روابط للدخول

خبر عاجل

قراءة على أبرز العناوين في صحف بريطانية وأمريكية


نتابع فيما يلي قراءة على أبرز العناوين في صحف بريطانية وأمريكية حيث ركزت في مقالاتها وتقاريرها على حادث الانفجار الذي تعرض له مبنى الأمم المتحدة في العراق. سالم مشكور معكم في هذه الجولة.

تناولت الصحف الغربية عملية تفجير مقر الامم المتحدة في بغداد والذي راح ضحيته ممثل الامين العام وعدد اخر من العاملين في المقر تناولتها بتحليلات وتعليقات عديدة. فصحيفة الواشنطن تايمز كتبت تقول ان من اعتقد سابقا ان الرئيس بوش بالغ في الحرب ضد الارهاب او سيس هذه الحرب عليه ان يعيد النظر في تقييمه الان. وترى الصحيفة ان الهجوم في بغداد لم يستهدف القوات الاميركية انما الامم المتحدة رغم مواقفها المعارضة لبوش والحرب في العراق وهذا ما يجعل هذا الارهاب موجها الى كل الدول حسب تعبير واشنطن تايمز التي تشيد باعلان الامين العام للامم المتحدة ان هذا الهجوم الارهابي لن توقف جهود المجتمع الدولي لمساعدة الشعب العراقي.

وتتساءل الصحيفة الاميركية: هل ان الهجوم على مقر ممثلية الامم المتحدة في بغداد سيشكل بداية حقيقة للحرب الفعلية التي اعلنها الرئيس بوش حربا كويلة للعالم المتمدن على الارهاب؟

--- فاصل ---

وفي حين يتوقع البعض ان يودي تفجير مقر الامم المتحدة في بغداد الى تقليل دور المنظمة الدولية فان صحيفة الاندبندنت البريطانية تكتب قائلة ان الوقت حان لتقوية دور الامم المتحدة في العراق. تقول الصحيفة ان ما حدث كان واحدا من اعمال العنف العشوائي البشع الذي لم يكن هدفه قوات الاحتلال بل موجه بتعمد الى مسؤولي الامم المتحدة من المدنيين الذين كانت تعتمد عليهم نسبة خمسين بالمائة من العراقيين في مجال توزيع الاغذية. وتقول الصحيفة ان الامم المتحدة سبق وان فقدت جنودا في اماكن اخرى اثناء قيامهم باعمال الدورية لكنها لم يسبق لها ان تعرضت الى مثل هذا الهجوم المباشر وبهذه الطريقة.

وترى الصحيفة ان الحل المناسب للوضع الامني في العراق يتمثل في تدويل الامن العراقي عبر استقدام قوات من دول اخرى بينها العربية لكن الصحيفة ترى ان تصريحات الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش امس تشير الى ان واشنطن ما زالت عند موقفها في عدم النية بتسليم قيادة عمليات حفظ الامن الى غير التحالف.
ومع ذلك تعتبر الاندبندنت ان النتيجة الايجابية الوحيدة التي يمكن ان تاتي من هذا الحدث الدامي هو الاذعان بضرورة تدعيم وتقوية دور الامم المتحدة في اعادة بناء العراق.

--- فاصل ---

اما في صحيفة التايمز البريطانية فكتب روسماري ريثر تحت عنوان: رجل السلام هذا كان خطيرا " يقول: لقد قتلوا عمدا واحدا من اذكى واشجع واكرم من قابلت خلال عقود من العمل كمراسل في عمليات الامم المتحدة. كان ذلك الانسان الفذ الذي عمل من اجل الحقيقة من اثيوبيا الى لبنان الى راواندا. فكانت ابتسامته تضيء العتمة. لقد ارادوا ديمللو ميتا ليقتلوا ما سعا من اجله: مساعدة العراقيين في انهاء معاناتهم.

ويمضي الكاتب في كتابته الوجدانية التحليلية عن الحادث ليقول ان الذين قتلوا ديمللوا ارادوا منع أي دور وتناثير لبعثة الامم المتحدة الى العراق. ولم يكن على ديمللوا ان يكون في العراق ابدا بل كان اصبح مؤخرا على راس المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة. لكنه توجه الى العراق لان كوفي انان راي ان لا شخص غيره يمكن ان ينهض بهذه المهمة الصعبة.

--- فاصل ---

وفي صحيفة الغارديان البريطانية يعتبر جوناثان ستيل ان الامم المتحدة دفعت بتفجير مقرها في بغداد فاتورة جديدة في العراق. يقول الكاتب:

خلال ممارسة مهامه كمبعوث للامين العام للامم المتحدة في العراق سعا ديمييلوا الذي يحمل شهادتين في الفلسفة من السوربون ان يعطي دورا فاعلا للامم المتحدة في مرحلة انتقال العراق من الاحتلال الى الاستقلال. وكان يكرر الحديث عن ضرورة التعويض عن الضررالذي اصيب به العراق خلال سنوات طويلة من الحصار. وقد اقنع هو الحاكم المدني الاميركي في العراق السفير بول بريمر بدعم انشاء مجلس حكم من العراقيين الذين كان يقول انهم الاقدر على ادارة شؤون بلدهم ولهذا فقد دعاه هذا المجلس ليكون المتحدث الاجنبي الوحيد في مراسم اعلان تاسيسه بينما جلس بريمر وكذلك المندوب البريطاني صامتين.

--- فاصل ---

وفي الغارديان ايضا يكتب بريان ويتيكر قائلا انه رغم ان اية جهة لم تعلن مسؤوليتها حتى الان عن تفجير مقر الامم المتحدة في بغداد الليلة الماضية الا ان اسلوب العملية يوحي بانه الاقرب الى عمل المجموعات الاسلامية مما هو متوقع من الساخطين المدعومين من صدام حسين. ويرى الكاتب ان اسلوب الشاحنات المتفجرة اشتهرت به القاعدة منذ عملية مهاجمة سفارتي الولات المتحدة في تنزانيا وكينيا عام 1998. كما يرى الكاتب ان هناك الكثير من المؤشرات على ان العراق بات يشكل ميدانا يستقطب كل الاسلاميين الساعين الى ممارسة الجهاد ضد اهداف سهلة ويتحدث عن وجود معتقلين لبنانيين وفلسطينيين ومصريين ويمنيين وتوانسة لدى القوات الاميركية في العراق.

--- فاصل ---

وفي صحيفة الواشنطن بوست تكتب ايمي غولدستين ودانا ملبانك قائلين ان الهجومين الذين وقعا في العراق واسرائيل يشكلان اختبارا لسياسة الرئيس بوش. يقول المقال ان ما حدث هذا الاسبوع من تفجيرات اكد لبوش ان لا مفر من مواجهة العنف في الشرق الاوسط ففي القدس وبغداد سقط ما مجموعه خمسة اثون شخصا بينهم مبعوث الامين العام للامم المتحدة الذي يعرفه بوش شخصيا. هاتان العمليتان تزامنتا مع تصاعد العنف في افغانستان فيما تحوم الشكوك حيال نجاح تطبيق خارطة الطريق بين الاسرائيليين والفلسطينيين وهذا كله يشكل اختبارا حقيقيا لسياسة الرئيس بوش.

على صلة

XS
SM
MD
LG