روابط للدخول

خبر عاجل

التفتيش عن الأسلحة العراقية والتزام العراق بالقرار الدولي الجديد


تستعد الولايات المتحدة لخوض مجابهة عسكرية محتملة ضد العراق، ويخضع العراق إلى امتحان لمدى قدرته على التمسك بالموقف الذي عبر فيه عن قبوله لقرار مجلس الأمن الجديد، ومواضيع أخرى ذات علاقة بالتفتيش عن الأسلحة العراقية جاءت ضمن مقالات وتقارير نشرتها صحف أميركية اليوم السبت. العرض التالي أعده ويقدمه (شيرزاد القاضي).

فيما تختلف الآراء بشأن نجاح أو فشل عملية التفتيش عن الأسلحة العراقية المحظورة، تستعد الأطراف المعنية بالشأن العراقي لمواجهة ما سيحدث في المستقبل، وفي هذا الإطار نشرت صحيفة انترناشيونال هيرالد تربيون الأميركية، مقالاً للمحلل السياسي البارز جيم هوغلاند، تحت عنوان "الحواجز عالية".

يقول هوغلاند في المقال الذي أعادت نشره صحيفتا شيكاغو تربيون و كريستيان ساينس مونيتور، إن الرئيس العراقي صدام حسين يتميّز بالعديد من الأمور، فهو دكتاتور مارس القتل والإبادة الجماعية، لكنه ليس غبياً أو مغفّلاً.

ويرى كاتب المقال أن مفتشي الأسلحة سيجدون صعوبة في التغلب على صدام، مضيفاً أن التفتيش هو عامل واحد ضمن ثلاثة عوامل يمكن أن تقرر نشوب حرب.
العاملان الآخران بحسب الكاتب، هما طريقة تصرف صدام من جهة، وعزم الرئيس الأميركي جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، من جهة أخرى، على إنهاء طغيان الرئيس العراقي.

ويقول الكاتب إن المفتشين لن يستطيعوا أن يثبتوا بشكل قاطع خرق صدام لقرارات الأمم المتحدة، لأن صدام استطاع أن يخفي الكثير من الأمور المتعلقة بالأسلحة خلال السنوات الأربع الماضية، ولن يتمكن المفتشون أيضاً التأكد من عدم امتلاك العراق لأسلحة محظورة.
ولا يعتقد الكاتب أن بوش سيترك لرئيس طاقم التفتيش هانز بليكس أن يقرر مصير العراق، أو أن ينتظر انتهاء عملية التفتيش التي قد تستغرق فترة طويلة، لأن مثل هذا الانتظار سيقلل من مصداقيته، ويضعف من تأثير الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وفي حماية إسرائيل.

--- فاصل ---

وفي تقرير كتبه من بغداد جون برنز John Burns ونشرته صحيفة شيكاغو تربيون، ذكر الكاتب أن مفتشي الأسلحة قاموا يوم الخميس الماضي بزيارة منشأة عراقية في منطقة الدورة في ضواحي بغداد متخصصة (بصحة الحيوانات وانتاج لقاحات مضادة لمرض الحمى القلاعية الذي يصيب الأبقار).

وبصدد موقع الدورة، أشار كاتب التقرير الى أنه وردَ ضمن أسرار كشفها صهر الرئيس العراقي، حسين كامل، الذي فّر الى الأردن وعاد بعدها الى العراق ليُقتل، وقد تبين أن مختبر الدورة كان يُستخدم كجزء من برنامج واسع لإنتاج أسلحة بيولوجية، بحسب التقرير.

ويقول الكاتب إن طاقم المفتشين توصل بعد زيارته للدورة يوم الخميس الى أنه غير فعال، وتوصل فريق للتفتيش الى النتيجة نفسها عند زيارته لموقع (الناصر) الذي يقع في شمال بغداد.

--- فاصل ---

وفي تقرير آخر من تركيا، نشرته صحيفة شيكاغو تربيون تحت عنوان "الأتراك يستعدون لطوفان من لاجئي الحرب"، كتبت مراسلة الصحيفة كاثيرين كولنز Catherine Collins، أن التوقع السائد هو أن يؤدي هجوم تقوده الولايات المتحدة ضد العراق، الى زحف للاجئين عبر الحدود الى تركيا.

ولهذا الغرض تستعد تركيا لإقامة مخيمات لإسكان اللاجئين، في تركيا و كذلك داخل العراق، بحسب التقرير الذي أشار الى أن القانون الدولي يفرض على الدول أن تفتح حدودها للاجئين، وتمنع إعادة اللاجئين قسراً الى بلدانهم الأصلية.

وفي هذا الصدد أشار التقرير الى أن مئات الآلاف من اللاجئين الكرد كانوا دخلوا تركيا في أعقاب حرب الخليج، مضيفاً أن الجيش التركي ينوي هذه المرّة بناء معسكرات على الجانبين العراقي والتركي تستوعب 250 ألف شخص.

وأضاف التقرير الذي نشرته صحيفة شيكاغو تربيون نقلاً عن دنيس هاسترت، الناطق باسم الكونغرس أثناء زيارة قام بها الى تركيا الأسبوع الماضي، أن تركيا عانت بعد حرب الخليج من مشاكل كثيرة، بسبب اللاجئين وبسبب صعوبات مالية وتجارية.

--- فاصل ---

وعلى صعيد ذي صلة بالحرب المرتقبة ضد العراق، نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً كتبه محرر الصحيفة فرنون لويب Vernon Loeb، قال فيه إن وزارة الدفاع الأميركية تعاني من بعض المشاكل في مجال تأمين ملابس وقائية من أفضل الأنواع، لحماية الجنود الأميركيين من هجمات بأسلحة كيماوية وبيولوجية، إذا نشبت حرب مع العراق، نقلاً عن مشرّعين أميركيين.

ونقل التقرير عن مكتب الحسابات العام أنهم شخّصوا مشاكل عدة، في مجال قدرة البنتاغون في الدفاع ضد هجمات بأسلحة كيماوية وبيولوجية، ولوحظ أن بعض المعدات تحتاج الى فحص دقيق للتأكد من حيويتها كالأقنعة المضادة للغازات السامة مثلاً.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدر مطّلع رفض الكشف عن اسمه، أن الاختبارات التي أجرتها وزارة الدفاع أثبتت أن طقم الملابس القديمة يصلح ليوم أو يومين فقط من استخدامه، ما يستوجب تخصيص أنواع أفضل وأكثر قدرة على المقاومة.

--- فاصل ---

وفي تقرير آخر لصحيفة واشنطن بوست، أرسله من باريس كيث رتشبرغ Keith R. Richburg، المحرر في قسم الشؤون الخارجية، يقول الكاتب إن مؤشرات أبدتها تركيا مؤخراً تدل على عدم نيتها استغلال حرب تقودها أميركا ضد العراق لتحريك قواتها الى داخل المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال العراق، طالما لم يعلن الأكراد استقلالهم، أو محاولة السيطرة على إنتاج النفط في كركوك، وفقاً لما صرح به زعماء كرد في باريس.

ويقول التقرير أن زعيمي الحزبين الكرديين الرئيسين، الإتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني تنبئا بعدم حدوث هجرة جماعية مثلما حدث عام 1991 بعد حرب الخليج.
ونقل التقرير عن مسعود برزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني أن التدخل العسكري التركي لا مبرر له حتى إذا كان من أجل تقديم مساعدات إنسانية.
وفي سياق ذي صلة قال جلال طالباني رئيس الإتحاد الوطني الكردستاني، إن تدخل تركيا سيؤدي الى تدخل إيراني والى تدخل عربي والى فوضى، مضيفاً أن الحكومة التركية الجديدة ستكون على الأغلب أكثر إيجابية وتفهماً للوضع في كردستان العراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG