روابط للدخول

خبر عاجل

نيويورك تايمز تعرض للشأن العراقي


(ميخائيل ألاندرينكو) يقدم عرضاً لمقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز حول الشأن العراقي.

صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نشرت تحليلا عن سلام عبد أحد الفنانين الذين يرسمون لوحات للرئيس العراقي صدام حسين. التحليل أشار إلى أن السوق كاسدة الآن ويجلس عبد في مرسمه أياما طوالا في انتظار الزبائن. وظهر أمام مشغل عبد، على الصفحة المعاكسة للشارع، ستوديو يبيع صورا فوتوغرافية لصدام، حسبما قالت الصحيفة. التقرير اشار إلى أن وضع صور الرئيس في المكاتب والغرف وأفنية البيوت قد اصبح آخر موضة في العراق. وذكرت الصحيفة أن الشركة المتنافسة تمثّل تحديا واضحا للفنان سلام عبد البالغ من العمر 47 عاماً، ونقلت عنه: لا تسألني لماذا يفضل الناس شراء الصور الفوتوغرافية؟ وأضاف أنه لا يستطيع شرح ذلك، فالفوتوغرافية في رأيه شيء ميكانيكي صرف بدون أي فنّ.

في غضون السنوات الخمس والعشرين الماضية، رسم عبد آلاف اللوحات لمَنْ يسميه (سيادة الرئيس). لكن الأوضاع الآن أصبحت سيئة، إلى درجة أن المسؤولين الحكوميين الذين يرافقون صحافيين إلى مرسم الفنان، باتوا يهمسون للصحافيين بضرورة دفع هدية مالية للفنان.

لكن سبب ذلك لا يعود فقط إلى الشركة المنافسة على الصفحة المعاكسة للشارع. ومع أن عبد لا يتحدث عن هذا الموضوع بكل صراحة لكن يبدو واضحا الآن أنه يناضل من أجل حصة في سوق راكدة. فالعراقيون كما يبدو لا يميلون إلى – أو لا يُجبَرون على – التظاهر بولائهم للرئيس وذلك بشراء لوحات تصوّره، حسبما جاء في التقرير.

ولو كان لدى صدام رسام بلاط لكان عبد يحتلّ هذا المركز. ذلك أن لوحاته موجودة في كافة أنحاء البلاد. لكن هذا مستحيل بسبب الإجراءات الأمنية التي تحيط بالرئيس العراقي، لذلك فإن عبد يرسم لوحات صدام عن صور فوتوغرافية رسمية. عبد قال إنه التقى صدام مرة قبل أربع سنوات، ضمن وفد للفنانين، ونقل عن الرئيس قوله إنه مسرور لرؤية الناس الذين يرسمون لوحات عن صوره وأنه يريدهم أن يرونه عن كثب.

التحليل أضاف أن عدم ارتياح العراقيين إلى صدام يتزايد، رغم أن هذه الهمسات قد تؤدي إلى أخطار مميتة. لكن عبد، مثله مثل الذين يرسمون إيقونات للقديسين، يظل وليا للرئيس بصورة لا يترك مجالا للشك. ومع أن خطر الحرب الأميركية المحتملة ضد العراق يقلل من فرص صدام في البقاء عند زمام الحكم، لكن عبد يتحدث عن الرئيس بوقار فائق.

الأيام تمرّ وعبد لا يتلقى طلبات لرسم صدام، إلا أن ثقته بالرئيس لا تتزعزع، حسبما جاء في صحيفة نيو يورك تايمز الأميركية.

على صلة

XS
SM
MD
LG