روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: صدام حسين يؤكد استعداد العراق للحرب / وزير الخارجية العراقي يصرح بأن مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن هو بمثابة إعلان حرب


مستمعينا الكرام.. فيما أعلن وزير الخارجية السعودي أن بلاده لن تسمح لواشنطن باستخدام أراضيها أو مجالها الجوي في هجوم محتمل ضد العراق، أعرب زعيم حزب العدالة والتنمية التركي الذي حقق فوزا كاسحا في الانتخابات التشريعية أمس أعرب عن أمله بعدم قيام الولايات المتحدة بمهاجمة العراق في غياب دليلٍ على حيازته أسلحة دمار شامل. هذا في الوقت الذي أكد الرئيس صدام حسين استعداد العراق للحرب، وصرح وزير الخارجية العراقي بأن مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن هو بمثابة (إعلان حرب)، وأفادت صحيفة لندنية بأن بريطانيا سوف تستدعي آلافا من الجنود الاحتياط في إطار الاستعدادات لمواجهة عسكرية محتملة مع العراق، ويجري أمين عام مجلس التعاون الخليجي محادثات في موسكو تتناول الشأن العراقي. هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه (ناظم ياسين).

--- فاصل ---

أعلنت السعودية أنها لن تسمح للولايات المتحدة باستخدام أراضيها أو مجالها الجوي في هجوم محتمل ضد العراق حتى في حال موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على استخدام القوة ضد بغداد.
وكالات أنباء عالمية نقلت عن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل تصريحه الأحد لشبكة (سي. أن. أن.) التلفزيونية الأميركية بأن حكومته ستتعاون مع مجلس الأمن "أما بالنسبة للمشاركة في النزاع أو السماح باستخدام تسهيلات في المملكة كطرف في النزاع، فتلك مسألة أخرى"، بحسب تعبيره.
وأعرب المسؤول السعودي عن أمله في إمكانية تجنب هجوم عسكري في إطار الأمم المتحدة.
وكالة (فرانس برس) نقلت عنه قوله، في هذا الصدد، "نعتقد أن الأمر ممكن. لقد تعهد العراق بوضوح وبدون لبس للدول العربية بأنه سيطبق قرارات الأمم المتحدة. ونعتقد أن الطريق ممهدة لذلك"، على على حد تعبيره.
وكان وزير الدفاع السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز أكد في الرابع عشر من تشرين الأول الماضي أن الرياض، وهي الحليف الرئيسي لواشنطن في الخليج، لن تقدم "أي مساعدة" لتوجيه ضربة ضد العراق.
وفي تغطيتها للتصريحات الجديدة التي أدلى بها وزير الخارجية السعودي، نقلت وكالة (رويترز) عن الأمير سعود الفيصل قوله: "سياستنا هي أنه إذا ما اتخذت الأمم المتحدة قرارا استنادا إلى الفصل السابع من ميثاقها، فانه يكون ملزما لجميع الدول الموقعة أن تتعاون لكن ليس إلى درجة استخدام منشآت في البلاد أو القوات العسكرية للبلاد"، بحسب تعبيره.
يذكر أن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يلزم الدول الأعضاء بتنفيذ أي إجراء على الفور باعتباره جزءا من القانون الدولي.
الوكالة اعتبرت أن تصريحات الأمير سعود تمثل أقوى رفض سعودي لتقديم أي مساعدة لهجوم أميركي محتمل ضد العراق.
وفي أول تعليق أميركي رسمي على هذا الموقف، قالت (ميري ماتالين)، مستشارة نائب الرئيس الأميركي (ديك تشيني) لشبكة (سي. أن. أن) بعد تصريحات الفيصل إن الولايات المتحدة لديها حلفاء آخرين كثيرين يمكنها الاعتماد عليهم.
وردا على سؤال في شأن ما إذا كانت التصريحات السعودية تمثل عقبة عسكرية خطيرة أمام أي تحرك بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق، أجابت قائلة: "لدينا كثير من الأصدقاء والحلفاء في المنطقة. ولدينا كثير من الأصدقاء والحلفاء في شتى أنحاء العالم. ولن نقدم أبدا على تحرك ما لم نكن على ثقة من قدرتنا على إنجاز الأمر على اكمل وجه"، بحسب تعبيرها.
(رويترز) أشارت في تقريرها إلى أن وزير الخارجية السعودي كان صرح في وقت سابق بأن الولايات المتحدة يمكن أن تستخدم قواعد في بلاده لشن هجوم على العراق في حال صدور قرار بذلك من الأمم المتحدة. وليس من المعروف سبب التحول الواضح في الموقف السعودي.
مراسل إذاعة العراق الحر في الكويت سعد المحمد تابع الموقف وأجرى مقابلة مع أحد المحللين السياسيين السعوديين للتعليق على التصريحات الجديدة التي صدرت عن الرياض.

(رسالة الكويت الصوتية مع المقابلة)

--- فاصل ---

وفيما صدرت عن الرياض تصريحات تؤكد معارضة السعودية لهجوم عسكري محتمل ضد العراق، أبرزت وكالات أنباء عالمية في التقارير التي بثتها من أنقرة إثر الفوز الكاسح لحزب العدالة والتنمية ذي الميول الإسلامية في الانتخابات التركية العامة أمس، أبرزت تصريحات زعيم هذا الحزب التي عارض فيها وقوع حرب في المنطقة. لكن رجب طيب أردوغان شدد على التزام بلاده بقرارات الأمم المتحدة في شأن العراق.
وكالة (أسوشييتد برس) نقلت عن أردوغان قوله: "لا نريد الحرب والدماء والدموع والموت في المنطقة. لكننا نلتزم بقرارات الأمم المتحدة. والأمر الأهم هو القرارات التي تصدرها المنظمة الدولية"، بحسب تعبيره.
وأعرب الزعيم السياسي التركي عن أمله بعدم قيام الولايات المتحدة بشن هجوم ضد العراق في غياب دليل على حيازة بغداد أسلحة الدمار الشامل. وقال "إننا نرغب بأن تنتهي هذه المسألة سلمياً"، على حد تعبيره.
وفي تقرير بثته وكالة (فرانس برس) من أنقرة، نُقل عن عبد الله غول، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية قوله: "لا نريد وقوع حرب في العراق" موضحا انه على استعداد لتشكيل الحكومة المقبلة بعد حصول حزبه على أربعة وثلاثين في المائة من الأصوات حسب آخر النتائج. وأضاف قائلا: "سنقوم بكل ما يمكننا القيام به لتحاشي نشوب حرب ستُجر تركيا إليها". وأوضح غول "سوف نتصرف طبقا لمصالح تركيا" مشيرا الى ان بلاده تكبدت خسائر اقتصادية كبيرة قدرت بنحو أربعين مليار دولار بعد حرب الخليج في عام1991.

--- فاصل ---

في غضون ذلك، أكد الرئيس صدام حسين استعداد العراق لحرب مع الولايات المتحدة. وكالة (رويترز) أفادت من بغداد بأن ملاحظة صدام وردت أثناء اجتماعه أمس مع قادة وطياري القوة الجوية العراقية.
ونقل تلفزيون العراق عنه قوله إن العراق "مستعد لأن يحارب تحت أي ظرف إذا كُتب عليه القتال وانه سيحارب على كل الجبهات وسيرضى بقضاء الله"، بحسب تعبيره.
وفي تصريح منفصل، تعهد الرئيس العراقي بأن الحرب لن تكون "نزهة" للجنود الأميركيين والبريطانيين إذا هاجموا العراق.
(رويترز) نقلت عن صدام قوله في مقابلة نشرتها صحيفة الاسبوع المصرية المستقلة الأحد "نحن نستعد وكأن الحرب ستقع بعد ساعة. ونحن مهيئون نفسيا لذلك"، على حد تعبيره.
وأضاف قائلا: "أبدا لن يكون العراق مثل أفغانستان وهذا لا يعني أننا أقوى من الولايات المتحدة فهي تملك الأساطيل والصواريخ بعيدة المدى لكننا نحن نملك الإيمان بالله وبالوطن وبالشعب العراقي وكذلك، وهذا مهم، الإيمان بالشعب العربي ولن نجعلها نزهة للجنود الأميركيين والبريطانيين أبدا. والأرض تحارب مع أهلها دائما"، على حد تعبيره.
كما قلّل من حجم وقوة المعارضة العراقية لحكمه قائلا: "ليس هناك معارضة حقيقية عراقية حتى نقلق.. انهم في نهاية المطاف مجموعة تستوعبهم إحدى حافلات بغداد ولا يزيدون على ذلك"، بحسب ما نقل عنه.
وأضاف الرئيس العراقي أن الدافع الحقيقي الذي يحرك واشنطن في أي هجوم هو السيطرة على المنطقة ونفطها.
(رويترز) نسبت إلى وزير الخارجية العراقي ناجي صبري تصريحه بأن
الولايات المتحدة تحقق مكاسب من الحروب وانه يمكن تجنب ذلك الصراع إذا كفت القوة العظمى عن "إثارة الحروب".
وكرر صبري رفض بغداد مشروع القرار الأميركي الذي يُناقش الآن في مجلس الأمن، واصفا المسوّدة بأنها بمثابة "إعلان حرب".
وقال صبري الذي كان يرافق يورغ هايدر السياسي اليميني النمساوي في جولة في معرض بغداد الدولي إن بريطانيا وإسرائيل حليفتي واشنطن هما المؤيدتان الوحيدتان لمسودة القرار.

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

من موسكو، أفادت وكالة (إيتار-تاس) الروسية للأنباء بأن المحادثات التي يجريها اليوم أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية مع مسؤولين روس تتناول الشأن العراقي.
الزميل ميخائيل ألاندارنكو تحدث إلى اثنين من الخبراء الروس للتعليق على هذه المحادثات ومساعي موسكو نحو تعزيز علاقاتها مع دول الخليج في حال تعرض العراق إلى ضربة أميركية محتملة قد تؤدي إلى تقليص النفوذ الروسي في بغداد.

يجتمع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية مع وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف في موسكو اليوم لمناقشة عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك. وكالة إيتار – تاس الروسية للأنباء أفادت بأن هذه المواضيع تضمّ التنسيق بين موسكو ودول الخليج في حال نشوب عمل عسكري أميركي ضد العراق، وآفاق تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الرئيسة المصدرة للنفط والغاز.

ولإلقاء مزيد من الضوء على التفكير الروسي في مسألة التعاون بين موسكو ودول الخليج، تحدثنا إلى خبيرين روسيين. مديرة قسم الأخبار الخارجية في صحيفة فريميا نوفوستي (يلينا سوبونينا)، ردتّ على سؤال – هل تسعى روسيا إلى تعزيز علاقاتها مع دول الخليج في الوقت الذي يُحتمل فيه أن يتقلص نفوذ موسكو في العراق نتيجة ضربة أميركية متوقعة؟

(تعليق يلينا سوبونينا)

أما مدير مركز الأبحاث في مجال حقوق الإنسان قسطنطين ترويفتسيف، فقال في معرض تعليقه على مساعي روسيا إلى تعزيز التعاون مع دول الخليج، بينما تواجه موسكو إمكانية تقلص نفوذها في العراق إذا قامت الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد بغداد.

(تعليق قسطنطين ترويفتسيف)

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

في لندن، ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" اليوم الاثنين أن بريطانيا ستعلن خلال الأسبوع الحالي تعبئة عشرة آلاف من الجنود الاحتياط في إطار استعداداتها لحرب محتملة ضد العراق.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن الصحيفة قولها إن هذه التعبئة الكثيفة ستُقرر بأمر تصدره وتوقعه الملكة أليزابيت في إجراء لم تلجأ إليه بريطانيا منذ الحرب بين الكوريتين في الخمسينات. وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر الخاص يمنح الجيوش البريطانية إمكانية القيام بتعبئة كبيرة للاحتياط دون تحديد مدة زمنية لخدمتهم.
لكن ناطقا باسم وزارة الدفاع البريطانية صرح بأن أي قرار في هذا الاتجاه لم يتخذ حتى الآن. فيما كشفت "ديلي تلغراف" أن مسؤولي كل الوحدات المعنية تم استدعاؤهم اليوم الاثنين إلى وزارة الدفاع لاطلاعهم على تفاصيل هذه التعبئة. ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله "انه اجراء صارم جدا"، موضحا انه يندرج في إطار "إجراءات كنا سنتخذها من اجل ضمان الدفاع عن أوروبا الغربية إذا غزاها الروس"، بحسب تعبيره.
أما في تورونتو، فقد نقل عن وزير الخارجية الكندي (بيل غراهام) قوله الأحد إنه يعارض تغيير النظام في العراق. لكنه ذكر أن عودة مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة إلى العراق وضمان التزام بغداد قواعد التفتيش الصارمة من شأنهما أن يؤديا إلى تغييرٍ ديناميكي هناك.
المسؤول الكندي صرح قائلا: " أؤيد تغيير النظام. لكني أعتقد أنه في حال عودة المفتشين وإرغام صدام حسين على الالتزام بقواعد التفتيش، سيشهد النظام في العراق شكلا من أشكال التغيير"، بحسب تعبيره. وأعرب (غراهام) عن اعتقاده بأن عمليات التفتيش "قد تكون بداية نهاية النظام العراقي"، بحسب ما نقلت عنه وكالة (فرانس برس).

--- فاصل ---

وفيما يتعلق بالمواقف العربية من الأزمة العراقية، نقلت وكالة (فرانس برس) عن وزير الإعلام السوري عدنان عمران تصريحه لصحيفة (الحياة) اللندنية اليوم الاثنين بأن بلاده ستصوت ضد مشروع القرار الأميركي بشأن العراق في مجلس الأمن الذي تحتل فيه دمشق مقعد عضو غير دائم.
عمران أكد "أن سوريا ستصوت ضد مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن بشأن العراق"، مضيفا "أن كل المبررات التي تعلنها الولايات المتحدة لعدوانها على العراق غير مقبولة"، بحسب تعبيره.
لكن الوزير السوري اعتبر أن تفادي هجوم على العراق "يحتاج إلى معجزة" مشيرا إلى أن قرار الولايات المتحدة بضرب العراق "قد اتخذ"، بحسب ما نقل عنه.
في غضون ذلك، تستعد جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ في القاهرة على مستوى وزراء الخارجية في الأسبوع المقبل لمناقشة مستجدات الشأن العراقي وتطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية.
مزيد من التفاصيل مع مراسل إذاعة العراق الحر في العاصمة المصرية أحمد رجب في سياق التقرير الصوتي التالي الذي يتضمن تعليقات لأحد المحللين السياسيين.

(رسالة القاهرة الصوتية)

--- فاصل ---

أخيرا، يفيد مراسلنا في عمان بأن مؤتمر العلماء المسلمين الذي انعقد في العاصمة الأردنية دعا الأحد إلى الجهاد ضد الولايات المتحدة وبريطانيا في حال قيامهما بشن هجوم ضد العراق.
تفاصيل هذه الفتوى وما جرى في مناقشات قمة النساء العربيات بشأن القضية العراقية في سياق الرسالة الصوتية التالية التي وافانا بها مراسل إذاعة العراق الحر في عمان حازم مبيضين.

(رسالة عمان الصوتية)

على صلة

XS
SM
MD
LG