روابط للدخول

خبر عاجل

القوات الأميركية تستهدف القضاء على حالة انعدام القانون في بغداد / كبير المفتشين عن أسلحة العراق في الأمم المتحدة يؤكد بأن المنظمة الدولية هي الجهة التي تقرر عودة المفتشين إلى العراق


مستمعينا الكرام، أهلا وسهلا بكم في ملف العراق الأول لهذا اليوم، الذي سنغطي فيه تفاصيل آخر الأحداث المتعلقة بالعراق والشأن العراقي، والذي أعده لكم اليوم أياد الكيلاني، ويقدمه صحبة الزميلة فريال حسين. ومن أهم عناوين ملف اليوم: - القوات الأميركية تستهدف القضاء على حالة انعدام القانون في بغداد، وتقبض على مسؤولين آخرين من المدرجة أسماؤهم في قائمة أكثر المطلوبين. - الولايات المتحدة تجري تعديلات على مشروع القرار التي تقدمت به إلى مجلس الأمن، سعيا منها إلى نيل تأييد الدول الأعضاء في المجلس حول مشروع القرار الهادف إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن العراق. - وزير الخارجية الأميركي يؤكد أن التعاون بين الولايات المتحدة وألمانيا هو السبيل الوحيد لإصلاح العلاقات بين البلدين في أعقاب تأزمها إزاء الحرب على العراق. - كبير المفتشين عن أسلحة العراق في الأمم المتحدة يؤكد بأن المنظمة الدولية هي الجهة التي تقرر عودة المفتشين إلى العراق، في الوقت الذي يمتنع فيه عن الحكم على جهود القوات الأميركية الحالية في مجال التفتيش. هذا وفي الملف طائفة أخرى من الأخبار، إضافة إلى تقارير مراسلينا في مواقع الأحداث.

--- فاصل ---

مستمعينا الكرام، أعلن رئيس الإدارة المدنية الأميركية في العراق Paul Bremer أن السلطات الأميركية في العراق ستقبض على آلاف المجرمين الذين كان النظام السابق أخلى سبيلهم، كما ستستأصل أعضاء حزب البعث من الوظائف المهمة في العراق.
وكالة Associated Press نسبت إلى Bremer تأكيده – في أول مؤتمر صحافي يعقده منذ وصوله إلى بغداد – بأنه سيصدر أوامره في شأن التدابير الواجب اتخاذها لتطهير العراق من البعثيين والفكر البعثي إلى الأبد، مضيفا أن البعثيين الذين استغلوا نفوذهم في قمع الشعب العراقي سيطردون من وظائفهم.
وتضيف الوكالة أن Bremer – الذي حل محل الجنرال المتقاعد Jay Garner في إدارة شؤون العراق – يتسلم بلدا تعاني عاصمته من آثار النهب والحرائق المتعمدة، وهي شبه مشلولة نتيجة النقص في الطاقة الكهربائية والبنزين، كما يسودها التوتر إزاء المباحثات الصعبة حول تشكيل حكومة.
وكان Bremer التقى الصحافيين في قاعة مؤتمرات تعاني من الحر الشديد بسبب افتقار بغداد إلى الطاقة اللازمة لتشغيل أجهزة التكييف، حيث بلغت درجة الحرارة 38 درجة مئوية.
وأشار Bremer في حديثه إلى الحريات الجديدة التي باتت تنعم بها الأغلبية الشيعية في العراق والتي عانت طويلا من قمع النظام السابق وإلى تطورات أخرى، مضيفا: لقد بدأت الأوضاع المعيشية تتحسن منذ الآن في معظم أنحاء العراق – حسب تعبيره، إلا أنه أقر بأن بغداد تعاني من مشكلة خطيرة في مجال حفظ القانون والنظام.
وتنبه الوكالة إلى أن تصريحات Bremer حول إزالة النفوذ البعثي لم تتضمن تفاصيل محددة عن سبل تعامل الولايات المتحدة مع هذا التحدي، في الوقت الذي أدى فيه حكم البعثيين عبر السنوات الخمسة والثلاثين الماضية، والدور المهيمن للحكومة في اقتصاد البلاد، أدى إلى تعيين عشرات الآلاف من البعثيين في وظائف مهمة. وتنسب الوكالة إلى Bremer – في رده على إشارة أحد الصحافيين إلى قيام السلطات الأميركية بتعيين بعض البعثيين في مراكز مهمة في الحكومة المؤقتة الحالية - إقراره بأن المشكلة بالغة الصعوبة – حسب تعبيره.

سيداتي وسادتي، قامت مراسلتنا في بغداد (أسماء السراج) بجولة على بعض محطات الوقود في العاصمة العراقية للاطلاع على الصعوبات التي يعاني منها الناس في الحصول على المحروقات.

(تقرير بغداد)

--- فاصل ---

وتشير وكالة فرانس بريس للأنباء إلى أن الولايات المتحدة – في الوقت الذي تعهد فيه مندوبها لرئاسة الإدارة المدنية في العراق - بفرض القانون والنظام على العراق – أعلنت عن القبض على رئيس أركان الجيش السابق (أحمد عبد الستار محمد التكريتي)، و (عبد الباقي عبد الكريم عبد الله) رئيس تنظيم حزب البعث في محافظة ديالى.

الوكالة نقلت أيضا عن الMajor General Buford Blount – قائد الفرقة الأميركية الثالثة – قوله إن القوات الأميركية باشرت في تطهير بغداد – من منطقة إلى أخرى – وفي نشر المزيد من الجنود في شوارع المدينة بهدف وضع حد للنهب وغيره من الجرائم، في حملة شاملة لاستعادة النظام,
وأضاف الجنرال الأميركي أن 90% من المشاكل الأمنية في بغداد تعود إلى نشاطات المجرمين العاديين، في الوقت الذي لا يبدو فيه وجود مقاومة منظمة من قبل فلول نظام صدام حسين المخلوع. وتابع Blount أن القوات الأميركي ستواجه المزيد من الحوادث لدى مضاعفتها دورياتها الليلية، وأنه يتوقع القبض على مزيد من الأشخاص، موضحا أن قواته تبنت موقفا نشطا في شوارع بغداد، سعيا منها إلى إقناع الشعب العراقي بأنه لديه الآن مدينة آمنة يمكنه العيش فيها – حسب تعبيره.

ونبقى، سيداتي وسادتي، في بغداد، حيث اجتمعت قيادة الأحزاب بعد انضمام حزبين إلى الأحزاب الخمسة في هذه القيادة، وذلك تمهيدا لأول لقاء في وقت لاحق اليوم بين هذه الأحزاب ومسؤول الإدارة الأميركية المدنية في العراق Paul Bremer. التفاصيل في الرسالة الصوتية التالية من مراسلنا في بغداد (سوران داوودي).

(تقرير بغداد)

--- فاصل ---

مستمعينا الكرام، استأثر موضوع العثور على مقابر جماعية باهتمام واسع داخل العراق وخارجه، ما أسفر عن توافد آلاف العراقيين إلى مواقع هذه المقابر، أملا منهم في الحصول على معلومات أكيدة حول مصير ذويهم أو أقربائهم المختفين منذ سنوات.
غير أن وكالة فرانس بريس للأنباء نقلت عن كبير مسئولي الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان Sergio Vieira de Mello دعوته الولايات المتحدة وحلفائها إلى اتخاذ خطوات فورية لحماية مواقع المقابر الجماعية في العراق من أجل ضمان عدم إتلاف ما يمكن أن يصبح دليلا على جرائم حرب محتملة.
وأضاف de Mello، في بيان صدر عنه في جنيف، أن على خبراء الطب العدلي أن يفحصوا مواقع هذه المقابر للبحث عن أدلة محتملة بارتكاب جرائم حرب.
وذكر de Mello السلطات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق بأن المعلومات المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان يجب أن تقدم إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص بالعراق، وإلى المؤسسات المقامة لمحاكمة مرتكبي الجرائم إبان عهد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

--- فاصل ---

سيداتي وسادتي، نبقى في العراق ولكن ننتقل بكم الآن إلى الموصل، حيث خرج ضباط عراقيون في تظاهرة طالبوا فيها بمعاشاتهم، ونظم طلاب مسيرة دعوا خلالها إلى إيجاد الحلول لما يعانيه قطاع التعليم من إرباك في العراق. التفاصيل في الرسالة الصوتية التالية لمراسلنا في الموصل (أحمد سعيد).

(تقرير الموصل)

--- فاصل ---

أعزائي المستمعين، تقدمت الولايات المتحدة أمس الخميس بمسودة مشروع قرار معدلة إلى مجلس الأمن حول رفع العقوبات الدولية المفروضة على العراق، المسودة الجديدة تزيد قليلا من أهمية دور الأمم المتحدة وتطرح مقترحات حول سبل إيجاد حل لديون العراق الخارجية الهائلة، إلا أنها تترك مطالب الإدارة الأميركية الأساسية دون تغيير.
وتشير وكالة رويترز للأنباء في تقرير لمراسلتها في مقر الأمم المتحدة إلى أن المسودة – التي تم توزيعها على خبراء شؤون الشرق الأوسط لدى أعضاء مجلس الأمن ال15 – ما زالت تمنح واشنطن ولندن صلاحيات واسعة في اتخاذ القرارات حول سبل إنفاق ثروة العراق النفطية على إعادة تعمير البلاد. كما تشير الوكالة إلى أن المسودة الجديدة تعزز بمقدار بسيط أهمية دور الأمم المتحدة في هذا المجال، ولكن ليس بالدرجة التي كانت طالبت بها بعض الدول الأعضاء في المجلس.
وتعتبر وكالة Associated Press في تقريره حول الموضوع أن الولايات المتحدة تسعى من خلال التعديلات التي أجرتها على مشروع القرار، تسعى إلى الضغط على المجلس من أجل التصويت على مشروع القرار الأسبوع القادم. وتوضح الوكالة بأن الولايات المتحدة ضمّنت المسودة الجديدة دعوة إلى الرفع الفوري للعقوبات المفروضة على العراق، غير أنها أشارت أيضا إلى احتمال موافقتها على تعليق العقوبات – بدلا من رفعها – وذلك نزولا عند رغبة روسيا وفرنسا.
ونسبت الوكالة إلى نائب رئيس الوفد السوري في مجلس الأمن (فيصل مقداد) إقراره بوجود بعض الجوانب الإيجابية في المسودة الجديدة، إلا أنه أضاف: ولكن القضايا الأكثر حساسية ما زالت موجودة – حسب تعبيره.

--- فاصل ---

وفي سياق ذي صلة، يعقد وزير الخارجية الأميركي Colin Powell لقاءات مع كل من المستشار الألماني Gerhard Schroeder ووزير خارجيته Joschka Fischer في برلين اليوم، في مسعى لنيل تأييد ألمانيا لمشروع القرار الأميركي الهادف إلى رفع العقوبات عن العراق، وذلك في مقابل تحسين العلاقات بين البلدين، التي كانت توترت نتيجة الخلافات بينهما حول الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق.
وتوضح وكالة رويترز بأن الولايات المتحدة تبحث عن تأييد لمشروع القرار الداعي إلى رفع القيود عن صادرات العراق النفطية، مشيرة إلى تأكيد Powell بأنه يأمل في نيل تأييد ألمانيا، العضو غير الدائم في مجلس الأمن.
كما نسبت الوكالة إلى Powell تأكيده في مقابلة مع التلفزيون الألماني: نحن أصدقاء وحلفاء. أما الأشهر القليلة الماضية فلقد كانت صعبة للغاية، إذ تعرضنا إلى خلاف أساسي، ولكن على بلدينا الآن أن يمضيا قدما إلى الأمام – حسب تعبير Powell الذي تابع قائلا: آمل بأن تتمكن ألمانيا من تأييد مشروع القرار، ولنرى إن كان في وسعنا التوصل إلى اتفاق بأسرع ما يمكن.

--- فاصل ---

سيداتي وسادتي، احتجت فرنسا بشدة أمس الخميس على ما وصفته بحملة تشهير مستمرة منذ عدة أشهر، يروج لها مسؤولون أميركيون لم تذكر أسماءهم، تدعي وجود روابط بين باريس وصدام حسين.
ونقلت وكالة فرانس بريس للأنباء عن رسالة بعث بها السفير الفرنسي في واشنطن Jean-David Levitte، وجاء فيها: إن الأساليب التي يستخدمها مروجو هذه المعلومات الكاذبة لا مكان لهم في العلاقات بين الأصدقاء والحلفاء، الذين قد يختلفون حول قضايا مهمة، وكن عليهم ألا يلجئون إلى الإساءة والكذب – بحسب الرسالة.
كما أشار الدبلوماسي الفرنسي إلى سلسلة من التقارير الإعلامية – المنسوبة إلى مسؤولين غير معرفين في الإدارة الأميركية – التي تدعي وجود روابط طيبة – بل ولاقانونية – في المجالات التجارية والعسكرية بين باريس والنظام العراقي السابق.
ولفت Levitte في رسالته إلى الطبيعة المزعجة – بل غير المقبولة – لهذه الحملة الهادفة إلى تشويه سمعة فرنسا وإلى تظليل الناس.

وفي الرسالة الصوتية التالية، يربط مراسلنا في باريس (شاكر الجبوري) بين هذه الرسالة الفرنسية وموقف فرنسا المحتمل إزاء مشروع القرار الخاص بالعراق المطروح أمام مجلس الأمن.

(تقرير باريس)

على صلة

XS
SM
MD
LG