روابط للدخول

خبر عاجل

جولة على الصحافة البريطانية


يقدم فيما يلي (جهاد عبد الكريم) عرضاً لعدد من مقالات الرأي التي نشرتها صحف بريطانية في خصوص العراق.

مستمعي الأعزاء طابت أوقاتكم، وأهلا بكم معنا في جولة جديدة نطوف من خلالها على الصحف البريطانية الصادرة اليوم لنطالع أبرز ما نشرته من تحليلات وتعليقات وتقارير حول الإزمة العراقية...

نبدأ أولاً بصحيفة فاينانشيال تايمز التي تنشر تقريراً خاصاً عن إجراء تغييرات محتملة في برنامج الأمم المتحدة المعروف ببرنامج النفط مقابل الغذاء ؛ تقول فيه ان مسؤولين أميركيين وبريطانيين وآخرين من الأمم المتحدة يقومون بدراسة إمكانية تحويل هذا البرنامج الى آلية أكثر مرونة تمكن الأمم المتحدة من الحفاظ على تدفق البضائع الأساسية في حال نشوب حرب على العراق، إذ تخشى منظمات إنسانية عديدة ان يتم تعليق هذا البرنامج إذا ما إنهارت الحكومة العراقية..
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين في الأمم المتحدة قولهم ان الخيارات التي تدرس الآن تتمثل في السماح للمنظمة الدولية في إدارة العقود التي تدار حالياً من قبل الحكومة العراقية، وكذلك إنشاء نقاط جديدة لدخول البضائع وإستخدام مرافئ حرة أو مستودعات خارج العراق...وقد يتم تبني خيار جعل الإتفاقات المالية أكثر إنسيابية.
وتفيد الصحيفة ان هذه الأفكار لم تتم صياغتها بشكل نهائي بعد، إذ ان إجراء أي تغييرات على بنود وفقرات هذا البرنامج من شأنه أن يخلق العديد من المصاعب السياسية والقانونية وبخاصة إذا ما شنت الولايات المتحدة الحرب دون قرار من الأمم المتحدة، فالقوى المحتلة تكون مسؤولة عن رفاه الشعوب التي ترزح تحت سيطرتها كما ورد في إتفاقية جنيف.

وتنشر صحيفة التايمز تحليلاً كتبه Anatole Kaletsky يرى فيه ان الحرب مع العراق محتومة وقد تلاشت إمكانية وجود حل سلمي يتأتى عن طريق نفي صدام حسين أو إستسلامه لمطالب الأمم المتحدة..
ويشير الكاتب الى ان الأكثر أهمية من ذلك كله هو السلوك اللامسؤول لألمانيا وفرنسا الذي شجع أمال صدام في إحداث إنقسام في الغرب عن طريق رفض الرئيس بوش الرجوع الى الأمم المتحدة للحصول على تفويضها إستخدام القوة ضد العراق، بعد أن كان قد وعد بذلك كي يمنح سياساته الخاصة الإجازة الشرعية وان يقدم لحلفائه في منطقة الشرق الأوسط غطاءاً دبلوماسياً.
ويقول الكاتب، في ظروف كهذه، فان صدام الذي بنى كل حياته على خداع الذات والتفكير الدال على الرغبة فقط، لم يكن ليبدأ في تأمل المنفى أو حتى التعاون مع الأمم المتحدة.. وهكذا فان سوء التقدير غير المتوقع لموقف فرنسا التي كانت ترى دائما ان مصلحتها الوطنية تتمثل في إعلاء مقام مجلس الأمن الدولي والتأثير على السياسة الأميركية، بدلاً من السعي لحرفه، كان السبب الرئيس الذي يقف وراء الآمال الأولى التي كانت ترى ان الأزمة العراقية ستحل دون إندلاع حرب.

وتنشر صحيفة ديلي تلغراف تقريراً تقول فيه ان قوات خاصة أميركية تتمركز في إقليم كردستان العراق وتتخذ من مقرات مقاتلي البيشمركة الواقعة خارج مدينة السليمانية قاعدة لوجودها..وانها تقوم حالياً بتنفيذ عمليات إصلاح لمدرج مطار المدينة المتهدم.. ولاتوجد قوات أميركية عاملة في شمال العراق بشكل رسمي، لكن المدن والقرى الكردية تتداول الإشاعات بخصوص وجودها.
وتشير الصحيفة الى إعتراف بعض المسؤولين الأميركيين بوجود أعداد قليلة من هذه القوات المكلفة بمهمة جمع المعلومات عن مدارج المطارات والقواعد وخطوط الإمداد إستعداداً لإجتياح عسكري عبر الحدود من تركيا، كما قامت بتحديد الأهداف العراقية عبر الحدود وتقييم القدرات القتالية للقوات العراقية... ويقول بعض مقاتلي البيشمركة ان القوات الخاصة الأميركية كانت قد وصلت قبل ثلاثة أسابيع الى قاعدة قالاتشوالان العسكرية التي تمثل المقر الرئيس لجلال الطالباني رئيس الإتحاد الوطني الكردستاني، وكان أفرادها يتوزعون على أربع من سيارات لاند كروزر البيضاء ذات الزجاج المعتم.
وتفيد الصحيفة ان مسؤولين أميركيين يخشون من ان بغداد قد تستخدم الدور الذي تلعبه هذه القوات كتبرير لشن هجوم إستباقي على الشمال الكردي.

على صلة

XS
SM
MD
LG