رغم أن جامعة الدول العربية وافقت في اجتماعها الأخير بالقاهرة على قبول مجلس الحكم العراقي ممثلاً مؤهلاً لشغل مقعد بلاده في الجامعة، فإن الدول العربية ما زالت تبدي تحفظات ملحوظة في شأن الاعتراف الرسمي بمجلس الحكم. إلى ذلك يمكن للمراقب أن يلحظ المفردات المطاطية التي طغت على تصريحات مسؤولي الجامعة العربية وبعض الوزراء العرب الذين خرجوا من اجتماع الجامعة لإعلان موافقتهم على حضور وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعمال الدورة الأخيرة. بعض هؤلاء أشار إلى أن تمثيل المجلس سيكون مؤقتاً ومشروطاً ومحدوداً، بينما أشار آخرون إلى أن قبول العراق لم يأت سوى كمحاولة لمنع عزلة العراق وابتعاده عن المحيط العربي. هذا فيما أشار فريق ثالث إلى أن درجة التعاون مع مجلس الحكم العراقي ستعتمد على مدى الإرادة التي يبديها المجلس في إنهاء الاحتلال الأميركي للعراق. في إطار هذه الأسئلة وأخرى غيرها المتعلقة بالعلاقات العربية العراقية في ظل الأوضاع الجديدة، نتحدث في هذه الحلقة إلى المحلل السياسي العراقي فائق الشيخ علي.
