روابط للدخول

خبر عاجل

مدى تأييد الأميركيين لحرب ضد العراق


نشرت صحيفة أميركية بارزة اليوم موضوعاً حول مدى تأييد الأميركيين لحرب ضد العراق. التفاصيل مع (شيرزاد القاضي).

يستأثر الشأن العراقي باهتمام الرأي العام العالمي والأميركي، وتقوم بعض الجهات المختصة والصحف بإجراء استطلاعات للرأي حول هذا الموضوع بين الحين والآخر، وبصدد مدى تأييد الأميركيين لحرب ضد العراق نشرت صحيفة شيكاغو تربيون تقريراً قالت فيه إن الأميركيين يؤيدون عملية عسكرية في العراق، لكنهم يرون بأن الرئيس الأميركي جورج بوش لم يعرض مدى ضرورة الحرب لحماية الولايات المتحدة بشكل مقنع.

تابعت الصحيفة أن الأميركيين يرغبون في أن تعمل الولايات المتحدة بالتعاون مع الأمم المتحدة، وفقاً لاستطلاع جديد للرأي نظمته الصحيفة مع شركة WGN-TV التلفزيونية.

ويوضح الاستطلاع أن بوش تمكن في السابق من إقناع الأميركيين بأن العراق يرتبط مباشرة بصلات مع نشاطات إرهابية ضد الولايات المتحدة، لكنه أخفق في أن يقنعهم بأن على أميركا أن تخوض حرباً ضد نظام الرئيس العراقي صدام حسين لحماية أمن الولايات المتحدة.
وعلى ما يبدو فأن الرأي العام يبدو مؤيداً لفكرة اجتياح العراق، لكن هذا التأييد يقل عندما يتم عرض السلبيات التي قد تظهر جراء الحرب، بحسب الصحيفة التي أضافت أن نتائج الاستطلاع تؤشر الى أن قدرة الأميركيين على التحمل ستضعف إذا استغرق الصراع فترة طويلة.

وتابعت صحيفة شيكاغو تربيون أن 83 بالمئة من الذين تم استطلاع آرائهم، لم يصدقوا إدعاء العراق بأنه لا يملك أسلحة دمار شامل، علماً أن إدارة بوش كررت مراراً بأنها تملك أدلة على امتلاك العراق لمثل هذه الأسلحة، وأضافت الصحيفة أن 52 بالمئة عّبروا عن ضعف ثقتهم بما يمكن أن يعثر عليه مفتشو الأسلحة.

--- فاصل ---

وفي سياق ذي صلة بالموقف من حرب محتملة ضد العراق، نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، تقريراً حول زيارة يقوم بها الممثل الأميركي شين بن Sean Penn، الى بغداد ليستكشف الحقائق بنفسه ومن جانب وطني على حد تعبير الممثل.

جدير ذكره أن مجموعة تتألف من 405 من مشاهير الممثلين والمخرجين الأميركيين تطلق على نفسها "فنانون متحدون للنصر دون حرب" طلبت من البيت الأبيض أن لا يلجأ الى خّيار الحرب.

ومن بين هؤلاء الممثلة سوزان ساراندون Susan Sarandon، لورانس فيشبورن Laurence Fishburne، مارتن شين Martin Sheen، ديفيد دوكوفني David Dochovny، مات ديمون Matt Damon، ومنظم الحملة مايك فارل Mike Farrel.

وعلى العكس هناك من يؤيد اتخاذ موقف متشدد، مثل الممثل هاريسون فورد Harrison Ford، توم كروز Tom Cruise و لي أيرمي Lee Ermey، إضافة الى المخرج ستيفن سبيلبرغ Steven Spielberg، الذين عبروا عن تأييدهم لسياسات بوش بحسب ما ورد في صحيفة واشنطن تايمز الأميركية.

--- فاصل ---

أما صحيفة نيويورك تايمز الأميركية فقد ذكرت أن نائب وزير الخارجية الأميركي رتشارد ارميتاج الذي يقوم بزيارة الى أستراليا، صرّح أن أميركا تتوقع أن تساهم استراليا في أي مجهود حربي يمكن أن تتخذه واشنطن ضد العراق، لكنه لم يوضح طبيعة هذه المساعدة.

وبالرغم من متانة العلاقة بين البدين لكن من الواضح أن مساهمة استراليا ستكون أقل مما كان متوقعاً في السابق، بحسب الصحيفة الأميركية التي أضافت أن الهجمات الإرهابية التي حدثت في منتجع بالي في شهر تشرين الأول الماضي، والتي راح ضحيتها ما يقرب من 90 مواطناً أسترالياً، أدت الى التخفيف من عزم رئيس وزراء أستراليا جون هوارد إرسال قوات أسترالية للقتال الى جانب الأميركيين في حملة ضد العراق.

ونقلت الصحيفة عن محللين أستراليين للشؤون الدفاعية أن مجموعات تتألف من 150 جندياً من القوات الخاصة الأسترالية قد تساهم بشكل دوري في حملة ضد العراق، مثلما حدث في أفغانستان.

--- فاصل ---

من ناحيتها نشرت صحيفة بوستن غلوب الأميركية مقالاً تساءلت فيه عن سبب اختيار إدارة بوش لهذا الوقت بالذات لتشن حرباً ضد العراق، علماً أنها لم تبرهن على وجود صلة بين العراق والحادي عشر من أيلول عام 2001، بحسب الصحيفة.
وتقول الصحيفة في المقال الذي كتبه غرينواي H.D.S. Greenway، إن صدام حسين لا يشكل تهديداً آنياً لأميركا مثلما هو الحال بالنسبة الى شبكة القاعدة.
الصحيفة أضافت أن برنامج صناعة قنبلة نووية عراقية، يبدو بعيداً ولن ينجح إلا بعد عدة سنوات، وهناك خطر في أن تتسبب فوضى في المنطقة نتيجة حرب ضد العراق، في الإضرار بحرب أميركا الدائرة ضد الإرهاب.
وتقول الصحيفة إن إدارة بوش كانت تعتقد في السابق بإمكانية احتواء العراق من خلال ردعه أو القدرة على تحمله لكنها غيّرت موقفها بعد الحادي عشر من أيلول.

وترى الصحيفة أن التحرك ضد العراق من خلال عمل استباقي ليس سهلاً ولا يشبه اعتقال مشتبه به في الشارع بسبب الشك في طبيعة تصرفه، لأن صدام خرج عن القانون وهناك قرار من مجلس الأمن بملاحقته.
ويأمل كاتب المقال أن يتعامل بوش بنفس الجرأة والمهارة مع الشأن الإسرائيلي الفلسطيني، لكن موضوع العراق كما يرى الكاتب، نقلاً عن المحلل السياسي كينيث بولاك، يرتبط باحتمال خوض حرب مكلفة الآن أو حرباً أسوء في المستقبل القريب.

على صلة

XS
SM
MD
LG