اعلن مسؤول عسكري اميركي يوم امس السبت ان الولايات المتحدة اقامت في قطر مركز قيادة ومراقبة متطور، يمكن استخدامه في حالات الضرورة، من اجل تنظيم تدخل عسكري واسع النطاق في منطقة الخليج.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الاميركية، نك باليس لوكالة فرانس برس للانباء، انه يوجد نحو ثمانية وعشرين ملجأ بالاضافة الى جميع التجهيزات الضرورية لعمليات المراقبة والقيادة من اجل اقامة مقر عام متقدم في قطر.
باليس اوضح ايضا ان التجهيزات التي اختبرت مسبقا في فلوريدا حيث مقر القيادة المركزية للجيوش الاميركية، ارسلت الى قطر، لاستخدامها في المناورات العسكرية التي من المقرر ان تجرى خلال الشهر الحالي، لمدة عشرة ايام. كما اشار ايضا الى ان الف عسكري اميركي بمن فيهم رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيوش الاميركية الجنرال تومي فرانكس، وقادة اسلحة الجو والبر والبحرية في المنطقة سيشاركون في هذه المناورات التي سيطلق عليها اسم الـنظرة الداخلية.
واضاف باليس، ان الاعداد لهذه المناورات، بدأ منذ نحو عام او اكثر، مؤكدا انه محض صدفة وصول هذه التجهيزات المتطورة جدا الى الخليج، بالتزامن مع تهديد واشنطن بشن حملة عسكرية على بغداد في حال عدم التزامها الكامل بقرارات مجلس الامن.
وتجدر الاشارة الى ان نحو ستين الف عسكري اميركي ينتشرون في منطقة الخليج بالقرب من العراق. فيما يتمركز في قاعدة العديد في قطر اكثر من اربعة الاف عسكري اميركي.
على صعيد ذي صلة اعلن وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، يوم امس السبت، ان خطر توجيه ضربة عسكرية اميركية الى العراق ما زال قائما، بالرغم من عودة مفتشي الامم المتحدة اليه.
وعبر الشيخ حمد اثر محادثات اجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك في مصر، عبر عن امله ان تسير الامور بشكل جيد مع المفتشين، وان يؤدوا عملهم بنزاهة تامة، من اجل تجنيب المنطقة والشعب العراقي الكثير من الويلات.
المزيد من التفاصيل مع مراسلنا في الكويت سعد المحمد:
(تقرير الكويت)
--- فاصل ---
ذكرت صحيفة واشنطن بوست في عددها الصادر اليوم الاحد ان كلفة شن حرب ضد العراق، والبقاء فيه لعدة سنوات، قد تصل الى 200 مليار دولار حسب تقديرات غير رسمية قامت بها فرق تابعة للكونغرس الاميركي، بالتعاون مع بعض الخبراء.
ونقلت الصحيفة عن خبراء اقتصاديين، انه في حال طالت العمليات العسكرية وقام الرئيس صدام حسين بتفجير آبار النفط فان التكاليف غير المباشرة للنزاع قد تكون اعلى من ذلك.
وتابعت الصحيفة ان حربا قصيرة وحاسمة تستوجب نشر نحو ربع مليون جندي اميركي، وهي الفرضية الايسر، والتي يمكن ان تكلف ما بين 44 و60 مليار دولار حسب تقديرات مكتب موازنة الكونغرس وفريق من الاقلية الديموقراطية يعمل في لجنة الموازنة في مجلس النواب الاميركي.
وفي مقارنة مع حرب الخليج التي كلفت نحو ثمانين مليار دولار، نقلت واشنطن بوست، عن مايكل اوهانلون الاقتصادي العسكري في معهد بروكينكز، ان الحرب المتوقعة، ستكلف اكثر بكثير من المرة الماضية.
واضاف ايضا انه زيادة على الفاتورة المتعلقة مباشرة بالعملية العسكرية، ستكون هناك تكاليف بقاء قوة ضخمة في العراق، لعدة سنوات، لحفظ الاستقرار، وهذا ما يمكن ان يكلف الخزانة الاميركية ما بين 15 و20 مليار دولار على افتراض ان الحلفاء سيدفعون الثلثين الباقيين.
ونقلت الصحيفة ايضا عن الديموقراطي جون سبرات، وهو عضو في لجنة الموازنة في مجلس النواب، انه اذا كانت الولايات المتحدة تعد للحرب فيجب عليها اولا الاعداد لطريقة تسديد نفقاتها، مضيفا ان واشنطن نجحت في المرة السابقة، في حث بلدان اخرى على دفع قسم من النفقات، الا ان عليها هذه المرة ان تدفع القسم الاكبر من تكاليف الحرب.
--- فاصل ---
باشر مفتشو الاسلحة الدوليون، اليوم الرابع لعمليات التفتيش، بزيارة شملت مصنعا لانتاج تجهيزات الرش الجوي، للاسمدة والمبيدات الزراعية، يقع شرق العاصمة بغداد.
واوضحت وكالة فرانس برس للانباء، ان المصنع تابع لوزارة الزراعة العراقية، ويقع في بلدة خان بني سعد. الوكالة اضافت ايضا ان الموقع يتكون من سلسلة من المباني غير المرتفعة وقد وقفت امامها طائرات صغيرة لرش الاسمدة والمبيدات. ويذكر ان العراق كان قد بدأ سابقا ببرنامج لدراسة امكانية استخدام اسلحة كيميائية او بيولوجية، بواسطة المروحيات.
على صعيد آخر اقرت الامم المتحدة، يوم امس، انها ابلغت مسبقا مديرا لاحد المصانع العراقية، عن نية المفتشين بزيارة مصنعه، في اطار مهمة التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل العراقية. وكان مدير مصنع ام المعارك الذي يبعد 15 كلم جنوب بغداد، قد اكد للصحافيين انه تبلغ مسبقا بان المفتشين قادمون.
الناطق الرسمي باسم الامم المتحدة، هيرو يواكي، اكد من جانبه، ان مدير مصنع ام المعارك، الذي زاره فريق تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تلق اشعارا مسبقا بان تقنيين من الوكالة سيفتشون حالة نظام المراقبة بالفيديو، في المصنع.
واضاف ايضا انه قد طلب من مسؤولي الموقع المذكور تقديم مساعدة لتقنيي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتسهيل عملية استبدال جهاز يستخدم لاختبار الهواء.
يواكي اضاف ايضا، ان اشعارا من هذا القبيل قد يعطى في بعض الاحيان لتسهيل عمل المفتشين، وانه باستثناء هذه الحالات الخاصة، لا يبلغ المفتشون اي طرف عراقي، بالزيارة مسبقا.
الناطق الرسمي باسم المنظمة الدولية، رأى ايضا ان هذه العملية لا تمثل خرقا لعنصر المفاجأة الذي نص عليه القرار 1441 لضمان جدية عمليات التفتيش.
في هذا السياق اتصلنا بالخبير والمحلل السياسي، الدكتور قاسم جعفر، وسألناه، مصداقية عمليات التفتيش، في ظل هذه التطورات.
(مقابلة)
--- فاصل ---
على صعيد ذي صلة اعلنت المتحدثة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية مليسا فليمينك يوم امس، في مقابلة اذاعية انه من "الممكن" العثور على مكونات لاسلحة دمار شامل مخبأة في منازل بعض العراقيين.
وجاء تصريحها للاذاعة الالمانية ردا على ما نقلته صحف بريطانية يوم الجمعة الماضية، ومفاده ان مكونات لاسلحة دمار شامل قد تكون مخبأة في منازل مواطنين عراقيين عاديين.
وقالت فليمينك، ان خبرتها كمفتشة في التسعينات اقنعتها بأن كل شيء ممكن في العراق.
ومن الجدير بالذكر ان مفتشي الاسلحة، زاروا يوم امس، المجمع الصناعي العسكري الذي تديره مؤسسة ام المعارك، في منطقة اليوسفية جنوب العاصمة بغداد.
كما توجه فريق اخر من المفتشين، الى موقع للصواريخ، في مدينة بلد شمالي بغداد، وكان العراق قد وصف هذا الموقع في السابق، بانه حساس، وفرض قيودا على دخول المفتشين اليه.
فيما نقلت وكالة رويترز للانباء عن المفتشين قولهم، إنهم دخلوا الموقع على الفور، وامضوا فيه نحو خمس ساعات فحصوا خلالها المعدات وتحدثوا الى المسؤولين.
الوكالة اشارت ايضا، الى انه يجري في الموقع التدريب على الانشطة الخاصة بالدفاع ضد الاسلحة البيولوجية والكيماوية والاشعاعية.
على صعيد ذي صلة نقلت وكالة فرانس برس للانباء، عن سكان محليين، ان الطائرات الغربية هاجمت في وقت سابق من اليوم مواقع خدمية ومنشآت عراقية في مدينة البصرة مما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأضافت الوكالة، نقلا عن سكان المنطقة، ان ما لا يقل عن ثمانية قتلى و20 جريحا سقطوا في الغارة التي نفذت ضد مقر شركة نفط في مدينة البصرة.
--- فاصل ---
على صعيد ردود الفعل الدولية، اعلنت موسكو انها تنظر بايجابية لايام العمل الاولى لمفتشي الاسلحة الدوليين في العراق.
ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء، عن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف قوله، إن بداية هذه المهمة تعطي بشكل عام انطباعا ايجابيا.
وتابع ان على المجموعة الدولية ان تتلقى صورة موضوعية عن البرامج العسكرية المحظورة في العراق، وان على السلطات العراقية مواصلة التعاون بشكل كامل مع مجموعات التفتيش.
من جهة اخرى قال سلطانوف ان برنامج التعاون الطويل الامد بين روسيا والعراق تمت الموافقة عليه مبدئيا من قبل الطرفين.
على صعيد اخر قال الرئيس فلاديمير بوتن، في تصريحات نشرتها اليوم صحيفة هندية، إن بلاده تشارك الموقف الاميركي، الذي يدعو الى التحقق من عدم تطوير العراق لاسلحة الدمار الشامل، وكذلك من خلو العراق من هذه الاسلحة.
بوتن اكد في نفس على ضرورة عدم نسيان المستجدات الاخرى في العالم، والتي يمكن ان تكون ايضا مصدرا لتهديدات جديدة، كما شدد بوتن على معارضة لتوجيه ضربة عسكرية احادية الجانب الى العراق، مؤكدا ان مجلس الامن هو المرجع الوحيد لمثل هكذا قرارات.
وفي فرنسا اكدت وزيرة الدفاع ميشال اليو-ماري في حديث لصحيفة لو جورنال دو ديمانش، ان بلادها تملك الوسائل اللازمة لمواجهة اي وضع يفرض التدخل العسكري، عن طريق البر والبحر والجو.
وردا على سؤال حول امكانية ارسال فرنسا قوات الى العراق، في الوقت الذي تنشر فيه باريس قوات عسكرية في البوسنة وافغانستان ولبنان وافريقيا قالت اليو-ماري ان فرنسا كدولة دائمة العضوية في مجلس الامن ستتحمل مسؤولياتها، مذكرة بان الحرب ضد العراق لن تكون سوى الحل الاخير.
--- فاصل ---
نبقى على صعيد المواقف الدولية، حيث اعلنت اليابان ان سترسل مدمرات مصفحة، في وقت لاحق من هذا الشهر، لتعزيز قدرات الاسطول الاميركي المتواجد في المحيط الهندي.
وكالات الانباء اعتبرت الاعلان الياباني، خطوة اولى في الدعم غير المباشر الذي تقدمه طوكيو، لاي هجوم اميركي محتمل ضد العراق.
واقليميا افاد مراسلنا في استنبول، ان الناطق الرسمي باسم رئاسة هيئة الاركان العسكرية التركية، اعلن ان اعضاء الهيئة سيعقدون اجتماعا خاصا مع رئيس الحكومة التركية، لبحث الموضوع العراقي، المزيد من التفاصيل مع مراسلنا جان لطفي:
(تقرير استنبول)
--- فاصل ---
نقلت وكالة فرانس بريس للانباء عن صحيفة صنداي تايمز، ان رجل الدين المتشدد الجزائري الاصل، ابو عبيدة، خطيب احدى الجوامع في شمال لندن، دعا المسلمين الى التوجه الى العراق، لمحاربة قوات التحالف، في حال تنفيذها هجوما عسكريا ضد العراق.
ابو عبيدة، الذي قدم لطبا للجوء في بريطانيا، قال ايضا ان أي عمل عسكري ضد العراق، بفرض واجب الجهاد على المسلمين لمواجهة الكفار دفعا على الاخوة في العراق، حسب تعبيره.
في المقابل وجه عدد من الزعماء الدينيين من المسلمين والمسيحيين واليهود في مدينة شيكاغو الاميركية، رسالة الى الرئيس الاميركي جورج بوش، دعوا فيها الى تجنب شن حرب ضد العراق، مشيرين الى ان الوضع الراهن لا يبرر خوض مثل هذه الحرب.
الرسالة اشارت ايضا الى عدم وجود دليل دامع بان العراق، يخطط لشن اعتداءات على الولايات المتحدة، وانه ما زال هناك متسع من الوقت للبحث في بدائل اخرى غير الحرب، تُنقذ فيها ارواح الآلاف من العراقيين.
واخيرا أفادت مصادر قانونية اردنية، ان المدعي العام العسكري احال، في الفترة الاخيرة، الى محكمة امن الدولة ثلاثة اردنيين متهمين بتهريب اسلحة من العراق الى الاردن بغرض الاتجار فيها.
وذكرت وكالة فرانس برس للانباء، ان المتهم الرئيسي في القضية، كان يعتزم، عقب ادخاله الاسلحة الى الاردن، بيعها بمعاونة متهمين اثنين اخرين الا ان اجهزة الامن القت القبض عليهم جميعا في شهر اب الماضي وعثرت على الاسلحة.
المزيد من التفاصيل مع مراسلنا في عمان حازم مبيضين:
(تقرير عمان)