روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: واشنطن قد تزود المفتشين بمعلومات استخباراتية جديدة / مجلس الأمن يطلب تقييماً ثانياً للإقرار العراقي


سيداتي وسادتي.. واصلت وكالات الأنباء العالمية اهتمامها بمتابعة مستجدات الشأن العراقي خصوصاً على صعيد الموقف الأميركي حيال بغداد وتطورات التفتيش في العراق، واعلان واشنطن أنها ستقدم معلومات استخباراتية وأسماء علماء عراقيين متورطين في برامج أسلحة الدمار الشامل، الى لجان التفتيش. في هذا الإطار، نركز في سياق عرضنا لملف العراق على المحاور والمحطات التالية: - الرئيس الأميركي يجدد موقف إدارته القائل إن الإقرار العراقي غير مشجع لحل الأزمة العراقية عن طريق الوسائل السلمية. ومسؤولون أميركيون يلمحون الى أن واشنطن قد تزود المفتشين بمعلومات استخباراتية جديدة، إضافة الى قائمة باسماء علماء عراقيين متورطين في البرامج العسكرية المحظورة. - مجلس الأمن يطلب من رئيس لجنة أنموفيك ومسؤول الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقديم تقويم ثان للإقرار العراقي الى المجلس في التاسع من كانون الثاني المقبل. - اليابان قد ترسل قوات عسكرية الى العراق لإزالة اسلحة الدمار الشامل بعد وقوع الحرب المحتملة. وروسيا تؤكد أنها لا ترى في الإقرار العراقي المقدم الى الأمم المتحدة خرقاً للقرارات الدولية. يتضمن الملف الذي أعده ويقدمه سامي شورش محاور ومحطات أخرى، فضلاً عن رسائل صوتية وافانا بها مراسلونا في واشنطن والكويت واسطنبول.

--- فاصل ---

اعتبر الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش أن الإقرار العراقي ببرامج اسلحته للدمار الشامل لا يشجع على حل سلمي للأزمة العراقية. وكالة رويترز للأنباء نقلت عن بوش في كلمة قصيرة القاها امام البيت الابيض أن يوم أمس الذي أعلنت فيه واشنطن موقفها القائل إن الإقرار العراقي إنتهاك مادي للقرارات الدولية، هو يوم مخيب للآمال بالنسبة الى كل الذين بنوا آمالهم على الحلول السلمية.
الرئيس الأميركي أكد أن الولايات المتحدة جدية في مسألة الإحتفاظ بخيارات السلام. لكنه لفت الى ان الوثيقة التي قدمتها بغداد في شأن برامجها لم تكن مشجعة على ذلك، مؤكداً أن واشنطن توقعت ان يوضح الرئيس العراقي صدام حسين في الوثيقة، رغبته الفعلية في نزع اسلحته للدمار الشامل.
الى ذلك، كرر رئيس لجنة أنموفيك هانز بليكس تأكيده ان الإقرار العراقي الخاص ببرامجه المحظورة ناقص ولا يحتوي كل المعلومات المطلوبة، مشيراً الى ان الفرصة ما زالت متاحة لأن يقدم العراق معلومات إضافية الى المفتشين:
"لقد أضاع العراق فرصة حينما لم يضمّن إقراره كامل المعلومات المطلوبة. مع هذا، يمكن تقديم تلك المعلومات الآن. وأملي في أن يقدم العراقيون هذه المعلومات الى المفتشين شفاهياً. لكن الأفضل أنه لو تمَ تضمين هذه المعلومات في نص الاقرار نفسه".

على صعيد آخر، نقلت رويترز عن بيان أصدره البيت الأبيض أن الرئيس بوش قرر تأجيل جولة كان من المقرر أن يقوم بها الى أفريقيا الشهر المقبل. لكن الوكالة نسبت الى مسؤول أميركي بارز لم تذكر إسمه أن الرئيس بوش قرر تأجيل الزيارة لرغبته في مراقبة الأوضاع على صعيد الأزمة مع العراق. يشار الى ان البيت الابيض كان قد اعلن في وقت سابق ان بوش سيقوم في الفترة بين العاشر والسابع عشر من كانون الثاني المقبل جولة أفريقية.
مع هذا، يصح التساؤل عن ملامح الاستراتيجية الأميركية الخاصة بالضغط على العراق من أجل التعاون مع المفتشين؟ يصح التساؤل حول هذه الاستراتيجية في وقت اعتبرت فيه الادارة الأميركية الاقرار العراقي بقدرته في مجال التصنيع العسكري المحظور إنتهاكاً مادياً للقرار 1441. مراسلنا في واشنطن وحيد حمدي أعد في إطار إيجاد إجابة مقنعة التقرير التالي الذي تحدث فيه الى خبراء أميركيين:

(تقرير واشنطن)

--- فاصل ---

من جهة ثانية ذكرت وكالة رويترز أن مسؤولين أميركيين صرحوا أمس بأن الولايات المتحدة قد تقدم لمفتشي الاسلحة التابعين للأمم المتحدة قائمة باسماء علماء اسلحة الدمار الشامل العراقيين.
وكالة رويترز نقلت عن مسؤول اميركي وصفته برفيع المستوى لكنها لم تذكر إسمه إن القائمة قد تُقدم مع اقتراحات أخرى الاسبوع المقبل. يشار الى أن ادارة الرئيس الامريكي تعتقد ان المعلومات التي يمكن الحصول عليها من العلماء في داخل العراق قد تكون مضللة ولا تساعد في كشف البرامج العسكرية المحظورة، ما يدعو الى أخذ العلماء وعائلاتهم الى خارج العراق حتى يكونوا احرارا فيما يقولونه.
وكالة رويترز نقلت عن مسؤول أميركي لم تذكر إسمه أن الحديث في الخارج مع عالم عراقي قد يغني عن كل شىء، مضيفاً أن واشنطن شرحت لبليكس بالتفصيل كيفية التعامل مع هذه القضية. لكن رئيس لجنة أنموفيك لا يبدو أنه في صدد أخذ قضية مقابلة علماء العراق بجدية، ما يخلق نوعاً من القلق في واشنطن.
يذكر أن بليكس طلب من العراق تقديم قائمة باسماء العلماء والاشخاص الاخرين الذين لهم صلة ببرامج اسلحته الكيماوية والبيولوجية والنووية والصاروخية بحلول نهاية الشهر.

--- فاصل ---

من ناحية أخرى، نسبت وكالة رويترز الى مسؤولين امريكيين تحدثوا الى صحيفة نيويورك تايمز ان الولايات المتحدة ستقدم معلومات استخباراتية جديدة الى مفتشي الاسلحة جمعتها اقمار اصطناعية يمكن ان تقود المفتشين الى مواقع تتصل بأسلحة الدمار الشامل البايولوجية والكيمياوية. قالت الوكالة إن المعلومات الجديدة قد تقدم الى المفتشين في فترة أقصاها نهاية الاسبوع الحالي.
يشار الى ان الاميركيين إمتنعوا في السابق عن تقديم معلومات الى لجان المفتشين بذريعة ان خطوة كهذه قد تكشف مصادرهم الاستخباراتية. لكن رئيس لجنة المفتشين هانز بليكس وجه خلال الايام القليلة الماضية انتقادات ديبلوماسية الى واشنطن ولندن، مؤكداً أن الدولتين لم تقدما المعلومات الضرورية الى لجان التفتيش في شأن أسلحة العراق.
وكالة الصحافة الألمانية للأنباء نقلت عن بليكس في مقابلة أجرتها معه شبكة سي إن إن التلفزيونية الأميركية أن المفتشين يرغبون في الحصول على معلومات استخباراتية أساسية من الولايات المتحدة وبقية الدول في شأن المواقع التي تعتقد هذه الدول أن العراق يخبىء فيها اسلحته، داعياً الولايات المتحدة وبرطانيا الى وضع أدلتهما في خصوص الاسلحة العراقية على الطاولة.
وكالة فرانس برس لفتت الى ان المعلومات الجديدة ستنقل خلال الايام القليلة المقبلة الى مقر الأمم المتحدة في نيوروك وتسلّم الى لجنة أنموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن الوكالة لفتت الى ان عدداً من الديبلوماسيين يعتقدون ان المعلومات التي ستقدم في المرحلة الأولى لن تكون هي الأفضل أو أكثرها سرية. ونسبت الوكالة الى مسؤول أميركي آخر أن التجربة الأميركية السابقة مع لجنة أونسكوم المنحلة تؤكد ان من السهولة أن تتسرب المعلومات التي في حوزة المفتشين الى العراق، مشدداً على أن الولايات المتحدة عازمة على إعطاء لجان التفتيش معلومة واحدة في كل مرة وفي وقتها الملائم.

--- فاصل ---

سيداتي وسادتي..
من جهة ثانية، أكد رئيس الوزراء التركي عبد الله غول ان بلاده لم تقطع وعوداً نهائية للولايات المتحدة بتفويضها أستخ\دام المطارات العسكرية التركية في أي حرب محتملة ضد العراق. لكنه أشار في الوقت ذاته الى ان لحلف شمال الأطلسي قواعد في تركيا قد تلجأ واشنطن الى استخدامها في الحرب. هذا في الوقت الذي كان السفير الأميركي لدى تركيا قد أكد أمس ان الحكومة التركية وافقت بشكل نهائي على السماح للأميركيين بإستخدام مطاراتهم العسكرية في إطار الحرب المرتقبة ضد العراق. وتأتي هذه التطورات على صعيد التعاون العسكري الأميركي التركي في الوقت الذي يزور فيه أحد أعضاء لجنة التنسيق والمتابعة العراقي العاصمة التركية لإجراء مباحثات مع المسؤولين الأتراك من جهة، وزعماء التركمان العراقيين من جهة ثانية. التفاصيل مع مراسلنا في اسطنبول جان لطفي:

(تقرير اسطنبول)

--- فاصل ---

في محور آخر، قال دبلوماسيون ومسؤولون بالامم المتحدة إن مجلس الامن طلب من مفتشي الاسلحة تقديم تقييم مفصل لاعلان الاسلحة العراقي يوم التاسع من كانون الثاني المقبل، وذلك سعيا لتقييم زعم العراق بأنه لم يعد يمتلك أسلحة للدمار الشامل. وكالة رويترز لفتت الى أن رئيس لجنة أنموفيك والأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أكدا لمجلس الأمن في وقت سابق أن الإقرار العراقي الخاص بأسلحته ناقص ولا يحمل جديداً يذكر.
رويترز لفتت الى أن فرنسا التي ستتولى رئاسة مجلس الأمن في دورة الشهر المقبل، حددت الموعد الجديد بعد أن طلبت الدول غير دائمة العضوية في المجلس لقاءاً جديداً مع المسؤولين الدوليين.
الى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن غوستافو زلاوفينان مسؤول مكتب الوكالة الدولية للطاقة الذرية في نيويورك أن الإجتماع المقبل ضروري لأن صورة القدرة العراقية في المجال النووي ستتضح بشكل اشمل لدى خبراء وكالة الطاقة في كانون الثاني المقبل.
على صعيد آخر، أكدت موسكو انها لا ترى أن العراق قد أقدم على إنتهاك مادي للقرار 1441. وكالة فرانس برس نقلت عن وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف أن روسيا ليست مطمئنة ولا غير مطمئنة من الإقرار العراقي، إنما يمكن القول إنها ما زالت تدرس الإقرار، مشيراً الى ان التقويم الذي قدمه بليكس والبرادعي في مجلس الأمن لم يتضمن قرع أي جرس إنذار الى إنتهاكات عراقية. إيفانوف أقر بأن الوثيقة العراقية تثير بعض الاسئلة، لكن لمح الى ان المفتشين هم الجهة التي يمكنها أن تتعامل مع هذه الأسئلة. يذكر أن وزير الخارجية الروسي زار خلال الايام الماضية الولايات المتحدة والتقى نظيره الأميركي كولن باول وبحث معه في تطورات الأزمة العراقية.
على صعيد ذي صلة، أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة سيرغي لافروف أن المزاعم التي تقول إن العراق يمتلك أسلحة للدمار الشامل تتطلب إجابات من المفتشين:
"نسمع مزاعم عن أن العراق يواصل برامجه التسليحية. سمعنا هذه المزاعم مرات عدة، لكننا لم نشاهد أي أدلة لإثباتها. نعتقد أن توضيح هذه المسألة يحتاج الى شهادات من الإختصاصيين والمهنيين".

في سياق متصل، أكد الرئيس النايجيري مامادو تانجا أن لا معلومات لديه حول ما قيل عن محاولة بغداد الحصول على مواد معدنية واليورانيوم من بلاده. وكالة فرانس برس نقلت عن تانجا أنه لا يعرف شيئاً عن هذا الموضوع حتى اللحظة، وأن بلاده لا تبيع اليورانيوم إلا الى فرنسا واليابان. يذكر أن النيجر هي ثاني أفقر دول العالم، لكنه ثالث أكبر دوله المنتجة لليورانيوم مع روسيا بعد كندا وأوستراليا.

--- فاصل ---

في محور إقليمي عراقي، بدأت أعمال قمة الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي في العاصمة القطرية الدوحة. وأعلن أكثر من مسؤول خليجي أن البند الرئيسي على جدول أعمال القمة هو تطورات الأزمة العراقية. التفاصيل من مراسلنا في الكويت سعد المحمد الذي يتحدث الى محلل سياسي خليجي:

(تقرير الكويت)

--- فاصل ---

في مواضيع أخرى ذات صلة بتطورات الأزمة العراقية على الساحة الدولية، نقلت وكالة رويترز عن اجهزة اعلام يابانية ان طوكيو قد ترسل قوات الى العراق للمساعدة في ازالة اي اسلحة كيماوية وبيولوجية بعد الهجوم المحتمل ضد العراق. صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية نسبت الى مصادر حكومية في طوكيو ان الحكومة بدأت في اعداد مسودة قانون ينص على السماح لقوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية بالمساعدة في ازالة الاسلحة الكيماوية والبيولوجية فور انتهاء اي عمليات عسكرية ضد العراق.
في السياق ذاته، لفتت الصحيفة الى ان الحكومة اليابانية تدرس خططاً تركز على اغاثة اللاجئين وإيصال الامدادات الانسانية الى العراق في حال وقوع الحرب.
في منحى متصل، نسبت وكالة رويترز الى جماعات ناشطة في مجال الاغاثة الانسانية ان حربا أميركية لاطاحة الرئيس العراقي صدام حسين قد تخلق أزمة عالمية طاحنة في مجال الأغذية بالنسبة الى معظم سكان العرا. هذا في الوقت الذي تبذل فيه وكالات الإغاثة الغذائية العالمية جهودا كبيرة للقضاء على مجاعات في افريقيا.
من ناحية ثانية، نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين في نيويورك ان اعضاء مجلس الامن وافقوا أمس الجمعة على تعيين المانيا رئيسا للجنة العقوبات المفروضة على العراق بعد ان تخلى البيت الابيض عن اعتراضه على المانيا.
في محور آخر، قالت وكالة رويترز إن أسعار النفط في الاسواق العالمية شهدت ارتفاعاً طفيفاً مع استمرار التقارير التي تشير الى احتمال وقوع مواجهة عسكرية بين العراق والولايات المتحدة على خلفية أسلحة الدمار الشامل.
من جهة ثانية غادر وفد بيلاروسي الى بغداد للبحث في العلاقات التجارية والإقتصادية بين البلدين. وكالة اسوشيتد برس نقلت عن أندريه سافانيك السكرتير الصحافي في وزارة الخارجية البيلاروسية أن مسؤولاً في مكتب الرئيس البيلاروسي ألكساندر لوكاشينكو يرأس وفد بلاده الى العاصمة العراقية.

على صلة

XS
SM
MD
LG