روابط للدخول

خبر عاجل

نقاش في الأمم المتحدة عن مستقبل العراق


تقرير يعرض لمقالات ظهرت في عدة صحفق غربية عن النقاش الدائر حالياً في الأمم المتحدة عن مستقبل العراق. أعد هذا التقرير ويقدمه اياد الكيلاني.

سيداتي وسادتي، نشرت اليوم صحيفة الـ Washington Post الأميركية مقالا لمحررها Dana Millbank يعتبر فيه أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيلقي كلمة أمام زعماء العالم في الأمم المتحدة اليوم وهو في وضع غير مألوف لديه، وهو الوضع الدفاعي. ويوضح المقال بأن إدارة بوش – حين قررت منذ نحو شهر واحد الاستعانة بالأمم المتحدة في الحصول على مزيد من القوات والأموال للعراق – سرعان ما توصلت إلى أنها لن تحصل على ما تحتاجه من عون بالشروط التي وضعتها، ما سيجعل الرئيس يدافع اليوم عن إجراءاته تجاه العراق.
ويذكر المحرر في مقاله بأن الإدارة الأميركية تعودت على تبني الوضع الهجومي في مثل هذا الموسم من السنة. صحيح أن لقاء الجمعية العامة للأمم المتحدة تم إلغاؤه عام 2001 بسبب الاعتداءات الإرهابية على أميركا ن إلا أن الإدارة استخدم تلك الفترة في نيل التأييد للحرب في أفغانستان. وقبل عام مضى، استخدم الرئيس بوش مناسبة مخاطبته الجمعية العامة كمنطلق لمواجهته مع العراق.
ويعتبر المحرر أن إدارة بوش كانت تأمل في جعل الجمعية العامة هذه السنة منطلقا مماثلا لجعل احتلال العراق أكثر نجاحا وأكثر شمولية من حيث المشاركة الدولية، ما جعل الإدارة تتوقع إشراك ما يزيد عن 20 ألف من القوات الدولية والحصول على ما يصل إلى 40 مليار دولار من الدعم المالي.
غير أن الأسابيع الأخيرة جعلت الإدارة الأميركية تقتنع – بحسب المقال – بأن المطالبة الفرنسية بنقل سريع للسلطة إلى العراقيين جعلت التفاوض حول الموضوع أمرا مستحيلا. صحيح – يقول المحرر – أن مجلس الأمن قد يصدر قرارا جديدا عن العراق، ولكن المسؤولين في الإدارة الأميركية لا يمكنهم الموافقة على الشروط التي يطالب بها الأوروبيون مقابل تقديهم العون المجدي في العراق.
أما مساعي بوش للحصول على مساعدة من الأمم المتحدة فسوف تحقق له نجاحا في الرد على انتقادات الديمقراطيين المتعلقة بتجاهله المنظمة الدولية، ولكنها لن تعيده إلى الإمساك بالمبادرة، وينسب المقال إلى أحد مساعدي أعضاء مجلس الشيوخ قوله إن المتاح من تدابير أمام الإدارة الأميركية لا يكفي لتأكيد وتدعيم خطابها السياسي الحالي.

--- فاصل ---

أما صحيفة الـ New York Times فنشرت اليوم تقريرا لمحرريها Patrick Tyler و Felicity Barringer يعتبران فيه أن الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي العراقي (أحمد الجلبي) جاء إلى نيو يورك هذا الأسبوع للضغط من أجل تبني بدائل لسياسة الاحتلال التي تتبناها إدارة الرئيس بوش في العراق.
وينسب التقرير إلى الجلبي إعرابه في مقابلة مع محرري الصحيفة، عن امتنانه لإدارة بوش لإطاحتها بحكومة صدام حسين، ولكن مقترحاته المحددة تتناقض تماما مع السياسات التي تتبعها واشنطن في كل من بغداد والأمم المتحدة، فلقد شدد بالمطالبة على منح مجلس الحكم العراقي سيطرة جزئية على الأقل، على وزارتي المالية والداخلية المهمتين، ورفض فكرة انتشار المزيد من القوات الأجنبية في العراق.
ويؤكد الجلبي بأن إستراتيجيته تتمثل في كسب الاعتراف بسيادة المجلس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع تأكيد معاونيه بأن واشنطن مستاءة إزاء هذه الخطوة الهادفة إلى نيل تأييد دول أخرى لقضية الانتقال السريع لبعض السيادة إلى العراقيين.
وتنبه الصحيفة إلى أن الجلبي كان صرح قبيل مغادرته بغداد بأنه يكافح من أجل إبقاء الأميركيين في العراق، وأضاف: ما نخشاه هو أنهم سيفقدون عزيمتهم ويعودون إلى بلادهم في حال استمرار الأوضاع الحالية. غير أن التقرير ينبه أيضا إلى أن وصول الجلبي إلى نيو يورك مع وفد عازم على تحقيق الإسراع في موضوع السيادة يضعه في وضع مجابهة مباشرة مع الرئيس بوش.
وخلصت الـ New York Times في تقريرها إلى أن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأميركية أكد خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن بلاده ستستمر في اتباع جدولها الزمني الحالي، الداعي إلى إبقاء العراق تحت احتلال أميركي / بريطاني قوي، مع المضي في وضع دستور عراقي جديد، تتبعه انتخابات وطنية في وقت لاحق من العام المقبل.

على صلة

XS
SM
MD
LG