روابط للدخول

خبر عاجل

صنع الأبطال في السياسة الأميركية يحتاج دائماً الى صنع أعداء / القياس باطل بين كوريا الشمالية والعراق


مستمعينا الأعزاء.. شغلت الأزمة العراقية كعادتها منذ فترة ليست بالقصيرة جزءاً رئيساً من إهتمامات أعمدة الرأي وصفحات الأفكار في الصحف العربية. في ما يلي أعرض لكم صحبة الزميلة ولاء صادق لعدد من المقالات المنشورة في أعداد اليوم، وأقدم لكم خلال فقرات العرض تقارير صوتية وافانا بها مراسلونا عن مقالات حول العراق نشرتها الصحف الصادرة في عواصمهم.

--- فاصل ---

الكاتب المغربي محمد الأشهب رأى في تعليق نشرته صحيفة الحياة اللندنية أن الولايات المتحدة تخطىء بتركيزها على تحميل الرئيس العراقي صدام حسين كامل المسؤولية عن الأزمة العراقية، معتبراً أن واشنطن دأبت طوال السنوات الماضية على ربط الشر برجل واحد. ففي هجمات أيلول ربط الموضوع بأسامة بن لادن. كذلك فعل مع الزعيم الليبي معمر القذافي. وهي تفعل اليوم الشيء نفسه مع صدام حسين. فصنع الأبطال في السياسة الأميركية يحتاج دائماً الى صنع أعداء يتمثلون في اشخاص على حد تعبير محمد الأشهب.
في الحياة أيضاً، إنتقدت الكاتبة اللبنانية المقيمة في باريس نهلة الشهال السياسة الفرنسية إزاء العراق، ورأت أن تأكيد الرئيس جاك شيراك استحصال موافقة مجلس الأمن قبل توجيه أي ضربة عسكرية الى العراق بمثابة دعوة مبطنة الى شن حرب كونية ضد الرئيس العراقي.

--- فاصل ---

نبقى مع صحيفة الحياة اللندنية حيث قال الكاتب اللبناني محمد الحداد إن القياس باطل بين كوريا الشمالية والعراق على رغم بعض اوجه التشابه بين الأزمتين. فهناك الإختلاف في درجة غنى الدولتين ودرجة الجودة في ما يمتلكانه من قدرات تقنية لتصنيع أسلحة الدمار الشامل. وهناك أيضاً الإختلاف المتمثل في أن واشنطن ترى في بيونغ يان جزءاً من بقايا الشيوعية الزائلة، بينما ترى في العراق جزءاً من الخطر الارهابي المتجدد في العالم. الى ذلك هناك فروق في الوضع الجيوسياسي للدولتين. وهناك أيضاً اعتقاد واشنطن بأن الحرب في العراق لن تعكس تأثيرات سلبية على الشرق الأوسط، بينما الحرب ضد كوريا الشمالية قد تدفع بمنطقة صناعية وإقتصادية مهمة في العالم الى شفى المخاطر واللا إستقرار.
أما الكاتب الأردني سلمان مصالحه فقد رأى أن الوقت حان لأن تلعب الجامعة العربية دورها في درء مخاطر الحرب المحتملة ضد العراق، مقترحاً أن هذا الدور يتطلب أولاً تنحي الرئيس العراقي عن السلطة فوراً ووضع العراق تحت وصاية الجامعة العربية ثانياً على أن تقوم الجامعة في الفترة الإنتقالية بإنهاء كل القضايا العالقة بين العراق ومجلس الأمن، إضافة الى قيام الجامعة بالتعامل مع المعارضة العراقية من أجل صياغة رؤية مستقبلية فيدرالية وديموقراطية للعراق الجديد، ونفي القيادات العراقية الحالية الى إحدى الدول العربية مع ضمان عدم إندلاع أي عمليات انتقامية في العراق.

سيداتي وسادتي..
قبل أن نواصل عرض بقية الفقرات، نستمع في ما يلي الى عروض لمقالات رأي نشرتها صحف عربية صادرة في دول خليجية وبيروت. هذا أولاً مراسلنا في الكويت سعد المحمد يعرض لأبرز ما نشرته صحف خليجية عن الشأن العراقي:

(تقرير الكويت)

أما مراسلنا في العاصمة اللبنانية علي الرماحي فقد وافانا بالعرض التالي:

(تقرير بيروت)

--- فاصل ---

الكاتب والمشرع الكويتي أحمد الربعي علّق في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية على موقف حركة حماس الفلسطينية إزاء العراق، قائلاً إن هناك من يشجعون الحكومة العراقية على الاستمرار في إيذاء نفسها وشعبها، لافتاً الى الخطاب الذي ألقاه عبدالعزيز الرنتيسي أحد قادة حماس في مهرجان للحركة في قطاع غزة، دعى فيه الرئيس العراقي الى تجهيز جيش من الفدائيين لتفجير أنفسهم. وهذا أمر لا يدعو سوى الى الحزن والأسى بحسب الربعي الذي رأى أن هذا الربط بين قضية فلسطينية عادلة وقيادة عراقية خاسرة لا يثير سوى الشفقة. فالأجدر بالرنتيسي أن يطالب الرئيس العراقي بإستخدام المنطق والعقل لا بتشجيعه على العناد والمكابرة وإدخال العراق في نفق مظلم.
أما الكاتب المصري محمد عبدالحكم دياب فقد إنتقد في مقال نشرته صحيفة القدس العربي اللندنية السياسة البريطانية في مرحلتي حرب السويس عام 1956 وحرب العراق المحتملة، ورأى أن هذه السياسة في عهدي رئيس الوزراء الأسبق أنطوني إيدن ورئيس الوزراء الحالي طوني بلير لم تكن سوى إنتهازية وإنحيازاً أعمى لليمين الأميركي رغم أن الظروف بين الحربين مختلفة ولا مجال للمقارنة بين مساراتهما على حد تعبير الكاتب المصري.

سيداتي وسادتي..
نعود الى مراسلينا، وهذا حازم مبيضين مراسلنا في عمان يعرض لعدد من المقالات التي أفردتها الصحف الاردنية للشأن العراقي:

(تقرير عمان)

أما مراسلنا في القاهرة أحمد رجب، فيعرض في ما يلي لمقالات رأي نشرتها صحف قاهرية صادرة صباح اليوم:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

الكاتب الايراني محمد صادق الحسيني كرر في مقال نشرته صحيفة البيان الإماراتية المقولة الشائعة بأن النفط هو المطمح الأميركي الرئيسي من حربها المرتقبة ضد العراق، داعياً العرب والإيرانيين الى عدم اغفال هذه الحقيقة، والإنتباه الى مخاطر إتساع هذه الحرب بعد إنتهاء جزءها الأول في العراق.
أما الكاتب السوداني أحمد عمرابي فقد خمّن أن فرص إقدام الولايات المتحدة على الحرب ضد العراق تضاءلت لا بسبب المعارضة الغربية فحسب، بل نتيجة تزايد المعارضة الأميركية الداخلية. ورأى عمرابي أن هناك في الولايات المتحدة أوساط تعتقد أن التقرير الذي قدّمه رئيس المفتشين هانز بليكس الى مجلس الأمن، وأشر فيه الى عدم عثور المفتشين على أي دليل يؤكد وجود اسلحة للدمار الشامل في العراق، قلّص الى حد كبير من قدرة الرئيس بوش على الخيار العسكري. فحقيقة الأمر بحسب الكاتب السوداني أنه لا وجود لما يطلق عليه الأزمة العراقية، إنما هناك أزمة مصطنعة افتعلتها واشنطن.

على صلة

XS
SM
MD
LG