روابط للدخول

خبر عاجل

اجتماع في طهران لبحث الدور السياسي الشيعي في حكومة العراق مستقبلا


أعزائي المستمعين أهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقة من برنامج حدث وتعليق وفيها نتوقف عند تطورات الحدث العراقي. فقد بدا اليوم ما بين 150 و200 زعيم شيعي اجتماعا في طهران لبحث الدور السياسي الشيعي في حكومة العراق مستقبلا. وأوضح أحد المنظمين أن الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا يبحث سبل تعزيز حقوق الشيعة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحقوقهم الأخرى في حكومة العراق مستقبلا. البرنامج يقدم تعليقات عدد من المتابعين والمحليين.

--- فاصل ---

تستضيف العاصمة الإيرانية اليوم اجتماعا تعقده جماعات وشخصيات شيعية عراقية لدراسة ما وصفه منظمو الاجتماع بمستقبل الشيعة في العراق.
ويثير بعض من المراقبين تساؤلات حول زمان ومكان عقد الاجتماع والرسالة التي يريد توجيهها والأطراف التي سيخاطبها.
وهناك من يسأل أولا لماذا طهران وليس عاصمة عربية؟
وهناك من يرغب في معرفة الجهة التي لها الحق في الإمساك بالقرار الشيعي العراقي، هل هي الجماعات الشيعية الإسلامية أم الشخصيات السياسية العلمانية؟ أم أن القرار موزع بينهما وإذا كان كذلك فكيف تمت عملية التوزيع وأين؟.
ثم ماذا عن الشكوك التي تثار عن علاقة الجماعات الشيعية العراقية، وخاصة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بالقيادة الإيرانية وهل أنها علاقة متكافئة أم علاقة تلقي واتباع كما يقال؟
ثم ماذا عن التقارير التي ذهبت إلى القول إن إيران هي التي سمحت لهذه الجماعات بالمضي في التشاور مع واشنطن، وذلك من أجل تحقيق أهداف عدة من بينها رغبتها في استخدام الورقة الشيعية في العراق كما تستخدم أنقرة الورقتين التركمانية والكردية وإن بأشكال مختلفة في التعامل مع المخطط الأميركي المزعوم للعراق.

--- فاصل ---

البرنامج اتصل أولا بالمهندس بيان جبر عضو المكتب السياسي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وسأله أولا عن كيفية سير أعمال المؤتمر فقال:

(مقابلة مع جبر)

ولتسليط مزيد من الضوء على هذا التطور تحدثنا مع عدد من المتابعين والمعنيين وبدأنا من مراسلنا في بيروت الذي سألناه أولا عن وجهة نظر الأوساط السياسية والإعلامية في لبنان بعقد هذا الاجتماع فقال:

(تقرير بيروت)

--- فاصل ---

المعارض الشيعي العراقي محمد عبد الجبار، الذي يقيم في لندن، اعتبر اجتماع طهران خطا في الزمان والمكان ورأى أن الجماعات الشيعية ليست بحاجة الآن لاجتماع من هذا القبيل:

(مقابلة)

--- فاصل ---

ويرى بعض المتابعين للشأن العراقي أن هناك ثلاثة مستويات للعلاقة بين التنظيمات الشيعية العراقية والجانب الإيراني تتراوح بين الالتزام الكامل بالسياسة الإيرانية واعتبار ذلك فرضا دينيا، مرورا بمستوى التنسيق المصلحي المتلبس اعتبارات دينية، وصولا إلى مستوى الابتعاد الكامل والتناكف أحيانا مع الجانب الإيراني على أرضية الخلاف حول بعض المواقف كالمرجعية الشيعية ونظرية ولاية الفقيه التي تعمل بها القيادة الإيرانية ولا يعمل بها كثير من الشيعة في العالم.
وتعليقا على مقولة وجود ترابط القرارين الشيعي العراقي والقرار الإيراني وكيفية تمايز الأول عن الثاني، قال رجل الدين العراقي البارز الدكتور السيد محمد بحر العلوم، وهو شخصية فكرية إسلامية تلقت القسم الأكبر من دراستها في حوزة النجف الاشرف العراقية:

(مقابلة)

وطهران لا تقل إحساسا بالقلق من باقي الأطراف الإقليمية المعنية بالملف العراقي بمن فيهم حلفاء واشنطن كأنقرة التي تشعر أحيانا أن الاتفاقات المعقودة مع واشنطن لا توفر لها اطمئنانا من تطورات المستقبل وانعكاساتها على الأمن القومي التركي فضلا عن مصالحها الاقتصادية.
لكن إيران الجار المحاذي للعراق بحدود هي الأطول تملك قدرا أكبر من أسباب القلق من المستقبل في ظل تزايد احتمالات الحرب، بسبب علاقاتها المتوترة باستمرار مع الجانب الأميركي خلال العقدين والنصف الماضيين.
ورغم التناغم الخفي بين طهران وواشنطن، والذي ظهر خلال الأزمة الأفغانية، إلا أن انعدام الثقة المتبادل يشكل أرضية القلق الإيراني من المرحلة القادمة، أي مرحلة ما بعد الرئيس العراقي صدام حسين وبسط النفوذ الأميركي في العراق.
كل هذا يدفع الإيرانيين إلى البحث عن مزيد من الأوراق التي تمكنهم من رفع مستوى التأثير في الوضع العراقي في المرحلة القادمة، من أجل هامش اكبر في تركيبة حكم العراق المستقبلي.
وعما إذا كانت طهران في صدد استخدام الورقة الشيعية العراقية لتأمين دور لها في مستقبل العراق أعرب السيد بحر العلوم عن مخاوف في هذا الخصوص وأعلن معارضته للمبادرة التي أعلنها قبل يومين وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي والتي تدعو إلى إجراء مصالحة وطنية مع النظام العراقي، بحر العلوم قال:

(مقابلة)

--- فاصل ---

في الحادي والعشرين من الشهر الماضي ألقى الباحث العراقي الأصل إسحاق نقاش، وهو أستاذ في تاريخ الشرق الأوسط في جامعة براندي ومؤلف كتاب شيعة العراق الذي صدر عام 1994، محاضرة تحدث فيها عما إذا ستتيح ظروف ما بعد صدام حسين في العراق إعطاء شيعته حياة جديدة تسمح بإقامة مدارس لتخريج رجال دين يعملون على إعادة إنعاش مركزهم التاريخي وحوزاتهم العملية في النجف التي تنافس قم كمركز تأثير في العالم الشيعي.
ورأى الباحث أن مدينة النجف اعتادت على تقديم رجال دين كبار يتمتعون بالاعتدال تكاملوا مع الدولة العراقية الحديثة وهو أمر كان له صداه في عموم منطقة الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن نجفا معتدلة يمكن أن تقدم خيارا مقابلا لأيديولوجية العيد من رجال الدين ممن وصفهم بالمتشددين.
نقاش قال إن على واشنطن المساعدة في إقامة عراق جديد يكون للشيعة فيه فرص للنجاح والازدهار. وتساءل هل ستكرر الولايات المتحدة فشلها الذي ارتكبته في أعقاب حرب الخليج السابقة الخاص بالتعامل مع شيعة العراق.

--- فاصل ---

بهذا سيداتي وسادتي نصل وإياكم إلى ختام حلقة هذا الأسبوع من برنامج حدث وتعليق. وحتى نلتقي في الحلقة المقبلة هذه تحية من محمد إبراهيم.

على صلة

XS
SM
MD
LG