طابت أوقاتكم مستمعي الأعزاء..
بثت وكالة رويترز للأنباء تقريراً عن تجارة الأسلحة في المناطق الكردية في شمال العراق، تقول فيه ان الحرب تمثل خبراً سيئاً لدى العديد من رجال الأعمال في إقليم كردستان العراق، لكنها ليست كذلك في سوق الأسلحة بأربيل..فالكرد العراقيون يصطفون في طوابير لشراء ماتيسر من أسلحة لمقاتلة الأتراك الذين هددوا بغزو كردستان لمنع قيام دولة كردية في شمال العراق، ونوهوا أيضاً بالحاجة الى التعامل مع إحتمال تدفق العديد من اللاجئين الى الأراضي التركية، وكذلك حماية الأقلية التركمانية في حال قيام الولايات المتحدة بشن هجوم عسكري على العراق.
ويشير التقرير الى ان الخطط الأميركية المعدة لشمال العراق كانت موضع شك بعد ان أعاق البرلمان التركي منح الموافقة على دخول القوات الأميركية الى الأراضي التركية، لكن الكرد العراقيين لن يأخذوا الأمور وكأنها مسلم بها، فهم يطالبون الولايات المتحدة بتعهدات تقضي بان تبقى تركيا بمنأى عن أراضيهم..كما ان الفصيلين الكرديين الذين يتقاسمان السلطة في الإقليم يتخذان موقفاً صلباً في رفض المزاعم التركية التي تطالب بنزع أسلحة الآلاف من مقاتلي البيشمركة الذين يجب ان يكونوا جزءاً من الجيش العراقي في المستقبل..
ويلفت التقرير الى ان الكرد يقومون في الوقت الحاضر بتسليح أنفسهم، ويحصر التجار بيع الأسلحة لزبائن حاصلين على موافقة من الحزب الديمقراطي الكردستاني المسؤول عن إدارة المنطقة الكردية العراقية المجاورة لتركيا... ويوفر البائعون تشكيلة من الأسلحة تبدأ من قطع متحفية مثل بنادق المشاة الصدئة من نوع موزر الى بنادق الكلاشنيكوف صينية الصنع التي تبلغ كلفتها ألفاً ومئة دينارأً عراقياً أي حوالي مئة وأربعون دولار والى بندقية قناص روسية مع تليسكوب بألفين وخمسمئة دينار، وكذلك قاذفات الرمانات.
ويقول التقرير ان الذين يقومون بشراء هذه الأسلحة على إختلاف مداخيلهم يجمعون على ان الأسلحة تمثل ضمانتهم ضد إحتمال تدفق قوات عسكرية من تركيا، فهم يأملون من واشنطن أن تقوم بكبح جماح تركيا، إلا انهم في الوقت نفسه يقولون يجب علينا أن نكون مستعدين إذا ما تجاهلت الولايات المتحدة مطاليبنا.
وفي تقرير آخر تقول وكالة رويترز للأنباء أيضاً ان منطقة كرستان محاطة بقوات عسكرية عراقية من الجنوب، حيث تنتشر تلك القوات على بعد يصل أحياناً الى ثلثمئة متر فقط عن بعض القرى الكردية التابعة لمدينة كلاك، حيث يمكن رؤية الجنود العراقيين النظاميين وهم يتحركون بين مواضعهم الكونكريتية..وليس جميع السكان في مناطق خطوط الجبهات قلقين من هذا التجاور، إلا انهم يعلمون جيداً ان إستفزاز الجيش العراقي يعني تحمل ماتبدر من قواته من عمليات إنتقامية، ومع ذلك فان بإمكان بعض السكان الحصول على موافقات للعبور بحرية مابين المنطقة الكردية والمناطق التي يسيطر عليها نظام صدام، كما يمكن إنتقال بعض السيارات والباصات وشاحنات النقل الصغيرة المحملة بأسطوانات غاز الوقود والبصل وأي شيء يصلح للبيع والشراء.
ويفيد التقرير ان الكرد العراقيين يتمتعون بحريتهم التي تحققت حديثاً، كما أنهم فخورون بإقتصادهم المزدهر نسبياً والعدد الوافر من الصحف ومحطات التلفزيون وسجل إحترام الأقليات السياسية والعرقية في المنطقة.
ومن جهة أخرى بثت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء تقريراً عن تحرك فيلق بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ومقره في إيران، فقد تدفق مقاتلو بدر الى المناطق الشمالية من العراق ووسعوا وجودهم العسكري في ثلاثة معسكرات جديدة لمحاربة أطماع الغزاة كما يقولون، حيث جاء وجودهم هناك ليضيف تعقيداً آخر على إقليم كردستان العراق..
وتنقل الوكالة عن ملا باختيار العضو القيادي في الإتحاد الوطني الكردستاني قوله ان خمسمئة الى ستمئة من مقاتلي فيلق بدر دخلوا الى شمال العراق في الأسابيع القليلة الماضية فيما يتوقع أن يصل العديد منهم لاحقاً كجزء من إتفاق المعارضة العراقية في مؤتمر لندن والخاص بوضع جميع قواتهم في حالة إنذار قصوى.
ويشير التقرير الى ان أي إنتشار آخر لهذا الفيلق الذي تقوم إيران بدعمه وتسليحه، قد تكون له تبعات ستنعكس على خطط الولايات المتحدة في حربها المحتملة على العراق، وكذلك خططها لمرحلة مابعد الحرب، فبالإضافة الى شن هجوم من الجنوب، تخطط القوات الأميركية لفتح جبهة من الشمال مع مساعدة ومشاركة تركية، الأمر الذي أثار غضب الكرد العراقيين الممهورين بتاريخ عنف طويل مع الأتراك.. ولذلك شرع الكرد بإطلاق تحذيراتهم من ان أي تدخل يقوم به الأتراك من شأنه ان يدفع دولاً أخرى لتتدخل هي الأخرى، في إشارة واضحة الى إيران... هذا وقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق من دور تقوم به جماعات إسلامية في عراق المستقبل.. فيما قام المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق أثناء إنعقاد مؤتمر أربيل الأخير بتوجيه إنتقادات حادة للولايات المتحدة عن إخفاقها السابق في دعم المعارضة العراقية وعن خططها الرامية لفرض حكم عسكري على العراق..
ويرى ملا باختيار الناشر والمناوئ للتطرف الإسلامي، ان العلاقة مابين الولايات المتحدة والمجلس الأعلى معقدة، بينما علاقة المجلس بالعراق بسيطة، وأن لديهم جيشاً من المعارضين العراقيين قد يصل تعداده الى الثلاثين ألفاً، إذ ليس بمقدور الولايات المتحدة تجاهل ذلك.
ويفيد التقرير ان العديد من الكرد قلقون من تزايد نشاط فيلق بدر، إذ ما يزال البعض يعتبرهم إيرانيين وليس عراقيين.
بثت وكالة رويترز للأنباء تقريراً عن تجارة الأسلحة في المناطق الكردية في شمال العراق، تقول فيه ان الحرب تمثل خبراً سيئاً لدى العديد من رجال الأعمال في إقليم كردستان العراق، لكنها ليست كذلك في سوق الأسلحة بأربيل..فالكرد العراقيون يصطفون في طوابير لشراء ماتيسر من أسلحة لمقاتلة الأتراك الذين هددوا بغزو كردستان لمنع قيام دولة كردية في شمال العراق، ونوهوا أيضاً بالحاجة الى التعامل مع إحتمال تدفق العديد من اللاجئين الى الأراضي التركية، وكذلك حماية الأقلية التركمانية في حال قيام الولايات المتحدة بشن هجوم عسكري على العراق.
ويشير التقرير الى ان الخطط الأميركية المعدة لشمال العراق كانت موضع شك بعد ان أعاق البرلمان التركي منح الموافقة على دخول القوات الأميركية الى الأراضي التركية، لكن الكرد العراقيين لن يأخذوا الأمور وكأنها مسلم بها، فهم يطالبون الولايات المتحدة بتعهدات تقضي بان تبقى تركيا بمنأى عن أراضيهم..كما ان الفصيلين الكرديين الذين يتقاسمان السلطة في الإقليم يتخذان موقفاً صلباً في رفض المزاعم التركية التي تطالب بنزع أسلحة الآلاف من مقاتلي البيشمركة الذين يجب ان يكونوا جزءاً من الجيش العراقي في المستقبل..
ويلفت التقرير الى ان الكرد يقومون في الوقت الحاضر بتسليح أنفسهم، ويحصر التجار بيع الأسلحة لزبائن حاصلين على موافقة من الحزب الديمقراطي الكردستاني المسؤول عن إدارة المنطقة الكردية العراقية المجاورة لتركيا... ويوفر البائعون تشكيلة من الأسلحة تبدأ من قطع متحفية مثل بنادق المشاة الصدئة من نوع موزر الى بنادق الكلاشنيكوف صينية الصنع التي تبلغ كلفتها ألفاً ومئة دينارأً عراقياً أي حوالي مئة وأربعون دولار والى بندقية قناص روسية مع تليسكوب بألفين وخمسمئة دينار، وكذلك قاذفات الرمانات.
ويقول التقرير ان الذين يقومون بشراء هذه الأسلحة على إختلاف مداخيلهم يجمعون على ان الأسلحة تمثل ضمانتهم ضد إحتمال تدفق قوات عسكرية من تركيا، فهم يأملون من واشنطن أن تقوم بكبح جماح تركيا، إلا انهم في الوقت نفسه يقولون يجب علينا أن نكون مستعدين إذا ما تجاهلت الولايات المتحدة مطاليبنا.
وفي تقرير آخر تقول وكالة رويترز للأنباء أيضاً ان منطقة كرستان محاطة بقوات عسكرية عراقية من الجنوب، حيث تنتشر تلك القوات على بعد يصل أحياناً الى ثلثمئة متر فقط عن بعض القرى الكردية التابعة لمدينة كلاك، حيث يمكن رؤية الجنود العراقيين النظاميين وهم يتحركون بين مواضعهم الكونكريتية..وليس جميع السكان في مناطق خطوط الجبهات قلقين من هذا التجاور، إلا انهم يعلمون جيداً ان إستفزاز الجيش العراقي يعني تحمل ماتبدر من قواته من عمليات إنتقامية، ومع ذلك فان بإمكان بعض السكان الحصول على موافقات للعبور بحرية مابين المنطقة الكردية والمناطق التي يسيطر عليها نظام صدام، كما يمكن إنتقال بعض السيارات والباصات وشاحنات النقل الصغيرة المحملة بأسطوانات غاز الوقود والبصل وأي شيء يصلح للبيع والشراء.
ويفيد التقرير ان الكرد العراقيين يتمتعون بحريتهم التي تحققت حديثاً، كما أنهم فخورون بإقتصادهم المزدهر نسبياً والعدد الوافر من الصحف ومحطات التلفزيون وسجل إحترام الأقليات السياسية والعرقية في المنطقة.
ومن جهة أخرى بثت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء تقريراً عن تحرك فيلق بدر الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق ومقره في إيران، فقد تدفق مقاتلو بدر الى المناطق الشمالية من العراق ووسعوا وجودهم العسكري في ثلاثة معسكرات جديدة لمحاربة أطماع الغزاة كما يقولون، حيث جاء وجودهم هناك ليضيف تعقيداً آخر على إقليم كردستان العراق..
وتنقل الوكالة عن ملا باختيار العضو القيادي في الإتحاد الوطني الكردستاني قوله ان خمسمئة الى ستمئة من مقاتلي فيلق بدر دخلوا الى شمال العراق في الأسابيع القليلة الماضية فيما يتوقع أن يصل العديد منهم لاحقاً كجزء من إتفاق المعارضة العراقية في مؤتمر لندن والخاص بوضع جميع قواتهم في حالة إنذار قصوى.
ويشير التقرير الى ان أي إنتشار آخر لهذا الفيلق الذي تقوم إيران بدعمه وتسليحه، قد تكون له تبعات ستنعكس على خطط الولايات المتحدة في حربها المحتملة على العراق، وكذلك خططها لمرحلة مابعد الحرب، فبالإضافة الى شن هجوم من الجنوب، تخطط القوات الأميركية لفتح جبهة من الشمال مع مساعدة ومشاركة تركية، الأمر الذي أثار غضب الكرد العراقيين الممهورين بتاريخ عنف طويل مع الأتراك.. ولذلك شرع الكرد بإطلاق تحذيراتهم من ان أي تدخل يقوم به الأتراك من شأنه ان يدفع دولاً أخرى لتتدخل هي الأخرى، في إشارة واضحة الى إيران... هذا وقد أعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق من دور تقوم به جماعات إسلامية في عراق المستقبل.. فيما قام المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق أثناء إنعقاد مؤتمر أربيل الأخير بتوجيه إنتقادات حادة للولايات المتحدة عن إخفاقها السابق في دعم المعارضة العراقية وعن خططها الرامية لفرض حكم عسكري على العراق..
ويرى ملا باختيار الناشر والمناوئ للتطرف الإسلامي، ان العلاقة مابين الولايات المتحدة والمجلس الأعلى معقدة، بينما علاقة المجلس بالعراق بسيطة، وأن لديهم جيشاً من المعارضين العراقيين قد يصل تعداده الى الثلاثين ألفاً، إذ ليس بمقدور الولايات المتحدة تجاهل ذلك.
ويفيد التقرير ان العديد من الكرد قلقون من تزايد نشاط فيلق بدر، إذ ما يزال البعض يعتبرهم إيرانيين وليس عراقيين.