روابط للدخول

خبر عاجل

تأثير الشأن العراقي في السياسات العالمية في العام الماضي


ركزت عدة صحف غربية اليوم الأربعاء على تأثير الشأن العراقي في السياسات العالمية في العام الماضي. العرض التالي أعده ويقدمه (شيرزاد القاضي).

ترك العراق ظلاله على شؤون سياسية دولية عدة، وعلى ما يبدو فأن العام الجاري سيمتلئ بأحداث لها صلة بالعراق، وفقاً لما ورد في صحف غربية بارزة.

في هذا السياق نشرت صحيفة غلوب آند ميل الكندية مقالاً أشارت فيه الى يوم السابع والعشرين من كانون الثاني الجاري باعتباره يحمل دلالة خاصة في تقويم العام الجديد، حيث سيستلم مجلس الأمن تقريرين هامين، أحدهما من رئيس طاقم التفتيش هانز بليكس، والآخر من مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، حول ما إذا كان العراق يملك أسلحة دمار شامل.

ومن ناحية ثانية يكتسب اليوم الذي يليه أهمية خاصة، بسبب ما سيرد في الكلمة التي سيلقيها الرئيس الأميركي جورج بوش عن حالة الإتحاد، بحسب الصحيفة الكندية.
الصحيفة أشارت أيضاً الى الانتخابات الإسرائيلية في الثامن والعشرين من كانون الثاني والاستعدادات التي تتخذها إسرائيل في مواجهة هجوم بيولوجي وكيماوي محتمل.

لاحظت الصحيفة وجود مؤشرات كثيرة حول قيام حرب، بالرغم من احتمال حدوث تطورات أخرى قد تؤدي الى العكس من ذلك، مثل تغيير الرئيس العراقي صدام حسين لموقفه وموافقته في نهاية الأمر على تسليم الأمم المتحدة معلومات كاملة عن أسلحة الدمار الشامل العراقية.

وتقول الصحيفة الكندية إن مجيء حكومة عراقية موالية للغرب قد يعجل حدوث إصلاحات في سوريا وإيران ويعطي زخماً لمفاوضات تؤدي الى فلسطين ديمقراطية، مضيفة أن حكومات مصر والعربية السعودية تتخوفان من حدوث موجة من الإصلاحات التي ستؤثر في كلا البلدين.

وبالرغم من وجود مؤشرات تبعث على القلق، لكن الفرص متوفرة أيضاً لأن يكون العالم أكثر أماناً، بحسب ما ورد في صحيفة غلوب آند ميل.

--- فاصل ---

وفي افتتاحية نشرتها صحيفة ذي أيج الأسترالية تحت عنوان (أمل راسخ في عالم متغير)، قالت الصحيفة إن استراليا تعيش بسلام بالرغم من تحضيرها للمساهمة في حرب ضد العراق.

تابعت الصحيفة أن استراليا حذرة في الوقت نفسه، من أن تتعرض الى هجمات إرهابية بعد ما حدث في جزيرة بالي من عنف راح ضحيته العشرات من مواطني استراليا، وأكدت الصحيفة على ضرورة الاستمرار في طريقة الحياة المعتادة، مع الانتباه الى ما يهدد الأمن والحرية، وشددت في الإطار ذاته على عدم السماح بأي هجوم على مسلمي استراليا دعت الى اتخاذ موقف حازم إزاءه.

وتوقعت الصحيفة عند حديثها عن مواقف استراليا، أن يتقاعد رئيس الوزراء جون هوارد في هذا العام وأن يخلفه وزير المالية بيتر كاستيلو، وبالتالي احتمال حدوث متغيرات جديدة في سياسات استراليا وبعض مواقفها، وأضافت أنها تأمل بعدم نشوب حرب، إذا التزمت بغداد بالتعاون مع مفتشي الأسلحة.

--- فاصل ---

وحول الشأن العراقي أيضا نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية مقالاً، ذكرت فيه أن الرئيس الأميركي قال إن صدام حسين يمثل تهديداً أكبر مما يمثله كيم جونغ أيل رئيس كوريا الشمالية، ونقلت الصحيفة الأميركية عن بوش أن أي هجوم يقوم به صدام حسين أو وكيل له سيشل الاقتصاد الأميركي.

تابعت الصحيفة أن منتقدي الإدارة الأميركية يعتقدون أنها تتعامل مع الملف العراقي بطريقة تختلف عن تعاملها مع كوريا الشمالية، مشيرين الى أن العراق سمح لمفتشي الأسلحة دخول البلاد بالرغم من إدعاء الحكومة العراقية بعدم امتلاكها أسلحة دمار شامل، وبالتالي فهو يمثل تهديداً أقل من كوريا الشمالية التي تملك قنبلتين نوويتين على الأقل وقامت بطرد المفتشين في الأسبوع الماضي، بحسب ما ورد في الصحيفة الأميركية.

لفتت الصحيفة الى عدم اتفاق بوش مع هذه الفكرة، قائلاً إن صدام كان قريباً من الحصول على أسلحة نووية، وليس معروفاً إذا كان يملك أسلحة نووية، مضيفاً أن المجتمع الدولي سعى الى حل الأزمة مع العراق بالطرق الدبلوماسية لأكثر من أحد عشر عاماً.

على صلة

XS
SM
MD
LG