روابط للدخول

خبر عاجل

الآثار الاقتصادية المحتملة لحرب على العراق على عموم منطقة الخليج العربي


وكالة الصحافة الفرنسية بثت اليوم تقريراً عن الآثار الاقتصادية المحتملة لحرب على العراق على عموم منطقة الخليج العربي، والنتائج الوخيمة لحرب طويلة الأمد. (ولاء صادق) أعدت عرضاً للتقرير، نتابعه فيما يلي.

بثت وكالة الصحافة الفرنسية اليوم تقريرا عن الاثار الاقتصادية المحتملة لحرب على العراق توقعت فيه ان يكون تاثيرها محدودا على دول الخليج العربية الا انها نقلت تحذير مختصين في الاقتصاد من ان حربا طويلة قد تؤدي الى حالة استياء شعبي واسع والى تسبيب عدم الاستقرار في المنطقة باكملها. واوردت الوكالة قول جاسم السعدون وهو مختص كويتي معروف في الاقتصاد ان اثر الحرب سيكون بسيطا على اقتصاديات دول الخليج التي تعتمد بالدرجة الاساس على تصدير النفط والغاز. ولكن وفي حالة حدوث اضطرابات شعبية تؤدي الى زعزعة استقرار الحكومات المحافظة فقد يتزعزع الاستقرار في المنطقة العربية بأكملها كما قال مما قد يؤدي بدوره الى التاثير على تدفق رؤوس الاموال اليها.

ومن جهته حذر سعيد الشيخ كبير الاقتصاديين في اهم مصرف سعودي تجاري وهو البنك الوطني التجاري، حذر من النتائج الوخيمة لحرب طويلة على نظام صدام حسين. وقال " اذا ما استمرت الحرب فترة طويلة اي عدة اشهر فستكون آثارها الاقتصادية على المنطقة سلبية على صعيد الاعمال بشكل عام، وسيتوقف دفق الاستثمارات الخارجية المباشرة وستغادر رؤوس الاموال المنطقة ".

هذا وحذر الخبيران من ان يؤدي تدفق النفط العراقي الى الاسواق الدولية الى التاثير على الاوضاع المالية لحكومات دول الخليج بشكل عام. الا ان محللي النفط لم يمنحوا هذا العامل اهمية كبيرة حسب التقرير الذي اورد قول الشيخ إنه في حالة وقوع حرب قد يحدث اضطراب في امدادات النفط على المدى القصير وقد يهتز وضع الاسواق وقد ترتفع اسعار النفط الى ما بين 35 و 40 دولارا للبرميل الواحد، حسب قول الشيخ الذي اضاف انه اذا ما بدت الولايات المتحدة على وشك كسب الحرب فستعود اسعار النفط الى معدلاتها الطبيعية.

الا ان التقرير نقل عن رعد القادري مدير قسم تحليلات المخاطر في شركة بتروليوم فايننس في واشنطن ميله الى التقليل من احتمال هبوط النفط العراقي الى السوق الدولية بعد الاجتياح الاميركي. واعتبر ان من المبالغة في التفاؤل القول ان في امكان العراق زيادة قدرته على الانتاج بمعدل مليون برميل يوميا خلال سنة كي يصل الى انتاج ستة ملايين برميل في غضون فترة تمتد ما بين خمس الى عشر سنوات.

ونقل تقرير وكالة الصحافة الفرنسية قول محلل نفطي غربي في دبي ان السوق فائضة لا سيما مع انتاج روسيا اكثر من حصتها بسبعة بالمائة. واضاف قائلا ان هذا السبب ولكون الكويت والسعودية غير مهددتين باجتياح، فلو وقع هجوم وتوقف النفط العراقي لفترة طويلة فلن يستغرق الامر وقتا طويلا حتى يتم سد النقص والحفاظ على الاسعار بمعدل 24-25 دولار للبرميل الواحد. الا ان المحلل حذر ايضا من احتمال تزايد الطلب بسبب فصل الشتاء في الجزء الشمالي من الكرة الارضية مما سيؤدي الى تعريض السوق الى ضغوط اضافية.

ونقل التقرير ايضا قول مصرفي من دبي إن غالبية الزبائن الاقليميين يشعرون بالقلق على السياحة بشكل خاص الا انهم يدركون ان الحياة ستستمر، فقد سبق وان خاضوا تجربة حرب عام 1991. واضاف المصرفي بالقول إن الحرب ان اقتصرت على العراق فلن تستمر اكثر من شهر واحد كاقصى حد الا انها ستؤثر على مسار الامور في دبي وسترتفع اسعار التأمين في المنطقة بشكل عام.

ثم اورد التقرير قول الشيخ إن نهاية اي حرب ستجلب الراحة للمنطقة التي تعاني اقتصادياتها الاقليمية منذ اكثر من عقد بسبب حالة عدم اليقين. أما السعدون فراى أن النتيجة الايجابية على المدى البعيد ستتمثل في اعمار اقتصاد العراق وقال إن الكويت راغبة في المساهمة في جميع القطاعات.

على صلة

XS
SM
MD
LG