مستمعينا الأعزاء طابت أوقاتكم...
بثت وكالة رويترز للأنباء تقريراً عن مدرب كرة القدم Bernd Stange الألماني الجنسية الذي يقوم بتدريب منتخب العراق بكرة القدم بعد عودته من بغداد الى بلاده على نحو مفاجئ قبل أيام، حيث قال انه يأمل أن يعود الى العراق حالما يكون ذلك ممكناً، وتضرّع الى الله أن يحفظ لاعبيه هناك..
شتانغه ينحدر من ألمانيا الشرقية السابقة، وكان تعيينه مدرباً للمنتخب العراقي في العام الماضي قد أحدث جدلاً واسعاً، أعلن انه يشعر بالمرارة لمغادرته بغداد وانه غاضب إزاء ما يجري من إستعدادت للحرب الأمر الذي يعني دعوة جميع لاعبيه الى الخدمة العسكرية...
وتشير الوكالة الى ان شتانغه تحاشى الإجابة عن سؤال حول ظروف العمل تحت حكم الرئيس صدام حسين، ونقلت عنه قوله؛ لم يعد لدي لاعبون، أشعر بخيبة الأمل بعد أن بدأنا بدايةً جيدة، لست متأكداً أنني سأتمكن مرةً ثانية من رؤية جميع لاعبيي أحياءً، فقد كانوا يريدون شيئاً واحداً فقط هو لعب كرة القدم... ولاأعتقد ان العراق بلد يمكنك إسقاط القنابل عليه، إذ ان ستة وأربعين في المئة من السكان هم دون السادسة عشرة سنة من العمر.. فالقنابل ستسقط على هؤلاء إذا ما نشبت الحرب.
وتفيد الوكالة ان شتانغه تحدث عن خطة للسلام تدعو الى لقاء يعقد في بغداد ويضم كلاً من الرئيس العراقي صدام حسين ورئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والمستشار الألماني غيرهارد شرويدر والرئيس الفرنسي جاك شيراك والرئيس الروسي فلاديمير بوتين...
وتورد الوكالة مقتطفات من يوميات كتبها شتانغه كما نشرتها جريدة (زوودويتشه تزايتونغ) الألمانية، يقول فيها؛ على مائدة الإفطار يوم الإثنين، أطلعنني لاعب شاب عن رغبته الشديدة في أن يقوم شارون وعرفات وشرويدر وشيراك وبوتين بزيارة الى بغداد ليعملوا مع الرئيس صدام على منع نشوب الحرب..
ويتساءل المدرب الألماني لماذا لايتوصّل الزعماء السياسيون الى أفكار كهذه، فقادة ألمانيا وفرنسا وروسيا قاوموا مساعي الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي نحو أصدار قرار يخول إستخدام القوة ضد العراق.
وتقول الوكالة ان شتانغة الذي يبلغ الرابعة والخمسين من العمر يقول انه لم يشعر بالخطر طيلة الأشهر الخمسة التي قضاها في العراق والتي إنتهت فجأةً يوم الجمعة الماضي بعد أن قامت السفارة الألمانية في بغداد بحضه على مغادرة البلاد بسبب التهديد المتصاعد بنشوب الحرب، وتذكر ان لدى شتانغه شرطاً في العقد الذي وقعه مع الجهات العراقية، يجيز له مغادرة العراق إذا ما لاح في الأفق نزاع ما... وان مدة العقد أربع سنوات لقيادة تدريب الفريق الوطني العراقي وتأهله لنهائيات كأس العالم المزمع إقامتها في المانيا عام 2001.
وتشير الوكالة الى قول شتانغه انه يتمتع الآن بإجازة مدفوعة الثمن، لأن ليس لديه أي شيء يفعله سوى نضاله من أجل السلام، وانه سيعود الى مقر عمله في العراق حال صدور إشارات من مسؤولين في برلين وبغداد تفيد ان التوترات قد هدأت...وقال انه لم يتمكن من وداع لاعبي فريقه شخصياً إلا انه قام بكتابة رسائل لهم، كما انه سيكون على إتصال مع مساعديه، وأعلن عن أمله في ان يكون الفريق العراقي قادراً على خوض مباراة التأهل للأولمبياد المقرر إجراؤها في الرابع من نيسان ضد الفريق الفيتنامي في بغداد.
وتذكر الوكالة ان شتانغه كان قد درّب منتخب ألمانيا الشرقية للفترة من عام ثلاثة وثمانين حتى ثمانية وثمانين، وواجه إنتقادات في ألمانيا من جراء قبوله العمل في العراق وبخاصة على إلتقاطه صورة أمام جدارية تصور صدام نشرتها الصحافة مرات عديدة........ فقد وصفته صحيفة (Berliner Zeitung) بالسذاجة إذا كان يعتقد أنه قادر على تجنّب السياسة، وقالت انه حاول البقاء خارج المواضيع السياسية بفرص نجاح قليلة..
وبخصوص السياسة تنقل رويترز عن شتانغه قوله؛ في الحقيقة لم يتم تسليط أي ضغط سياسي علي من قبل أي شخص في القيادة، فلم يطلب مني أحد إتخاذ أي موقف سياسي إزاء أي شيء... ولكن في الأسابيع الأخيرة قمت بالتخلي عن تحفظاتي وإتخذت موقفاً مع أولئك الذين يعارضون هذه الحرب المجنونة..
وتضيف الوكالة أن شتانغه أومأ انه تخلى عن ممانعته في الإلتقاء بمسؤولين عراقيين كبار بمن فيهم عدي صدام حسين بالإضافة الى صدام نفسه... وقال انه لم يشعر بالندم قط على كونه مدرباً للمنتخب الوطني العراقي، بل انه يشعر بالفخر الكبير على ذلك... وأشار الى انه لم يقابل بعد عدي أو صدام، لكنه قال انه سيتقبّل دعوة كهذه بشكل طبيعي، وأضاف ان ليس لديه مايمنع ذلك على هذا الصعيد.
وتذكر الوكالة ان شتانغه كان إسماً كبيراً في ألمانيا الشرقية آنذاك، وعمل مدرباً لفريق (Hertha Berlin) الألماني لكنه فصل من وظيفته بعد أن طفح الى السطح دليل على انه كان يعمل مخبراً لشرطة الأمن الألمانية الشرقية التي كانت تطارد وتضطهد المنشقين والمعارضين للنظام الشيوعي.
بثت وكالة رويترز للأنباء تقريراً عن مدرب كرة القدم Bernd Stange الألماني الجنسية الذي يقوم بتدريب منتخب العراق بكرة القدم بعد عودته من بغداد الى بلاده على نحو مفاجئ قبل أيام، حيث قال انه يأمل أن يعود الى العراق حالما يكون ذلك ممكناً، وتضرّع الى الله أن يحفظ لاعبيه هناك..
شتانغه ينحدر من ألمانيا الشرقية السابقة، وكان تعيينه مدرباً للمنتخب العراقي في العام الماضي قد أحدث جدلاً واسعاً، أعلن انه يشعر بالمرارة لمغادرته بغداد وانه غاضب إزاء ما يجري من إستعدادت للحرب الأمر الذي يعني دعوة جميع لاعبيه الى الخدمة العسكرية...
وتشير الوكالة الى ان شتانغه تحاشى الإجابة عن سؤال حول ظروف العمل تحت حكم الرئيس صدام حسين، ونقلت عنه قوله؛ لم يعد لدي لاعبون، أشعر بخيبة الأمل بعد أن بدأنا بدايةً جيدة، لست متأكداً أنني سأتمكن مرةً ثانية من رؤية جميع لاعبيي أحياءً، فقد كانوا يريدون شيئاً واحداً فقط هو لعب كرة القدم... ولاأعتقد ان العراق بلد يمكنك إسقاط القنابل عليه، إذ ان ستة وأربعين في المئة من السكان هم دون السادسة عشرة سنة من العمر.. فالقنابل ستسقط على هؤلاء إذا ما نشبت الحرب.
وتفيد الوكالة ان شتانغه تحدث عن خطة للسلام تدعو الى لقاء يعقد في بغداد ويضم كلاً من الرئيس العراقي صدام حسين ورئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والمستشار الألماني غيرهارد شرويدر والرئيس الفرنسي جاك شيراك والرئيس الروسي فلاديمير بوتين...
وتورد الوكالة مقتطفات من يوميات كتبها شتانغه كما نشرتها جريدة (زوودويتشه تزايتونغ) الألمانية، يقول فيها؛ على مائدة الإفطار يوم الإثنين، أطلعنني لاعب شاب عن رغبته الشديدة في أن يقوم شارون وعرفات وشرويدر وشيراك وبوتين بزيارة الى بغداد ليعملوا مع الرئيس صدام على منع نشوب الحرب..
ويتساءل المدرب الألماني لماذا لايتوصّل الزعماء السياسيون الى أفكار كهذه، فقادة ألمانيا وفرنسا وروسيا قاوموا مساعي الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي نحو أصدار قرار يخول إستخدام القوة ضد العراق.
وتقول الوكالة ان شتانغة الذي يبلغ الرابعة والخمسين من العمر يقول انه لم يشعر بالخطر طيلة الأشهر الخمسة التي قضاها في العراق والتي إنتهت فجأةً يوم الجمعة الماضي بعد أن قامت السفارة الألمانية في بغداد بحضه على مغادرة البلاد بسبب التهديد المتصاعد بنشوب الحرب، وتذكر ان لدى شتانغه شرطاً في العقد الذي وقعه مع الجهات العراقية، يجيز له مغادرة العراق إذا ما لاح في الأفق نزاع ما... وان مدة العقد أربع سنوات لقيادة تدريب الفريق الوطني العراقي وتأهله لنهائيات كأس العالم المزمع إقامتها في المانيا عام 2001.
وتشير الوكالة الى قول شتانغه انه يتمتع الآن بإجازة مدفوعة الثمن، لأن ليس لديه أي شيء يفعله سوى نضاله من أجل السلام، وانه سيعود الى مقر عمله في العراق حال صدور إشارات من مسؤولين في برلين وبغداد تفيد ان التوترات قد هدأت...وقال انه لم يتمكن من وداع لاعبي فريقه شخصياً إلا انه قام بكتابة رسائل لهم، كما انه سيكون على إتصال مع مساعديه، وأعلن عن أمله في ان يكون الفريق العراقي قادراً على خوض مباراة التأهل للأولمبياد المقرر إجراؤها في الرابع من نيسان ضد الفريق الفيتنامي في بغداد.
وتذكر الوكالة ان شتانغه كان قد درّب منتخب ألمانيا الشرقية للفترة من عام ثلاثة وثمانين حتى ثمانية وثمانين، وواجه إنتقادات في ألمانيا من جراء قبوله العمل في العراق وبخاصة على إلتقاطه صورة أمام جدارية تصور صدام نشرتها الصحافة مرات عديدة........ فقد وصفته صحيفة (Berliner Zeitung) بالسذاجة إذا كان يعتقد أنه قادر على تجنّب السياسة، وقالت انه حاول البقاء خارج المواضيع السياسية بفرص نجاح قليلة..
وبخصوص السياسة تنقل رويترز عن شتانغه قوله؛ في الحقيقة لم يتم تسليط أي ضغط سياسي علي من قبل أي شخص في القيادة، فلم يطلب مني أحد إتخاذ أي موقف سياسي إزاء أي شيء... ولكن في الأسابيع الأخيرة قمت بالتخلي عن تحفظاتي وإتخذت موقفاً مع أولئك الذين يعارضون هذه الحرب المجنونة..
وتضيف الوكالة أن شتانغه أومأ انه تخلى عن ممانعته في الإلتقاء بمسؤولين عراقيين كبار بمن فيهم عدي صدام حسين بالإضافة الى صدام نفسه... وقال انه لم يشعر بالندم قط على كونه مدرباً للمنتخب الوطني العراقي، بل انه يشعر بالفخر الكبير على ذلك... وأشار الى انه لم يقابل بعد عدي أو صدام، لكنه قال انه سيتقبّل دعوة كهذه بشكل طبيعي، وأضاف ان ليس لديه مايمنع ذلك على هذا الصعيد.
وتذكر الوكالة ان شتانغه كان إسماً كبيراً في ألمانيا الشرقية آنذاك، وعمل مدرباً لفريق (Hertha Berlin) الألماني لكنه فصل من وظيفته بعد أن طفح الى السطح دليل على انه كان يعمل مخبراً لشرطة الأمن الألمانية الشرقية التي كانت تطارد وتضطهد المنشقين والمعارضين للنظام الشيوعي.