روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: السفير الأميركي في الأمم المتحدة يتهم بغداد بمواصلة سياسة الخداع / العلماء العراقيون ربما يستجوبون في قبرص


أعزاءنا المستمعين.. أهلا بكم مع ملف العراق اليومي وفي نعرض لعدد من مستجدات الشأن العراقي التي تناولتها تقارير صحف ووكالات أنباء عالمية. ومن بين التطورات التي سنقف عنها: - بعد يوم واحد فقط من اتهام بليكس بغداد بعدم تقديم أدلة على خلوها من أسلحة الدمار الشامل، خبراء التفتيش يزورون اليوم أربعة مواقع عراقية. - باول يرى أن عدم وجود دليل يجرم العراق لا يعد مانعا لشن الحرب عليه والسفير الأميركي في الأمم المتحدة يتهم بغداد بمواصلة سياسة الخداع. - دول غربية تعلن استعدادها للمشاركة في حرب تنزع أسلحة العراق للدمار الشامل حتى لو لم يعط مجلس الأمن تفويضا باستخدام القوة. - العلماء العراقيون ربما يستجوبون في قبرص والعراق يعلن أنه سيشتكي للأمم المتحدة من سلوك بعض أعضاء فرق التفتيش عن الأسلحة. - وزير تركي ينقل اليوم رسالة من رئيس الوزراء غل إلى الرئيس صدام حسين.

--- فاصل إعلاني ---

أفادت وكالة أسيوشيتدبريس بأن خبراء التفتيش عن الأسلحة العراقية زاروا اليوم الجمعة أربعة مواقع، وذلك بعد يوم واحد من إبلاغ كبيرهم مجلس الأمن أن بغداد فشلت في تقديم دليل على أنها ما عادت تملك أسلحة للدمار الشامل.
إلى ذلك، جاء في تقارير عدد من وكالات الأنباء أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول اعتبر مساء أمس أن عدم وجود دليل يتيح تجريم العراق ليس أمرا ضروريا لعدم شن حرب عليه. وردا على تأكيدات كبير المفتشين الدوليين لنزع أسلحة العراق هانس بليكس حول عدم عثور المفتشين على أسلحة دمار شامل وانه لم يجد دليلا مقنعا يتيح تجريم العراق، قال باول لشبكة التلفزيون الأميركية "إن بي سي" إن عدم وجود دليل على تجريم العراق لا يعني انه لا توجد أسلحة هناك. وأوضح انه حتى في حال لم يتم العثور على دليل في هذا الخصوص فهذا لا يعني أن العراق لا يخرق تعهداته.
وردا على سؤال حول إمكانية تمديد مهمة المفتشين لمدة خمسة اشهر، أجاب وزير الخارجية الأميركي أنه لا يريد القول ما يجب أن يحصل قبل الاطلاع على ما سيقوله بليكس والبرادعي نهاية الشهر الجاري.
هذا وقد قدم كبير المفتشين الدوليين هانز بليكس ومحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا تمهيديا لمجلس الأمن، ولاء صادق تقدم عرضا عن هذا التطور:

".. نقل تقرير لوكالة رويترز أن كبير مفتشي الأمم المتحدة للأسلحة هانز بليكس قال أمس إن فرقه للتفتيش عن الأسلحة لم تجد أي أدلة في العراق في بحثها عن الأسلحة المحظورة ولكنه انتقد العراق لحجبه معلومات عن برامج أسلحته.
وقال بليكس أمام مجلس الأمن، وفقا لما جاء في نص كلمته، إن الافتقاد إلى أي أدلة لا يعني أن العراق يخلو من الأسلحة النووية أو البيولوجية أو الكيماوية أو لصواريخ الذاتية الدفع.
ومضى قائلا إن السماح بالدخول الفوري ليس كافيا لإعطاء الثقة بأنه ليس هناك شئ مخبأ في بلد كبير له سجل سابق في تجنب الكشف.
وقال بليكس عن تقرير الأسلحة العراقي انه كبير في الحجم ولكنه فقير في المعلومات عن مسائل الأسلحة وبخاصة خلوه من أدلة جديدة على هذه المسائل.
وذكر أن مسائل مثل غاز الأعصاب (في اكس) واستيراد محركات صواريخ ومواد خام لإنتاج وقود الصواريخ الصلب لم يتضح مصيرها.
ووصف بليكس وثيقة جديدة قدمها العراق كانت انتزعت من مفتش ألماني عام ١٩٩٨ في مقر المفتشين في بغداد بأنها تكشف عن تباين كبير فيما يتعلق بأعداد الذخيرة الخاصة.
وقال خبراء اطلعوا على الوثيقة التي أعطيت لبليكس في ٣٠ من شهر تشرين الثاني أن الوثيقة تظهر استخدام عدد من القنابل الكيماوية التي تزن ٢٥٠ كيلوغراما و٥٠٠ كليوغرام في الحرب العراقية على إيران بين عامي ١٩٨٠ و١٩٨٨ يقل عما ادعت بغداد بمقدار ٦٠٠٠ قنبلة.
أما محمد البرادعي فقال انه في حاجة إلى مزيد من الأدلة قبل أن يتوصل إلى استنتاج عن المواد النووية وحث العراق على أن يقدم تعاونا فعالا.
البرادعي أبلغ المجلس أيضا أن الخبراء النوويين يحاولون العثور على ٣٢ طنا من مادة شديدة الانفجار تعرف باسم HMX يمكن استخدامها في تفجير قنبلة نووية وكانت مختومة بمعرفة الأمم المتحدة في عام ١٩٩٨.
ولكنه قال إن أنابيب الألومنيوم المصنعة بشكل خاص والتي كان يشتبه أن العراق كان يحاول شراءها لتخصيب اليورانيوم كانت موجهة في الواقع إلى برنامج لمحركات الصواريخ كما زعمت بغداد طوال الوقت.
وفي تطور ذي صلة، نقلت فرانس بريس عن مفتش أسترالي سابق في نزع الأسلحة العراقية قوله اليوم الجمعة إن خبراء الأمم المتحدة الذين يفتشون حاليا في العراق ليس أمامهم أي فرصة لاكتشاف أسلحة دمار شامل محتملة في ظل عدم وجود معلومات استخباراتية. وقال روجر هل الذي كان آخر مفتش دولي يغادر العراق في العام 1998 قبل موجة القصف الأميركي البريطاني، في مقابلة تلفزيونية انه كان أمام العراق الوقت الكافي لإخفاء أسلحته الممنوعة. ورأى أن أربع سنوات مدة طويلة لإخفاء كل ما تبقى له وقد خبأها بإتقان بشكل انه لا توجد أي فرصة أمام المرحلة الثانية من عمليات التفتيش التي تقوم بها الأمم المتحدة للعثور على أي شيء كان. وقلل هل الذي شارك في عمليات التفتيش من 1993 إلى 1998 من المعلومات التي تتحدث عن تعاون السلطات العراقية مع المفتشين. وقال إنهم تعاونوا لأنهم متأكدون انهم تمكنوا من إخفاء الأشياء معتبرا أن معلومات استخبارية محددة بإمكانها إرشاد المفتشين إلى مخابئ الأسلحة.."

يذكر أن الدكتور محمد البرادعي سيبحث اليوم مع الوزير باول وعدد من المسؤولين في البيت الأبيض محادثات تتناول الشأن العراقي.
وقد أعلن أمس المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة جون نيغروبونتي أن تقرير العراق حول برامجه العسكرية يشكل سعيا متعمدا للخداع، وهو يمثل في نظرنا انتهاكا واضحا جديدا لالتزامات العراق بحسب تعبيره.
وتابع الدبلوماسي الأميركي أن غياب الأجوبة عن الأسئلة المطروحة يشكل إشارة مهمة على عدم تعاون العراق.
وفي بغداد صرح أمس الفريق عامر السعدي المستشار في ديوان الرئاسة العراقية أن العراق سيقدم شكوى لكبير المفتشين الدوليين خلال زيارته المقبلة إلى بغداد حول ما وصفها تصرفات غير مبررة يقوم بها خبراء الأمم المتحدة.
وأوضح السعدي لوفد من دعاة السلام من جنوب أفريقيا أن المفتشين طرحوا أسئلة غير مبررة خلال زيارتهم قواعد عسكرية لا علاقة لها بأسلحة الدمار الشامل.
هذا وقد أصر الناطق باسم البيت الأبيض آري فلايشر على أن العراق فشل في إثبات خلوه من أسلحة الدمار الشامل رغم عدم عثور المفتشين حتى الآن على دليل، فيما برز على السطح أمس خلاف علني بين الولايات المتحدة وبريطانيا حول ما يعنيه تاريخ السابع والعشرين من الشهر الجاري إذ يقدم بليكس والبرادعي تقريرا مفصلا عن سير عمليات التفتيش. التفاصيل من مراسلنا في واشنطن وحيد حمدي:

(تقرير واشنطن)

وفي تقرير نشرته اليوم صحيفة ديلي تلغراف البريطانية جاء نقلا عن مسؤول أميركي كبير، أن الولايات المتحدة لن تؤجل حربها ضد العراق إلى الخريف المقبل وأنها جاهزة للانقضاض عليه حتى من دون تفويض الأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن ريتشارد بيرل رئيس مجلس السياسة الخارجية في وزارة الدفاع الأميركية، وهو شخصية مقربة للوزير دونالد رامسفيلد، أنه لا يتوقع أن يتوصل مجلس الأمن إلى اتفاق على استخدام القوة العسكرية، إلا انه لا يشك في أن إدارة الرئيس بوش ستقود مع ذلك تحالفا دوليا لتحقيق الانتصار.

--- فاصل ---

نقل تقرير لوكالة رويترز عن مجلة تايم الأمريكية أن مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة يخططون لدعوة علماء لمغادرة العراق قريبا لاستجوابهم في قبرص.
وعندما سئل هانز بليكس كبير مفتشي الأمم المتحدة بشأن التقرير قال إن فرق مفتشيه سيستجوبون العلماء العراقيين خلال أسبوع أو نحو ذلك للحصول على مزيد من المعلومات. لكنه لم يذكر إن كان العلماء العراقيون سينقلون إلى خارج البلاد مثلما تطالب الولايات المتحدة.
وفي بغداد قال مسؤول عراقي طلب منه التعقيب على تقرير مجلة تايم انه لا يوجد ترتيب رسمي لسفر علماء عراقيين إلى الخارج ولكن تمت الإشارة إلى هذا الاحتمال.
مجلة تايم ذكرت أن جزيرة قبرص التي تقع في شرق البحر المتوسط والتي تعد قاعدة متقدمة لمفتشي الأسلحة ستكون المكان الذي يستجوب فيه العلماء العراقيون.
وقال وزير الخارجية القبرصي ايوانيس كاسوليديس لرويترز إن موقف بلاده من حيث المبدأ هو التعاون دائما مع الأمم المتحدة. وسوف تبحث أي طلب منها في إطار هذه الروح.
غير أن صحيفة غارديان البريطانية نقلت عنه في وقت لاحق قوله يبدو انهم قادمون.
وقال محمد البرادعي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوكالة تعمل على إعداد ترتيبات عملية لضمان أمن أي علماء يتم سؤالهم خارج العراق إذا قرروا البقاء في الخارج أو قرروا العودة إلى العراق.
واتهم بليكس والبرادعي العراق بتقديم قائمة غير كافية من العلماء الذين يعملون في برامج الأسلحة وقالا انهما سيثيران هذه القضية أثناء زيارة يقومان بها للعراق في وقت لاحق من الشهر الحالي.

--- فاصل ---

أفاد تقرير لوكالة أسيوشيتدبريس نقلا عن وزير الخارجية الماليزي قوله اليوم إن الرؤية البريطانية للتعامل مع الأزمة في العراق تبدو أكثر توازنا وأقل رغبة في الحرب من الولايات المتحدة.
وكان الوزير الماليزي، سيد حميد ألبار، أجرى محادثات مع وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي يقوم بجولة على ثلاث من دول جنوب شرق آسيا بحث خلالها ملف الإرهاب والعراق وكوريا الشمالية.
وكان سترو صرح اليوم في جاكرتا بإندونيسيا أن نشاطا دبلوماسيا مشفوعا بقوة عسكرية هو الطريق الوحيد نحو إيجاد حل سلمي للأزمة العراقية مضيفا أن بلاده ترغب في أن تحل الأزمة التي خلقها العراق بأسلوب سلمي.
وفي تقرير لوكالة رويترز جاء أن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا رأى اليوم أن من الصعب تبرير عمل عسكري ضد العراق قبل التأكد من حيازته برامج سرية للأسلحة المحرمة.
وأوضح المسؤول الأوروبي في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية نشرتها اليوم، أن من الصعب جدا بدء الحرب إذا لم يتوفر دليل قاطع على ذلك لافتا إلى أن مشروعية الحرب يحددها مجلس الأمن.
وفي الأمم المتحدة قالت ألمانيا يوم أمس الخميس بعد حضور أول اجتماع لها في مجلس الأمن إنها لا ترى سببا لشن حرب على بغداد في هذا الوقت.
وقال جونتر بليجر سفير ألمانيا في الأمم المتحدة إن بلاده مازالت ملتزمة تماما بنزع الأسلحة الكامل للعراق لكن يجب أن يسمح لمفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة بمواصلة عملهم في الوقت الحالي.
ورغم أن استراليا لم تصل إلى حد الالتزام بالمشاركة في أي هجوم أميركي على العراق لكنها أعلنت اليوم الجمعة أن خطط النقل والإمداد جاهزة وأنها قد ترسل بعض القوات إلى الشرق الأوسط خلال الأسابيع القادمة.
وبحسب وكالة رويترز فإن رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد وهو حليف وثيق للرئيس الأمريكي جورج بوش صرح بأن عمليات التفتيش عن الأسلحة التي تقوم بها الأمم المتحدة يجب أن تعطى كل فرصة ممكنة للنجاح لكن في الوقت نفسه يجب أن تتخذ الاستعدادات في حالة الاحتياج إلى تحرك عسكري.
إلى ذلك أفاد وزير الدفاع الكندي جون ماكالوم يوم الخميس أن بلاده تحتفظ بالحق في الانضمام إلى الولايات المتحدة في حرب على العراق حتى في غياب قرار جديد من مجلس الأمن يفوض شن مثل هذا الهجوم.
وفي براغ نقلت وكالة الأنباء التشيخية عن وزير الدفاع، ياروسلاف تورديك أنه ربما يوافق على مشاركة قوات تشيخية في عمليات عسكرية ضد العراق حتى لو لم يصدر تفويض من مجلس الأمن.
وأضاف الوزير في حديث أدلى به أمس لإحدى القنوات التلفزيونية التشيخية أن من الواضح أن العراق يطور أسلحة للدمار الشامل وأن من الصعب مراقبة النظام العراقي وهو يستعد لاستخدامها.
مراسلنا في الكويت ذكر أن بلاده ستستضيف حوالي مائة خبير تشيخي في أسلحة الدمار الشامل.
تفصيلات أخرى عن هذا الموضوع وغيره من سعد المحمد:

(تقرير الكويت)

وفي القاهرة عرض مراسلنا أحمد رجب لتطورات لموقف الدولي من العراق في حوار قصير مع محلل سياسي مصري:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

يزور الرئيسان الجديدان للجنتي الخدمات العسكرية والمخابرات في مجلس الشيوخ الأميركي منطقة الخليج وأفغانستان هذا الشهر لتفقد القوات الأميركية هناك وتقويم قدراتها القتالية في منطقة كثفت فيها الولايات المتحدة وجودها العسكري استعدادا لحرب محتملة مع العراق.
وقال السناتور الجمهوري بات روبرتس الذي سيتولى رئاسة لجنة المخابرات إنه كان من الضروري أن يتوجه الوفد إلى هناك ويتحدث مع المقاتلين في الميدان في الدول المعنية من أجل تفقد كل مجالات الاستعداد القتالي.
ويسافر روبرتس مع الرئيس الجديد للجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ السناتور الجمهوري جون وارنر الذي يرأس وفدا من لجنته في الجولة.
وقال روبرتس إنه لا يعتقد أن هناك شكا في امتلاك العراق أسلحة دمار شامل وأشار إلى أن الأسلحة البيولوجية يمكن تخبئتها في أماكن صغيرة نسبيا وان ما يريد فعله بوصفه رئيسا للجنة المخابرات هو التأكد أن لدى واشنطن، في حال شنت الحرب، معلومات مخابراتية صحيحة تفيد المقاتلين.

--- فاصل ---

بدأ اليوم وزير الدولة التركي، كورست توزمن، زيارة إلى بغداد يسلم خلالها رسالة للرئيس العراقي صدام حسين تدعوه إلى حل سلمي لازمة نزع الأسلحة العراقية.
وقبيل مغادرته صرح توزمن بأن توقيت الزيارة ألزم نقل رسالة سياسية من رئيس الوزراء التركي عبد الله غل لبغداد تؤكد على أهمية قرارات الأمم المتحدة وضرورة أن يقوم كل طرف بتطبيقها لضمان أمن مستمر في المنطقة.
وفي أنقرة أيضا واصل زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني محادثاته مع المسؤولين الأتراك تناولت جديد تطورات الحدث العراقي.
جان لطفي وافانا من اسطنبول بالتقرير التالي:

(تقرير اسطنبول)

وفي تقرير لها من طهران نقلت وكالة فرانس بريس عن جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني في العراق إصراره اليوم على أن اجتماع لجنة التنسيق والمتابعة للمعارضة العراقية سيتم الشهر الجاري في شمال العراق لافتا إلى أن تأخير الموعد يومين أو ثلاثة أمر ليس بالأمر المهم.
طالباني قال أيضا إن الولايات المتحدة مستعدة لضمان أنها لن تقوم بأي عمل ضد إيران إذا شنت حربا على العراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG