روابط للدخول

خبر عاجل

تقرير بغداد عن أسلحتها / مؤتمر المعارضة العراقية في لندن


احتلت أخبار الشأن العراقي حيزاً مهماً من الصحافة البريطانية الصادرة هذا اليوم التي ركزت على مواضيع من بينها تسليم العراق لتقرير ضخم عن برامج أسلحته، ومؤتمر المعارضة العراقية القادم في لندن. التفاصيل مع (أكرم أيوب).

اهتمت الصحف البريطانية الصادرة هذا اليوم بشؤون عراقية عدة من بينها تسليم بغداد أمس للامم المتحدة التقرير الضخم عن برامج الاسلحة العراقية، ومؤتمر المعارضة العراقية الذي سيعقد في لندن.
صحيفة ديلي تلغراف تناولت موضوع إخفاء بغداد للعاملين الرئيسيين في برامج الاسلحة بهدف إفشال مهمة الامم المتحدة. الصحيفة نقلت عن مصادر عراقية في المنافي، وعن مسؤولين غربيين أن بغداد قامت بإبعاد العديد من العلماء العراقيين، الذين تريد الامم المتحدة استجوابهم، الى خارج العراق أو قامت بتغيير وظائفهم، ما أدى الى تصعيب المهمات التي تضطلع بها فرق التفتيش عن الاسلحة العراقية، والرامية الى معرفة الخطوات التي أتخذها صدام حسين لأخفاء أكداس العناصر الكيمياوية والبايولوجية في بيوت خاصة على ما يظن، والى مديات التطور العراقية في الميادين الكيمياوية والبايولوجية والنووية والصاروخية خلال السنوات الاربع الماضية.
الصحيفة البريطانية ذكرت أن بغداد اتخذت أيضا الخطوات اللازمة لتضييق نطاق إدلاء العلماء العراقيين بأية معلومات حساسة عن طريق تهديدهم بتعريض أفراد عوائلهم للخطر. ولاحظت الصحيفة أن الامم المتحدة تخشى، إن هي قامت باستجواب العلماء العراقيين، من عدم قدرتهم على العودة الى العراق، ومن إلحاق الاذى بعوائلهم التي أبقاها النظام داخل العراق كورقة في يده.

وتحت عنوان "بيادق في اللعبة العراقية"، عرضت ديلي تلغراف في مقال آخر لمهمة فرق التفتيش الصعبة في العراق، واتهامها بالتجسس لصالح المخابرات الاميركية والاسرائيلية من قبل نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان، وبأنها تتخذ كذريعة للهجوم على العراق. الصحيفة وصفت المفتشين عن الاسلحة بقطع الشطرنج، ملاحظة أن الولايات المتحدة تتحكم بشكل أساسي في سرعة تحرك الاحداث، وأن الدول الحليفة حذرت من وجوب عدم إظهار واشنطن لنفاد صبرها.
وختمت ديلي تلغراف بالقول إن واشنطن وبغداد لاتريدان للامم المتحدة النجاح في مهمتها، لكنهما لا تريدان كذلك تلقي اللوم بسبب إنهيار مهمة التفتيش عن الاسلحة العراقية، وهذا هو الشئ الوحيد في صالح مفتشي الاسلحة.

الصحيفة البريطانية ذاتها، رأت في مقال آخر بأن العلاقة الماضية لصدام بالحقيقة - هذه العلاقة تشير الى وجوب التعامل بأقصى درجات التشكك مع الصورة التي يرسمها التقرير عن العراق بأعتباره من البلدان المحبة للسلام. وتساءلت الصحيفة عن الخطوة التالية للامم المتحدة، مؤكدة على تلافي صدام لمشكلة أستجواب العلماء العراقيين عن طريق إبعادهم عن المشهد، وحاملة على طريقة تعامل رئيس فريق التفتيش هانس بليكس مع هذه المسألة. وعرضت الصحيفة للتهديدات الاميركية الصريحة لصدام، بأعتبارها إشارة هامة للمفتشين أيضا، مؤكدة على أن إخفاقه في التخلص من أسلحته، سيعد إنتهاكا ماديا للقرار 1441، وحينها لن يكون صدام هوالوحيد الذي نفد وقته، في إشارة الى بليكس – بحسب ما جاء في الصحيفة.

ونشرت ديلي تلغراف أيضا تقريرا لمراسلها في الدوحة أشارت فيه الى وضع القوات البريطانية في منطقة الخليج في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجمات أرهابية، فيما تستعد القوات الاميركية للقيام بتدريبات عسكرية هامة في دولة قطر.
الصحيفة البريطانية أشارت أيضا الى وصول مايقرب من 400 ضابط بريطاني الى قطر للانضمام الى حوالي 600 متخصص في شؤون التخطيط الحربي ضمن الطواقم العاملة مع الجنرال تومي فرانكس الذي سيتولى قيادة الهجوم على العراق. وأضافت الصحيفة أن السيناريو المطروح في عمليات التدريب، وعلى الرغم من سريته، يتضمن تمارين محاكاة لهجوم تقوده الولايات المتحدة على العراق، إضافة الى بؤر تأزم محتملة في منطقة الشرق الاوسط.

وكتبت صحيفة ذي فايننشيال تايمز عن تسليم العراق لتقريره الضخم، لافتة الى حرص بغداد على التغطية الاعلامية العالمية لهذه العملية، ووصفها لها بأنها تدل على التعاون الممتاز مع المفتشين عن الاسلحة وعلى جهودها لتحقيق الشفافية. لكن الصحيفة البريطانية رجحت عدم قبول الولايات المتحدة بالتقرير الذي يشير الى خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل.

على صلة

XS
SM
MD
LG