روابط للدخول

خبر عاجل

جولة في الصحف البريطانية


(اياد الكيلاني) يقدم فيما يلي عرضاً للصحف البريطانية التي تناولت اليوم الشأن العراقي.

وضمن مراجعتنا اليومية لما نشرته صحف بريطانيا من شؤون العراق والحرب، نتوقف أولا، مستمعينا الكرام، عند الـ Telegraph التي نشرت افتتاحية بعنوان (رموز النجاح)، تعتبر فيه أن الاستيلاء على مطار بغداد المدني يعتبر نموذجا ساطعا لما تتميز به القوات العراقية من ضعف.
أما عن تصريحات وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف، من أن القوات الأميركي سيتم إبادتها على أرض المطار، فتصفها الصحيفة بأنها دليل آخر على حالة اليأس في صفوف القيادة العراقية.
صحيح – تقول الصحيفة – أن الهجمات الانتحارية التي هدد بتنفيذها الوزير العراقي تثير قلق وترقب قوات التحالف، إلا أنها تعرب عن سرورها لعدم تهديد الصحاف باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية.
وتمضي الصحيفة إلى أن قوات التحالف – بعد مضي 15 يوما على عملية حرية العراق – تقف أمام عند بوابات العاصمة العراقية، وسيسفر الاستيلاء على المطار عن استخدامه كقاعدة إمدادات متقدمة.
وتنسب الـ Telegraph إلى نائب وزير الدفاع الأميركي Paul Wolfowitz إشارته إلى خطر تأسيس إدارة جديدة في العراق قبل منح العراقيين فرصة التعبير عن آرائهم، إلا أنه أكد على أن تحقيق الديمقراطية في العراق سيجعله مصدر إلهام في منطقة تعاني معظم دولها من حكامها المستبدين، وهي توجهات باتت أقرب منالا مع النجاحات الأخيرة في ساحات المعارك في العراق.

--- فاصل ---

ونشرت الـ Times افتتاحية بعنوان (الراحل الختامية) تؤكد فيها بأن التهديد الذي يواجه النظام العراقي بلغ حدا لا يمكن تجاهله، حتى من قبل أجهزة دعاية وإعلام لم تترك أكذوبة لم تطلقها.
وتستغرب الصحيفة إزاء امتناع الرئيس العراقي – الذي ظهر على شاشات التلفزيون - عن توجيه كلامه إلى القوات المسلحة العراقية، بل دعا الأفراد العراقيين إلى القتال بكل ما لديهم، الأمر الذي لن يريح الموالين له، ويقنع العراقيين العاديين بأن المواجهة الختامية باتت وشيكة. وتؤكد الصحيفة بأن العراقيين الذين ظل نظام حكمهم يغذيهم بأكاذيب تنفي اقتراب قوات التحالف من بغداد – وفي الوقت الذي بدأت فيه الناس تفر من القتال في ضواحي المدينة – سيدركون تماما أن النهاية تلوح على الأفق.
وتنبه الـ Times – رغم الدمار الذي لحق بالقوات العراقية – إلى أن هذه القوات قد تتمكن من إعادة تنظيم نفسها، وإن كانت تفتقر إلى خطة قتال موحدة. لذا – بحسب الصحيفة – لا بد من حرمان هذه القوات من إعادة التجمع، أو من إنزال غضب النظام المحتضر على سكان العراق المرعوبين.
وتخلص الصحيفة إلى التذكير بأن القادة الأميركيين والبريطانيون يصرون منذ البداية على أن عامل الزمن يمضي لصالحهم، وهي حقيقة تتبين جلية من خلال السرعة المذهلة التي وصلت بها قواتهم إلى بغداد، ونجاحهم في تعزيز حماية خطوط إمداداتهم.

--- فاصل ---

كما نشرت الـ Guardian تحليلا لمحرريها Richard Norton-Taylor و Ian Black بعنوان (الأجهزة الأمنية تواجه أكبر اختبار لها)، يؤكدان فيه بأن المعلومات الاستخبارية السليمة، والواردة من عملاء على الأرض، تعتبر حيوية أكثر من أي وقت مضى، في الوقت الذي تبدأ فيه قوات خاصة أميركية وبريطانية البحث داخل بغداد عن صدام حسين وأعوانه المقربين.
وسوف تستخدم المعلومات الاستخبارية المتوفرة الآن – بحسب التحليل – مع اقتراب نهاية النظام العراقي، فسوف تستعين بها القوات الخاصة في تحديد مخابئ رموز النظام، وإما في شن هجمات خاطفة للقبض عليهم، أو في توجيه ضربات جوية بواسطة الصواريخ الموجهة على هذه المخابئ.
ويعتبر التحليل أن المعلومات الاستخبارية ستستخدم في أوقات لاحقة من أجل تطبيق برنامج تطهير لم يشهد العالم له مثيل منذ حملات تطهير ألمانيا من النازيين لدى انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ويحذر التحليل من أن وكالة الاستخبارات الغربية سيترتب عليها بين المعلومات الحقيقية وتلك التي يتم دسها من قبل العراقيين، وهو تمييز لا ثابر هذه الوكالات على تطبيقه.
وينسب المحللان إلى خبراء استخباريين قولهم إن طبيعة النظام العراقي هي التي تثير المتاعب، لما يتميز به هذا النظام من دوائر سلطة متداخلة ومتوازية تدور حول رئيس النظام، وتقوم كل واحدة منها بمراقبة الأخرى والتجسس عليها.
ويشدد التحليل على أن المعلومات الواردة من أفراد على الأرض تفوق في أهميتها أية معلومات يتم الحصول عليها بالوسائل الإلكترونية أو الإنصات بواسطة الأقمار الصناعية.
غير أن المحللان يخلصان في تحليلهما إلى أن الاستخبارات الأميركية والبريطانية بذلت جهودا كبيرة في بحثها عن ثغرات محتملة بين أفراد النظام، رغم انتقاد الخبراء لهذا الأسلوب باعتباره يستند إلى معلومات مستقاة عن بعد، أو إلى إفادات منشقين تتدنى صلاحية معلوماتهم مع مرور الزمن.

على صلة

XS
SM
MD
LG