روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: البنتاغون يرسل قوات أميركية إضافية إلى منطقة الخليج / موسكو تنتقد عمليات القصف التي تقوم بها طائرات متحالفة في العراق


مستمعينا الكرام.. فيما ذكر الرئيس جورج دبليو بوش أن الولايات المتحدة ستواجه عام 2003 خطر ما وصفه بـ "العنف الكارثي" الذي يمثله العراق بأسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها، أعلن ناطق باسم البيت الأبيض أن واشنطن ما تزال بانتظارِ دليلٍ يثبت انصياع بغداد لقرار مجلس الأمن الأخير. هذا في الوقت الذي أُفيد بأن البنتاغون أصدر تعليمات لإرسال قوات أميركية إضافية، بينها حاملتا طائرات، إلى منطقة الخليج، وانتقدت موسكو عمليات القصف التي تقوم بها طائرات متحالفة في منطقتي حظر الطيران في العراق، ويبدأ المفتشون الدوليون الشهر الثاني من مهامهم في العراق. هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه (ناظم ياسين).

--- فاصل ---

ذكر الرئيس جورج دبليو بوش اليوم السبت أن الولايات المتحدة ستواجه عام 2003 خطر ما وصفه بـ "العنف الكارثي" الذي يمثله العراق بأسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها.
وكالات أنباء عالمية نقلت عن بوش في كلمته الإذاعية الأسبوعية التي تضمنت تقييما للعام المنصرم وتحديدا للتحديات التي تواجه الولايات المتحدة في المستقبل، نقلت عنه تعهده بمواصلة الحرب ضد الإرهاب "بصبر وتركيز وإصرار"، على حد تعبيره.
وكالة (رويترز) أفادت بأن بوش الذي يتحدث قبل شهرٍ من الموعد المحدد لمفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة لتقديم تقريرهم عما إذا كان العراق يملك أي أسلحة محظورة قال في كلمته اليوم إن الرئيس العراقي صدام حسين يمثل خطرا على جيرانه وعلى السلام العالمي.
وأضافت الوكالة أنه على الرغم من عدم وجود أدلة حاسمة على تورط العراق في هجمات ضد الولايات المتحدة بما في ذلك الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك في الحادي عشر من أيلول عام 2001 إلا أن بوش ربط بين حملته المتعلقة بمكافحة الإرهاب ونزع سلاح العراق.
ونقل عن الرئيس الأميركي قوله إن "الحرب ضد الإرهاب تتطلب منا مواجهة العنف الذي يمثله العراق وأسلحة الدمار الشامل التي يملكها. إذا رفض فستقود الولايات المتحدة من أجل إحلال السلام ائتلافا لنزع سلاح النظام العراقي وتحرير الشعب العراقي"، على حد تعبيره.
وأضاف بوش قائلا : "يقع العبء الآن على الدكتاتور العراقي للكشف عن ترسانة أسلحته وتدميرها"، بحسب ما ورد في كلمته الإذاعية التي ألقاها من مزرعته في كروفرد بولاية تكساس.

هذا في الوقت الذي أكد ناطق باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ما تزال بانتظار دليلٍ من العراق يثبت انصياعه لقرار مجلس الأمن الأخير والتخلي عن أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها بشكل سلمي.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن الناطق الرئاسي الأميركي (سكوت ماكليلان) قوله الجمعة: "لم نرَ حتى الآن دليلا بأن العراق يرغب في التغيير، وأنهم على استعدادٍ للانصياع لجميع نصوص قرار الأمم المتحدة الذي يهدف إلى نزع أسلحة العراق"، بحسب تعبيره.
ولم يذكر (ماكليلان) ما إذا كانت بغداد تتعاون مع مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة في شأن إجراء مقابلات مع كبار العلماء العراقيين الذين يحتمل أن يكونوا على اطلاع بمنظومات الأسلحة المحظورة التي يمتلكها العراق.
الناطق باسم البيت الأبيض أضاف قائلا: "ثمة العديد من المؤشرات إلى استمرارهم بعدم الاستعداد لتغيير سلوكهم السابق"، على حد تعبير (ماكليلان).
وأكد ضرورة أن تنزع بغداد أسلحتها المحظورة بالقول: "سوف ينزع النظام في العراق الأسلحة، والأمر متروك لهم أن يختاروا كيف سيكون نزع الأسلحة، لكنهم سوف ينزعونها"، بحسب تعبيره.
وأشارت (فرانس برس) في النبأ الذي بثته من تكساس حيث يقضي الرئيس جورج دبليو بوش عطلة رأس السنة في مزرعته أشارت إلى التصريحات المتعددة التي أعلن فيها أنه سيقود حملة دولية لنزع أسلحة بغداد بالقوة إذا لزم الأمر.

--- فاصل ---

وفي سياق متصل، نقلت وكالة (رويترز) عن صحيفة واشنطن بوست في عددها لهذا اليوم السبت أن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد أصدر الأسبوع الماضي أمرا بإرسال عدد "كبير" من القوات البرية والطائرات ومواد الإمداد والتموين إلى منطقة الخليج.
الصحيفة نسبت إلى مسؤولين رفيعي المستوى في البنتاغون قولهم إن رامسفلد وقّع تقريرا سريا من عشرين صفحة يوم الثلاثاء الماضي بإرسال قوات ومعدات إلى الكويت وقطر والبحرين ودول خليجية أخرى خلال الأسابيع المقبلة.
وصرح مسؤول دفاعي أميركي رفض ذكر اسمه بأن التقرير "يتضمن كل شيء وهو شامل كما انه يتحدث بالتفصيل عن أعمال الإمداد والتموين والإيواء"، بحسب تعبيره.
القيادة الأميركية البحرية ذكرت أن السفينة الطبية كومفورت القادرة على علاج الجنود في حالة تعرضهم لأي هجمات بأسلحة كيماوية وبيولوجية تلقت تعليمات بالإبحار مع حلول يوم الاثنين.
وقرر البنتاغون إبلاغ نحو خمسين ألف جندي بري باحتمال إرسالهم إلى الخليج في بداية عام 2003 . ويوجد في المنطقة حاليا نحو ستين ألف جندي أميركي.
(رويترز) أضافت في تقريرها أن وزارة الدفاع الأميركية أصدرت تعليماتها أيضا لاثنتين من حاملات الطائرات بالتأهب استعدادا لهجوم محتمل ضد العراق.
مسؤولون حاليون وسابقون من وزارة الدفاع صرحوا بأن آخر عدد من القوات الأميركية قد يُنقل جوا مباشرة إلى العراق.
كما نُقل عن مسؤولين قولهم إن قيادة السلاح الجوي ذكرت أن خمس وحدات جوية تلقت تعليمات بالانتشار خلال الساعات والأربع والعشرين الماضية.
وأضافت واشنطن بوست في التقرير الذي نشرته اليوم أن مسؤولين دفاعيين يتوقعون أيضا أن تتحرك مقاتلات من طراز ستيلث أف-117 التي تعرف بالشبح من قاعدة هولومان الجوية في نيومكسيكو إلى قاعدة الجابر الجوية بالكويت.

وأضافت الصحيفة أن من المتوقع أن يتضمن الحشد النهائي للقوات أيضا ما يراوح بين مائتي ألف إلى مائتين وخمسين ألف من جنود الاحتياط وأعضاء الحرس الوطني والذين أُرسل بعضهم إلى الخليج وجرى تنشيط البعض الآخر لحراسة القواعد الأميركية، بحسب ما نقلت عنها وكالة (رويترز).

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

ونبقى في محور الاستعدادات الأميركية المعلنة لحرب مرتقبة في منطقة الخليج إذ توقع خبير أكاديمي لبناني أن تنتظر الولايات المتحدة التقرير النهائي للمفتشين الدوليين في السابع والعشرين من كانون الثاني المقبل لتُعلن أن العراق في "خرق مادي" لقرار مجلس الأمن 1441 ما سيمهد لتوجيه الضربة العسكرية المحتملة.
التفاصيل في سياق المقابلة التالية التي أجراها مراسلنا في بيروت علي الرماحي مع أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي الدكتور شفيق المصري.

(رسالة بيروت الصوتية مع المقابلة)

--- فاصل ---

في بغداد، بدأ خبراء نزع الأسلحة الدوليون اليوم الشهر الثاني من عمليات التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق. وأفيد بأنهم قاموا السبت بتفتيش خمسة مواقع مشتبه فيها على الأقل في المنطقة الوسطى من البلاد.
تقرير لوكالة (فرانس برس) ذكر أن المفتشين أجروا عمليات تفتيش يومية منذ وصولهم في الخامس والعشرين من تشرين الثاني الماضي ما عدا ثلاثة أيام لم يعملوا فيها. والسبت هو اليوم التاسع والعشرون لعمليات التفتيش الدولية التي يجريها خبراء لجنة (آنموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1441 للتحقق ما إذا كان العراق يمتلك أسلحة محظورة أو يسعى لحيازتها.
المفتشون استجوبوا أمس الأول عالما عراقيا متخصصا في المعادن. وبحسبِ بيانٍ للناطق باسم المفتشين الدوليين هيرو يواكي فإن هذا العالم "قدّم تفاصيل فنية عن برنامج عسكري" الأمر الذي أثار "اهتماما كبيرا باعتباره قد يكون مقدمة لبرنامج نووي سري". فيما نفى العالم كاظم مجبل أي علاقة له بالبرنامج النووي العراقي السابق. وقد ورد ذلك في حديثه خلال مداخلة هاتفية مع قناة الشباب التلفزيونية التي يديرها عدي صدام حسين نجل الرئيس العراقي، بحسب ما أفادت (فرانس برس). وقال للتلفزيون إنه عمل في مختلف مؤسسات هيئة التصنيع العسكري وأخيرا في شركة الراية في ضواحي بغداد. وأضاف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية استجوبته الجمعة حول نشاطاته المتعلقة بمخزون من أنابيب الألومينيوم الموجودة في مصنع ذو الفقار التابع لشركة الرشيد في ضواحي العاصمة.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية زارت هذا المصنع يوم الخميس للاطلاع على حالة المخزون المهم جدا من أنابيب الالومينيوم المزدوجة الاستخدام المدني والعسكري كما جاء في بيانٍ للمفتشين.

--- فاصل ---

وفيما يتعلق بعمليات التفتيش يفيد مراسل إذاعة العراق الحر في القاهرة بأن جامعة الدول العربية أبلغت الأمم المتحدة أسماء عشرة خبراء عرب لانضمامهم إلى فرق التفتيش الدولية في العراق. هذا في الوقت الذي أدلى وزير الخارجية المصري بتصريحات أشار فيها إلى عدم وجود إصرار أميركي على اللجوء إلى الخيار العسكري لحل الأزمة العراقية.
التفاصيل في سياق الرسالة الصوتية التالية التي وافانا بها مراسلنا في العاصمة المصرية أحمد رجب.

(رسالة القاهرة الصوتية)

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

وننتقل إلى ستوكهولم حيث أعرب كبير المفتشين الدوليين السابقين في العراق (رولف إيكيوس) أعرب عن اعتقاده بعدم احتمال وقوع الحرب على الرغم من التصريحات الأميركية المتشددة وتعزيز الحشود العسكرية في منطقة الخليج.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن الدبلوماسي السويدي السابق الذي رأس لجنة (آنسكوم) بين عامي 1991 و1997 قوله الجمعة "لا أعتقد أن الحرب سوف تقع"، بحسب تعبيره.
وأضاف قائلا: "طبعا هناك خطر كبير من احتمال وقوع الحرب. لكني أعتقد أن فرص السلام هي أكبر، وثمة عملية تُجرى الآن بالارتباط مع مجلس الأمن والأمم المتحدة، إضافة إلى المعارضة الحقيقية الأساسية لأي هجوم"، على حد ما ورد في تصريح (أيكيوس) الذي نقلته (فرانس برس) عن وكالة (تي تي) السويدية للأنباء.

--- فاصل ---
وفي الكويت حيث أُجريت تمرينات على الدفاع المدني تحسبا لأي طارئ، صرح وزير الإعلام الكويتي بأن الحرب وشيكة. التفاصيل مع مراسل إذاعة العراق الحر في الكويت سعد المحمد.

(تقرير الكويت)

--- فاصل ---

في موسكو، أعربت الخارجية الروسية عما وصفته بـ "قلقها العميق" من عمليات القصف الأميركية البريطانية في العراق.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية "أن حوادث خطيرة في منطقتي الحظر الجوي تُزيد في تفاقم وضع متوتر أصلا في العراق وتعقد الجهود التي تبذلها الأسرة الدولية لإيجاد حل سياسي-دبلوماسي للأزمة العراقية"، بحسب تعبيرها.
وأضافت الخارجية الروسية أن موسكو "تدعو إلى الامتناع عن التحركات التي تنتهك سيادة ووحدة أراضي العراق التي يضمن احترامها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1441 الذي تم التصويت عليه بالإجماع"، بحسب ما نقل عن البيان.
(فرانس برس) ذكرت أن موسكو أصدرت هذا البيان بعدما لقي ثلاثة مدنيين عراقيين مصرعهم وأُصيب ستة عشر آخرون بجروح في عمليات قصف جوي أميركية بريطانية أمس الأول على محافظتي البصرة وذي قار في جنوب العراق، بحسب ما أعلنت بغداد.

--- فاصل ---

أخيرا، يفيد مراسل إذاعة العراق الحر في اسطنبول بأن وسائل الإعلام التركية عكست اليوم أجواء استعدادات واسعة للحرب المحتملة وذلك على الرغم من أن مجلس الأمن القومي التركي ختم اجتماعه المخصص أمس للبحث في تطورات الأزمة العراقية دون أن يُصدر أي بيان.
التفاصيل مع مراسلنا في اسطنبول جان لطفي.

(رسالة اسطنبول الصوتية)

على صلة

XS
SM
MD
LG