مستمعينا الكرام، نقدم لكم فيما يلي مراجعة لما تناولته كبريات الصحف الأميركية في افتتاحياتها اليوم من تعليق على تقريري مفتشي الأمم المتحدة اللذان عرضهما كل من Hans Blix ومحمد البرادعي على مجلس الأمن مساء أمس.
تقول الـ New York Times إن صدور التقريرين عن رئيسي المفتشين يبدأ أسبوعا من الدبلوماسية المكثفة ومن اتخاذ القرارات حول الخطوات التالية ضمن الحملة الدولية الهادفة إلى نزع أسلحة صدام حسين.
وتعتبر الصحيفة أن الرؤوس الحربية والوثائق التي كشفتها عمليات التفتيش أخيرا بحاجة إلى تقييم وتحليل سيستغرق مزيدا من الوقت. كما يتطلب المزيد من البحث والتفتيش، ومتابعة المعلومات الاستخبارية الواردة إلى المفتشين من واشنطن وغيرها من العواصم، مزيدا من الوقت أيضا.
وتتابع الصحيفة أن بليكس أطلع مجلس الأمن – كما كان متوقعا – بأن مفتشيه لم يعثروا على أدلة دامغة تشير دون ريب إلى أن العراق يقوم فعلا بتطوير أسلحة محظورة، إلا أنه أقر في الوقت ذاته بأن هذه الحقيقة لا تساهم أبدا في تعزيز إصرار بغداد على براءتها. فلقد ميز بليكس في تقريره بين التعاون السطحي الذي تبديه بغداد وبين امتناعها عن التعاون الحقيقي في المسألة الجوهرية المتعلقة بنشاطها الخاص ببرامج أسلحتها منذ انتهاء عمليات التفتيش نهاية 1998. كما تشدد الصحيفة على أن العراق فرط بالعديد من الفرص لتصحيح النقص والتباين في المعلومات الواردة في البيان الذي تقدم به إلى المجلس الشهر الماضي، كما أنه لم يقدم كشفا مقنعا لكميات كبيرة من غازات الأعصاب ومن بكتيريا الجمرة الخبيثة التي كانت بحوزته.
وتعتبر الصحيفة أن المفتشين ليس في مقدورهم نزع أسلحة العراق بمعزل عن تعاون بغداد الكامل معهم، مشيرة إلى أنهم قادرين على ممارسة ما يكفي من الضغوط على بغداد لاحتواء مساعيها في تطوير الأسلحة المحظورة، وعلى المضي في بحثهم عن أدلة تكون كفيلة بتحقيق الإجماع الدولي حول الخطوات التالية الواجب اتخاذها.
وتحض الصحيفة في افتتاحيتها البيت الأبيض على التحلي بالصبر، إذ لا بد من إقناع العالم بأن جميع السبل المؤدية إلى حل القضية بالوسائل السلمية قد تم استنفاذها، وتخلص إلى التأكيد على ضرورة منح المفتشين مزيدا من الوقت لمتابعة عملهم في العراق.
--- فاصل ---
ونشرت الـ Christian Science Monitor اليوم افتتاحية تقول فيها إن الصقور في الإدارة الأميركية يأملون بأن تسفر إطاحة صدام حسين عن بداية تساقط أحجار الدومينو في المنطقة في اتجاه الديمقراطية، مشيرة إلى أن الإستراتيجية الأميركية الحالية تبدو هادفة إلى إدخال الديمقراطية إلى الدول التي تنمي أو تساند الإرهابيين وأسلحتهم المرعبة.
غير أن الصحيفة تحذر من أن حديث بوش أو تصرفه العلي من أجل الترويج للديمقراطية في الشرق الأوسط، قد يحد من التأييد لحرب ضد العراق في دول عربية أخرى، وخصوصا في السعودية. وتعتبر الصحيفة أن إدراك هذه الحقيقة ربما جعل إدارة بوش تخفف من ترويجها لنظرية الدومينو، وجعلها بدلا من ذلك تتريث حتى تتمكن من تحقيق الديمقراطية في العراق بعد الحرب، لتجعل منها نموذجا تقتدي به الدول المجاورة.
وتؤكد الصحيفة على ضرورة إحداث تغيير في أنظمة الحكم في المنطقة، مشيرة إلى حاجة الدول العربية إلى حكومات تمثل شعوبها تمثيلا حقيقيا، وإلى صحافة حرة، وإلى منح شرائح شعوبها حقوقا متساوية وعادلة. أما السؤال الرئيسي فهو – بحسب الافتتاحية: كيف يمكن تحقيق هذا التغيير؟
وتنبه في إجابتها إلى أن تكوين الديمقراطية بواسطة الغزو العسكري – في العراق مثلا – مليء بالمخاطر، فالعراق لا يلبي أيا من المعايير المألوفة والضرورية لتحقيق هذه الغاية، إذ إنه شبيه بيوغوسلافيا السابقة باعتباره مكون من جماعات عرقية متباينة لم يتحقق جمعها في دولة واحدة سوى من خلال الاستعمار البريطاني، وهي تفتقر إلى التقاليد الديمقراطية التاريخية.
أما إذا نجح النموذج الديمقراطي في العراق، فإنه سيزرع الأمل في أذهان ملايين العرب، ويعزز فرص تحقيق السلام الإسرائيلي – الفلسطيني، ويغير الديناميكية السياسية المتحكمة بنفط الشرق الأوسط.
وتخلص الـ Christian Science Monitor إلى التساؤل إن كانت الولايات المتحدة مستعدة لمثل هذا الالتزام طويل الأمد، مؤكدة أن مثل هذا الالتزام لا بد منه، سواء نشبت الحرب أم لم تنشب، وعلى أميركا أن تعد نفسها لذلك.
--- فاصل ---
أما صحيفة الـ Washington Times فلقد عرضت بشيء من التفصيل ما ورد في تقريري بليكس والبرادعي، مشيرة إلى أن بليكس قدم عرضا قويا للحقائق المشيرة إلى أن العراق لم يكشف عن كل ما لديه من معلومات وبيانات وأنه في وضع يجعله بالتالي مخالفا لبنود قرار مجلس الأمن برقم 1441. وتؤكد الصحيفة أن عرض الحقائق من صميم واجبات السيدين بليكس والبرادعي، وليس من واجبهما اتخاذ القرارات حول الإجراءات الواجب اتخاذها لتغيير هذا السلوك العراقي.
والآن – تقول الصحيفة – ولقد اطلع أعضاء مجلس الأمن على توثيق لمخادعات صدام حسين المتواصلة والمستمرة، فيترتب عليهم قراءة بنود التقريرين في ضوء بنود القرار 1441، خصوصا الفقرتين الرابعة والثالثة عشر من تقرير السيد بليكس. وتؤكد الصحيفة أن الفقرة الرابعة من هذا التقرير تشير – لدى تطبيق بنود القرار عليها – إلى أن العراق في وضع من الخرق المادي للقرار. أما الفقرة الثالثة عشر فتستوجب تطبيق العواقب الوخيمة المنصوص عليها في القرار، والتي يعرفها الجميع بأنها تشير إلى الإجراءات العسكرية.
--- فاصل ---
وأخيرا، أكدت صحيفة الـ Washington Post في افتتاحيتها اليوم أن تقرير بليكس لا بد من اعتباره سجلا واسعا من الأكاذيب والنواقص والاخفاءات التي يمارسها العراق منذ أن أصدر مجلس الأمن قراره برقم 1441، والذي كان من شأنه منح الرئيس العراقي صدام حسين فرصة أخيرة للتخلي عن أسلحته للدمار الشامل. وتعتبر الصحيفة أن بليكس والبرادعي أكدا بكل وضوح بأن العراق لم يستغل هذه الفرصة، إلا أنهما تحاشيا التساؤل الذي أثاره كل من تقريريهما، وهو: إذا كان صدام حسين لم يقبل بالنزع الطوعي لأسلحته، فما الفائدة إذا من تلبية توجههما نحو استمرار عمليات التفتيش؟
وتمضي الصحيفة إلى أن بليكس يتطلع إلى حدوث تغيير في موقف صدام حسين، متمثل في كشفه عن أسلحته المحظورة، وتسليمه الوثائق التي يخفيها، وكشفه عن أسماء آلاف العلماء العراقيين المعنيين في برامج أسلحته والسماح لهم بإجراء لقاءات خاصة مع المفتشين. غير أن العراق – بحسب الصحيفة – لا يبدو مستعدا لتبني مثل هذا التراجع عن موقفه، بل العكس هو الصحيح.
وتعتبر الصحيفة أن البرادعي يتطلع، هو الآخر، إلى تغيير جذري في موقف العراق، مشيرا إلى استعداده لاعتبار العراق خاليا من الأسلحة النووية خلال أشهر قليلة، في حال تعاون العراق تعاونا كاملا مع مفتشيه.
غير أن الصحيفة تحث مجلس الأمن على الانصياع إلى القرار الذي أصدره قبل ما لا يزيد عن 11 أسبوعا، بدلا من الموافقة على توجهات مسئولي التفتيش. فالقرار 1441 ينص – استنادا إلى الصحيفة – على أن تقديم العراق أية معلومات كاذبة عن أسلحته – كما فعل في بيانه الشهر الماضي – أو أخفق في أي وقت في تقديم التعاون الكامل – ما أشار إليه بليكس في عدد من فقرات تقريره – فلا بد من اعتبار بغداد في حالة خرق مادي للقرار 1441، ما يرتب على المجلس الانعقاد لتأمل العواقب. وتخلص الصحيفة إلى التأكيد بأن مجلس الأمن لن يتمكن أبدا من تغيير توجهات صدام حسين، ما لم يبدأ أولا بالتمسك بالقرارات التي يصدرها.
تقول الـ New York Times إن صدور التقريرين عن رئيسي المفتشين يبدأ أسبوعا من الدبلوماسية المكثفة ومن اتخاذ القرارات حول الخطوات التالية ضمن الحملة الدولية الهادفة إلى نزع أسلحة صدام حسين.
وتعتبر الصحيفة أن الرؤوس الحربية والوثائق التي كشفتها عمليات التفتيش أخيرا بحاجة إلى تقييم وتحليل سيستغرق مزيدا من الوقت. كما يتطلب المزيد من البحث والتفتيش، ومتابعة المعلومات الاستخبارية الواردة إلى المفتشين من واشنطن وغيرها من العواصم، مزيدا من الوقت أيضا.
وتتابع الصحيفة أن بليكس أطلع مجلس الأمن – كما كان متوقعا – بأن مفتشيه لم يعثروا على أدلة دامغة تشير دون ريب إلى أن العراق يقوم فعلا بتطوير أسلحة محظورة، إلا أنه أقر في الوقت ذاته بأن هذه الحقيقة لا تساهم أبدا في تعزيز إصرار بغداد على براءتها. فلقد ميز بليكس في تقريره بين التعاون السطحي الذي تبديه بغداد وبين امتناعها عن التعاون الحقيقي في المسألة الجوهرية المتعلقة بنشاطها الخاص ببرامج أسلحتها منذ انتهاء عمليات التفتيش نهاية 1998. كما تشدد الصحيفة على أن العراق فرط بالعديد من الفرص لتصحيح النقص والتباين في المعلومات الواردة في البيان الذي تقدم به إلى المجلس الشهر الماضي، كما أنه لم يقدم كشفا مقنعا لكميات كبيرة من غازات الأعصاب ومن بكتيريا الجمرة الخبيثة التي كانت بحوزته.
وتعتبر الصحيفة أن المفتشين ليس في مقدورهم نزع أسلحة العراق بمعزل عن تعاون بغداد الكامل معهم، مشيرة إلى أنهم قادرين على ممارسة ما يكفي من الضغوط على بغداد لاحتواء مساعيها في تطوير الأسلحة المحظورة، وعلى المضي في بحثهم عن أدلة تكون كفيلة بتحقيق الإجماع الدولي حول الخطوات التالية الواجب اتخاذها.
وتحض الصحيفة في افتتاحيتها البيت الأبيض على التحلي بالصبر، إذ لا بد من إقناع العالم بأن جميع السبل المؤدية إلى حل القضية بالوسائل السلمية قد تم استنفاذها، وتخلص إلى التأكيد على ضرورة منح المفتشين مزيدا من الوقت لمتابعة عملهم في العراق.
--- فاصل ---
ونشرت الـ Christian Science Monitor اليوم افتتاحية تقول فيها إن الصقور في الإدارة الأميركية يأملون بأن تسفر إطاحة صدام حسين عن بداية تساقط أحجار الدومينو في المنطقة في اتجاه الديمقراطية، مشيرة إلى أن الإستراتيجية الأميركية الحالية تبدو هادفة إلى إدخال الديمقراطية إلى الدول التي تنمي أو تساند الإرهابيين وأسلحتهم المرعبة.
غير أن الصحيفة تحذر من أن حديث بوش أو تصرفه العلي من أجل الترويج للديمقراطية في الشرق الأوسط، قد يحد من التأييد لحرب ضد العراق في دول عربية أخرى، وخصوصا في السعودية. وتعتبر الصحيفة أن إدراك هذه الحقيقة ربما جعل إدارة بوش تخفف من ترويجها لنظرية الدومينو، وجعلها بدلا من ذلك تتريث حتى تتمكن من تحقيق الديمقراطية في العراق بعد الحرب، لتجعل منها نموذجا تقتدي به الدول المجاورة.
وتؤكد الصحيفة على ضرورة إحداث تغيير في أنظمة الحكم في المنطقة، مشيرة إلى حاجة الدول العربية إلى حكومات تمثل شعوبها تمثيلا حقيقيا، وإلى صحافة حرة، وإلى منح شرائح شعوبها حقوقا متساوية وعادلة. أما السؤال الرئيسي فهو – بحسب الافتتاحية: كيف يمكن تحقيق هذا التغيير؟
وتنبه في إجابتها إلى أن تكوين الديمقراطية بواسطة الغزو العسكري – في العراق مثلا – مليء بالمخاطر، فالعراق لا يلبي أيا من المعايير المألوفة والضرورية لتحقيق هذه الغاية، إذ إنه شبيه بيوغوسلافيا السابقة باعتباره مكون من جماعات عرقية متباينة لم يتحقق جمعها في دولة واحدة سوى من خلال الاستعمار البريطاني، وهي تفتقر إلى التقاليد الديمقراطية التاريخية.
أما إذا نجح النموذج الديمقراطي في العراق، فإنه سيزرع الأمل في أذهان ملايين العرب، ويعزز فرص تحقيق السلام الإسرائيلي – الفلسطيني، ويغير الديناميكية السياسية المتحكمة بنفط الشرق الأوسط.
وتخلص الـ Christian Science Monitor إلى التساؤل إن كانت الولايات المتحدة مستعدة لمثل هذا الالتزام طويل الأمد، مؤكدة أن مثل هذا الالتزام لا بد منه، سواء نشبت الحرب أم لم تنشب، وعلى أميركا أن تعد نفسها لذلك.
--- فاصل ---
أما صحيفة الـ Washington Times فلقد عرضت بشيء من التفصيل ما ورد في تقريري بليكس والبرادعي، مشيرة إلى أن بليكس قدم عرضا قويا للحقائق المشيرة إلى أن العراق لم يكشف عن كل ما لديه من معلومات وبيانات وأنه في وضع يجعله بالتالي مخالفا لبنود قرار مجلس الأمن برقم 1441. وتؤكد الصحيفة أن عرض الحقائق من صميم واجبات السيدين بليكس والبرادعي، وليس من واجبهما اتخاذ القرارات حول الإجراءات الواجب اتخاذها لتغيير هذا السلوك العراقي.
والآن – تقول الصحيفة – ولقد اطلع أعضاء مجلس الأمن على توثيق لمخادعات صدام حسين المتواصلة والمستمرة، فيترتب عليهم قراءة بنود التقريرين في ضوء بنود القرار 1441، خصوصا الفقرتين الرابعة والثالثة عشر من تقرير السيد بليكس. وتؤكد الصحيفة أن الفقرة الرابعة من هذا التقرير تشير – لدى تطبيق بنود القرار عليها – إلى أن العراق في وضع من الخرق المادي للقرار. أما الفقرة الثالثة عشر فتستوجب تطبيق العواقب الوخيمة المنصوص عليها في القرار، والتي يعرفها الجميع بأنها تشير إلى الإجراءات العسكرية.
--- فاصل ---
وأخيرا، أكدت صحيفة الـ Washington Post في افتتاحيتها اليوم أن تقرير بليكس لا بد من اعتباره سجلا واسعا من الأكاذيب والنواقص والاخفاءات التي يمارسها العراق منذ أن أصدر مجلس الأمن قراره برقم 1441، والذي كان من شأنه منح الرئيس العراقي صدام حسين فرصة أخيرة للتخلي عن أسلحته للدمار الشامل. وتعتبر الصحيفة أن بليكس والبرادعي أكدا بكل وضوح بأن العراق لم يستغل هذه الفرصة، إلا أنهما تحاشيا التساؤل الذي أثاره كل من تقريريهما، وهو: إذا كان صدام حسين لم يقبل بالنزع الطوعي لأسلحته، فما الفائدة إذا من تلبية توجههما نحو استمرار عمليات التفتيش؟
وتمضي الصحيفة إلى أن بليكس يتطلع إلى حدوث تغيير في موقف صدام حسين، متمثل في كشفه عن أسلحته المحظورة، وتسليمه الوثائق التي يخفيها، وكشفه عن أسماء آلاف العلماء العراقيين المعنيين في برامج أسلحته والسماح لهم بإجراء لقاءات خاصة مع المفتشين. غير أن العراق – بحسب الصحيفة – لا يبدو مستعدا لتبني مثل هذا التراجع عن موقفه، بل العكس هو الصحيح.
وتعتبر الصحيفة أن البرادعي يتطلع، هو الآخر، إلى تغيير جذري في موقف العراق، مشيرا إلى استعداده لاعتبار العراق خاليا من الأسلحة النووية خلال أشهر قليلة، في حال تعاون العراق تعاونا كاملا مع مفتشيه.
غير أن الصحيفة تحث مجلس الأمن على الانصياع إلى القرار الذي أصدره قبل ما لا يزيد عن 11 أسبوعا، بدلا من الموافقة على توجهات مسئولي التفتيش. فالقرار 1441 ينص – استنادا إلى الصحيفة – على أن تقديم العراق أية معلومات كاذبة عن أسلحته – كما فعل في بيانه الشهر الماضي – أو أخفق في أي وقت في تقديم التعاون الكامل – ما أشار إليه بليكس في عدد من فقرات تقريره – فلا بد من اعتبار بغداد في حالة خرق مادي للقرار 1441، ما يرتب على المجلس الانعقاد لتأمل العواقب. وتخلص الصحيفة إلى التأكيد بأن مجلس الأمن لن يتمكن أبدا من تغيير توجهات صدام حسين، ما لم يبدأ أولا بالتمسك بالقرارات التي يصدرها.