وقد اخترنا لكم في جولة اليوم عدداً من مقالات راي، نشرتها صحف عربية تصدر في لندن، وأخرى في الخليج، ركّز كاتبوها على تطورات الحرب، ونبدأ أولاً بمقال افتتاحي لصحيفة الشرق الأوسط، نشرته تحت عنوان (خطران أمام العراق: الفراغ والتقسيم).
جاء في الافتتاحية أن من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة وحلفاؤها في الحرب، رسميا تشكيل إدارة مؤقتة للعراق يرأسها الجنرال المتقاعد جاي غارنر، مضيفة أن خلق سلطة توفر للعراق الحد الأدنى من النظام وحماية القانون ولتنظيم تقديم المساعدات الإنسانية هي من الأمور الضرورية بشكل عاجل.
وأكدت الشرق الأوسط ضرورة أن تدرك المعارضة العراقية أن الخطر القائم اليوم هو وجود العراق كدولة، وأي تشرذم في السلطة قد يعني انتحارا جماعيا للعراق، على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت الشرق الأوسط أن على العراقيين أن يتحدوا وأن يشكلوا كيانا تمثيليا خاصا بهم، والتوثق من تشكيل حكومة عراقية مؤقتة في أقرب وقت ممكن لتحل محل مكتب إعادة التعمير والمساعدات الإنسانية، المزمع إقامته، حال انتهاء مهام هذه السلطة بعد ثلاثة أشهر.
--- فاصل ---
وفي الشرق الأوسط كتب علي إبراهيم أن دخول الحرب في العراق مشهدها الأخير، في ضوء سيطرة القوات البريطانية على البصرة ثاني اكبر المدن العراقية، والطوق الذي فرضته القوات الأميركية على بغداد وتوغلها داخل العاصمة العراقية، لا بد أن يكون هناك تفكير في الجانب العربي عن طريقة التعامل مع الواقع الجديد الذي سينشأ بعد أن تسكت المدافع، وكيف يمكن للدول العربية أن تكون فعالة في التعامل مع هذه التطورات في إطار مصالح المنطقة و أمنها الإقليمي.
ويتوقع الكاتب أن يأتي النظام السياسي الجديد الذي سيظهر في العراق من قوى المعارضة التي لا بد أن يكون لدى قطاعات منها موقف من النظام العربي الإقليمي الذي تجاهلها فترة طويلة، واغمض عينيه عما شهده عراقيون في الشمال أو الجنوب من أعمال قمع واسعة، وبعضها ينتقد الموقف الإعلامي في الدول العربية، معتبرين انه موقف مساند للنظام الحالي.
--- فاصل ---
وتناولت صحيفة الإتحاد الإماراتية موضوع الحرب الدائرة في العراق في مقال كتبه عبد الوهاب بدرخان، جاء فيه أن عدد الضحايا العسكريين في الجانب العراقي سيبقى مجهولاً إلى زمن، يقصر أو يطول، ولا شك أن هناك خسائر كبيرة وفادحة أصابت الجيش العراقي، ولا سيما الحرس الجمهوري، من دون معارك، بحسب كاتب المقال الذي أشار الى أن المراسلين العسكريين المختصين الذين لم يرافقوا القوات الأميركية والبريطانية في تقدمها، تحدثوا باستغراب عن غياب الجانب العسكري العراقي.
ويعتقد بدر خان أن العراق سيمضي سنوات طويلة قبل أن يبدأ باستعادة توازنه، وقبل العودة إلى رشده، فبين نظام كلفه داخلياً ثمناً بشرياً واقتصادياً وثقافياً ونفسياً هائلاً، على حد تعبير الكاتب، وبين قوى خارجية جاءت بالوعود وينبغي أن تبرهن أنها جاءت بمشروعات بناء بعد سنوات حظر نافس النظام في ظلمه وقسوته، سيكون على العراقيين أن يهضموا في زمن قياسي كل هذا الذي حصل لهم وحل بهم ليتمكنوا من مواجهة المستقبل والمساهمة فيه، على حد قول بدر خان.
--- فاصل ---
وفي الحياة كتب حسن أبو طالب، أن التوقعات الأميركية بعد أيام قليلة من بدء الحرب أخذت تميل إلى قدر من الواقعية وإعادة النظر في الخطط العسكرية بما يتلاءم مع حقائق المقاومة العراقية غير المتوقعة، والأداء الإعلامي العراقي المتوازن نسبياً، على حد تعبيره، مشيراً الى تزايد الرفض الشعبي في بلدان عدة من العالم، بعض منها يعتبر نفسه رسمياً جزءاً مما يسمى "التحالف الدولي للراغبين".
--- فاصل ---
الأن مع مراسلنا في القاهرة احمد رجب واهم ما جاء في الصحف المصرية.
(تقرير القاهرة)
ومن عمان نتابع ابرز ما جاء في الصحف الأردنية مع حازم مبيضين.
(تقرير عمان)
--- فاصل ---
نواصل فيما يلي مستمعينا الكرام عرض مقالات للرأي في صحف عربية، من إذاعة العراق الحر إذاعة أوربا الحرة في براغ.
وفي مقال لصحيفة الراية القطرية كتبه أحمد ذبيان تحت عنوان(وفاة النظام العربي) أشار الكاتب الى أن النظام العربي الرسمي أصيب بالشلل منذ عام 1990 بعد فشله بمعالجة الأزمة العراقية الكويتية، وانتهى الأمر باستقدام القوات الأميركية ومن ألتحق بها من العرب والأجانب، في سابقة لا مثيل لها، وخلال الثلاثة عشر عاماً الماضية ظل جسد النظام العربي مسجى في غرفة الإنعاش، ولم تنجح المحاولات اليائسة لإحيائه، على حد قول أحمد ذبيان، بسبب تناقض سياسات الحكومات وسيطرة الأحقاد الشخصية على آليات العمل المشترك، مشيراً الى أن الجامعة العربية، كانت تعكس حالة العجز وفقدان الإرادة السياسية للإصلاح من قبل الحكومات.
--- فاصل ---
أما الكاتب فيصل البعطوط فقد كتب في صحيفة الوطن القطرية أنه توصل الى أن منظمات المجتمع المدني في العالم، متكاسلة أمام المأساة الإنسانية التي تطل برأسها على العراق، فيما تنام المنظمات والجمعيات العربية والإسلامية في العسل، لكنها تملأ الفضاءات ضجيجا عندما يتعلق الأمر بأناس ينتمون الى معتقداتها الفكرية أو السياسية!
ويقول الكاتب إن الحرب على العراق لم تكشف الزيف السياسي وحده في كل الاتجاهات، بل عرت ايضا ما يمكن تسميته بالزيف الإنساني.
--- فاصل ---
وبهذا، مستمعينا الكرام، تنتهي جولة اليوم على الشؤون العراقية في صحف عربية.. قدمناها لكم من إذاعة العراق الحر- إذاعة أوربا الحرة في براغ. إلى اللقاء.
جاء في الافتتاحية أن من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة وحلفاؤها في الحرب، رسميا تشكيل إدارة مؤقتة للعراق يرأسها الجنرال المتقاعد جاي غارنر، مضيفة أن خلق سلطة توفر للعراق الحد الأدنى من النظام وحماية القانون ولتنظيم تقديم المساعدات الإنسانية هي من الأمور الضرورية بشكل عاجل.
وأكدت الشرق الأوسط ضرورة أن تدرك المعارضة العراقية أن الخطر القائم اليوم هو وجود العراق كدولة، وأي تشرذم في السلطة قد يعني انتحارا جماعيا للعراق، على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت الشرق الأوسط أن على العراقيين أن يتحدوا وأن يشكلوا كيانا تمثيليا خاصا بهم، والتوثق من تشكيل حكومة عراقية مؤقتة في أقرب وقت ممكن لتحل محل مكتب إعادة التعمير والمساعدات الإنسانية، المزمع إقامته، حال انتهاء مهام هذه السلطة بعد ثلاثة أشهر.
--- فاصل ---
وفي الشرق الأوسط كتب علي إبراهيم أن دخول الحرب في العراق مشهدها الأخير، في ضوء سيطرة القوات البريطانية على البصرة ثاني اكبر المدن العراقية، والطوق الذي فرضته القوات الأميركية على بغداد وتوغلها داخل العاصمة العراقية، لا بد أن يكون هناك تفكير في الجانب العربي عن طريقة التعامل مع الواقع الجديد الذي سينشأ بعد أن تسكت المدافع، وكيف يمكن للدول العربية أن تكون فعالة في التعامل مع هذه التطورات في إطار مصالح المنطقة و أمنها الإقليمي.
ويتوقع الكاتب أن يأتي النظام السياسي الجديد الذي سيظهر في العراق من قوى المعارضة التي لا بد أن يكون لدى قطاعات منها موقف من النظام العربي الإقليمي الذي تجاهلها فترة طويلة، واغمض عينيه عما شهده عراقيون في الشمال أو الجنوب من أعمال قمع واسعة، وبعضها ينتقد الموقف الإعلامي في الدول العربية، معتبرين انه موقف مساند للنظام الحالي.
--- فاصل ---
وتناولت صحيفة الإتحاد الإماراتية موضوع الحرب الدائرة في العراق في مقال كتبه عبد الوهاب بدرخان، جاء فيه أن عدد الضحايا العسكريين في الجانب العراقي سيبقى مجهولاً إلى زمن، يقصر أو يطول، ولا شك أن هناك خسائر كبيرة وفادحة أصابت الجيش العراقي، ولا سيما الحرس الجمهوري، من دون معارك، بحسب كاتب المقال الذي أشار الى أن المراسلين العسكريين المختصين الذين لم يرافقوا القوات الأميركية والبريطانية في تقدمها، تحدثوا باستغراب عن غياب الجانب العسكري العراقي.
ويعتقد بدر خان أن العراق سيمضي سنوات طويلة قبل أن يبدأ باستعادة توازنه، وقبل العودة إلى رشده، فبين نظام كلفه داخلياً ثمناً بشرياً واقتصادياً وثقافياً ونفسياً هائلاً، على حد تعبير الكاتب، وبين قوى خارجية جاءت بالوعود وينبغي أن تبرهن أنها جاءت بمشروعات بناء بعد سنوات حظر نافس النظام في ظلمه وقسوته، سيكون على العراقيين أن يهضموا في زمن قياسي كل هذا الذي حصل لهم وحل بهم ليتمكنوا من مواجهة المستقبل والمساهمة فيه، على حد قول بدر خان.
--- فاصل ---
وفي الحياة كتب حسن أبو طالب، أن التوقعات الأميركية بعد أيام قليلة من بدء الحرب أخذت تميل إلى قدر من الواقعية وإعادة النظر في الخطط العسكرية بما يتلاءم مع حقائق المقاومة العراقية غير المتوقعة، والأداء الإعلامي العراقي المتوازن نسبياً، على حد تعبيره، مشيراً الى تزايد الرفض الشعبي في بلدان عدة من العالم، بعض منها يعتبر نفسه رسمياً جزءاً مما يسمى "التحالف الدولي للراغبين".
--- فاصل ---
الأن مع مراسلنا في القاهرة احمد رجب واهم ما جاء في الصحف المصرية.
(تقرير القاهرة)
ومن عمان نتابع ابرز ما جاء في الصحف الأردنية مع حازم مبيضين.
(تقرير عمان)
--- فاصل ---
نواصل فيما يلي مستمعينا الكرام عرض مقالات للرأي في صحف عربية، من إذاعة العراق الحر إذاعة أوربا الحرة في براغ.
وفي مقال لصحيفة الراية القطرية كتبه أحمد ذبيان تحت عنوان(وفاة النظام العربي) أشار الكاتب الى أن النظام العربي الرسمي أصيب بالشلل منذ عام 1990 بعد فشله بمعالجة الأزمة العراقية الكويتية، وانتهى الأمر باستقدام القوات الأميركية ومن ألتحق بها من العرب والأجانب، في سابقة لا مثيل لها، وخلال الثلاثة عشر عاماً الماضية ظل جسد النظام العربي مسجى في غرفة الإنعاش، ولم تنجح المحاولات اليائسة لإحيائه، على حد قول أحمد ذبيان، بسبب تناقض سياسات الحكومات وسيطرة الأحقاد الشخصية على آليات العمل المشترك، مشيراً الى أن الجامعة العربية، كانت تعكس حالة العجز وفقدان الإرادة السياسية للإصلاح من قبل الحكومات.
--- فاصل ---
أما الكاتب فيصل البعطوط فقد كتب في صحيفة الوطن القطرية أنه توصل الى أن منظمات المجتمع المدني في العالم، متكاسلة أمام المأساة الإنسانية التي تطل برأسها على العراق، فيما تنام المنظمات والجمعيات العربية والإسلامية في العسل، لكنها تملأ الفضاءات ضجيجا عندما يتعلق الأمر بأناس ينتمون الى معتقداتها الفكرية أو السياسية!
ويقول الكاتب إن الحرب على العراق لم تكشف الزيف السياسي وحده في كل الاتجاهات، بل عرت ايضا ما يمكن تسميته بالزيف الإنساني.
--- فاصل ---
وبهذا، مستمعينا الكرام، تنتهي جولة اليوم على الشؤون العراقية في صحف عربية.. قدمناها لكم من إذاعة العراق الحر- إذاعة أوربا الحرة في براغ. إلى اللقاء.