روابط للدخول

خبر عاجل

مخاطر خوض حرب ضد العراق / موقف إيران من حرب محتملة ضد بغداد


تناولت صحف أميركية بارزة اليوم السبت مخاطر خوض حرب ضد العراق، وموقف إيران من حرب محتملة ضد بغداد. قراءة لبعض مقالات هذه الصحف نتابعها فيما يلي مع (شيرزاد القاضي).

تناولت صحف أميركية بارزة ضمن تحليلها للشأن العراق مخاطر حرب ضد العراق، ومواقف أطراف مختلفة في هذا الشأن.
صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نشرت تقريراً حول موقف إيران من العراق كتبته أيلين شيولينو Elaine Sciolino، تحت عنوان "يُحتمل أن العراق شيطان أكبر بالنسبة لإيران".

تقول كاتبة التقرير إن رؤية الرئيس الأميركي جورج بوش للشأن العراقي، تشبه الى حد ما رؤية آية الله الخميني، الذي أعتبر الرئيس العراقي صدام حسين، موالياً لأميركا وكافراً، وعلى الشعب العراقي أن يتخلص منه.

تابعت الكاتبة أن الإيرانيين أكثر حذراً في الوقت الحاضر في الدعوة الى تغيير النظام العراقي من السابق، لكن هناك تناغماً بين البلدين يمكن أن يؤدي الى تحقيق نفس الهدف، دون الاعتراف بوجود تعاون بينهما.

ومعروف أن واشنطن ترغب في نزع أسلحة العراق، ويفضل بوش التخلص من صدام، وهناك أحاديث حول مجيء حكومة تعبر عن تطلعات الشعب العراقي وتتماشى مع رؤية واشنطن لشرق أوسط حديث، بحسب التقرير الذي نشرته نيويورك تايمز.

وأشار التقرير الى تصريح أدلى به الرئيس الإيراني محمد خاتمي الأسبوع الماضي في مدريد، قائلاً إن إيران تعارض الحرب ضد العراق، ومن حق الشعب العراقي فقط أن يقرر مصيره، وإذا حدثت الحرب فأن إيران لن تساعد أي من الطرفين، ونسب التقرير الى محمد رضا خاتمي، أن يوم الخلاص من صدام سيكون من بين أسعد أيام الإيرانيين.

وأضاف تقرير نيويورك تايمز، أن إيران ترغب في أن تكون لها كلمتها في تحديد مستقبل العراق، لكنها تخشى أن تتم محاصرتها من جهات عديدة في حال مجيء حكومة عراقية موالية لواشنطن.

--- فاصل ---

وفي مقال كتبه المحلل السياسي جيم هوغلاند Jim Hoagland، في صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "لا حاجة للإطلاع"، أشار كاتب المقال الى طلب تقدمت به وزارة الصحة العراقية الى بلد أوربي قبل أسابيع لتجهيز العراق بمعلومات و مساعدته عند انتشار وباء الجدري.
تابع الكاتب أن البلد الأوربي وجه بدوره أسئلة الى واشنطن لمعرفة ما إذا كانت بغداد تهدد بشكل مبطن باستخدام سلاح فتاك عند دخول قوات أميركية الى العراق، أو أن وباء الجدري انتشر فعلاً لسبب ما.

أضاف الكاتب أن إدارة بوش عازمة على دخول حرب ضد العراق وعدم السماح بتطوير أسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية، إلا أن هناك غموضاً لا داعي له بشأن روابط بين العراق والإرهاب الدولي، خصوصاً جماعة القاعدة.
ويقول الكاتب في مقاله، إن صدام وشركائه، أمضوا السنوات الماضية في التخطيط و إلحاق الأذى بأعدائهم دون أن يتركوا أثراً وهم يصرفون مليارات الدولارات لتحقيق مآربهم، وهذه الأمور أصبحت معروفة لدى أجهزة المخابرات ومسؤولين عدة.

وفي السياق ذاته كان بوش ذكر في خطاب ألقاه في السابع من شهر تشرين الأول الماضي في سينسناتي، أن العراق درب أعضاء القاعدة في مجالات صنع قنابل، وسموم، وغازات مميتة، بحسب المقال الذي كتبه جيم هوغلاند.

--- فاصل ---

وحول مخاطر حرب ضد العراق، نشرت صحيفة بوستن غلوب الأميركية، مقالاً ساهم في إعداده شين كاي Sean Kay، وجوشوا سبيرو Joshua Spero، وهما أستاذان في جامعات أميركية، جاء فيه أن الرئيس الأميركي، بدأ بمخاطبة الرأي العام حول الشأن العراقي، لكنه لم يتطرق الى مخاطر كبيرة ستنجم عن هجوم عسكري ضخم.
وتقول الصحيفة إن غزواً عسكرياً أميركيا للعراق يمكن أن يلحق أضرارً بأمن أميركا القومي، حيث يرى المقال أن تغيير النظام يستوجب عدم اللجوء الى القوة الجوية لتجنب تحطيم البنى التحتية، وبالتالي ستضطر القوات الأميركية الى خوض معارك برية ضارية.

ولملاحقة صدام والمحيطين به ستحاصر القوات الأميركية مدناً عراقية رئيسة وستخوض حرب شوارع، في وقت تقوم فيه أيضاً بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية، وكبح منتفضين كرد وشيعة في شمال وجنوب العراق يتوقون الى الانتقام من صدام ومساعديه، بحسب ما ورد في المقال.

وأشار المقال الى أن صدام لم يلجأ في السابق الى استخدام أسلحة دمار شامل وليس هناك ما يدفعه الى تزويد منظمة القاعدة بها، لكنه ربما سيقوم باستخدامها بعد هجوم عسكري تشنه أميركا.

ويعتقد كاتبا المقال أن على الولايات المتحدة أن لا تسرع في عمليتها، وأن تسمح بعودة المفتشين للتأكد من أماكن تواجد الأسلحة المحظورة، حفاظاً على سلامة القوات الأميركية وأمن الولايات المتحدة، لأن ذلك أفضل من غزو قد يؤدي الى انتشار أسلحة دمار شامل ووصولها الى أيدي إرهابيين.

على صلة

XS
SM
MD
LG