انتخابات حرة.
على صعيد ذي صلة، طالب اعضاء في مجلس الحكم بإعطاء مزيد من الصلاحيات للمجلس. وكالة رويترز نقلت عن عضو المجلس عدنان الباججي ان الوزراء العراقيين الذين عينهم المجلس يجب ان يكونوا مسؤولين أمام المجلس وليس امام سلطة التحالف، مشيراً الى ان اجراء الاتصالات مباشرة بين الوزراء وسلطة التحالف سيخلق تعقيدات كبيرة.
لكن وزير الخارجية الأميركي كولن باول أكد في اجتماع مع نظرائه من الدول الأخرى في نيويورك أن نقل السلطة الى العراقيين لا يمكن انجازه الا من خلال قيام حكومة وطنية منتخبة. وكالة رويترز نقلت عن مسؤول أميركي يرافق باول في اجتماعاته ان الوزير الأميركي حصل على انطباع قوي مفاده أن بقية الجدول تؤيد هذه الفكرة.

سيداتي وسادتي..
نبقى مع مجلس الحكم حيث عقد الدكتور اياد علاوي مساء أمس مؤتمراً صحافياً في بغداد تحدث فيه عن جملة مستجدات في مقدمتها تأسيس لجان يشارك فيها أعضاء المجلس وممثلون عن سلطة التحالف للإشراف على الحالة الأمنية في العراق. مراسلنا في العاصمة العراقية علي الياسي حضر المؤتمر ووافانا بهذا التقرير:

(بغداد)

في سياق آخر، وفي أول اتصال رسمي بين الدولتين، أجرى وزير النقل السوري مكالمة هاتفية مع نظيره العراقي للبحث في اوجه التعاون في ميدان النقل والمواصلات. مراسلنا في دمشق جانبلاد شكاي في التقرير التالي:

(دمشق)

--- فاصل ---

وفي الملف الأمني، القت القوات الأميركية فجر اليوم القبض على شخصين يعتقد أنهما من قادة المجموعات المسلحة التي تنفذ هجمات ضد الجنود الأميركيين والمنشأت المدنية العراقية، إضافة الى مسؤوليتهما عن تمويل هذه الهجمات.
وكالة اسوشيتد برس لفتت الى ان الشخصين اعتقلا في إحدى المناطق السكنية في مدينة تكريت في إطار حملة واسعة تقوم بها القوات الاميركية لملاحقة المجموعات المسلحة، مضيفة أن عملية الاعتقال لم تسفر عن اصابات. هذا ولم تكشف القوات الأميركية هوية الشخصين.
على صعيد آخر، أدى إنفجار قنبلة في فندق الأيك في بغداد الى مقتل حارس الفندق الصومالي الجنسية إضافة الى إصابة آخرين بجروح. يشار الى ان فريق شبكة التلفزيون الاميركي (إن بي سي) يتخذ من فندق الايك مقراً لنشاطاته. مراسلنا في بغداد مؤيد الحيدري في المتابعة التالية:

(بغداد)

من جهة أخرى، قالت وكالة رويترز إن الولايات المتحدة وبريطانيا تدرسان إعادة عقوبة الاعدام الى العراق بعدما تلقتا مناشدات من مجلس الحكم العراقي تطالب بإعادة العقوبة لمواجهة حالة اللا أمن التي تسود بعض المناطق العراقية.
ونقلت الوكالة عن مبعوثة رئيس الوزراء البريطاني لشؤون حقوق الانسان في العراق آن كلويد التي تحدثت الى صحيفة بريطانية، أن لندن تعارض عقوبة الاعدام، لكنها مع هذا تدرس الفكرة مع اعضاء مجلس الحكم.

--- فاصل ---

أخيراً، نقلت وكالة فرانس برس عن رئيس الوزراء الأوسترالي جون هاوارد انه ما زال يعتقد بإمكان العثور على أدلة تتعلق باسلحة للدمار الشامل في العراق.
من جهة ثانية، قالت وكالة رويترز إن الرئيس الكوري الجنوبي روه ماو هايون يواجه في بلاده معارضة شديدة بعد تلقيه طلباً اميركياً بإرسال قوات عسكرية الى العراق، مضيفة أن هذه المعارضة دفعت بالرئيس الكوري الجنوبي الى ربط ارسال القوات بالأزمة مع كوريا الشمالية.
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة فرانس برس إن اليابان قد ترسل جنوداً ومختصين عسكريين في القوات الجوية الى العراق مع نهاية العام الجاري وذلك للمساعدة في تسيير الرحلات الجوية التموينية بين العراق والدول المجاورة.

--- فاصل ---

سيداتي وسادتي..
الى هنا تنتهي هذه المتابعة لأبرز الشؤون والقضايا العراقية الساخنة.. الى اللقاء.

على صلة

XS
SM
MD
LG