بثت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم تقريرا من اربيل كتبه ستيفان سمث لاحظ فيه أن ايجاد حل دبلوماسي للازمة العراقية عبر الامم المتحدة يسبب صداعا للولايات المتحدة الا ان شن هجوم عسكري من منطقة الشمال قد يسبب لها مشاكل اكبر. وشرح المراسل بالقول إنه بينما تتمتع واشنطن بدعم المجموعات الكردية التي لا تخضع لسيطرة بغداد منذ حرب عام 1991 الا انه سيكون على المخططين العسكريين اظهار حذر شديد إن ارادوا الحفاظ على دعم تركيا وعدم التأثير على استقرار منطقة كردستان الهش.
ويعتقد المحللون، كما اشار التقرير، بأن القضية الشائكة الرئيسية في هذا المضمار هي مصير مدينتي كركوك والموصل التي تسيطر عليها الان قوات صدام حسين والتي يعتبرها الاكراد جزءا من منطقة كردستان العراقية الفدرالية. علما ان تحت هتين المدينتين يوجد حوالى ثلث نفط العراق. أما انقرة فتخشى من ان تؤدي سيطرة الاكراد عليهما الى تعزيز طموحات الحالمين بانشاء بدولة كردية. علما ان الاكراد هم اكبر قومية في المنطقة بلا دولة مستقلة.
الا ان تركيا، وكما تابع التقرير، تعارض الحل الفدرالي وتطرح مبررا لتدخلها العسكري في شمال العراق يتمثل في حماية التركمان، الذين يتهمون الاكراد بممارسة الترهيب وقد هددوا بطلب المساعدة من الاخ الاكبر.
واورد التقرير قول سنان احمد أغا وهو رئيس الجبهة التركمانية العراقية وهنا اقتبس " لو حدث هجوم على العراق فمن الطبيعي ان يكون الجنود الاتراك هناك. وسيكون على الاكراد توخي الحذر وعدمُ استفزازنا بطريقة تؤدي الى دفعنا الى طلب مساعدة دول اخرى ". نهاية الاقتباس.
اما بالنسبة لمصير كركوك والموصل وهي مدن كانت جزءا من الامبراطورية العثمانية قبل تشكل تركيا والعراق الحديثين في اعقاب الحرب العالمية الاولى، فقد اصر احمد آغا على ان للتركمان مطالب تاريخية عادلة فيهما. وحذر بالقول " إذا ما حاولت مجموعة تفضيل نفسها على المجموعات الاخرى في هذه المدن فسيؤدي الامر الى حرب اهلية " حسب تعبيره.
--- فاصل ---
وتابع تقرير وكالة الصحافة الفرنسية بالقول إن مثل هذه التصريحات تفرض على مسعود برزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني التفكير بحذر في طموحاته البديهية للاستيلاء على اراضي اكبر في حال اجتياح الولايات المتحدة البلاد حتى لو كان حزبه يحذر تركيا علنا من الاقتراب. ونقل التقرير عن سامي عبد الرحمن وهو مسؤول كبير في الحزب الديمقراطي الكردستاني قوله وهنا اقتبس " ليس هناك اي منطق لتدخل القوات التركية او اي قوة اقليمية اخرى في المنطقة. سنرفض ذلك. ولو تدخلت القوات التركية فسيكون هذا استفزازا للحكومات الاخرى وسيسبب مشاكل لنا ولتركيا " انتهى كلام سامي عبد الرحمن الذي لم يشر الى مقاومة مسلحة.
ولاحظ التقرير ان هذا الوضع سيمنح فرصة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني تحت قيادة جلال طلباني وهو الراغب في السيطرة على كركوك اولا.
ومع ذلك وكما اشار تقرير الوكالة لا يبدو مسؤولو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني قلقين من احتمال تحرك تركيا داخل اراضي الحزب الديمقراطي الكردستاني علما ان الحزبين الكرديين حاولا تقليل الخلافات بينهما مؤخرا. إذ سبق لبرزاني ان ساعد صدام حسين في عام 1996 في اخراج حزب الاتحاد الوطني الكردستاني من اربيل.
واشار التقرير من جهة اخرى الى انه حتى لو تم وضع عامل التركمان وتركيا والتنافس بين الحزبين الكرديين جانبا، ولو تمكن الاكراد من الاستفادة من هجمة اميركية، فهناك عنصر مهم اخر يتمثل في التوتر العرقي داخل مدينتي كركوك والموصل نفسيهما. إذ عمدت حكومة بغداد في غضون السنوات السابقة الى تطبيق سياسة تعريب في هذه المنطقة الغنية بالنفط بطردها الاكراد والاقليات الاخرى وتسكين عرب من مناطق اخرى من العراق في منازلهم المصادرة. ومن المحتمل كما توقع التقرير ان يواجه العرب الذين سيبقون في هذه المدن مشاكل وقد يذهبون ضحية لتصفيات حساب قديمة. أما الاكراد فيقولون إن على هؤلاء العرب المغادرة.
--- فاصل ---
ونقل تقرير الوكالة عن عبد الرحمن قوله وهنا اقتبس " أجبر ربع مليون كردي واشوري وتركماني على مغادرة كركوك ولهؤلاء حق مشروع في العودة الى منازلهم وقراهم. اما التنفيذ فمسألة تفصيلية. واضاف ان النظام العراقي جلب الاف العرب ليحلوا محل هؤلاء الناس في اطار برنامج للتطهير العرقي. وان على هؤلاء العرب العودة الى الاماكن التي جاؤوا منها.
ويعتقد المحللون أن المشاكل المحتملة التي تحيط بمدينتي كركوك والموصل قد تجعل الجيش الاميركي يحاول ابعاد المقاتلين الاكراد مما يعني ان عله ينشر قوات اميركية ضخمة في شمال العراق لسد الفراغ الذي سيتركه الجيش العراقي المنهار تحت وقع الضربات.
واخيرا وليس آخرا، اشار التقرير الى مشكلة اخرى تتمثل في وجود الاسلاميين في منطقة شمال العراق حيث تعتقد واشنطن وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني أن مجموعة انصار الاسلام تربط بين شبكة القاعدة والعراق وانها تنتج غازا ساما. وهي اتهامات ما زالت في حاجة الى اثبات كما اشار التقرير.
الا ان الاسلاميين يعتقدون بشكل عام ان الاتهامات الموجهة الى مجموعة انصار الاسلام هي محاولة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لاستخدام الحرب على الارهاب لشن معاركه الخاصة. ونقل التقرير عن احمد كاكار محمود وهو عضو مهم في حركة كردستان العراق الاسلامية وهنا اقتبس " هذه مجرد دعاية من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني اوصلها الى الاميركيين في شكل معلومات استخبارية. الانصار يمثلون مشكلة بالنسبة لحزب الاتحاد ولكن ليس بالنسبة للعالم. وإذا ما استخدم حزب الاتحاد الاميركيين لشن معركته فسيؤدي ذلك الى دفع مجموعات اسلامية معتدلة اخرى الى التطرف " نهاية الاقتباس.
ويذكر هنا أن الدبلوماسيين حذروا من ان تثير ضربات جوية يوجهها الاميركيون الى مجموعة انصار الاسلام الى دق نواقيس الخطر في طهران وهي التي من الضروري كسب تعاونها بسبب علاقاتها الوثيقة مع المعارضة الشيعية العراقية، وكما ورد في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويعتقد المحللون، كما اشار التقرير، بأن القضية الشائكة الرئيسية في هذا المضمار هي مصير مدينتي كركوك والموصل التي تسيطر عليها الان قوات صدام حسين والتي يعتبرها الاكراد جزءا من منطقة كردستان العراقية الفدرالية. علما ان تحت هتين المدينتين يوجد حوالى ثلث نفط العراق. أما انقرة فتخشى من ان تؤدي سيطرة الاكراد عليهما الى تعزيز طموحات الحالمين بانشاء بدولة كردية. علما ان الاكراد هم اكبر قومية في المنطقة بلا دولة مستقلة.
الا ان تركيا، وكما تابع التقرير، تعارض الحل الفدرالي وتطرح مبررا لتدخلها العسكري في شمال العراق يتمثل في حماية التركمان، الذين يتهمون الاكراد بممارسة الترهيب وقد هددوا بطلب المساعدة من الاخ الاكبر.
واورد التقرير قول سنان احمد أغا وهو رئيس الجبهة التركمانية العراقية وهنا اقتبس " لو حدث هجوم على العراق فمن الطبيعي ان يكون الجنود الاتراك هناك. وسيكون على الاكراد توخي الحذر وعدمُ استفزازنا بطريقة تؤدي الى دفعنا الى طلب مساعدة دول اخرى ". نهاية الاقتباس.
اما بالنسبة لمصير كركوك والموصل وهي مدن كانت جزءا من الامبراطورية العثمانية قبل تشكل تركيا والعراق الحديثين في اعقاب الحرب العالمية الاولى، فقد اصر احمد آغا على ان للتركمان مطالب تاريخية عادلة فيهما. وحذر بالقول " إذا ما حاولت مجموعة تفضيل نفسها على المجموعات الاخرى في هذه المدن فسيؤدي الامر الى حرب اهلية " حسب تعبيره.
--- فاصل ---
وتابع تقرير وكالة الصحافة الفرنسية بالقول إن مثل هذه التصريحات تفرض على مسعود برزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني التفكير بحذر في طموحاته البديهية للاستيلاء على اراضي اكبر في حال اجتياح الولايات المتحدة البلاد حتى لو كان حزبه يحذر تركيا علنا من الاقتراب. ونقل التقرير عن سامي عبد الرحمن وهو مسؤول كبير في الحزب الديمقراطي الكردستاني قوله وهنا اقتبس " ليس هناك اي منطق لتدخل القوات التركية او اي قوة اقليمية اخرى في المنطقة. سنرفض ذلك. ولو تدخلت القوات التركية فسيكون هذا استفزازا للحكومات الاخرى وسيسبب مشاكل لنا ولتركيا " انتهى كلام سامي عبد الرحمن الذي لم يشر الى مقاومة مسلحة.
ولاحظ التقرير ان هذا الوضع سيمنح فرصة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني تحت قيادة جلال طلباني وهو الراغب في السيطرة على كركوك اولا.
ومع ذلك وكما اشار تقرير الوكالة لا يبدو مسؤولو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني قلقين من احتمال تحرك تركيا داخل اراضي الحزب الديمقراطي الكردستاني علما ان الحزبين الكرديين حاولا تقليل الخلافات بينهما مؤخرا. إذ سبق لبرزاني ان ساعد صدام حسين في عام 1996 في اخراج حزب الاتحاد الوطني الكردستاني من اربيل.
واشار التقرير من جهة اخرى الى انه حتى لو تم وضع عامل التركمان وتركيا والتنافس بين الحزبين الكرديين جانبا، ولو تمكن الاكراد من الاستفادة من هجمة اميركية، فهناك عنصر مهم اخر يتمثل في التوتر العرقي داخل مدينتي كركوك والموصل نفسيهما. إذ عمدت حكومة بغداد في غضون السنوات السابقة الى تطبيق سياسة تعريب في هذه المنطقة الغنية بالنفط بطردها الاكراد والاقليات الاخرى وتسكين عرب من مناطق اخرى من العراق في منازلهم المصادرة. ومن المحتمل كما توقع التقرير ان يواجه العرب الذين سيبقون في هذه المدن مشاكل وقد يذهبون ضحية لتصفيات حساب قديمة. أما الاكراد فيقولون إن على هؤلاء العرب المغادرة.
--- فاصل ---
ونقل تقرير الوكالة عن عبد الرحمن قوله وهنا اقتبس " أجبر ربع مليون كردي واشوري وتركماني على مغادرة كركوك ولهؤلاء حق مشروع في العودة الى منازلهم وقراهم. اما التنفيذ فمسألة تفصيلية. واضاف ان النظام العراقي جلب الاف العرب ليحلوا محل هؤلاء الناس في اطار برنامج للتطهير العرقي. وان على هؤلاء العرب العودة الى الاماكن التي جاؤوا منها.
ويعتقد المحللون أن المشاكل المحتملة التي تحيط بمدينتي كركوك والموصل قد تجعل الجيش الاميركي يحاول ابعاد المقاتلين الاكراد مما يعني ان عله ينشر قوات اميركية ضخمة في شمال العراق لسد الفراغ الذي سيتركه الجيش العراقي المنهار تحت وقع الضربات.
واخيرا وليس آخرا، اشار التقرير الى مشكلة اخرى تتمثل في وجود الاسلاميين في منطقة شمال العراق حيث تعتقد واشنطن وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني أن مجموعة انصار الاسلام تربط بين شبكة القاعدة والعراق وانها تنتج غازا ساما. وهي اتهامات ما زالت في حاجة الى اثبات كما اشار التقرير.
الا ان الاسلاميين يعتقدون بشكل عام ان الاتهامات الموجهة الى مجموعة انصار الاسلام هي محاولة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لاستخدام الحرب على الارهاب لشن معاركه الخاصة. ونقل التقرير عن احمد كاكار محمود وهو عضو مهم في حركة كردستان العراق الاسلامية وهنا اقتبس " هذه مجرد دعاية من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني اوصلها الى الاميركيين في شكل معلومات استخبارية. الانصار يمثلون مشكلة بالنسبة لحزب الاتحاد ولكن ليس بالنسبة للعالم. وإذا ما استخدم حزب الاتحاد الاميركيين لشن معركته فسيؤدي ذلك الى دفع مجموعات اسلامية معتدلة اخرى الى التطرف " نهاية الاقتباس.
ويذكر هنا أن الدبلوماسيين حذروا من ان تثير ضربات جوية يوجهها الاميركيون الى مجموعة انصار الاسلام الى دق نواقيس الخطر في طهران وهي التي من الضروري كسب تعاونها بسبب علاقاتها الوثيقة مع المعارضة الشيعية العراقية، وكما ورد في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.