روابط للدخول

خبر عاجل

الشأن العراقي في صحف غربية


فيما يلي يعرض ناظم ياسين لأبرز ما نشرته اثنتان من الصحف الغربية في الشأن العراقي.

تحت عنوان (الأمل ينبعث من جديد لسكان الأهوار)، نشرت صحيفة (بوسطن غلوب) الأميركية اليوم الاثنين تقريرا من جنوب العراق لمراسلها ستيفن غلين عن تدفق المياه مجددا إلى منطقة الأهوار.
يستهل التقرير بالقول إن شيئا غريبا يحدث الآن في المنطقة الخصبة من جنوب العراق ألا وهو تدفق المياه التي قُطعت من قبل صدام حسين.
المراسل ينقل عن أحد السكان المحليين، ويدعى هاشم سعيد محمد قوله إنه يرى الماء للمرة الأولى في الأهوار منذ عقد من الزمن. وأضاف قائلا وهو يضع يديه ليشرب منها: "إن هذه نتيجة الحرب والحرية، ونحمد الله على ما قام به الأميركيون"، بحسب تعبيره.
ويذكر التقرير أنه بعد سنواتٍ من الاضطهاد التي تضمنت حملة منتظمة لتخريب البيئة الطبيعية، بدأ سكان الأهوار يرون المياه مرة أخرى. وقد حدث ذلك لأن صدام، وفي محاولة يائسة منه أثناء الحرب لمنع تقدم قوات التحالف نحو بغداد، أمر بفتح نفس الممرات المائية التي ردمت قبل عشر سنوات.
وكان من الطبيعي أن يبتهج السكان المحليون بعودة تدفق المياه إلى هذه الممرات. لكن العاملين في المنظمات الإنسانية الدولية يحذرون من أن هذا الإجراء قد يتسبب بإلحاق أضرار في المنطقة. ذلك أن بعض سكان الأهوار الذين تشجعوا بسبب إغراق منطقة البصرة قاموا بتدمير السدود الصغيرة في قراهم.
وفي هذا الصدد، ينقل المراسل عن علي مثنى، الذي يقوم بإجراء مسحٍ لأهوار العراق لصالح إحدى المنظمات الإنسانية الدولية التي تعرف باسم (آمار)، ينقل عنه قوله: "إننا نطلب من السكان المحليين عدم تدمير السدود في القرى. لأنهم إذا بدأوا بإغراق المنطقة في وقت واحد، فإن المياه قد تدمر الأراضي الزراعية. ونحن نواجه الآن خطر فقدان السيطرة على الوضع"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة (بوسطن غلوب) الأميركية.

--- فاصل ---

وعن المياه أيضا، نشرت صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية اليوم تقريرا تحت عنوان (أحب نهر دجلة فهو حياتي، لكنه يموت) لكاتبه بيتر فوستر الذي يتحدث عن شغف أحد سكان بغداد من صائدي الأسماك، ويدعى محمود حسين، بنهر دجلة. يقول التقرير إن هذا الصياد دأب صبيحة كل يوم طوال خمسة وأربعين عاما على الذهاب مشيا من منزله إلى النهر لوضع شباكه على أمل اصطياد الأسماك. لكن تلوث مياه النهر على نحو متزايد في الآونة الأخيرة يحول دون حصوله على صيد ثمين من سمك المسكوف لبيعه في السوق. وهو يقول إنه لم يتمكن من صيد أكثر من سمكتين اثنتين فقط خلال الأسابيع التسعة منذ انتهاء الحرب.
أما باعة الأسماك في السوق فهم يصفون محمود، إضافة إلى اثني عشر صيادا آخر من زملائه القدماء، بأنهم "مسنّون حمقى" لكونهم معتادين على الطرق القديمة في الصيد بدلا من التوجه نحو الحبانية التي تقع غرب بغداد حيث بإمكانهم اصطياد أفضل الأسماك.
لكن هذا الصياد لا يأبه لما يقوله الباعة. فهو، شأنه شأن الملايين من الفقراء في بلاده، يحاول كسب قوته اليومي باستخدام المهارات التي يمتلكها على الرغم من أن النهر الذي يحبه أصبح ضحية للتلوث. وفي حديثه عن سنوات صباه في هذه المهنة، يقول: "كان النهر يعج بالحياة. وكانت الزوارق تأتي من البصرة وأم قصر محمّلة بالأطعمة والتجهيزات الأخرى. وكانت بغداد مدينة عظيمة يزورها السوّاح"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية.

على صلة

XS
SM
MD
LG