--- فاصل ---
جاء في تقرير لوكالة رويترز من بغداد، أن مفتشي الأمم المتحدة عن الأسلحة تفقدوا اليوم الثلاثاء موقعين جديدين في بحثهم عن أسلحة دمار شامل عراقية مزعومة.
وغادرت فرق المفتشين مقر قيادة الأمم المتحدة في فندق القنال السابق في بغداد صباح اليوم الثلاثاء ومن ورائهم الصحفيون الذين يلاحقونهم بالسيارات إلى خارج بغداد.
واتجه فريق من المفتشين إلى موقع في أبو غريب على بعد ٢٥ كيلومترا غربي بغداد بينما اتجه فريق آخر إلى شركة الفرات العامة للصناعات الكيماوية التابعة لوزارة الصناعة والتعدين وتقع على بعد ٦٥ كيلومترا جنوبي بغداد.
وكالة فرانس بريس ذكرت نقلا عن مصادر لم تكشف عنها أن فرق التفتيش نفذت اليوم أول مهمة بعيدة عن بغداد عندما سافر خبراء في الأسلحة النووية إلى منطقة القائم قرب الحدود مع سورية من أجل تفقد منشأة كانت تستخدم لليورانيوم المستخلص.
وفي تطور آخر أقدمت الإدارة الأميركية على تكثير الملف العراقي وتوزيعه على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
"..في تقرير لها من مقر الأمم المتحدة نقلت وكالة رويترز للأنباء عن دبلوماسيين ومسؤولين أمريكيين قولهم أمس الاثنين انه بعد حملة ضغط مكثف تسلمت الولايات المتحدة نسخة مبكرة من الإقرار الذي قدمه العراق عن برامج أسلحته وأرسلته سريعا إلى واشنطن لتحليله.
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه في هدوء أوائل الأسبوع حصلت الولايات المتحدة المحرك الرئيسي في مسعى نزع سلاح بغداد على النسخة الأولى من الإقرار بينما يقوم مفتشو الأمم المتحدة للأسلحة بفحص ودراسة النص الأصلي.
وتم تكليف واشنطن بإعداد نسخ من الإقرار للدول الأربع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وذلك بالنظر إلى أن واشنطن لديها افضل قدرات للنسخ والتصوير.
الدبلوماسيون قالوا إن الولايات المتحدة أعطت بريطانيا وفرنسا نسختين من الإقرار المطول مساء أمس الاثنين ومن المفترض أنها سلمت نسخة لروسيا والصين في نيويورك في وقت لاحق تلبية لطلبهما.
وكان قرار توزيع بعض النسخ من الإقرار مبكرا قد اغضب عدة أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن المكون من ١٥ عضوا ومنهم سوريا لأنه يلغي ما قرره المجلس يوم الجمعة.
وكان المجلس قرر يوم الجمعة ترك التقرير لدى المفتشين التابعين للأمم المتحدة إلى أن يتم فحصه لاحتمال احتوائه على أسرار نووية قد تساعد آخرين على صنع أسلحة نووية وهي عملية قد تستغرق أياما. وكل الأعضاء الخمسة الدائمين من الدول النووية.
وسوف يطلع الأعضاء العشرة غير الدائمين على نسخ معدلة من الوثيقة بعد أن يتفحصها مفتشو الأسلحة ويزيلوا منها أي معلومات حساسة.
وقال الفونسو فالديفيسو سفير كولومبيا ورئيس مجلس الأمن لشهر كانون الأول انه اتخذ هذا القرار في وقت متأخر يوم الأحد بعد مشاورات هاتفية في مطلع الأسبوع مع كل أعضاء المجلس وكبير مفتشي الأسلحة هانز بليكس.
وقال فالديفيسو إن العملية بدأت حينما حادثه السفير الأميركي جون نغروبونتي هاتفيا صباح السبت قائلا انه يريد تعديل الاتفاق السابق.
وأضاف قوله انه اتصل هاتفيا بالأعضاء وتوصلوا إلى القرار.
وأفاد السفراء أن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول لعب دورا في ذلك إذ حادث هاتفيا شخصيات رئيسية كانت مترددة منها وزير الخارجية المكسيكي خورخي كاستانيدا لحثهم على الموافقة.
وقال المبعوثون إن أعضاء آخرين غير دائمين أعربوا عن القلق خلال الاجتماع المغلق قائلين انهم قد يضطرون يوما إلى اتخاذ قرارات هامة بشان هل انتهك العراق القرار دون أن يكون لديهم الإقرار الكامل.
ونقلت رويترز عن دبلوماسيين في المنظمة الدولية أن الأمين العام كوفي أنان كان أيضا غير راض عن القرار لكنه لم ينتقده علانية حينما سئل صباح الاثنين.
وصرح أنان للصحفيين أن لدى رئيس المجلس إحساسا جديدا بأنه ينبغي منح الوثائق إلى أعضاء معينين بالمجلس واتفق على ذلك مع بليكس. وإذا كانت تلك رغبة المجلس فلا مانع.
أنان كرر أيضا أن الحرب مع العراق ليست حتمية وقال انه يأمل أن يمنح أعضاء مجلس الأمن ومنهم واشنطن مفتشي الأمم المتحدة الزمان والمكان اللذين يحتاجون إليهما لأداء واجبهم.
ورأى أنان أن على الرئيس صدام حسين نزع سلاحه وان يتعاون تعاونا تاما مع المفتشين وان يفي بكل التزاماته للأمم المتحدة وإذا تحقق ذلك لن يكون هناك سبب لحرب.
إلى ذلك، أفاد تقرير لوكالة فرانس بريس بأن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد صرح اليوم الثلاثاء أن التأكد من مصداقية إعلان العراق حول برامج أسلحته يتطلب أياما إن لم يكن أسابيع. وردا على سؤال حول ما إذا كان الإعلان العراقي يتضمن خرقا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي، قال رامسفلد إن التقرير وصل للتو ومن الصعب معرفة ذلك وأضاف أنه ليست هناك أي وسيلة في العالم تتيح معرفة محتوى هذا التقرير خلال خمس دقائق.
وأعرب الوزير الأميركي عن اعتقاده انه يجب عدم إصدار أحكام مسبقة بل يجب أن نكون صبورين. وتوقع أن تتطلب دراسة الإقرار واستخلاص النتائج أياما إن لم يكن أسابيع. وكانت بغداد التي تؤكد أنها لم تعد تملك أسلحة للدمار الشامل، ذكرت أن إعلانها يرد على كل الأسئلة في هذا المجال. وسيقوم رامسفلد بجولة في الخليج ستنتهي في قطر حيث بدأت أمس الاثنين مناورات أميركية مهمة أطلق عليها اسم "نظرة من الداخل"، تهدف إلى اختبار مركز القيادة المتقدم في هذه الدولة الخليجية.
وينتشر اكثر من ستين ألف عسكري أميركي في المنطقة بينما تهدد الولايات المتحد بشن هجوم على العراق.
لكن رامسفلد، أحد اكثر المسؤولين تشددا في الإدارة الأميركية، رأى أن أي عملية عسكرية يجب أن تنتظر دراسة عميقة للإعلان العراقي.
وقال إن هذا الإعلان سيكون محور اهتمام دول مجلس الأمن وغيرها.
وأضاف أن واشنطن ستتشاور مع وكالات أمنية في هذا الشأن وستدرس الإعلان بدقة وتناقشه، موضحا أن ذلك ليس من الأمور التي يمكن إنجازها في ليلة واحدة.
ومن موسكو نقلت وكالة انترفاكس الروسية أن السفير العراقي في موسكو عباس خلف أعلن يوم أمس الاثنين أن بغداد سلمت الأمم المتحدة ضمن تقريرها حول برامجها العسكرية لائحة بالشركات الغربية التي شاركت في تطوير البرنامج النووي العراقي.
وذكرت الوكالة نقلا عن خلف قوله إن بغداد اشترت بالطبع تقنيات نووية في إطار برنامجها النووي. وبالتأكيد إن العقود لم تبرم مع القمر أو المريخ على حد تعبيره، لكنه لم يسم الشركات الغربية المعنية. وأكد خلف أن الهدف الوحيد لهذا البرنامج كان استخدام الطاقة النووية لغايات مدنية ولم يكن من الوارد صنع أسلحة دمار شامل موضحا أن البرنامج النووي العراقي كان خاضعا لرقابة مشددة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.."
من الكويت وافانا مراسلنا سعد المحمد بتقرير عن مناورات أميركية في الكويت تتميز للمرة الأولى بطابع هجومي وتقام في مناطق قريبة من الحدود العراقية:
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
في لندن قال رئيس الوزراء طوني بلير في مقابلة نشرت اليوم الثلاثاء إن بريطانيا مستعدة لأن تتخذ عملا ضد العراق إذا خالف قرار الأمم المتحدة الشهر الماضي بشان التخلي عن أسلحة الدمار الشامل.
وقال بلير لصحيفة فاينانشال تايمز انه لأمر ساذج أن يظن الناس أن صدام سيذعن على الأرجح لمطالب الأمم المتحدة.
الصحيفة نقلت قوله انه يعتقد أن جوهر ذلك القرار صفقة مضمونها أن الولايات المتحدة وبريطانيا مستعدتان للعمل من خلال الأمم المتحدة لإعادة مفتشي الأسلحة الدوليين إلى العراق لمنح هذه الدولة فرصة للإذعان لمطالب الأمم المتحدة لنزع أسلحته.
وسئل بلير عن الملف الكبير الذي سلمه العراق للأمم المتحدة عن قدراته للأسلحة والذي تقول بغداد انه يثبت أنها لا تملك أسلحة للدمار الشامل فرد بقوله إن من الواضح أننا لا بد أن ندرس بعناية ما يعنيه هذا الإقرار حقا.
أما كندا التي تعارض عملا عسكريا ضد بغداد فرأت أمس أن محاولات بغداد المزعومة للتكتم على حجم ترسانتها يجب التحقق منها عن طريق المفتشين التابعين للأمم المتحدة بقيادة الخبير هانز بليكس.
وكالة رويترز نقلت عن وزير الخارجية، بيل غراهام، أن الأمم المتحدة هي المسؤولة عن التحقق من القضية والتعامل مع أي مسعى عراقي لإخفاء الحقيقة.
هذا وقد نقلت وكالة ايتار تاس عن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية أن المفتشين الدوليين عن الأسلحة العراقية مسؤولون أمام الأمم المتحدة وليس أي طرف دولي آخر.
--- فاصل ---
صرح أمس الزعيم السياسي التركي رجب طيب اردوغان بان تركيا مستعدة لمساندة حرب مع العراق كخيار أخير لكنها تريد من الولايات المتحدة أن تلتزم بإجراء حوار متواصل قبل اتخاذ أي عمل عسكري.
وقال اردوغان إن أنقرة تريد أن ترى الديمقراطية في بغداد لكنها تعارض التطورات التي قد تجر العراق إلى مزيد من عدم الاستقرار.
ورفض تأكيد أن بلاده سترحب بالقوات الأميركية في حالة نشوب حرب في العراق لكنه أوضح أنها تشارك المجتمع الدولي قلقه وحرصه على ألا يسمح لبغداد بامتلاك أسلحة الدمار الشامل.
ومن المقرر أن يجري اردوغان مباحثات مع الرئيس جورج بوش اليوم الثلاثاء كما سيلتقي مع نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية ومستشارة الأمن القومي.
وفي أنقرة أيضا، يواصل عضوان في الكونغرس الأميركي محادثات مع المسؤولين الأتراك تتعلق بالعراق فيما يجري مساعد قائد القوة الجوية في حلف شمال الأطلسي محادثات مع العسكريين الأتراك قيل إنها ذات صلة بالأزمة العراقية. تفصيلات أخرى من جان لطفي:
(تقرير اسطنبول)
--- فاصل ---
في طهران قالت جماعات عراقية معارضة إنها سوت الخلافات بينها بشان مؤتمر تأجل عقده طويلا ويتوقع أن تبدأ أعماله في العاصمة البريطانية لندن هذا الأسبوع وإنها اتفقت على تكوين جبهة موحدة تسعى للإطاحة بالرئيس صدام حسين.
ونقل تقرير لوكالة (رويترز) عن أحمد الجلبي القيادي في جماعة المؤتمر الوطني العراقي التي تضم عدة فصائل معارضة انه توصل إلى اتفاق مع زعماء جماعات أخرى معارضة لصدام حسين خلال محادثات جرت في العاصمة الإيرانية طهران قبل مؤتمر لندن المنتظر أن يبدأ يوم الجمعة المقبل.
وتسبب الخلاف بين جماعات المعارضة العراقية في المنفى بشان جدول أعمال المؤتمر والمشاركين فيه في تأجيل عقده ثلاث مرات. ويهدف المؤتمر إلى الاتفاق على تشكيل حكومة تساندها الولايات المتحدة لتولي السلطة في العراق في عهد ما بعد صدام حسين.
ويرى محللون أن الجلبي يحظى ببعض المساندة من المتشددين في الإدارة الأميركية ووزارة الدفاع والكونغرس لكن وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية الأميركية والبيت الأبيض لم تبد حماسا كبيرا نحو المؤتمر الوطني العراقي.
الجلبي أجرى محادثات في طهران يومي الأحد والاثنين مع كل من الزعيم الكردي مسعود برزاني وزعيم المعارضة الشيعية آية الله محمد باقر الحكيم.
وقال جلبي إن هناك إجماعا كبيرا من القوى والشخصيات على تجنب المشاكل المتعلقة بالتخطيط والتركيز على الموضوعات الاستراتيجية المشتركة.
وأوضح أن جماعات المعارضة قررت أن يشارك في المؤتمر الذي سيعقد في الفترة بين ١٣ و١٥ كانون الأول الجاري ٣٠٠ مندوب يمثلون جميع الجماعات العرقية في العراق والمعارضة لصدام حسين.
وتوقع التوصل إلى موقف موحد بشان الإطاحة بصدام وإقامة حكومة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان ونظام تعددي للحكم ذي هيكل اتحادي.
وقال الجلبي إن عملية تمولها الولايات المتحدة لتدريب قوة عراقية قوامها عشرة آلاف فرد للمشاركة في عمليات داخل العراق ستبدأ في المجر في غضون أسابيع.
إلى ذلك جاء في تقرير لوكالة فرانس بريس أن رئيس الحركة الملكية الدستورية في العراق الشريف علي بن الحسين أكد أمس من لندن أن مؤتمر المعارضة العراقية سيلتئم السبت المقبل في العاصمة البريطانية لمناقشة مستقبل العراق بعد إزاحة الرئيس العراقي الحالي. فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش طلب من الكونغرس تخصيص مبلغ 92 مليون دولار لمساعدة مجموعات المعارضة العراقية في التجهيز العسكري والتدريب.
وفي مذكرة منفصلة موجهة إلى وزير الخارجية كولن باول، حدد الرئيس بوش عشر منظمات تثبت أنها معارضة ديمقراطية ما يسمح بمنحها مساعدة أميركية. وفي الرسالة التي وجهها إلى الكونغرس حدد الرئيس بوش المجموعات التي ستشملها المساعدة وهي الوفاق الوطني العراقي والمؤتمر الوطني العراقي والحزب الديمقراطي الكردستاني والحركة من اجل الملكية الدستورية والاتحاد الوطني الكردستاني والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.
وفي المذكرة الموجهة إلى باول حدد الرئيس بوش أيضا الحركة الديموقراطية الآشورية وحركة الضباط والمدنيين الأحرار في العراق والجبهة الوطنية العراقية والحركة الوطنية العراقية والجبهة التركمانية العراقية والوفاق الإسلامي في العراق.
ويزيد هذان القراران الرئاسيان الموقعان في السابع من كانون الأول الضغط على العراق الذي هدد جورج بوش بنزع أسلحته بالقوة في حال لم ينزع نظام صدام حسين أسلحته طوعا ويتخلى عن برامج الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية والصواريخ البعيدة المدى.
من جهته أوضح الشريف، رئيس أحد فصائل المؤتمر الوطني العراقي المعارض، في مؤتمر صحافي أن ما بين 300 و350 معارضا سيجتمعون يومي السبت والأحد في وسط لندن بدون أن يحدد، لأسباب أمنية، مكان المؤتمر.
وأشار المعارض العراقي إلى أن المؤتمر هو مجرد إطار عمل يبحث عبر وثائق متعددة في المبادئ الأساسية لعراق ما بعد صدام حسين مؤكدا الالتزام بوحدة أراضي العراق وبالديموقراطية والدفاع عن الحريات. وقال إنه ستشكل لجنة لمتابعة دراسة التفاصيل.
على صعيد ذي صلة ن أفادنا مراسلنا في أربيل بان السفير الروسي في بغداد وصل إلى منطقة كردستان العراق لإجراء محادثات مع المسؤولين الكرد تتعلق بالتطورات الراهنة. وتأتي الزيارة بعدما كشف قياديون كرد أن موسكو ترغب في فتح صفحة من العلاقات مع جماعات عراقية معارضة وخاصة من التيار الكردي.
تفصيلات أخرى من أحمد سعيد:
(تقرير أربيل)
--- فاصل ---
ذكر تقرير لوكالة فرانس بريس أن الناطق باسم البيت الأبيض آري فلايشر أعلن مساء الاثنين أن الاعتذارات العراقية حول اجتياح الكويت في 1990 جاءت متأخرة إحدى عشرة سنة. ومن جهته أبدى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري احمد ماهر تحفظات إزاء الاعتذار الذي قدمه الرئيس العراقي صدام حسين للكويتيين.
وصرح فلايشر خلال لقاء مع الصحافيين أن الاعتذارات جاءت متأخرة إحدى عشرة سنة، بعد الخسارة في الأرواح، وبعد الاجتياح، ورأى أن السبب الوحيد وراء الحديث عن اعتذارات هو أن صدام حسين يشعر بتعرضه لضغوط. وقدم الرئيس العراقي، للمرة الأولى، اعتذاره للشعب الكويتي عن اجتياح قواته للكويت في 1990، لكنه وجه انتقادات عنيفة لحكام هذا البلد الذي قد يستخدم قاعدة لتوجيه ضربة عسكرية أميركية إلى العراق.
تفصيلات أخرى من مراسلنا في القاهرة أحمد رجب:
(تقرير القاهرة)
--- فاصل ---
أعلنت وكالة أنباء الإمارات أن سكرتير الدولة الفرنسي رينو موزولييه وصل أمس الاثنين إلى أبو ظبي، المحطة الأولى، في جولة على خمس دول عربية خليجية وتتركز على العراق.
وكان في استقبال موزولييه الذي تستمر زيارته للإمارات يومين، أحد كبار موظفي وزارة الخارجية الإماراتية.
وبعد الإمارات سيتوجه المسؤول الفرنسي إلى الكويت والبحرين وعمان وقطر حيث سيسلم رسائل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك لقادة كل هذه الدول.
وقد أعلن الناطق المساعد باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو في وقت سابق أن المحادثات التي سيجريها موزولييه مع سلطات هذه الدول ستسمح بالاطلاع على تحليلهم للقضية العراقية والوضع في الشرق الأوسط وأفغانستان ومسألة مكافحة الإرهاب الدولي.
جاء في تقرير لوكالة رويترز من بغداد، أن مفتشي الأمم المتحدة عن الأسلحة تفقدوا اليوم الثلاثاء موقعين جديدين في بحثهم عن أسلحة دمار شامل عراقية مزعومة.
وغادرت فرق المفتشين مقر قيادة الأمم المتحدة في فندق القنال السابق في بغداد صباح اليوم الثلاثاء ومن ورائهم الصحفيون الذين يلاحقونهم بالسيارات إلى خارج بغداد.
واتجه فريق من المفتشين إلى موقع في أبو غريب على بعد ٢٥ كيلومترا غربي بغداد بينما اتجه فريق آخر إلى شركة الفرات العامة للصناعات الكيماوية التابعة لوزارة الصناعة والتعدين وتقع على بعد ٦٥ كيلومترا جنوبي بغداد.
وكالة فرانس بريس ذكرت نقلا عن مصادر لم تكشف عنها أن فرق التفتيش نفذت اليوم أول مهمة بعيدة عن بغداد عندما سافر خبراء في الأسلحة النووية إلى منطقة القائم قرب الحدود مع سورية من أجل تفقد منشأة كانت تستخدم لليورانيوم المستخلص.
وفي تطور آخر أقدمت الإدارة الأميركية على تكثير الملف العراقي وتوزيعه على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
"..في تقرير لها من مقر الأمم المتحدة نقلت وكالة رويترز للأنباء عن دبلوماسيين ومسؤولين أمريكيين قولهم أمس الاثنين انه بعد حملة ضغط مكثف تسلمت الولايات المتحدة نسخة مبكرة من الإقرار الذي قدمه العراق عن برامج أسلحته وأرسلته سريعا إلى واشنطن لتحليله.
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه في هدوء أوائل الأسبوع حصلت الولايات المتحدة المحرك الرئيسي في مسعى نزع سلاح بغداد على النسخة الأولى من الإقرار بينما يقوم مفتشو الأمم المتحدة للأسلحة بفحص ودراسة النص الأصلي.
وتم تكليف واشنطن بإعداد نسخ من الإقرار للدول الأربع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي روسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وذلك بالنظر إلى أن واشنطن لديها افضل قدرات للنسخ والتصوير.
الدبلوماسيون قالوا إن الولايات المتحدة أعطت بريطانيا وفرنسا نسختين من الإقرار المطول مساء أمس الاثنين ومن المفترض أنها سلمت نسخة لروسيا والصين في نيويورك في وقت لاحق تلبية لطلبهما.
وكان قرار توزيع بعض النسخ من الإقرار مبكرا قد اغضب عدة أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن المكون من ١٥ عضوا ومنهم سوريا لأنه يلغي ما قرره المجلس يوم الجمعة.
وكان المجلس قرر يوم الجمعة ترك التقرير لدى المفتشين التابعين للأمم المتحدة إلى أن يتم فحصه لاحتمال احتوائه على أسرار نووية قد تساعد آخرين على صنع أسلحة نووية وهي عملية قد تستغرق أياما. وكل الأعضاء الخمسة الدائمين من الدول النووية.
وسوف يطلع الأعضاء العشرة غير الدائمين على نسخ معدلة من الوثيقة بعد أن يتفحصها مفتشو الأسلحة ويزيلوا منها أي معلومات حساسة.
وقال الفونسو فالديفيسو سفير كولومبيا ورئيس مجلس الأمن لشهر كانون الأول انه اتخذ هذا القرار في وقت متأخر يوم الأحد بعد مشاورات هاتفية في مطلع الأسبوع مع كل أعضاء المجلس وكبير مفتشي الأسلحة هانز بليكس.
وقال فالديفيسو إن العملية بدأت حينما حادثه السفير الأميركي جون نغروبونتي هاتفيا صباح السبت قائلا انه يريد تعديل الاتفاق السابق.
وأضاف قوله انه اتصل هاتفيا بالأعضاء وتوصلوا إلى القرار.
وأفاد السفراء أن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول لعب دورا في ذلك إذ حادث هاتفيا شخصيات رئيسية كانت مترددة منها وزير الخارجية المكسيكي خورخي كاستانيدا لحثهم على الموافقة.
وقال المبعوثون إن أعضاء آخرين غير دائمين أعربوا عن القلق خلال الاجتماع المغلق قائلين انهم قد يضطرون يوما إلى اتخاذ قرارات هامة بشان هل انتهك العراق القرار دون أن يكون لديهم الإقرار الكامل.
ونقلت رويترز عن دبلوماسيين في المنظمة الدولية أن الأمين العام كوفي أنان كان أيضا غير راض عن القرار لكنه لم ينتقده علانية حينما سئل صباح الاثنين.
وصرح أنان للصحفيين أن لدى رئيس المجلس إحساسا جديدا بأنه ينبغي منح الوثائق إلى أعضاء معينين بالمجلس واتفق على ذلك مع بليكس. وإذا كانت تلك رغبة المجلس فلا مانع.
أنان كرر أيضا أن الحرب مع العراق ليست حتمية وقال انه يأمل أن يمنح أعضاء مجلس الأمن ومنهم واشنطن مفتشي الأمم المتحدة الزمان والمكان اللذين يحتاجون إليهما لأداء واجبهم.
ورأى أنان أن على الرئيس صدام حسين نزع سلاحه وان يتعاون تعاونا تاما مع المفتشين وان يفي بكل التزاماته للأمم المتحدة وإذا تحقق ذلك لن يكون هناك سبب لحرب.
إلى ذلك، أفاد تقرير لوكالة فرانس بريس بأن وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد صرح اليوم الثلاثاء أن التأكد من مصداقية إعلان العراق حول برامج أسلحته يتطلب أياما إن لم يكن أسابيع. وردا على سؤال حول ما إذا كان الإعلان العراقي يتضمن خرقا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي، قال رامسفلد إن التقرير وصل للتو ومن الصعب معرفة ذلك وأضاف أنه ليست هناك أي وسيلة في العالم تتيح معرفة محتوى هذا التقرير خلال خمس دقائق.
وأعرب الوزير الأميركي عن اعتقاده انه يجب عدم إصدار أحكام مسبقة بل يجب أن نكون صبورين. وتوقع أن تتطلب دراسة الإقرار واستخلاص النتائج أياما إن لم يكن أسابيع. وكانت بغداد التي تؤكد أنها لم تعد تملك أسلحة للدمار الشامل، ذكرت أن إعلانها يرد على كل الأسئلة في هذا المجال. وسيقوم رامسفلد بجولة في الخليج ستنتهي في قطر حيث بدأت أمس الاثنين مناورات أميركية مهمة أطلق عليها اسم "نظرة من الداخل"، تهدف إلى اختبار مركز القيادة المتقدم في هذه الدولة الخليجية.
وينتشر اكثر من ستين ألف عسكري أميركي في المنطقة بينما تهدد الولايات المتحد بشن هجوم على العراق.
لكن رامسفلد، أحد اكثر المسؤولين تشددا في الإدارة الأميركية، رأى أن أي عملية عسكرية يجب أن تنتظر دراسة عميقة للإعلان العراقي.
وقال إن هذا الإعلان سيكون محور اهتمام دول مجلس الأمن وغيرها.
وأضاف أن واشنطن ستتشاور مع وكالات أمنية في هذا الشأن وستدرس الإعلان بدقة وتناقشه، موضحا أن ذلك ليس من الأمور التي يمكن إنجازها في ليلة واحدة.
ومن موسكو نقلت وكالة انترفاكس الروسية أن السفير العراقي في موسكو عباس خلف أعلن يوم أمس الاثنين أن بغداد سلمت الأمم المتحدة ضمن تقريرها حول برامجها العسكرية لائحة بالشركات الغربية التي شاركت في تطوير البرنامج النووي العراقي.
وذكرت الوكالة نقلا عن خلف قوله إن بغداد اشترت بالطبع تقنيات نووية في إطار برنامجها النووي. وبالتأكيد إن العقود لم تبرم مع القمر أو المريخ على حد تعبيره، لكنه لم يسم الشركات الغربية المعنية. وأكد خلف أن الهدف الوحيد لهذا البرنامج كان استخدام الطاقة النووية لغايات مدنية ولم يكن من الوارد صنع أسلحة دمار شامل موضحا أن البرنامج النووي العراقي كان خاضعا لرقابة مشددة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.."
من الكويت وافانا مراسلنا سعد المحمد بتقرير عن مناورات أميركية في الكويت تتميز للمرة الأولى بطابع هجومي وتقام في مناطق قريبة من الحدود العراقية:
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
في لندن قال رئيس الوزراء طوني بلير في مقابلة نشرت اليوم الثلاثاء إن بريطانيا مستعدة لأن تتخذ عملا ضد العراق إذا خالف قرار الأمم المتحدة الشهر الماضي بشان التخلي عن أسلحة الدمار الشامل.
وقال بلير لصحيفة فاينانشال تايمز انه لأمر ساذج أن يظن الناس أن صدام سيذعن على الأرجح لمطالب الأمم المتحدة.
الصحيفة نقلت قوله انه يعتقد أن جوهر ذلك القرار صفقة مضمونها أن الولايات المتحدة وبريطانيا مستعدتان للعمل من خلال الأمم المتحدة لإعادة مفتشي الأسلحة الدوليين إلى العراق لمنح هذه الدولة فرصة للإذعان لمطالب الأمم المتحدة لنزع أسلحته.
وسئل بلير عن الملف الكبير الذي سلمه العراق للأمم المتحدة عن قدراته للأسلحة والذي تقول بغداد انه يثبت أنها لا تملك أسلحة للدمار الشامل فرد بقوله إن من الواضح أننا لا بد أن ندرس بعناية ما يعنيه هذا الإقرار حقا.
أما كندا التي تعارض عملا عسكريا ضد بغداد فرأت أمس أن محاولات بغداد المزعومة للتكتم على حجم ترسانتها يجب التحقق منها عن طريق المفتشين التابعين للأمم المتحدة بقيادة الخبير هانز بليكس.
وكالة رويترز نقلت عن وزير الخارجية، بيل غراهام، أن الأمم المتحدة هي المسؤولة عن التحقق من القضية والتعامل مع أي مسعى عراقي لإخفاء الحقيقة.
هذا وقد نقلت وكالة ايتار تاس عن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية أن المفتشين الدوليين عن الأسلحة العراقية مسؤولون أمام الأمم المتحدة وليس أي طرف دولي آخر.
--- فاصل ---
صرح أمس الزعيم السياسي التركي رجب طيب اردوغان بان تركيا مستعدة لمساندة حرب مع العراق كخيار أخير لكنها تريد من الولايات المتحدة أن تلتزم بإجراء حوار متواصل قبل اتخاذ أي عمل عسكري.
وقال اردوغان إن أنقرة تريد أن ترى الديمقراطية في بغداد لكنها تعارض التطورات التي قد تجر العراق إلى مزيد من عدم الاستقرار.
ورفض تأكيد أن بلاده سترحب بالقوات الأميركية في حالة نشوب حرب في العراق لكنه أوضح أنها تشارك المجتمع الدولي قلقه وحرصه على ألا يسمح لبغداد بامتلاك أسلحة الدمار الشامل.
ومن المقرر أن يجري اردوغان مباحثات مع الرئيس جورج بوش اليوم الثلاثاء كما سيلتقي مع نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية ومستشارة الأمن القومي.
وفي أنقرة أيضا، يواصل عضوان في الكونغرس الأميركي محادثات مع المسؤولين الأتراك تتعلق بالعراق فيما يجري مساعد قائد القوة الجوية في حلف شمال الأطلسي محادثات مع العسكريين الأتراك قيل إنها ذات صلة بالأزمة العراقية. تفصيلات أخرى من جان لطفي:
(تقرير اسطنبول)
--- فاصل ---
في طهران قالت جماعات عراقية معارضة إنها سوت الخلافات بينها بشان مؤتمر تأجل عقده طويلا ويتوقع أن تبدأ أعماله في العاصمة البريطانية لندن هذا الأسبوع وإنها اتفقت على تكوين جبهة موحدة تسعى للإطاحة بالرئيس صدام حسين.
ونقل تقرير لوكالة (رويترز) عن أحمد الجلبي القيادي في جماعة المؤتمر الوطني العراقي التي تضم عدة فصائل معارضة انه توصل إلى اتفاق مع زعماء جماعات أخرى معارضة لصدام حسين خلال محادثات جرت في العاصمة الإيرانية طهران قبل مؤتمر لندن المنتظر أن يبدأ يوم الجمعة المقبل.
وتسبب الخلاف بين جماعات المعارضة العراقية في المنفى بشان جدول أعمال المؤتمر والمشاركين فيه في تأجيل عقده ثلاث مرات. ويهدف المؤتمر إلى الاتفاق على تشكيل حكومة تساندها الولايات المتحدة لتولي السلطة في العراق في عهد ما بعد صدام حسين.
ويرى محللون أن الجلبي يحظى ببعض المساندة من المتشددين في الإدارة الأميركية ووزارة الدفاع والكونغرس لكن وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية الأميركية والبيت الأبيض لم تبد حماسا كبيرا نحو المؤتمر الوطني العراقي.
الجلبي أجرى محادثات في طهران يومي الأحد والاثنين مع كل من الزعيم الكردي مسعود برزاني وزعيم المعارضة الشيعية آية الله محمد باقر الحكيم.
وقال جلبي إن هناك إجماعا كبيرا من القوى والشخصيات على تجنب المشاكل المتعلقة بالتخطيط والتركيز على الموضوعات الاستراتيجية المشتركة.
وأوضح أن جماعات المعارضة قررت أن يشارك في المؤتمر الذي سيعقد في الفترة بين ١٣ و١٥ كانون الأول الجاري ٣٠٠ مندوب يمثلون جميع الجماعات العرقية في العراق والمعارضة لصدام حسين.
وتوقع التوصل إلى موقف موحد بشان الإطاحة بصدام وإقامة حكومة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان ونظام تعددي للحكم ذي هيكل اتحادي.
وقال الجلبي إن عملية تمولها الولايات المتحدة لتدريب قوة عراقية قوامها عشرة آلاف فرد للمشاركة في عمليات داخل العراق ستبدأ في المجر في غضون أسابيع.
إلى ذلك جاء في تقرير لوكالة فرانس بريس أن رئيس الحركة الملكية الدستورية في العراق الشريف علي بن الحسين أكد أمس من لندن أن مؤتمر المعارضة العراقية سيلتئم السبت المقبل في العاصمة البريطانية لمناقشة مستقبل العراق بعد إزاحة الرئيس العراقي الحالي. فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش طلب من الكونغرس تخصيص مبلغ 92 مليون دولار لمساعدة مجموعات المعارضة العراقية في التجهيز العسكري والتدريب.
وفي مذكرة منفصلة موجهة إلى وزير الخارجية كولن باول، حدد الرئيس بوش عشر منظمات تثبت أنها معارضة ديمقراطية ما يسمح بمنحها مساعدة أميركية. وفي الرسالة التي وجهها إلى الكونغرس حدد الرئيس بوش المجموعات التي ستشملها المساعدة وهي الوفاق الوطني العراقي والمؤتمر الوطني العراقي والحزب الديمقراطي الكردستاني والحركة من اجل الملكية الدستورية والاتحاد الوطني الكردستاني والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.
وفي المذكرة الموجهة إلى باول حدد الرئيس بوش أيضا الحركة الديموقراطية الآشورية وحركة الضباط والمدنيين الأحرار في العراق والجبهة الوطنية العراقية والحركة الوطنية العراقية والجبهة التركمانية العراقية والوفاق الإسلامي في العراق.
ويزيد هذان القراران الرئاسيان الموقعان في السابع من كانون الأول الضغط على العراق الذي هدد جورج بوش بنزع أسلحته بالقوة في حال لم ينزع نظام صدام حسين أسلحته طوعا ويتخلى عن برامج الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية والصواريخ البعيدة المدى.
من جهته أوضح الشريف، رئيس أحد فصائل المؤتمر الوطني العراقي المعارض، في مؤتمر صحافي أن ما بين 300 و350 معارضا سيجتمعون يومي السبت والأحد في وسط لندن بدون أن يحدد، لأسباب أمنية، مكان المؤتمر.
وأشار المعارض العراقي إلى أن المؤتمر هو مجرد إطار عمل يبحث عبر وثائق متعددة في المبادئ الأساسية لعراق ما بعد صدام حسين مؤكدا الالتزام بوحدة أراضي العراق وبالديموقراطية والدفاع عن الحريات. وقال إنه ستشكل لجنة لمتابعة دراسة التفاصيل.
على صعيد ذي صلة ن أفادنا مراسلنا في أربيل بان السفير الروسي في بغداد وصل إلى منطقة كردستان العراق لإجراء محادثات مع المسؤولين الكرد تتعلق بالتطورات الراهنة. وتأتي الزيارة بعدما كشف قياديون كرد أن موسكو ترغب في فتح صفحة من العلاقات مع جماعات عراقية معارضة وخاصة من التيار الكردي.
تفصيلات أخرى من أحمد سعيد:
(تقرير أربيل)
--- فاصل ---
ذكر تقرير لوكالة فرانس بريس أن الناطق باسم البيت الأبيض آري فلايشر أعلن مساء الاثنين أن الاعتذارات العراقية حول اجتياح الكويت في 1990 جاءت متأخرة إحدى عشرة سنة. ومن جهته أبدى أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري احمد ماهر تحفظات إزاء الاعتذار الذي قدمه الرئيس العراقي صدام حسين للكويتيين.
وصرح فلايشر خلال لقاء مع الصحافيين أن الاعتذارات جاءت متأخرة إحدى عشرة سنة، بعد الخسارة في الأرواح، وبعد الاجتياح، ورأى أن السبب الوحيد وراء الحديث عن اعتذارات هو أن صدام حسين يشعر بتعرضه لضغوط. وقدم الرئيس العراقي، للمرة الأولى، اعتذاره للشعب الكويتي عن اجتياح قواته للكويت في 1990، لكنه وجه انتقادات عنيفة لحكام هذا البلد الذي قد يستخدم قاعدة لتوجيه ضربة عسكرية أميركية إلى العراق.
تفصيلات أخرى من مراسلنا في القاهرة أحمد رجب:
(تقرير القاهرة)
--- فاصل ---
أعلنت وكالة أنباء الإمارات أن سكرتير الدولة الفرنسي رينو موزولييه وصل أمس الاثنين إلى أبو ظبي، المحطة الأولى، في جولة على خمس دول عربية خليجية وتتركز على العراق.
وكان في استقبال موزولييه الذي تستمر زيارته للإمارات يومين، أحد كبار موظفي وزارة الخارجية الإماراتية.
وبعد الإمارات سيتوجه المسؤول الفرنسي إلى الكويت والبحرين وعمان وقطر حيث سيسلم رسائل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك لقادة كل هذه الدول.
وقد أعلن الناطق المساعد باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو في وقت سابق أن المحادثات التي سيجريها موزولييه مع سلطات هذه الدول ستسمح بالاطلاع على تحليلهم للقضية العراقية والوضع في الشرق الأوسط وأفغانستان ومسألة مكافحة الإرهاب الدولي.