روابط للدخول

خبر عاجل

خطة الولايات المتحدة لعراق ما بعد الحرب


حول خطة الولايات المتحدة لعراق ما بعد الحرب تحدثت صحف أميركية بارزة ضمن مواضيع أخرى تتعلق بالشأن العراقي. التفاصيل مع (شيرزاد القاضي).

ضمن متابعة الاستعداد لحرب مرتقبة ضد العراق، تحتل تكاليف وتبعات الحرب أهمية استثنائية لدى محللي الشؤون السياسية والعسكرية والاقتصادية، وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة لوس أنجلس تايمز الأميركية، في افتتاحية نشرتها اليوم، أن الكونغرس الأميركي بدأ بمسعى لتقدير تكاليف الحرب.

ويقول مخططو وزارة الدفاع البنتاغون، إن إلحاق الهزيمة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين، واحتلال العراق لستة أشهر سيكّلف 85 مليار دولار وفقاً لما ورد في الصحيفة، التي أشارت الى أن تلبية طلبات تركيا سيرفع المجموع الى 100 مليار دولار، وهو ضعف ما ذكره وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد في الشهر الماضي على حد قول الصحيفة الأميركية، مضيفة أن الحفاظ على الأمن القومي يأتي في مقدمة الأمور، لكن ومع ذلك يجب توفير المزيد من المعلومات لدافعي الضرائب .

وتقول لوس أنجلس تايمز إن على الكونغرس أن يدرس الميزانية التي أقترحها الرئيس الأميركي جورج بوش بعناية، وأن يُخبر دافعي الضريبة أن عليهم أن يتحملوا مصاريف العتاد والقنابل وإعادة بناء العراق.

--- فاصل ---

وفي مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال عن سياسة الولايات المتحدة وعزمها على تعزيز الديمقراطية والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، أشار المقال الى ظهور مؤشرات جديدة حول اقتراب وجهات النظر بشأن قيام تحالف لإطاحة صدام حسين.

وفي معرض حديثها عن بريطانيا لفتت الصحيفة الى النجاح الذي حققته حكومة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مجلس العموم وحصولها على تأييد ثلثي أعضاء المجلس، بينما تتعالى الأصوات في فرنسا أيضاً بضرورة عدم لجوء الحكومة الفرنسية الى استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار جديد يصدر عن مجلس الأمن.

وفي السياق ذاته توقعت الصحيفة أن يصّوت البرلمان التركي لصالح المقترح الذي تقدمت به الحكومة التركية بشأن السماح للقوات الأميركية بالانتشار وعبور الأراضي التركية نحو العراق.

وتقول الصحيفة إن على الولايات المتحدة أن لا تكتفي بإطاحة صدام وترك العراق، وإنما العمل على تنفيذ ما طرحه الرئيس الأميركي يوم الأربعاء بأن الولايات المتحدة تحرص على أن لا يحل ديكتاتور آخر بدلاً من الحالي، وأن يكون للعراقيين حقوقهم، مشدداً على أن الأميركيين سيبقون في العراق طالما كان ذلك ضروريا، وليس أكثر من ذلك حتى ليوم واحد.

--- فاصل ---

وعن خطة الولايات المتحدة لما بعد الحرب كتب ستيف هادلي Steve Hadley نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي بوش، كتب مقالاً في صحيفة واشنطن بوست الأميركية، قال فيه إن رفض صدام نزع أسلحته سيجعل الحرب حتمية، وستكون حرباً لتحرير العراق وليس احتلاله.

وأشار هادلي في هذا الصدد الى قول الرئيس الأميركي أمام الأمم المتحدة في أيلول الماضي إن تحرير الشعب العراقي هو هدف ذو بعد أخلاقي واستراتيجي كبير، مضيفاً أن الولايات المتحدة مستعدة لهذه المهمة.
وأكد المسؤول الأميركي على ضمان تدفق المساعدات الإنسانية الى العراق، وقد أعدت الولايات المتحدة 3 ملايين حصة تموينية إضافة الى البطانيات وماء الشرب والأدوية الضرورية ومواد تكفي لإغاثة مليون شخص.

وأضاف كاتب المقال أن واشنطن ستعمل أيضاً على إعادة بناء العراق، وترميم محطات توليد الطاقة الكهربائية وتنقية المياه، وتوفير العناية الصحية الفورية للسكان، وحماية الثروات الطبيعية من أي عمل تخريبي يقوم به نظام صدام حسين، وستقوم بتنظيم الاقتصاد العراقي وحل مشكلة الديون المترتبة بذمة العراق، بحسب واشنطن بوست.

وأكد الكاتب أن بناء عراق ما بعد صدام سيحتاج الى جهود كبيرة والى مساهمة الدول المجاورة للعراق، والمجتمع الدولي، وتعاون العراقيين لإعادة بناء بلدهم.

--- فاصل ---

من ناحيتها نشرت صحيفة بوستن غلوب الأميركية تقريراً كتبه من بغداد ديفيد فليبوف David Filipov، حول الدور الذي يلعبه غربيون تبرعوا ليكونوا دروعاً بشرية في العراق.

ويقول فليبوف إن مجموعة من هؤلاء انتقلت الى منطقة الدورة في بغداد حيث تقع مصافي النفط، في مسعى يهدف الى منع قيام حرب، مضيفاً أن الاختيار العراقي تم بشكل دقيق، بالرغم من تأكيد قادة الجيش الأميركي على أن الدروع البشرية لن تمنع شن هجمات على مواقع يتم اختيارها.

ونقلت الصحيفة عن الجنرال توني فرانكس قائد قوات الوسط أن الجيش الأميركي سيحاول تفادي خسائر بين المدنيين، لكن ذلك سيكون صعباً، مشيراً الى أن العراق يخرق اللوائح الدولية بتعريضه لحياة المدنين الى الخطر واستخدامه لهم كدروع بشرية.

وعلى صعيد ذي صلة نقل التقرير عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، أن الحكومة العراقية قامت بنصب معدات عسكرية في مناطق آهلة بالسكان خصوصاً في العاصمة بغداد.

--- فاصل ---

وفي تقرير لصحيفة نيويورك تايمز من بغداد، كتب نيل ماكفاركوهار Neil MacFARQUHAR، أن الحياة تسير بشكل ما على نحو عادي بالرغم من طبول الحرب، وأشار في هذا الصدد الى عرض لمسرحية "ملحمة جلجامش" تنوي مديرية المسارح والسينما تقديمها على مسرح الرشيد في بغداد.

وبالرغم من دعوة الرئيس العراقي للسكان بأخذ الحيطة والحذر وحفر خنادق منزلية ليستخدموها كملاجئ إذا اندلعت الحرب، فأن الناس لم يهرعوا الى القيام بذلك كما لاحظ كاتب التقرير.

ونقل الكاتب عن المخرج السينمائي محمد شكري جميل، أن العراقيين يبدون غير مهتمين، مشيراً الى استمرار حفلات الرقص والزواج وغيرها.

على صلة

XS
SM
MD
LG