روابط للدخول

خبر عاجل

جدل في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد بشأن العراق


صحف أميركية بارزة ركزت في مقالات وتقارير نشرتها اليوم الثلاثاء على الجدل الدائر في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد يحتمل صدوره عن المجلس في الأيام القليلة المقبلة. العرض التالي أعده ويقدمه شيرزاد القاضي.

بالرغم من إدراكها بأن العراق لم يلتزم بقرارات مجلس الأمن، تعتقد بعض الدول بأن عملية التفتيش عن أسلحة العراق يجب أن تستمر، بحسب ما ورد في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن هذه الدول أن التقارير التي قدمها رئيس طاقم التفتيش هانز بليكس، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، بيّنت أن هناك بعض التقدم في عملية التفتيش.

الصحيفة الأميركية ترى من جانبها أن إطالة فترة التفتيش لبضعة أسابيع، ممكنة، إذا كانت ستساعد في التوصل الى موقف موحّد داخل مجلس الأمن، أو أن تؤدي الى تعزيز التحالف المضاد للعراق، لكن من الواضح بحسب واشنطن بوست أن أي تمديد لعملية التفتيش سوف يؤدي الى تأخير وليس منع النزاع، لأن عدم تعاون العراق استراتيجياً سوف لن يُمكّن المفتشين من العثور على الأسلحة أو نزع أسلحة العراق.

وفي الإطار ذاته تقول صحيفة واشنطن بوست إن هانز بليكس والبرادعي يركزان في تقاريرهما المقدمة الى مجلس الأمن على أهمية استمرار عملية التفتيش وليس على ما تم إحرازه فعلاً في مجال نزع أسلحة العراق.

--- فاصل ---

وبشأن حرب محتملة ضد العراق، كتب مايكل غوردون تقريراً في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تحت عنوان (خطة الحلفاء ستحث العراقيين على عدم القتال).

وفي هذا الصدد يقول القادة العسكريون الأميركيون والبريطانيون، إنهم يضعون إستراتيجية تهدف الى إلحاق الهزيمة بالجيش العراقي دون تحطيمه كلياً، وكذلك تجنب تدمير البنية التحتية للعراق، بحسب نيويورك تايمز.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال ديفيد مكيرنان David McKiernan، قائد القوات البرية للتحالف، أنهم سيحثون الوحدات العراقية لإعطاء إشارات خاصة تبين عدم رغبتهم في القتال، لكي لا يصبحوا هدفاً لضربات قوات التحالف.

تابعت الصحيفة نقلاً عن القادة العسكريين أن هذه الاستراتيجية ستساعد الحلفاء في التوجه نحو بغداد مباشرة وتجاوز القوات العراقية التي لا ترغب في القتال، وتقليل الخسائر البشرية الى الحد الأدنى.

وفي سياق ذي صلة نسبت الصحيفة الى الجنرال دان ليف Dan Leaf، وهو أحد قادة القوة الجوية قوله إن هناك وحدات عراقية ستقاتل أكثر من غيرها، مثل قوات الحرس الجمهوري، وكذلك القوات القريبة من خطوط التماس قبل أن تستسلم.

--- فاصل ---

ومن ناحيتها نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية مقالاً حول دقة الأسلحة الأميركية الحديثة، وقدرتها على شلّ الأنظمة الإلكترونية العراقية.

تابعت الصحيفة أن هذه الأسلحة قد تساعد في إتلاف أسلحة كيماوية وبيولوجية عراقية أيضاً، لأنها ستؤدي الى تعطيل أجهزة التبريد والثلاجات التي تُحفظ فيها مثل هذه الأسلحة.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال تومي فرانكس قائد القوات الأميركية في الخليج، أن القوات قد تلجأ الى استخدام أسلحة غير قاتلة في بعض الحالات وتحت ظروف معينة، وأضافت الصحيفة الأميركية أن هذه الأسلحة قد تشمل غازات مسيلة للدموع لتفريق التظاهرات التي قد يقوم بها قسم من أسرى الحرب على سبيل المثال، مشيرة الى أن استخدام هذا النوع من الأسلحة يقع ضمن اختصاص قوات الشرطة عادة.

--- فاصل ---

وفي سياق ذي صلة باحتمال وقوع حرب ضد العراق، كتب رتشارد كوهن مقالاً في صحيفة وول ستريت جورنال، ذكر فيه أن الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، والبابا يوحنا بولص الثاني، وآخرين يعتقدون أن الحرب المقبلة ضد العراق ستكون حرباً غير عادلة.

تابع الكاتب إذا كانت الحرب غير عادلة، هل سيكون السلام عادلاً مع استمرار صدام حسين في السلطة؟ ويقول كاتب المقال إن الحرب سيئة جداً، لكن إذا كان السلام سيؤدي الى تأجيل الحرب فقط فلن يكون السلام مفيداً في هذه الحالة، وهذا ما سيحدث إذا تركت الولايات المتحدة الرئيس العراقي في السلطة.، على حد قوله.

وتطرق الكاتب في مقاله الى فشل الإدارة الأميركية في بعض المجالات التي تتعلق بالشأن العراقي، لكنه أشار الى أن وجود حوالي ربع مليون عسكري قرب حدود العراق هو الذي منع صدام من طرد المفتشين، أو العودة الى أساليبه القديمة في التعامل مع شعبه ومع العالم.

--- فاصل ---

وفي مقال كتبه المحرر تود ليندبرغ Tod Lindberg، وهو محلل سياسي وباحث في معهد هووفر، عن حرب مرتقبة ضد العراق، يقول الكاتب في المقال الذي نشرته صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، إن الحديث الجدي عن الشأن العراقي قد انتهى، ويجب الوصول الى نتيجة.

ورجّح كاتب المقال أن يتم التركيز على تحسين العلاقات مع فرنسا والدول الأعضاء في مجلس الأمن حيث وصلت الأمور الى طريق شبه مسدود.

وفي الإطار ذاته يرى المحلل السياسي في مقاله أن قرار مجلس الأمن رقم 1441 هو إنذار بحد ذاته، وعلى صدام أن يقوم بتنفيذه، وهو في الوقت نفسه محاولة لإيجاد طريقة للتعامل بين أعضاء المجلس والعراق، وفي الختام يرى الكاتب أن وجود الولايات المتحدة في المجلس وتعاملها الحازم مع العراق ساعد في فرض إرادة مجلس الأمن.

على صلة

XS
SM
MD
LG