روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الثاني: مواقف دولية من الحرب المحتملة ضد العراق


(اياد الكيلاني) يعرض في الملف التالي لآخر المستجدات التي تخص الشأن العراقي ومواقف دول عدة من الحرب المحتملة ضد العراق.

في ملفنا العراقي الثاني، مستمعينا الكرام، نقوم بجولة على عدد من دول العالم لننقل إليكم آخر المستجدات في الشأن العراقي، ومنها:
- الفيليبين تحذر من تعرض أهداف أميركية وأجنبية أخرى إلى هجمات إرهابية في حال شنت الولايات المتحدة حربا على العراق.
- في اليابان، وصف المفتش السابق عن أسلحة العراق Scott Ritter مزاعم واشنطن المتعلقة بأسلحة العراق بأنه تستند إلى أدلة ظرفية.
- كما حذر رئيس وزراء ماليزيا (مهاتير محمد) من أن هجوما تقوده الولايات المتحدة ضد العراق سيخلق جيلا جديدا من الإرهابيين.
- وفي (داكا) صرح وزير المالية البنغلاديشي Saifur Rahman بأن بلاده تعد مخزونا احتياطيا من النفط لمواجهة حالة الطوارئ المحتملة نتيجة نشوب حرب في العراق.
- أعلنت إندونيسيا أن السلطات العراقية طردت صحافيا إندونيسيا لمخالفته قوانين الدخول إلى العراق.
- شهدت محطات للوقود في الولايات المتحدة وبريطانيا مظاهرات تعبر عن قناعة المشتركين فيها بأن الحرب المحتملة على العراق تهدف إلى السيطرة على نفط العراق.

--- فاصل ---

مستمعينا الكرام، حذر قائد الجيش الفيليبيني، الجنرال Dionisio Santiago، من احتمال شن متطرفين مسلمين هجمات على أهداف مدنية أو حكومية تابعة إلى الولايات المتحدة ولدول أجنبية أخرى في الفيليبين، في حال تعرض العراق إلى هجوم أميركي، مؤكدا أن مثل هذا الاحتمال وارد تماما.
وتابع الجنرال الفيليبيني أن الدوافع وراء مثل هذه الهجمات – رغم عدم ورود تهديدات محددة – سيتمثل في بث الرعب، بهدف إقناع الناس بأن التعاطف مع الأميركيين لا يخدم مصالحهم.
يذكر أن الفيليبين – التي تعتبر من أقوى حلفاء أميركا في منطقة جنوب شرق آسيا – تلقت مساعدات وتدريبات أميركية لمواجهة حربها ضد جماعة (أبو سياف) الإسلامية المتطرفة، والجبهة الإسلامية لتحرير مورو الانفصالية، المتهمة مع جماعة أبو سياف بارتباطها بتنظيم القاعدة.

--- فاصل ---

يقوم مفتش الأمم المتحدة السابق Scott Ritter بزيارة اليابان والإمارات العربية المتحدة كجزء من حملته الدولية للتنديد بالتوجه نحو الحرب في العراق.
وصرح Ritter في طوكيو اليوم بأن القضية التي تبنيها الولايات المتحدة ضد العراق لا تستند سوى إلى أدلة ظرفية، محذرا من أن غزو العراق سيكون بمثابة دعوة طويلة ومرعبة إلى الإرهابيين.
Ritter – الذي عمل ضمن لجنة UNSCOM في العراق بين عامي 1991 و1998 – اتهم الولايات المتحدة أيضا بالتخلي المبكر عن عمليات التفتيش الجديدة، مؤكدا أن وزير الخارجية الأميركي Colin Powell لا يمتلك غير الأدلة الظرفية على فشل جهود التفتيش الحالية. وأضاف المفتش الدولي السابق أن الرئيس الأميركي جورج بوش يريد تقويض عملية التفتيش، لأن هدفه الحقيقي لا يتمثل في نزع أسلحة العراق، بل في إزالة الرئيس العراقي صدام حسين من السلطة في العراق.

--- فاصل ---

وفي ماليزيا، حذر رئيس الوزراء (مهاثير محمد) من أن هجوما تقوده الولايات المتحدة ضد العراق سيؤجج إحساس المسلمين بالاضطهاد، ويخلق جيلا جديدا من الراغبين في الانتماء إلى تنظيم القاعدة.
غير أن الزعيم الماليزي – الذي يعتبر من الأصوات المعتدلة القليلة في العالم الإسلامي – قال في مقابلة مع مراسل وكالة رويترز للأنباء في مكتبه بمدينة Putrajaya – إن ماليزيا ستدعم مرغمة هجوما على العراق يأتي نتيجة اتخاذ الأمم المتحدة قرارا بأن بغداد أخفقت في تفكيك أسلحتها للدمار الشامل.
وأضاف (مهاثير محمد) أن الحرب ستساهم في تحويل الكثيرين إلى أتباع لتنظيم القاعدة، أو للجماعة الإسلامية – الشبكة المنتشرة في جنوب شرق آسيا، والتي تنسب إليها مسؤولية التفجيرات في جزيرة (بالي ) الإندونيسية العام الماضي، والتي قتل فيها ما يقرب من 200 سائح كان معظمهم من الأجانب الغربيين.

--- فاصل ---

مستمعينا الكرام، نقلت وكالة فرانس بريس للأنباء عن وزير المالية البنغلاديشي (سيفور رحمن) أن (دكا) - التي تعتمد اعتمادا كبيرا على النفط المستورد – تقوم بإعداد احتياطي نفطي لمواجهة حالة الطوارئ المحتملة في حال نشوب الحرب في العراق.
وأوضح (رحمن) في حديث مع الصحافيين أمس الثلاثاء بأن اندلاع حرب في العراق سيسفر عن صعوبات في استيراد النفط من الشرق الأوسط، وهو ما جعلنا نؤسس خزينا في بلد آخر.
وتوضح الوكالة أن احتياطي بنغلادش من النفط يمكن أن يكفيها مدة شهر واحد، وأنها وضعت ترتيبات مع سنغافورة خلال حرب الخليج في 1991 لتجزين الوقود في أراضيها، إلا أنها لم تستخدم هذا المخزون في نهاية الأمر.
وأشار (رحمان) إلى أن الحرب ستكون لها على اقتصاد بلاده، الذي يعتمد بدرجة كبيرة على ملايين الدولارات التي يحولها العمال المغتربين إلى عائلاتهم، ولكن هؤلاء قد يضطرون إلى العودة إلى البلاد في حال نشوب الحرب في العراق.

--- فاصل ---

تفيد وكالة الصحافة الألمانية من (جاكارتا) بأن السلطات العراقية طردت صحافيا إندونيسيا لمخالفته قوانين دخول العراق.
فلقد أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية Marty Natalegawa اليوم أن الصحافي – الذي لم يعرف سوى ب(دهلان) احتجزه جنود عراق لفترة قصيرة على الحدود بين العراق والأردن، قبل ترحيله إلى عمان.
وكانت السلطات العراقية اتهمت (دهلان) بدخول العراق بدون تأشيرة وغيرها من الوثائق الضرورية للصحافيين، من بينها ترخيص خاص صادر عن مكتب الرئيس العراقي صدام حسين.
وأكد رئيس تحرير صحيفة (Surya) الإندونيسية Anwar Hudliono أنه أرسل الصحافي إلى الأردن في الخامس والعشرين من الشهر الماضي لتغطية الحرب المقبلة، إلا أنه لم يزوده بالوثائق العراقية الضرورية.
وأضاف Hudliono – استنادا إلى تقرير الوكالة: سيعود إلى العراق بطريقة ما، بإذن الله، فلقد أرسلناه لتغطية ما يجري الآن في العراق، ويجب أن يكون هناك في حال اندلاع الحرب.

--- فاصل ---

وجاء غي تقرير لوكالة رويترز اليوم أن متظاهرين من دعاة السلام نظموا احتجاجات في أكثر من 100 محطة للوقود في الولايات المتحدة وبريطانيا من أجل تسليط الأضواء على قناعتهم بأن الحرب ضد العراق تهدف إلى السيطرة على احتياطي العراق النفطي الهائل.
وردد المتظاهرون شعارات مثل (لا حرب من أجل النفط)، واتهموا الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير بأنهما مهتمان بالسيطرة على نفط العراق وليس بالقضاء على أسلحته للدمار الشامل المزعومة.
وانتقد المحتجون الإدارة الأميركية لعدم بذل ما يكفي من الجهود الرامية إلى تقليص اعتماد الولايات المتحدة على النفط المستورد، وأكد Ralph Nader – المرشح السابق عن الحزب الأخضر لمنصب رئاسة الولايات المتحدة – أكد بأن سبيل أميركا الأمثل نحو إشباع اعتمادها الهائل على النفط المستورد يتمثل في السيطرة على احتياطات النفط الموجودة تحت رمال منطقة الخليج، والتي تمثل 67% من مجموع احتياطي النفط في العالم – حسب تعبيره.
وتابع Nader قائلا – استنادا إلى التقرير : لن يصدق أحد أن التوجه العارم نحو الحرب في العراق كان سيحدث لو لم يكن لدى العراق هذه الكميات الكبيرة من النفط. وتذكر الوكالة بأن احتياطات العراق النفطية تقدر بنحو 112 مليار برميل، ما يجعله ثاني أكبر دولة نفطية بعد المملكة العربية السعودية.

--- فاصل ---

وأخيرا، نذكر مستمعينا الكرام، بأن السياسي البريطاني اليساري المتطرف Tony Benn عاد لتوه من زيارة إلى العراق، حيث التقى الرئيس العراقي صدام حسين. مراسلنا في بيروت (علي الرماحي) أجرى مقابلة مع خبير سياسي لبناني، تحدث فيها عن تصريحات صدام حسين أثناء لقائه السيد Benn. التفاصيل في الرسالة الصوتية التالية من بيروت.

(تقرير بيروت)

على صلة

XS
SM
MD
LG