روابط للدخول

خبر عاجل

تطورات الشأن العراقي في ضوء محادثات بليكس والبرادعي في بغداد


تناولت صحف أميركية اليوم الإثنين تطورات الشأن العراقي في ضوء المحادثات الأخيرة التي أجراها رئيس لجنة أنموفيك والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مع مسؤولين عراقيين في بغداد. العرض التالي أعده ويقدمه (شيرزاد القاضي).

مع تصاعد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وحلفائها من جانب، والعراق من جانب آخر، يحتمل أن تقع حرب جديدة في المنطقة، وقد ركّزت صحف أميركية على ما يرتبط بهذا الشأن، ومن بينها صحيفة انترناشيونال هيرالد تربيون التي نشرت مقالاً كتبه جون هاورد رئيس وزراء أستراليا.

من الضروري أن يتعامل المجتمع الدولي بحزم مع العراق، على حد تعبير رئيس الوزراء الأسترالي، الذي أشار الى أن مواصلة العراق تحدي الأمم المتحدة، وامتلاكه أسلحة دمار شامل يمثلان تهديداً لأمن واستقرار العالم لا يمكن القبول به، مضيفاً بأن على الأمم المتحدة أن تثبت مصداقيتها.

وشدّد هاورد على منع العراق من امتلاك أسلحة دمار شامل، لأن هدف الرئيس العراقي صدام حسين هو استخدام مثل هذه الأسلحة لتحقيق طموحه في السيطرة على المنطقة وفقاً لما جاء في المقال.

وتطرق رئيس وزراء أستراليا في مقاله الى طبيعة الرئيس العراقي واستخدامه لأسلحة دمار شامل ضد جيرانه وضد شعبه، وغزوه لإيران والكويت، وضربه للعربية السعودية وإسرائيل والبحرين وقّطر بصواريخ باليستية، وتهديده لسوريا والأردن وبلدان الخليج.
هاورد أشار أيضاً الى احتمال قيام النظام العراقي بتزويد الإرهابيين بأسلحة محظورة بسبب قيامه بدعم منظمات إرهابية في السابق، وبالتالي تعريض استقرار وأمن العالم الى الخطر.

وأضاف رئيس وزراء استراليا في المقال الذي نشرته انترناشيونال هيرالد تربيون، أن على مجلس الأمن أن يتخذ إجراءً يضمن خضوع العراق الى قراراته بشأن نزع الأسلحة، وإلا تعرضت هيبة وإرادة المجلس الى الضياع، على حد تعبيره.

--- فاصل ---

وفي تعليق نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، تحت عنوان (السيد بلير يراهن)، كتب كون كوغلين Con Coughlin، المحرر في صحيفة ديلي تلغراف اللندنية، قائلاً إن على الرئيس الأميركي جورج بوش أن يأخذ في الحسبان وهو يقترب من القيام بعملية عسكرية ضد العراق، احتمال أن يصبح رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أول ضحية سياسية للحرب المرتقبة.

تابع الكاتب أن تطورات الموقف ورفض صدام الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1441، وتزايد احتمالات حدوث نزاع عسكري، يضع توني بلير في موقف صعب، خصوصاً إذا لم يتخذ مجلس الأمن قراراً جدياً بشأن العراق بحسب ما ورد في الصحيفة.

وأشار المقال الذي نشرته وول ستريت جورنال أن على الرئيس الأميركي أن ينظر بجدية للمصاعب التي يصادفها توني بلير وزعماء بلدان أوربية داخل بلدانهم بسبب موقفهم المؤيد لواشنطن وقناعتهم بضرورة حل المشكلة العراقية مرّة واحدة والى الأبد.

--- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة كتبت كاثرين بورتر Kathryn Cameron Porter رئيسة التحالف من أجل العدالة، كتبت مقالاً في صحيفة واشنطن تايمز الأميركية تحت عنوان (تحرير العراق)، جاء فيه أن كولن باول قدم مداخلة مهمة وشجاعة لمجلس الأمن بشأن العراق.

ولفتت بورتر الى أن باول تطرق في كلمته الى حقوق الإنسان في العراق، وتطرقت في هذا الصدد الى ما شاهدته عند زيارتها الى مدينة حلبجة التي تعرضت الى القصف الكيماوي من قبل القوات العراقية، فقد التقت هناك بأشخاص بينهم أطفال أصيبوا بأسلحة الدمار الشامل، في وقت تغاضى العالم فيه عن المأساة التي مروا بها.

وأشارت كاتبة المقال أيضاً الى معاناة عائلات عديدة، في مخيم قرب مدينة السليمانية في شمال العراق للمرحلين قسراً عن بيوتهم ومناطق سكناهم السابقة في محافظة كركوك بسبب سياسة التطهير العرقي التي يمارسها نظام صدام بحسب ما ورد في الصحيفة.

وتقول كاثرين بورتر إن ضحايا هذه الانتهاكات حاولوا توضيح قضيتهم الى الأمم المتحدة والرأي العام العالمي دون جدوى، ولكنهم يحتفظون بالأمل في قلوبهم خصوصاً بعد حديث كولن باول.

--- فاصل ---

ومن ناحية أخرى نشرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية تقريراً تحت عنوان (العراق أعطى، لكن هل يكفي ذلك؟) جاء فيه أن رئيس طاقم التفتيش هانز بليكس، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قالا إنهما حققا تقدماً جيداً خصوصاً في الجوانب الإجرائية، أثناء المحادثات التي جرت في بغداد في اليومين الماضيين.

وأضاف التقرير أن بليكس والبرادعي لم يعتبرا تعاون العراق في القضايا الجوهرية جيداً، وفي هذا السياق نقل التقرير عن مفتش الأسلحة السابق ( تيم مكارثي ) أن صدام معروف بتراجعه عند الضغط عليه، لكن يمكن القول من الناحية الاستراتيجية إن الحكومة العراقية لن تقوم بنزع أسلحتها في الوقت الراهن.

وارتباطاً بذلك يعتقد غاري سيمور Gary Samore، من معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية في لندن، بأن بليكس والبرادعي لن يقولا في تقرير سيعرض على مجلس الأمن في الرابع عشر من الشهر الجاري، لن يقولا بحسب رأيه إنهما وجدا تغيّرا جوهرياً في مجال تعاون العراق، لكنهما إذا فعلا ذلك سيصبح من المستحيل على الولايات المتحدة وبريطانيا الحصول على قرار جديد يبارك الحرب، على حد تعبير خبير معهد الدراسات الدولية والاستراتيجية.

--- فاصل ---

وعن موقف فرنسا وبريطانيا من حرب مرتقبة ضد العراق، كتب كريغ سميث Craig S. Smith، مقالاً في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، ذكر فيه أن أوربا تكثف من نشاطها الدبلوماسي في الوقت الراهن، من خلال تعاون ألمانيا وفرنسا وروسيا بشأن منح مفتشي الأسلحة مزيداً من الوقت.

وقد أكدت حكومتا فرنسا وألمانيا أنهما تسعيان الى تقوية عملية التفتيش عن الأسلحة، ولكنهما نفتا أن تكون هناك خطة سرية لنزع أسلحة العراق، بحسب ما ورد في نيويورك تايمز.

هذا ومن المتوقع أن تنضّم روسيا الى فرنسا وألمانيا في محاولة لتأجيل اتخاذ إجراء عسكري، بحسب صحيفة نيويورك تايمز التي أضافت أن للصين موقفاً مشابهاً.

على صلة

XS
SM
MD
LG