تنشر مجلة تايم الأميركية في عددها الصادر في الثاني من كانون الأول المقبل، تحليلا عن الجهود السرية التي تبذلها الولايات المتحدة من أجل تقويض اسس النظام الحاكم في بغداد، واشراك منفيين عراقيين في عمليات تخريبية داخل البلاد.
المجلة اشارت الى ان الولايات المتحدة وحلفاءها يعلمون بدأب من اجل نخر الركيزة المتزعزعة لحكم الرئيس العراقي صدام حسين. وفي الوقت الذي يبدأ فيه المفتشون الدوليون عملهم في العراق بعد ان التقى الرئيس الاميركي جورج بوش مع حلفائه المحتملين اثناء اجتماعات في موسكو وبراغ، فمن الصعب جدا عدم الانتباه للتطورات التي تجري وراء الكواليس. ومهما كان الجدول الزمني لنزع السلاح العراقي وحتى إذا قرر صدام تسليط الضوء على برامجه التسليحية، الا ان الناس الذين يعرفون حقيقة الامر يتصرفون كأن الحرب قد ابتدأت من اجل اطاحة النظام في بغداد، حسبما جاء في المجلة.
التحليل ذكر ان التجارب القتالية الاميركية في البلقان وافغانستان اكدت لوزارة الدفاع (البنتاغون) اهمية الحرب النفسية والمبادرات السياسية من اجل اضعاف العدو قبل نشوب المعركة. هذا وقد اطلقت الولايات المتحدة برنامجا لتدريب 5,000 منفي عراقي لاستخدامهم المحتمل داخل البلاد من اجل مساعدة القوات الاميركية. وقال مسؤول اميركي كبير في حديث الى تايم ان الولايات المتحدة قد اتصلت بجماعات قادرة على اجراء اعمال تخريبية قبل بداية الحرب. وتكون هذه الاعمال شبيهة بما كانت عناصر المقاومة تقوم به في ايام الحرب العالمية الثانية، على حد قول المسؤول. واضاف التحليل ان النشاطات الاستخباراتية والحرب النفسية والحرب العادية – كل ذلك يهدف الى اطاحة صدام.
وتابعت المجلة ان الحرب قبل الحرب لها فائدة مضاعفة. فمن جهة، الحرب قبل الحرب تمهد الطريق لغزو حقيقي، اذا اقتضت الحاجة. ومن جهة ثانية، فان التحضيرات قد تكفي لاطاحة صدام دون اسقاط قنابل وغزو بغداد.
التحليل ذكر ان الطائرات الاميركية والبريطانية التي تحلق فوق مناطق حظر الطيران في شمال العراق وجنوبه، قد باتت اكثر عدوانية. فاذا كانت في السابق تقصف مدافع ومنظومات صاروخية في حال التعرض إلى الهجوم، فقد اصبحت الآن توجه ضربات الى مراكز لقيادة والمراقبة وعُقَد الاتصالات وشبكات الالياف البصرية التي تربط المنظومات العراقية المضادة للطيران.
كما اخذت الولايات المتحدة في العمل بشكل أوثق مع الكرد في شمال العراق. يشار الى ان الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأ قبل اسابيع تنفيذ اتفاقية مهمة تم التوصل اليها من اجل وضع حد لسنين من العداء.
ونسبت المجلة عن مسؤول كردي لم تذكر اسمه ان فِرَقا اميركية زارت كردستان العراق في آذار وايار الماضيين لاجراء تحرٍ في انصار الاسلام وهي جماعة ارهابية ترتبط بتنظيم القاعدة وتتخذ من الكهوف على الحدود العراقية الايرانية مقرا لها. كما فتحت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية قاعدتين لها في كردستان في الاسابيع الماضية – احداهما في صلاح الدين مركز الحزب الديمقراطي الكردستاني والثانية في السليمانية، المدينة الرئيسية للاتحاد الوطني الكردستاني.
لكن مسؤولين اميركيين يؤكدون ان ليس لهم خطط لاشراك الكرد في العملية ضد صدام، كما اشركوا التحالف الشمالي في افغانستان في الحرب ضد نظام طالبان. الا ان الكرد يقولون ان 100 الف مقاتل كردي جاهزون لمساعدة الاميركيين. مسؤول اميركي رفيع المستوى قال من جهته عن هؤلاء المقاتلين المعروفين بـ"بيشمركه"، قال انهم مسلحون بشكل سيئ.
في غضون ذلك، صرح مسؤولون اميركيون وإسرائيليون لمجلة تايم بان افرادا من القوات الاسرائيلية الخاصة ينشطون في غرب العراق، المكان الذي اطلقت منه بغداد صواريخ على اسرائيل اثناء حرب الخليج الثانية عام 1991. واكد مسؤولون اسرائيليون ان القوات الاميركية والبريطانية ستعمل في غرب العراق اذا اندلعت الحرب. لكن مصدرا بريطانيا اشار الى عدم وجود مقاتلين بريطانيين هناك حتى الآن، مضيفا انهم سيُرسَلون الى غرب العراق ان لم يكن هناك مناص من الغزو.
من جهة اخرى، اشارت المجلة الى ان العقيدة العسكرية الاميركية تنص على ضرورة التأثير في افكار وآراء الاعداء والسكان المدنيين للدول المعادية. وتابع التحليل ان الطائرات الاميركية تسقط منشورات على المواقع العراقية تحذّر الجنود من مغبة المقاومة.
المجلة نقلت عن مسؤول في المؤتمر الوطني العراقي الذي يتخذ من لندن مقرا له، ان منظمته تتلقى عددا متزايدا من الاتصالات من ناس مقربين من النظام الحاكم، بمن فيهم شخصيات مهمة مقربة من صدام. واكد المسؤول ان بعض هؤلاء الناس يتصل بالمؤتمر هاتفيا، الامر الذي لم يكن له سابقة في الماضي. وقال غسان عطية الدبلوماسي العراقي السابق الذي يحرر في لندن الملف العراقي، وهي نشرة شهرية، قال ان بعض الناس يتصل به من العراق ليخبروه بتنقلات الجيش داخل البلاد.
لكن مجلة تايمز اشارت الى وجود تناقضات بين شتى جماعات المعارضة العراقية في الخارج، مضيفة ان اجتماعا لها تم تأجيل عقدُه للمرة الثالثة. ومن الخطط ان يجلب هذا المؤتمر كافة الجماعات المعارضة لمناقشة مستقبل العراق في فترة ما بعد رحيل صدام حسين.
بعد ان وقّع الرئيس بوش على قرار يقضي بتجنيد آلاف العراقيين لمساندة الولايات المتحدة في اسقاط صدام، طلبت وزارة الدفاع الاميركية من الجماعات المعارضة العراقية الست، اعطاء اسماء 10,000 مجند محتمل. يُذكر أن الجماعات الست هي الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية والمؤتمر الوطني العراقي وحركة الوفاق الوطني والحركة الملكية الدستورية. مسؤول في الخارجية الاميركية قال ان الولايات المتحدة طلبت 10,000 اسما، املا منها بان واحدا من الثمانية سيكون مرشحا قادرا. وتكمن المشكلة في تحقيق ماضي المرشحين كي لا يتسلل من بينهم ارهابي او جاسوس مزدوج.
ونقلت مجلة تايم الاميركية عن دبلوماسي بريطاني كبير ان جهاز الامن العراقي ما زال قويا جدا. الدبلوماسي اشار الى انه لا يعرف ما اذا كانت هناك معارضة جدية ضد صدام داخل البلاد. واضاف انه لو كانت الدول المعادية لصدام على علم بذلك، لكان هو نفسه كذلك.
المجلة اشارت الى ان الولايات المتحدة وحلفاءها يعلمون بدأب من اجل نخر الركيزة المتزعزعة لحكم الرئيس العراقي صدام حسين. وفي الوقت الذي يبدأ فيه المفتشون الدوليون عملهم في العراق بعد ان التقى الرئيس الاميركي جورج بوش مع حلفائه المحتملين اثناء اجتماعات في موسكو وبراغ، فمن الصعب جدا عدم الانتباه للتطورات التي تجري وراء الكواليس. ومهما كان الجدول الزمني لنزع السلاح العراقي وحتى إذا قرر صدام تسليط الضوء على برامجه التسليحية، الا ان الناس الذين يعرفون حقيقة الامر يتصرفون كأن الحرب قد ابتدأت من اجل اطاحة النظام في بغداد، حسبما جاء في المجلة.
التحليل ذكر ان التجارب القتالية الاميركية في البلقان وافغانستان اكدت لوزارة الدفاع (البنتاغون) اهمية الحرب النفسية والمبادرات السياسية من اجل اضعاف العدو قبل نشوب المعركة. هذا وقد اطلقت الولايات المتحدة برنامجا لتدريب 5,000 منفي عراقي لاستخدامهم المحتمل داخل البلاد من اجل مساعدة القوات الاميركية. وقال مسؤول اميركي كبير في حديث الى تايم ان الولايات المتحدة قد اتصلت بجماعات قادرة على اجراء اعمال تخريبية قبل بداية الحرب. وتكون هذه الاعمال شبيهة بما كانت عناصر المقاومة تقوم به في ايام الحرب العالمية الثانية، على حد قول المسؤول. واضاف التحليل ان النشاطات الاستخباراتية والحرب النفسية والحرب العادية – كل ذلك يهدف الى اطاحة صدام.
وتابعت المجلة ان الحرب قبل الحرب لها فائدة مضاعفة. فمن جهة، الحرب قبل الحرب تمهد الطريق لغزو حقيقي، اذا اقتضت الحاجة. ومن جهة ثانية، فان التحضيرات قد تكفي لاطاحة صدام دون اسقاط قنابل وغزو بغداد.
التحليل ذكر ان الطائرات الاميركية والبريطانية التي تحلق فوق مناطق حظر الطيران في شمال العراق وجنوبه، قد باتت اكثر عدوانية. فاذا كانت في السابق تقصف مدافع ومنظومات صاروخية في حال التعرض إلى الهجوم، فقد اصبحت الآن توجه ضربات الى مراكز لقيادة والمراقبة وعُقَد الاتصالات وشبكات الالياف البصرية التي تربط المنظومات العراقية المضادة للطيران.
كما اخذت الولايات المتحدة في العمل بشكل أوثق مع الكرد في شمال العراق. يشار الى ان الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأ قبل اسابيع تنفيذ اتفاقية مهمة تم التوصل اليها من اجل وضع حد لسنين من العداء.
ونسبت المجلة عن مسؤول كردي لم تذكر اسمه ان فِرَقا اميركية زارت كردستان العراق في آذار وايار الماضيين لاجراء تحرٍ في انصار الاسلام وهي جماعة ارهابية ترتبط بتنظيم القاعدة وتتخذ من الكهوف على الحدود العراقية الايرانية مقرا لها. كما فتحت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية قاعدتين لها في كردستان في الاسابيع الماضية – احداهما في صلاح الدين مركز الحزب الديمقراطي الكردستاني والثانية في السليمانية، المدينة الرئيسية للاتحاد الوطني الكردستاني.
لكن مسؤولين اميركيين يؤكدون ان ليس لهم خطط لاشراك الكرد في العملية ضد صدام، كما اشركوا التحالف الشمالي في افغانستان في الحرب ضد نظام طالبان. الا ان الكرد يقولون ان 100 الف مقاتل كردي جاهزون لمساعدة الاميركيين. مسؤول اميركي رفيع المستوى قال من جهته عن هؤلاء المقاتلين المعروفين بـ"بيشمركه"، قال انهم مسلحون بشكل سيئ.
في غضون ذلك، صرح مسؤولون اميركيون وإسرائيليون لمجلة تايم بان افرادا من القوات الاسرائيلية الخاصة ينشطون في غرب العراق، المكان الذي اطلقت منه بغداد صواريخ على اسرائيل اثناء حرب الخليج الثانية عام 1991. واكد مسؤولون اسرائيليون ان القوات الاميركية والبريطانية ستعمل في غرب العراق اذا اندلعت الحرب. لكن مصدرا بريطانيا اشار الى عدم وجود مقاتلين بريطانيين هناك حتى الآن، مضيفا انهم سيُرسَلون الى غرب العراق ان لم يكن هناك مناص من الغزو.
من جهة اخرى، اشارت المجلة الى ان العقيدة العسكرية الاميركية تنص على ضرورة التأثير في افكار وآراء الاعداء والسكان المدنيين للدول المعادية. وتابع التحليل ان الطائرات الاميركية تسقط منشورات على المواقع العراقية تحذّر الجنود من مغبة المقاومة.
المجلة نقلت عن مسؤول في المؤتمر الوطني العراقي الذي يتخذ من لندن مقرا له، ان منظمته تتلقى عددا متزايدا من الاتصالات من ناس مقربين من النظام الحاكم، بمن فيهم شخصيات مهمة مقربة من صدام. واكد المسؤول ان بعض هؤلاء الناس يتصل بالمؤتمر هاتفيا، الامر الذي لم يكن له سابقة في الماضي. وقال غسان عطية الدبلوماسي العراقي السابق الذي يحرر في لندن الملف العراقي، وهي نشرة شهرية، قال ان بعض الناس يتصل به من العراق ليخبروه بتنقلات الجيش داخل البلاد.
لكن مجلة تايمز اشارت الى وجود تناقضات بين شتى جماعات المعارضة العراقية في الخارج، مضيفة ان اجتماعا لها تم تأجيل عقدُه للمرة الثالثة. ومن الخطط ان يجلب هذا المؤتمر كافة الجماعات المعارضة لمناقشة مستقبل العراق في فترة ما بعد رحيل صدام حسين.
بعد ان وقّع الرئيس بوش على قرار يقضي بتجنيد آلاف العراقيين لمساندة الولايات المتحدة في اسقاط صدام، طلبت وزارة الدفاع الاميركية من الجماعات المعارضة العراقية الست، اعطاء اسماء 10,000 مجند محتمل. يُذكر أن الجماعات الست هي الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية والمؤتمر الوطني العراقي وحركة الوفاق الوطني والحركة الملكية الدستورية. مسؤول في الخارجية الاميركية قال ان الولايات المتحدة طلبت 10,000 اسما، املا منها بان واحدا من الثمانية سيكون مرشحا قادرا. وتكمن المشكلة في تحقيق ماضي المرشحين كي لا يتسلل من بينهم ارهابي او جاسوس مزدوج.
ونقلت مجلة تايم الاميركية عن دبلوماسي بريطاني كبير ان جهاز الامن العراقي ما زال قويا جدا. الدبلوماسي اشار الى انه لا يعرف ما اذا كانت هناك معارضة جدية ضد صدام داخل البلاد. واضاف انه لو كانت الدول المعادية لصدام على علم بذلك، لكان هو نفسه كذلك.