في حصيلة أخيرة لضحايا الانفجار الذي طال السفارة الأردنية ببغداد، قالت وكالة اسوشيتد برس إن اثني عشر شخصاً قتلوا فيما اصيب اثنين وخمسين آخرين بجروح. وأضافت الوكالة أن مجاميع من العراقيين هاجموا مبنى السفارة بعد الإنفجار هاتفين ضد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ووالده الراحل الملك حسين. لكن القوات الأميركية وبمساعدة الشرطة العراقية استطاعت تفريق المقتحمين. القنصل الاردني في بغداد كريم شوشان كان بين المصابين. وذكرت الوكالة أن القنبلة كانت مزروعة في حافلة صغيرة متوقفة خارج مبنى السفارة.
تفاصيل أخرى حول الانفجار من مراسلتنا في بغداد صباح الخفاجي:
(بغداد)
وفي العاصمة العراقية تحدث مراسلنا فلاح حسن الى محرر سياسي في مقر بغداد لصحيفة الزمان اللندنية وسأله عن رأيه في الدوافع التي تقف وراء تفجير السفارة الاردنية:
(بغداد)
--- فاصل ---
من جهة أخرى، شهدت العاصمة العراقية عدداً من الإنفجارات في منطقتي الفضيلية والكرادة خارج. مراسلتنا في العاصمة العراقية أسماء السراج كانت موجودة في منطقة الكرادة حينما حدث الانفجار الأول ووافتنا بالتقرير التالي:
(بغداد)
وعن انفجار الفضيلية وافانا مراسلنا في بغداد عماد جاسم بالرسالة الصوتية التالية:
(بغداد)
--- فاصل ---
على صعيد آخر، حدث اشتباك في داخل العاصمة بين جنود أميركيين ومتحصنين في إحدى البنايات بعدما تعرض إحدى الآليات العسكرية الأميركية في المنطقة الى هجوم بالقنابل اليدوية. وكالة رويترز لم توضح نتائج الاشتباك، إلا أنها لفتت الى إخلاء جندي أميركي من موقع الاشتباك إضافة الى احتراق البناية المؤلفة من طابقين، مضيفة أن طائرات مروحية أميركية شوهدت في سماء المنطقة.
الى ذلك قالت الوكالة إن الجنود الأميركان سمحوا لعشرين من ساكني البناية بمغادرتها قبل اشتعال النيران فيها. كما شوهد عدد من هؤلاء يحملون قطع قماش بيضاء عند خروجهم من المبنى. من جهة أخرى، اعلنت قيادة القوات الأميركية مقتل جنديين أميركيين وإصابة مترجم عراقي بجروح في منطقة الراشدية ببغداد. لكنهم لم يعطوا تفاصيل اضافية حول ظروف الحادث.
الى ذلك، إعتقلت القوات الأميركية تسعة وأربعين شخصاً الليلة الماضية، بينهم أربعة موالين لصدام حسين. وكالة فرانس برس نسبت الى الجنرال ريموند أوديرمو قائد لواء المشاة الرابع أن أحد المعتقلين هو مسؤول في جيش فدائيي صدام أُعتقل في تكريت، وآخر من الموالين للنظام السابق في المدينة نفسها، بينما اثنان آخران من المعتقلين كانا يعملان مساعدين لعدي أحد النجلين المقتلولين لصدام حسين في كركوك.
ورجح الجنرال الأميركي أن يغير صدام حسين مكان اقامته بين كل ساعة الى ست ساعات نتيجة التدمير الحاصل لشبكته السرية واعتقال مقربيه، مشيراً الى ان صدام حسين بدأ يضطر لدفع مبالغ أكبر لبعض الاشخاص بغية تنفيذ هجمات ضد الجنود الأميركيين. إذ بينما كان في السابق يدفع 250 دولار لكل هجوم مسلح، أصبح يدفع الآن آلف دولار و خمسة آلاف دولار لكل عملية ناجحة تسفر عن مقتل أميركيين.
من جهة أخرى، أكد الجنرال الأميركي في مؤتمر صحافي عقده في مقر لوائه في قصر صدام السابق في تكريت أن القوات الأميركية تتلقى يومياً من أربعة الى خمسة تقارير ترجح أن صدام حسين ينتقل في منطقة تنحصر في مثل أضلاعه كركوك وتكريت وبعقوبة.
--- فاصل ---
في محور آخر، ذكرت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء ان بغداد ابلغت الحكومة البيلاروسية أنها عازمة على اغلاق سفارتها في مينيسك.
ونقلت الوكالة عن مسؤول الاعلام في وزارة الخارجية البيلاروسية أندريه شوبلياك ان السفارة ستغلق قريباً، لكنه لم يعط تفصيلات اضافية أو السبب الذي دفع بالعراق الى اغلاقها. شوبلياك أوضح أن البعثة الديبلوماسية البيلاروسية لا تعمل الآن في بغداد، معتبراً أن العراق بلد محتل في الوقت الحالي ويرضخ تحت قوانين عسكرية. أما اعادة البعثة الديبلوماسية البيلاروسية الى العاصمة العراقية فتحتاج بحسب المسؤول البيلاروسي الى قيام حكومة وطنية عراقية شرعية.
في سياق آخر، دعى وزير الخارجية الروسي إيغور أيفانوف مجلس الأمن الى اصدار قرار جديد حول العراق يعتبر مجلس الحكم الذي أنشاته الادارة المدنية الأميركية حكومة موقتة. وأضاف ايفانوف في تقرير بثته وكالة ايتار تاس الروسية ان القرار الجديد يجب ان يتضمن ايضاً اشارة واضحة الى اقامة حكومة عراقية وطنية شرعية ودائمة في إطار جدول زمني تحدده الامم المتحدة، مؤكداً أن هذا هو الحالة الوحيدة التي تسمح بالإعتراف بمجلس الحكم الحالي في العراق.
الى ذلك، بدأ نائبا وزيري الخارجية الأميركي ويليام بيرنز والروسي يوري فيدوتوف إجتماعات في موسكو حول العراق. وكالة ايتار تاس لفتت الى ان المسؤولين الاميركي والروسي سيبحثان في الملف العراقي ومسألة مجلس الحكم. فيدتوف أكد أن تسوية القضية العراقية تحتاج الى مداولات كثيرة بين موسكو وواشنطن، معتبراً ان المحادثات الحالية ستساعد في توسيع دور الامم المتحدة في العراق.
--- فاصل ---
من جهة أخرى، دعت صحيفة (صباح) التي تصدر عن سلطة التحالف الموقتة، دعت الحكومة الكويتية الى إعفاء العراق من التعويضات المستحقة عليه نتيجة غزو الرئيس المخلوع صدام حسين لدولة الكويت.
مراسلنا في الكويت سعد العجمي تحدث الى محلل سياسي كويتي وسأله عن رأيه في الموضوع:
(الكويت)
--- فاصل ---
في مواضيع عراقية أخرى، نقلت وكالة رويترز عن ثامر غضبان المشرف على وزارة النفط العراقية أن الانبوب الذي ينقل النفط من حقول كركوك سيعاد تشغيله في فترة قريبة مقبلة. وأكد غضبان أن الانبوب لم يكن يعاني من اية مشكلة، لكن إحدى نقاط السيطرة على الانبوب كانت قد تعرضت الى النهب في فترة سابقة، ما استلزم الانتظار لحين إعادة تأهيلها.
في خبر آخر، غادر الفتى العراقي الجريح علي اسماعيل عباس الذي يبلغ الثالثة عشر من عمره، غادر الكويت في طريقه الى بريطانيا لتقلي العلاج اللازم. يشار الى ان علي وطفلاً عراقياً آخر اسمه أحمد محمد حمزة سيتلقيان العلاج في المستشفيات البريطانية. يذكر أن علي وأحمد اصيبا بجروح خطيرة خلال الحرب الأخيرة التي انتهت بإطاحة النظام العراقي السابق.
في موضوع آخر، غادر اليوم 1800 جندي أوكراني الى العراق للمشاركة في إطار القوات الدولية العاملة هناك. ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع الأوكراني إيهان مرتشوك أن ارسال القوات الأوكرانية تعتبر خطوة مهمة على صعيد الدور الدولي لأوكرانيا.