روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: بوش يخير الرئيس العراقي بين الرحيل مع أفراد عائلته خلال ثمان وأربعين ساعة أو مواجهة الحرب / القوات الأميركية تنهي تحركاتها الأخيرة قبل عملية الغزو المحتملة


مستمعي الكرام.. أهلا بكم مع ملف العراق لهذا اليوم الثلاثاء وفيه نقف عند جديد تطورات المسألة العراقية، ومن أبرز عناوين ملف اليوم: - الرئيس بوش يخير الرئيس العراقي بين الرحيل مع أفراد عائلته خلال ثمان وأربعين ساعة أو مواجهة الحرب. - باريس تقود ردود الفعل الغاضبة واستراليا تتزعم قائمة المؤيدين للإنذار الأميركي. - الحكومة التركية على بعد ساعات قليلة من قرارات حاسمة في شأن الموافقة على التنسيق مع القوات الأميركية. وقوات بولونية ستشارك في الحرب. - القوات الأميركية تنهي تحركاتها الأخيرة قبل عملية الغزو المحتملة. والمفتشون الدوليون وصلوا إلى قبرص. وفي الملف الذي أعده ويقدمه محمد إبراهيم محاور أخرى فضلا عن تعليقات ورسائل صوتية ذات صلة.

--- فاصل ---

"..لقد فات الأوان على صدام حسين كي يبقى في السلطة، لكن الوقت لم يفت عليكم يا أفراد الجيش العراقي كي تتحركوا بشرف وتحموا بلدكم عبر السماح بدخول قوات التحالف سلميا لإزالة أسلحة الدمار الشامل، وإن قواتنا ستعطي الوحدات العسكرية العراقية تعليمات واضحة حول ما يجب أن تقوم به لتجنب تعرضها لهجوم أو للتدمير.."

في واشنطن وجه الرئيس الأميركي جورج بوش إنذارا نهائيا إلى الرئيس العراقي صدام حسين مساء الاثنين قائلا انه يجب عليه أن يغادر البلاد في غضون ٤٨ ساعة وإلا واجه حربا تقودها الولايات المتحدة ستبدأ في وقت تحدده الولايات المتحدة.
وتوعد بوش في كلمة في البيت الأبيض إلى الأمة على شاشات التلفزيون قائلا إن الطاغية سيرحل قريبا.
وبدأ بوش العد التنازلي نحو الحرب التي قد تبدأ ليلة الأربعاء بعدما تخلى عن الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة العراقية من خلال مجلس الأمن المنقسم على نفسه انقساما حادا في هذا الشأن.
وقال بوش انه يجب على كل المواطنين الأجانب في العراق ومنهم الصحفيون ومفتشو الأمم المتحدة للأسلحة مغادرة العراق على الفور حفاظا على سلامتهم.
وفي كلمته التي دامت ١٣ دقيقة حث بوش أفراد الجيش العراقي على إلقاء أسلحتهم والسماح للقوات التي تقودها واشنطن بدخول البلاد سلميا.
وقال:
".. إنني أدعو كل فرد من أفراد الجيش العراقي ودوائر الاستخبارات ألا يقاتلوا من أجل نظام يحتضر لا يستحق التضحية بحياتكم، وعلى جميع أفراد القوات المسلحة والمدنيين في العراق الاستماع بعناية للتحذير التالي: في حال وقوع النزاع المسلح فإن مصيركم رهن بكيفية تصرفكم.."

الرئيس بوش حض الجيش العراقي والمدنيين العراقيين ألا يدمروا آبار النفط العراقية التي هي مصدر ثروة يملكها الشعب العراقي وألا يطيعوا أي أمر باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية ضد الغزاة أو الشعب العراقي.
وقال إن واشنطن تريد استخدام النفط العراقي للمساعدة في إعادة بناء البلاد ولا تريد النفط لنفسها.
وفي جانب آخر من كلمته خاطب بوش العراقيين بالقول:
".. لا تطيعوا أي أمر باستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد أحد، أو ضد الشعب العراقي فجرائم الحرب ستكون موضع مقاضاة وإن مجرمي الحرب سيعاقبون ولن يصلح للدفاع عنهم أن يقول الواحد منهم كنت اتبع الأوامر.."

ويشمل الإنذار النهائي لبوش صدام حسين وكذلك ابنيه قصي الذي يسيطر على الحرس الجمهوري وعدي وهو شخصية قوية في دائرة المقربين من صدام.
بوش حذر من مواجهة عمليات إرهابية قائلا:
"..في القرن العشرين، رأى البعض ترك الدكتاتوريات المجرمة التي سمحت لتهديداتها بالنمو على شكل جرائم إبادة وحروب كونية. وفي القرن الحالي وفي وقت يخطط فيه الرجال الأشرار لإرهاب كيمائي وبيولوجي ونووي، فان سياسة التهدئة هذه قد تخلف دمارا لم تعرف الأرض بحجمه قبل الآن..."

وبحسب رويترز يعتقد معظم المسئولين الأميركيين انه من غير المرجح أن يقبل صدام الرحيل عن العراق. وقال وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي للصحفيين إن أي طفل في العراق يعرف أن إنذار بوش لن يفضي إلى شيء.
ونقلت الوكالة عن مسئول أميركي انه حتى إذا استقال صدام فان الولايات المتحدة قد ترسل قوات إلى العراق للإشراف على نزع أسلحة الدمار الشامل التي ينكر العراق امتلاكها.
وقال الرئيس الأميركي انه أمر باتخاذ احتياطيات جديدة للوقاية من هجمات إرهابية انتقامية.
وأضاف أن الإجراءات الجديدة تشمل طرد الذين لهم صلات بالاستخبارات العراقية وزيادة تدابير الأمن في المطارات والموانئ. وقال إن هذه الهجمات ليست حتمية. لكنها مع ذلك محتملة.
ووعد الرئيس بوش الأميركيين بالنصر وقال:
".. إذا اختار صدام حسين المواجهة فإن على الشعب الأميركي أن يعلم أنه تم اتخاذ كل إجراء ممكن لتفادي الحرب كما أنه سيتم اتخاذ كل ما من شأنه تحقيق النصر فيها.."

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن السلطات الأميركية طردت من البلاد في الأيام الأخيرة بعض الأفراد الذين لهم روابط مع أجهزة الاستخبارات العراقية.
وأنها أمرت بإجراءات أمنية إضافية في مطارات الولايات المتحدة وزيادة الدوريات لخفر السواحل في المرافئ الرئيسية.
الرئيس بوش تابع قائلا: نحن نتحرك الآن، لان مخاطر عدم التحرك ستكون اكبر بكثير. فبعد سنة أو خمس سنوات ستتضاعف قدرة العراق على إلحاق الضرر على كل الأمم الحرة مرات كثيرة.

--- فاصل ---

وفي واشنطن عكس أعضاء الكونغرس الأميركي انقسام الرأي العام بين مؤيد ومعارض لسير الرئيس جورج بوش في طريق الحرب ضد العراق ودعوا للصلاة من اجل القوات الأميركية.
لكن المشرعين الأميركي تعهدوا بالاحتشاد حول القوات الأمريكية رغم إعراب البعض عن خلافات حادة مع أسلوب بوش في التعامل مع ما قد تكون اكبر أزمة دبلوماسية تشهدها فترة رئاسته.
وقد ألقى العديد من الديمقراطيين اللوم على الرئيس الجمهوري لفشله في تشكيل تحالف دولي واسع النطاق ضد الرئيس العراقي صدام حسين في حين حيا الجمهوريون رئيسهم لقيادته مسيرة نزع أسلحة الدمار الشامل التي يزعم أن الرئيس العراقي يخبئها.
السناتور توم داشل زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ قال إنه يشعر بالحزن لان هذا الرئيس فشل بشكل مؤسف للغاية في الدبلوماسية حتى اضطررنا الآن لخوض حرب.
أما بيل فريست زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ فرأى أن الرئيس أبدى صبرا كبيرا وأعطى الدبلوماسية كل فرصة ممكنة لتحقيق النجاح ولكن كما قال الليلة فقد حان وقت العمل.
المحلل السياسي ديفيد غريغن رأى أن إدارة الرئيس بوش كانت تتوقع خوض الحرب وقال لإذاعتنا:

(تعليق غريغن)

--- فاصل ---

أول ردود الفعل المعارضة جاءت من باريس حيث أعلنت الرئاسة الفرنسية صباح اليوم الثلاثاء أن الإنذار الذي وجهه الرئيس الأميركي جورج بوش إلى العراق يمثل قرارا منفردا وانه يخالف إرادة مجلس الأمن. وأضاف البيان أن هذا القرار المنفرد مخالف لإرادة مجلس الأمن والمجموعة الدولية اللذين يرغبان في مواصلة نزع أسلحة العراق وفق القرار 1441.
مراسلنا في باريس شاكر الجبوري نقل أن الفرنسيين يسعون في اجتماع مجلس الأمن المؤمل عقده غدا بذل محاولة أخيرة لوقف عجلة الحرب:

(تقرير باريس)

في تقرير لها من برلين نقلت فرانس بريس أن المستشار الألماني غيرهارد شرودر اعتبر في تصريح عبر التلفزيون اليوم الثلاثاء أن حجم الخطر المتأتي عن الدكتاتور العراقي صدام حسين لا يبرر الحرب وموت آلاف الأبرياء، مشددا على أن الأمم المتحدة تبقى الإطار من اجل البحث عن حل سلمي.
وفي لندن بدأ اليوم مجلس العموم البريطاني مناقشة التطورات الأخيرة وطلب الحكومة دعم المجلس لقرار المشاركة في الحرب الوشيكة مع العراق.
إلى ذلك، قال اللورد فيليب هنت وزير الدولة البريطاني لشؤون الصحة اليوم الثلاثاء انه يستقيل من حكومة رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير احتجاجا على سياسته تجاه العراق.
وتأتي استقالة هنت أحد عدة وزراء بوزارة الصحة بعد استقالة روبن كوك وزير شؤون الحكومة في مجلس العموم يوم الاثنين.
هذا وقد طلبت بريطانيا اليوم الثلاثاء من رعاياها مغادرة البحرين والأردن تحسبا لعواقب الحرب العراقية ومخاوف من وقوع هجمات إرهابية.
وجاءت توجيهات وزارة الخارجية البريطانية بعد يوم من تحذير مماثل وجه إلى الرعايا البريطانيين المقيمين في الكويت.

--- فاصل ---

نقل تقرير لوكالة فرانس بريس أن رئيس الوزراء الصيني الجديد ون جياباو أعلن اليوم الثلاثاء أن الصين تعتبر أن من الضروري بذل جميع الجهود لتجنب الحرب في العراق. وأضاف ون ردا على سؤال حول خطاب الرئيس الأميركي الذي فتح الطريق أمام الحرب إن الوضع دقيق ولكن طالما هناك بصيص أمل، ستواصل الصين مساعيها لإيجاد حل دبلوماسي وسلمي.
الوكالة ذاتها نقلت إعراب الرئيس المكسيكي فنسنت فوكس مساء أمس عن اسفه لاختيار الولايات المتحدة طريق الحرب ضد العراق، لكنه أكد عزمه على الحفاظ على علاقات الصداقة نفسها مع الأميركيين.
ودعا المجموعة الدولية إلى ابتكار الحلول للحفاظ على السلام، رغم كل شيء، "لأننا ما زلنا نؤيد الحل السلمي".
وفي تقرير لها من اوتاوا أفادت وكالة رويترز أن كندا أعلنت أن قواتها العسكرية لن تلعب دورا في أي هجوم تقوده الولايات المتحدة على العراق وهو قرار يقول معارضون انه سيزيد من غضب الحليف والشريك التجاري الأقرب للبلاد.
وقال رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان للبرلمان وسط تصفيق حاد "إذا بدأ العمل العسكري دون قرار جديد من مجلس الأمن فلن تشارك كندا."
وصرح بيل غراهام وزير الخارجية الكندي بأنه أجرى مناقشة صريحة وواضحة للغاية مع نظيره الأمريكي كولن باول قبل خطاب بوش وهي صياغة دبلوماسية لحدوث خلاف رئيسي.
فاصل
وفي إطار ردود الفعل المؤيدة أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أن بلاده قررت المشاركة في الحرب المحتملة مع العراق وبحسب وكالة رويترز فقد تابع جون هاوارد قائلا:
".. لقد اتخذنا القرار خلال اجتماع للحكومة عقد صباح اليوم، وبعد أن أجريت شخصيا مزيدا من المناقشة الهاتفية مع الرئيس جورج بوش الذي كشف أن المحاولات الدبلوماسية الأخيرة في نيويورك من أجل حصول دعم للقرار الثامن عشر عن كيفية التعامل مع نزع أسلحة العراق قد وصلت إلى نهايتها.."

إلى ذلك، أعلنت استراليا اليوم الثلاثاء أنها أمهلت كل العاملين بالسفارة العراقية خمسة أيام لمغادرة استراليا في أعقاب قرار استراليا المشاركة بقوات في أي حرب تقودها الولايات المتحدة في العراق.
وقال وزير الخارجية الكسندر داونر إن طرد العاملين من السفارة العراقية سيساهم في سلامة استراليا والقوات الأسترالية التي تقاتل في العراق.
وفي طوكيو نقلت وكالة رويترز عن رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي إعلانه اليوم الثلاثاء وقوفه خلف الولايات المتحدة بعد أن أمهلت واشنطن الرئيس العراقي صدام حسين ٤٨ ساعة لمغادرة العراق أو مواجهة الحرب.
وقال كويزومي في مؤتمر صحفي مذاع تلفزيونيا إن الرئيس الأمريكي بذل من قبل كل جهد لتحقيق تعاون دولي وانه اتخذ قرارا لا بد منه.

".. في حال خوض الولايات المتحدة وبريطانيا الحرب فإن اليابان لن تشاركهما ولن تستخدم قواتها المسلحة في العمليات العسكرية. وإذا اندلعت الحرب التي نتمنى أن تنتهي بأقل خسائر ممكنة، فإننا سنفكر كيف يمكن لليابان مساعدة العراق بعد الحرب والمحافظة على الاستقرار في المجتمع الدولي.."

وفي أنقرة أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية تاجان ايلدم مساء أمس عقب اجتماع لمسؤولين مدنيين وعسكريين أن الحكومة التركية ستتخذ قرارات عاجلة بشان الأزمة العراقية.
المزيد عن جديد الموقف التركي في تقرير مراسلنا في اسطنبول جان لطفي:

(تقرير اسطنبول)

وكالة الصحافة الألمانية للأنباء أفادت في تقرير لها من وارشو بأن الرئيس البولوني الكساندر كواشنيوسكي، وافق اليوم على نشر قوات من بلاده للعمل مع التحالف الدولي المناهض للعراق.
وفي إسرائيل اتخذت سلسلة من الإجراءات الأمنية الوقائية منذ خطاب الرئيس بوش فجر اليوم والمكالمة الهاتفية للرئيس بوش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، اريئيل شارون، وعرضت للشأن العراقي تفصيلات أخرى من كرم منشي مراسلنا في القدس:

(تقرير القدس)

--- فاصل ---

جاء في تقارير عدد من وكالات الأنباء أن كافة المفتشين الدوليين غادروا بغداد جوا ووصلوا إلى لارنكا بقبرص. ولفت تقرير لفرانس بريس إلى أن المفتشين كانوا يعتمرون قبعات زرقا وهم ينقلون حقائبهم إلى قاعة الرحيل، وتوجهوا 56 منهم إضافة إلى العاملين الدوليين المكلفين بالإسناد وعددهم 80 موظفا إلى متن طائرة بوينغ 727 بألوان الأمم المتحدة أقلعت صباح اليوم.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان اصدر أمس أمرا بمغادرة كافة المفتشين والعاملين في المجال الإنساني العراق ووقف العمل ببرنامج النفط في مقابل الغذاء.
الناطق باسم المفتشين الدوليين هيرو يوكي قال قبل مغادرته بغداد:
".. إننا نغادر العراق، وأعتقد أننا أدينا ما علينا.. أتمنى للشعب العراقي حظا سعيدا..".

--- فاصل ---

في أول تعقيب عربي على خطاب الرئيس بوش، رفضت جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء الإنذار الذي وجهه بوش إلى الرئيس العراقي صدام حسين، متهمة واشنطن بالعمل خارج الشرعية الدولية، وهو الأمر الذي نفاه السفير الأميركي لدى القاهرة ديفيد وولش معتبراً أن الحرب المحتملة ضد العراق ليست حربا أميركية ـ عراقية فقط، بل إن لدى الولايات المتحدة العديد من الحلفاء في مختلف أنحاء العالم. كما ذكرت فرانس بريس.
والتفصيلات من مراسلنا أحمد رجب:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

في تقرير لها من شمال الكويت أفادت وكالة رويترز للأنباء أن القوات الأميركية بدأت منذ الصباح الباكر لهذا اليوم بالتحرك من مواقعها في آخر مراحل الاستعداد لغزو عسكري للعراق.
ونقل مراسلنا في الكويت أن الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة الوسطى للقوات الأميركية، أجرى اليوم لقاءات مهمة مع قادة كويتيين، ولفت سعد المحمد إلى أن الجيش الكويتي تسلم المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود مع العراق:

(تقرير الكويت)

على صلة

XS
SM
MD
LG