نشرت مجلة يو ايس اي تودي مقالة طويلة كتبها ديف مونيز حول مجريات الحرب المحتملة في العراق نقدم لكم في ما يلي عرضا لما ورد فيها:
توقع الكاتب اولا ان تبدأ الحرب في الشهر المقبل وان تستخدم القوات الاميركية في بدايتها قنابلها الذكية الموجهة بالاقمار الصناعية وبالليزر اضافة الى صواريخ كروز، وان ينقطع الاتصال بين الجيش العراقي وقيادته ثم ان يأتي الاجتياح بعد ذلك بهدف الاستيلاء على الارض وتدمير الجيش. واذا ما سارت الامور كما ينبغي، وكما تابع الكاتب، فستقتل القوات الاميركية صدام او تاسره وكذلك اي شخص يدافع عنه، كما ستحمي آبار النفط وتمنع العراقيين من استخدام الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية. علما ان الولايات المتحدة حشدت قوات كبيرة في المنطقة تتكون من خمس مجموعات حاملات طائرات قتالية وحوالى 800 طائرة حربية اضافة الى دبابات وسمتيات اميركية وبريطانية. ولاحظت المقالة ان عدم سماح تركيا بنشر القوات الاميركية فيها، وهو امر لا يتوقعه مسؤولو البنتاغون، قد يعقد خطط الهجوم ويمنع القوات من حماية حقول النفط في شمال العراق.
كما نقلت المقالة عن مسؤولين قولهم ان قوة الاجتياح المكونة من 250 الف رجل اقل من القوات التي حشدت لحرب عام 1991 الا انها تستخدم اسلحة اكثر تطورا. وان الحرب قد تبدأ في الليل وان من المتوقع وصول الدبابات وقوات الكوماندوز الى بغداد في فترة تتراوح بين 48 و 72 ساعة بعد بداية الاجتياح.
اما الاهداف فقد طرحتها المقالة بالشكل التالي:
سيكون الهدف الاول هو صدام حسين الذي ستطارده قوة كوماندوز خاصة هي قوة الدلتا المكونة من 360 رجلا. وهذه القوة سرية للغاية بحيث ان البنتاغون لا تقر حتى بوجودها.
وستتوجه وحدات العمليات الخاصة الى مخازن الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية وستنتشر في صحراء العراق الغربية بحثا عن صواريخ سكود بمساعدة طائرات استطلاع دون طيار كي لا يستخدم صدام هذه الاسلحة في ضرب اسرائيل. كما ستحيط ب 1500 بئر نفط لمنع صدام من احراقها.
ومن المرجح، حسب المقالة، ان ينقطع اتصال بغداد ب 375 الف رجل من الجيش النظامي العراقي في وقت ستتوجه فيه القوات الاميركية الى بغداد وتكريت انطلاقا من قواعد في الكويت وفي تركيا. ويعتقد المحللون العسكريون ان الجيش النظامي لن يدافع عن صدام.
كما ستتحرك القوات البرية والقاصفات لتدمير الحرس الجمهوري والقوة الخاصة المكونة من 25 الف رجل والتي قد تحاول حماية صدام. علما ان صدام لا يسمح لقواته بدخول بغداد عدا الحرس الجمهوري الخاص ولكن المحللين يتوقعون ان يعمد صدام الى استدعاء الحرس الجمهوري هذه المرة في محاولة لجر القوات الاميركية الى حرب مدن.
--- فاصل ---
وذكرت مقالة يو ايس تودي بمدى تطور الاسلحة الاميركية التي ستستخدم في حرب على العراق مما يمنح خطة القتال فعالية كبيرة. ثم نقلت عن ضابط متقاعد قوله " اعتقد ان العراقيين سيصابون بصدمة من قوة الضربات التي سيتلقونها ".
وقارنت المقالة ايضا بين عملية اسقاط نورييغا في عام 1989 واسقاط صدام اليوم واعتبرت الاولى عملية ابسط. ثم تابعت ان القوات الاميركية ستقوم بتحديد مكان وجود صدام وتدمير بقايا جيشه وستمنع استخدام الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية وما يمكن ان يتحول الى اكبر كارثة بيئية في التاريخ. وتقول غالبية المحللين العسكريين ان نصر الولايات المتحدة مؤكد الا ان البعض يحذر من الخسائر مثل كينيث بولاك وهو محلل سابق في وكالة المخابرات المركزية والذي يتوقع ان تصل خسائر الجيش الاميركي الى عشرة الاف رجل.
هذا ويقول المحللون العسكريون ان دحر جيش صدام قد يكون اسهل المهمات بينما قد يكون العثور على صدام مهمة اصعب، وكما نقلت المقالة عن ديف غرانغ وهو ميجور جنرال متقاعد ذكر بان بن لادن ما يزال حرا طليقا حتى اليوم.
ولاحظت المقالة ايضا ان صدام يستخدم اشباها وانه لا ينام في المكان نفسه ولا يخرج الى الناس الا في ما ندر. هذا ويقول مسؤولو الادارة الاميركية إن في الامكان تجنب الحرب لو غادر صدام العراق. الا انهم اضافوا ان مثل هذه المغادرة ستكون مستحيلة ما ان تبدأ الحرب.
--- فاصل ---
ونقلت المقالة عن بيترز قوله " لن يكون النصر نصرا الا بالقبض على صدام اوقتله " ثم اشارت الى الحملة التي تشنها الولايات المتحدة منذ اشهر بهدف اقناع العراقيين بالمشاركة في اسقاط صدام من خلال القاء منشورات تعد الجيش النظامي بعدم مهاجمته اذا ما التزم الحياد، ومن خلال ابلاغ قادة الجيش وربما عن طريق البريد الالكتروني بعدم تنفيذ اوامر صدام وتدمير آبار النفط أو استخدام الاسلحة الكيمياوية والا وجهت اليهم تهمة ارتكاب جرائم حرب وكما ورد على لسان مصدر في وزارة الدفاع.
وتابعت مقالة يو ايس اي تودي بالقول إن التهيئة لهذه الحرب مختلفة عن عام 1991 فعدد القوات والمعدات اقل وهي متفرقة بين الكويت وقطر وعمان ودييغو غارسيا والبحرين. والهدف هو تقليل حِمل القوات وجعلها اخف واكثر فعالية وعدم منح صدام او ارهابيي القاعدة اهدافا ضخمة للاسلحة الكيمياوية او لتنفيذ عمليات انتحارية. علما ان الطائرات الاميركية والبريطانية ظلت تدمر الدفاعات العراقية منذ اشهر في منطقتي حظر الطيران. ولاحظت المقالة من جهة اخرى ان صدام عمد الى تحريك قوات الحرس الجمهوري في الاسابيع الماضية بالقرب من بغداد وانه يواجه معضلة لانه اذا حشد القوات في مكان واحد فقد تتعرض الى التدمير واذا ما فرقها فقد السيطرة عليها حسب قول المحللين. ونقلت المقالة عن باري ماكافري وهو جنرال متقاعد في الجيش قوله ان خيارات صدام العسكرية قليلة وانه يامل في جر القوات الاميركية الى حرب شوارع في بغداد وفي تكريت. الا ان البنتاغون تامل في تدمير الحرس الجمهوري قبل أن يتراجع الى العاصمة.
--- فاصل ---
أما اسوأ الاحتمالات وكما عرضت مقالة يو ايس اي تودي اخيرا فتتمثل حسب اعتقاد القليل من المحللين العسكريين، في ان يحاول صدام اتباع سياسة الارض المحروقة وجر اسرائيل الى النزاع وحرق الابار واستخدام ترسانته من الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية.
الا ان مخططي الحرب الاميركيين، وكما ورد في المقالة، متهيؤون لمثل هذه الاحتمالات وقد اشار المسؤولون الى ان الرد سيكون كاسحا في حالة استخدم صدام اسلحة محظورة. ولم يستبعدوا الرد النووي الا انهم رجحوا ردا تقليديا كاسحا. ونقلت المقالة اخيرا عن بيترز قوله إن احتمال استخدام صدام العوامل الكيمياوية والبيولوجية سيكون 100 بالمائة ولكن المشكلة هي انه سيحاول القاء اللوم فيها علينا وان هناك البعض ممن قد يصدقه.
توقع الكاتب اولا ان تبدأ الحرب في الشهر المقبل وان تستخدم القوات الاميركية في بدايتها قنابلها الذكية الموجهة بالاقمار الصناعية وبالليزر اضافة الى صواريخ كروز، وان ينقطع الاتصال بين الجيش العراقي وقيادته ثم ان يأتي الاجتياح بعد ذلك بهدف الاستيلاء على الارض وتدمير الجيش. واذا ما سارت الامور كما ينبغي، وكما تابع الكاتب، فستقتل القوات الاميركية صدام او تاسره وكذلك اي شخص يدافع عنه، كما ستحمي آبار النفط وتمنع العراقيين من استخدام الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية. علما ان الولايات المتحدة حشدت قوات كبيرة في المنطقة تتكون من خمس مجموعات حاملات طائرات قتالية وحوالى 800 طائرة حربية اضافة الى دبابات وسمتيات اميركية وبريطانية. ولاحظت المقالة ان عدم سماح تركيا بنشر القوات الاميركية فيها، وهو امر لا يتوقعه مسؤولو البنتاغون، قد يعقد خطط الهجوم ويمنع القوات من حماية حقول النفط في شمال العراق.
كما نقلت المقالة عن مسؤولين قولهم ان قوة الاجتياح المكونة من 250 الف رجل اقل من القوات التي حشدت لحرب عام 1991 الا انها تستخدم اسلحة اكثر تطورا. وان الحرب قد تبدأ في الليل وان من المتوقع وصول الدبابات وقوات الكوماندوز الى بغداد في فترة تتراوح بين 48 و 72 ساعة بعد بداية الاجتياح.
اما الاهداف فقد طرحتها المقالة بالشكل التالي:
سيكون الهدف الاول هو صدام حسين الذي ستطارده قوة كوماندوز خاصة هي قوة الدلتا المكونة من 360 رجلا. وهذه القوة سرية للغاية بحيث ان البنتاغون لا تقر حتى بوجودها.
وستتوجه وحدات العمليات الخاصة الى مخازن الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية وستنتشر في صحراء العراق الغربية بحثا عن صواريخ سكود بمساعدة طائرات استطلاع دون طيار كي لا يستخدم صدام هذه الاسلحة في ضرب اسرائيل. كما ستحيط ب 1500 بئر نفط لمنع صدام من احراقها.
ومن المرجح، حسب المقالة، ان ينقطع اتصال بغداد ب 375 الف رجل من الجيش النظامي العراقي في وقت ستتوجه فيه القوات الاميركية الى بغداد وتكريت انطلاقا من قواعد في الكويت وفي تركيا. ويعتقد المحللون العسكريون ان الجيش النظامي لن يدافع عن صدام.
كما ستتحرك القوات البرية والقاصفات لتدمير الحرس الجمهوري والقوة الخاصة المكونة من 25 الف رجل والتي قد تحاول حماية صدام. علما ان صدام لا يسمح لقواته بدخول بغداد عدا الحرس الجمهوري الخاص ولكن المحللين يتوقعون ان يعمد صدام الى استدعاء الحرس الجمهوري هذه المرة في محاولة لجر القوات الاميركية الى حرب مدن.
--- فاصل ---
وذكرت مقالة يو ايس تودي بمدى تطور الاسلحة الاميركية التي ستستخدم في حرب على العراق مما يمنح خطة القتال فعالية كبيرة. ثم نقلت عن ضابط متقاعد قوله " اعتقد ان العراقيين سيصابون بصدمة من قوة الضربات التي سيتلقونها ".
وقارنت المقالة ايضا بين عملية اسقاط نورييغا في عام 1989 واسقاط صدام اليوم واعتبرت الاولى عملية ابسط. ثم تابعت ان القوات الاميركية ستقوم بتحديد مكان وجود صدام وتدمير بقايا جيشه وستمنع استخدام الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية وما يمكن ان يتحول الى اكبر كارثة بيئية في التاريخ. وتقول غالبية المحللين العسكريين ان نصر الولايات المتحدة مؤكد الا ان البعض يحذر من الخسائر مثل كينيث بولاك وهو محلل سابق في وكالة المخابرات المركزية والذي يتوقع ان تصل خسائر الجيش الاميركي الى عشرة الاف رجل.
هذا ويقول المحللون العسكريون ان دحر جيش صدام قد يكون اسهل المهمات بينما قد يكون العثور على صدام مهمة اصعب، وكما نقلت المقالة عن ديف غرانغ وهو ميجور جنرال متقاعد ذكر بان بن لادن ما يزال حرا طليقا حتى اليوم.
ولاحظت المقالة ايضا ان صدام يستخدم اشباها وانه لا ينام في المكان نفسه ولا يخرج الى الناس الا في ما ندر. هذا ويقول مسؤولو الادارة الاميركية إن في الامكان تجنب الحرب لو غادر صدام العراق. الا انهم اضافوا ان مثل هذه المغادرة ستكون مستحيلة ما ان تبدأ الحرب.
--- فاصل ---
ونقلت المقالة عن بيترز قوله " لن يكون النصر نصرا الا بالقبض على صدام اوقتله " ثم اشارت الى الحملة التي تشنها الولايات المتحدة منذ اشهر بهدف اقناع العراقيين بالمشاركة في اسقاط صدام من خلال القاء منشورات تعد الجيش النظامي بعدم مهاجمته اذا ما التزم الحياد، ومن خلال ابلاغ قادة الجيش وربما عن طريق البريد الالكتروني بعدم تنفيذ اوامر صدام وتدمير آبار النفط أو استخدام الاسلحة الكيمياوية والا وجهت اليهم تهمة ارتكاب جرائم حرب وكما ورد على لسان مصدر في وزارة الدفاع.
وتابعت مقالة يو ايس اي تودي بالقول إن التهيئة لهذه الحرب مختلفة عن عام 1991 فعدد القوات والمعدات اقل وهي متفرقة بين الكويت وقطر وعمان ودييغو غارسيا والبحرين. والهدف هو تقليل حِمل القوات وجعلها اخف واكثر فعالية وعدم منح صدام او ارهابيي القاعدة اهدافا ضخمة للاسلحة الكيمياوية او لتنفيذ عمليات انتحارية. علما ان الطائرات الاميركية والبريطانية ظلت تدمر الدفاعات العراقية منذ اشهر في منطقتي حظر الطيران. ولاحظت المقالة من جهة اخرى ان صدام عمد الى تحريك قوات الحرس الجمهوري في الاسابيع الماضية بالقرب من بغداد وانه يواجه معضلة لانه اذا حشد القوات في مكان واحد فقد تتعرض الى التدمير واذا ما فرقها فقد السيطرة عليها حسب قول المحللين. ونقلت المقالة عن باري ماكافري وهو جنرال متقاعد في الجيش قوله ان خيارات صدام العسكرية قليلة وانه يامل في جر القوات الاميركية الى حرب شوارع في بغداد وفي تكريت. الا ان البنتاغون تامل في تدمير الحرس الجمهوري قبل أن يتراجع الى العاصمة.
--- فاصل ---
أما اسوأ الاحتمالات وكما عرضت مقالة يو ايس اي تودي اخيرا فتتمثل حسب اعتقاد القليل من المحللين العسكريين، في ان يحاول صدام اتباع سياسة الارض المحروقة وجر اسرائيل الى النزاع وحرق الابار واستخدام ترسانته من الاسلحة الكيمياوية والبيولوجية.
الا ان مخططي الحرب الاميركيين، وكما ورد في المقالة، متهيؤون لمثل هذه الاحتمالات وقد اشار المسؤولون الى ان الرد سيكون كاسحا في حالة استخدم صدام اسلحة محظورة. ولم يستبعدوا الرد النووي الا انهم رجحوا ردا تقليديا كاسحا. ونقلت المقالة اخيرا عن بيترز قوله إن احتمال استخدام صدام العوامل الكيمياوية والبيولوجية سيكون 100 بالمائة ولكن المشكلة هي انه سيحاول القاء اللوم فيها علينا وان هناك البعض ممن قد يصدقه.