الجولة الثانية

في صحيفة الحياة الصادرة في لندن يكتب ماهر عثمان تعليقاً يرى فيه ان عملية تفجير السيارة المفخخة أمام مبنى السفارة الأردنية في بغداد لاتعكس فقط حال الانفلات الامني في العراق عموماً بسبب تلكؤ الاميركيين في اعادة بناء مؤسسات الدولة العراقية، بما فيها الامنية، وانما ايضاً تعمد فئة ما في العراق الاساءة الى الاردن اساءة كبيرة تمثلت في اقتحام عشرات الاشخاص مبنى السفارة بعد التفجير وتخريبه ونزع العلم الاردني وتمزيق صور للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ووالده الراحل الملك حسين واطلاق تهديدات وشعارات ضد الاردن والاردنيين.
ويقول الكاتب ان من الصعب تصديق ان استقبال الاردن ابنتي الرئيس العراقي هو السبب وراء التفجير، خصوصاً ان احداً من العراقيين لم يعبر من قبل عن اي رغبة في تعقب نساء اسرة الرئيس العراقي السابق او الحاق الاذى بهن. وكان ملفتاً ان مسؤولاً اردنياً اشار الى الانتقادات الحادة التي وجهتها الى الاردن الثلثاء صحيفة "المؤتمر" الصادرة عن المؤتمر الوطني بزعامة احمد الجلبي، والتي اخذت على الاردن "استضافة اقطاب النظام السابق واسرهم، ومهاجمة رجال العراق الوطنيين بالعلن والسر"!.
ويختم الكاتب تعليقه بالإشارة الى ما ذكرته وكالات الانباء في سياق البحث عن سبب او اسباب هذا التفجير ان الاردن ربما اثار حفيظة صدام حسين وانصاره بمواقفه من الحرب الاميركية على العراق، او استفز متشددين اسلاميين بسبب "مساعدة الاردن للسلطات في الغرب في تعقب أعضاء شبكة القاعدة وجماعات أخرى".

قراءة في الصحف المصرية من مراسلنا في القاهرة أحمد رجب...

مستمعي الأعزاء قدمنا لكم قراءة في بعض الصحف العربية شكراً لإصغائكم والى اللقاء...