روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: واشنطن تدرس خيار إقامة حكومة عسكرية مؤقتة في العراق بعد إطاحة النظام الحالي / بغداد تؤكد استعدادها لإستئناف عمليات التفتيش


سيداتي وسادتي.. نتابع في ملف اليوم عدداً من المستجدات السياسية العراقية بينها: - وزارة الدفاع الأميركية تؤكد أن واشنطن تدرس خيار إقامة حكومة عسكرية في العراق لحين تشكيل حكومة عراقية جديدة بعد إطاحة النظام الحالي. والبيت الابيض يشدد على أن انتشار القوات الأميركية في العراق في حال إطاحة نظام الرئيس صدام حسين بالقوة العسكرية لا يعني إلاحتلال. وزعيم في المعارضة العراقية يرحب بفكرة حكومة أميركية في بغداد لكنه يشدد على ضرورة ان يكون ذلك لفترة موقتة على ان يعقبها تشكيل حكومة عراقية انتقالية. - رسالة عراقية الى الأمم المتحدة تؤكد فيها بغداد استعدادها لإستئناف عمليات التفتيش، لكنها تتجاهل الإشارة الى الاتفاقيات التي أبرمها رئيس المفتشين مع وفد تقني عراقي في فينا. وواشنطن تعتبر الرسالة الجديدة تكراراً لمحاولات عراقية سابقة للمماطلة والتسويف. الى ذلك نتناول في ملف اليوم الذي أعده ويقدمه سامي شورش مواضيع أخرى، وتقارير وافانا بها مراسلونا في واشنطن وحيد حمدي والكويت محمد الناجعي واسطنبول جان لطفي.

--- فاصل ---

أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الإدارة الأميركية تدرس خططاً لإدارة العراق في مرحلة ما بعد النظام الحالي تتضمن نشر قوات أميركية وأجنبية في العراق لحفظ الإستقرار الى حين تشكيل حكومة عراقية جديدة.
وكالة اسوشيتد برس للأنباء نقلت عن فيكتوريا كلارك الناطقة بإسم البنتاغون أن الإدارة ستهتم خلال الاشهر الأولى من إطاحة النظام بإستتباب الأمن. الى ذلك قالت كلارك أن من السابق لأوانه القول إن الخطط الموجودة قابلة للتصديق من قبل الإدارة الأميركية، لكنها اشارت في الوقت ذاته الى أن العراقيين سيلعبون دوراً كبيراً في إدارة بلادهم.
من جهة اخرى نقلت الوكالة عن مسؤول رفيع المستوى في البيت الابيض لم تذكر اسمه ان الإدارة تدرس هذه الخطط، لكن الرئيس بوش لا ينظر بجدية الى هذه الأفكار، إنما يؤكد التزامه مساعدة العراقيين في إقامة حكومة ديموقراطية واسعة القاعدة.
أما البيت الابيض فإنه أوضح ان خطط ادارة العراق بعد الرحيل المحتمل لصدام حسين لا يمكن النظر اليها على انها احتلال لهذا البلد. الناطق باسم البيت الابيض اري فلايشر أكد ان اي ادارة موقتة للعراق ستكون قريبة من الوضع الحالي في افغانستان، مضيفاً أنه لا يعتقد ان احدا يحتل افغانستان في الوقت الحالي.
الى ذلك أكد فلايشر أن الولايات المتحدة وحلفاءها ملزمون بإيجاد طريق لحفظ استقرار العراق وحفظ السلام في المنطقة خصوصاً في العراق الذي يجب ان يبقى دولة موحدة، مشيراً الى ان الأمم المتحدة قد تدعى للمساعدة في استقرار العراق في مرحلة ما بعد صدام حسين.
الى ذلك، أوضح فلايشر أن النقطة الاساسية هي أن واشنطن تريد نقلا سريعاً للسلطات الى العراقيين داخل العراق وخارجه، وضمان حصول العراقيين على الأغذية والطاقة الكهربائية وأن ينعموا بالدفء .

--- فاصل ---

وكالة فرانس برس للأنباء نقلت عن مسؤولين اميركيين كبار لم تكشف اسمائهم ان الخطة قيد الدرس تنص على فترة انتقالية قبل تشكيل حكومة مدنية منتخبة في العراق قد تستغرق اشهرا او سنوات.
يذكر أن نيويوروك تايمز ذكرت ان الخطة تنص على تعيين قائد عسكري اميركي مسؤول في العراق ربما يكون الجنرال تومي فرانكس القائد الحالي للقوات الاميركية في الخليج الى ان تنهي الولايات المتحدة والدول الحليفة لها تدمير اسلحة الدمار الشامل العراقية.
فرانس برس لفتت الى أن الخطة التي تدرسها واشنطن تشبه الادارة التى وضعتها الولايات المتحدة لليابان عام 1945 تحت امرة الجنرال دوغلاس ماك ارثر. لكن الناطق بإسم البيت الأبيض اكد أن هذا ليس ما تعتزمه الادارة الأميركية، مشيرا في الوقت نفسه الى ان احد اهداف الادارة الموقتة هو تحديد مكان وتدمير اسلحة الدمار الشامل التى يملكها العراق.
وكالة فرانس برس نسبت الى وزير الخارجية الأميركي كولن باول أن الولايات المتحدة قد تضطر الى تنصيب حكومة عسكرية في بغداد في حال إطاحة النظام العراقي. لكن وكالة اسوشيتد برس نقلت عن باول أن الإدارة تدرس نماذج مختلفة من الإدارات لعراق ما بعد صدام حسين من دون إختيار نموذج واحد، مشدداً على أن القوات الأميركية ستبقى في العراق الى حين إقامة نظام سياسي جديد.
في غضون ذلك، نسبت الوكالة الى عدد من المسؤولين في الادارة الأميركية لم تذكر اسماءهم أن الرئيس بوش وبعض مساعديه بينهم مستشارة الأمن القومي غوندوليسا رايس يعارضون إقامة حكومة عسكرية في بغداد لأن هذا التطور قد يؤدي الى إحتقانات سياسية بين العراقيين والمسلمين في بلدان أخرى.

--- فاصل ---

من جهة أخرى، تباينت ردود فعل جماعات المعارضة العراقية حول هذا الموضوع.
وكالة فرانس برس نقلت عن العضو القيادي في المؤتمر الوطني العراقي الدكتور أحمد الجلبي أنه يفضل إقامة حكومة عراقية انتقالية في فترة ما بعد إطاحة صدام حسين، لكنه سيقبل بقيام ادارة أجنبية في العراق لفترة موقتة. في الوقت نفسه أعرب الجلبي عن اعتقاده أن إطاحة صدام حسين ستكون تطوراً كبيراً في العالم العربي.
من ناحية أخرى، نقلت الوكالة عن ممثل المجلس الأعلى للثورة الاسلامية العراقية في بريطانيا حامد البياتي أن الإدارة الأميركية لم تتحدث عن هذا الموضوع مع وفد جماعات المعارضة العراقية الذي زار واشنطن آب الماضي، إنما أبلغ المسؤولون الأميركيون الوفد بان واشنطن تريد حكومة عراقية واسعة النطاق لتحل محل الحكومة الحالية من دون وجود أي دور أميركي مباشر. البياتي رأى أيضاً أن العراقيين يرفضون ذلك لأنه إحتلال لبلادهم.
أما حازم اليوسفي ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في القاهرة فإنه أكد أن فكرة حضور عسكري أجنبي في العراق تمت مناقشتها مع الأميركيين، لكن الإتحاد الوطني بحسب اليوسفي يرفض فكرة إحتلال أميركي للعراق.
على صعيد ذي صلة، نقلت اسوشيتد برس عن الناطق بإسم جامعة الدول العربية هشام يوسف أن فكرة إحتلال العراق تدعو للسخرية، لأن العراق ليس أفغانستان على حد تعبيره.

--- فاصل ---

مستمعينا الأعزاء..
نبقى في إطار ردود الفعل إزاء فكرة قيام إدارة عسكرية أميركية في العراق، حيث تحدث مراسلنا في الكويت محمد الناجعي الى محلل سياسي كويتي:

(تقرير الكويت)

--- فاصل ---

في محور آخر، أكد العراق استعداده لإستئناف عمليات التفتيش، لكنه تجاهل طلباً من الأمم المتحدة لتأكيد اتفاقيات فينا التي جاءت لتمهد الطريق أمام بدء عمليات التفتيش.
وكالة اسوشيتد برس قالت إن بغداد وجهت رسالة من صفحتين الى رئيس لجنة المفتشين هانز بليكس تضمنت إشارة الى مداولات مستقبلية حول عمليات التفتيش.
يشار الى أن الرسالة العراقية جاءت رداً على رسالة من رئيس لجنة التفتيش في الثامن من الشهر الجاري تعلقت بتأكيد موافقة العراق على إتفاقيات فينا الخاص بالمفتشين.
لكن الادارة الأميركية رفضت الدعوة العراقية الجديدة. وكالة اسوشيتد برس نقلت عن ريتشارد غرينيل الناطق بإسم السفير الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة جون نيغروبونتي أن الأميركيين لم يفاجأوا بعودة العراق مرة أخرى الى ألاعيب التأخير والمماطلة، معتبراً أن هذه اللعبة العراقية استمرت كوال الأعوام الأحد عشر الماضية، وأن الوقت حان ليتخذ مجلس الأمن إجراءات في هذا الخصوص.
لكن السفير العراقي الدائم لدى الأمم المتحدة محمد الدوري رفض الإتهام الأميركي وقال إن بلاده تتعامل بحسن نية وتريد استئناف عمليات التفتيش في اسرع وقت ممكن، واصفاً الرسالة بأنها بناءة جداً وأن بغداد ليست لديها أية مشكلة مع رسالة بليكس. هذا في حين نسبت وكالة فرانس برس الى ديبلوماسيين في الأمم المتحدة أن الرد العراقي يتضمن أيضاً إشارات الى السيادة العراقية.
مسؤول أميركي آخر، علّق على الرسالة قائلاً إنها تتألف من صفحة ونصف الصفحة وتتضمن كل شىء ما عدا كلمة (نعم).

--- فاصل ---

في غضون ذلك، يشهد مجلس الأمن نقاشات حول قرار جديد في المجلس حول مستقبل عمليات التفتيش في العراق .
اسوشيتد برس قالت إن الديبلوماسيين الأميركيين عرضوا حذف فقرة من مسودتهم تنص على اللجوء الى استخدام كافة الوسائل الضرورية لإجبار العراق على نزع أسلحته، مع التأكيد على أن العراق سيواجه عواقب وخيمة في حال رفضه التعاون.
الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أعرب عن اعتقاده أن في مجلس الأمن دعم للفكرة الفرنسية القائلة بقرار من مرحلتين. أما السفير الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة سيرغي لافروف فإنه أكد أن بلاده لا تتمسك بمعارضتها للافكار الواردة في مسودة القرار الأميركي، لكنه أشار في الوقت ذاته الى أن موسكو لن تؤيد أي قرار يتضمن التلويح باللجوء الى استخدام القوة العسكرية. هذا في الوقت الذي نقلت فيه وكالة فرانس برس عن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف أن بلاده لن توافق على مسودة القرار الأميركي لأنها تتضمن مطالب غير عملية، مؤكداً أن أي قرار جديد يجب أن يعبر عن وجهة نظر جميع الدول الأعضاء.

--- فاصل ---

في محور ذي صلة، عزز حصول الرئيس الأميركي على الضوء الاخضر من الكونغرس، موقف إدارته الداعي الى قرار متشدد ضد العراق في الامم المتحدة.
وكالة فرانس برس قالت إن واشنطن لم تعد تبد اية ليونة في مفاوضاتها مع الدول الاخرى الاعضاء في مجلس الامن.
ونقلت الوكالة عن الناطق باسم البيت الابيض اري فلايشر أن الموقف في المجلس ما زال لصالح قرار ينص بوضوح على العواقب الوخيمة في حال رفض صدام حسين الانصياع.
وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان اعتبر انه لا بد من التحرك بسرعة لعودة المفتشين، مجددا موقف فرنسا الداعي لاصدار قرارين: الاول يدعو العراق الى التعاون مع المفتشين، فيما يجيز الثاني استخدام القوة.
وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أفاد من ناحيته بأن الامور في مجلس الأمن تتحرك في الاتجاه الصحيح، معرباً عن أمله في إمكان التوصل الى اتفاق مشترك حول قرار مرض لجميع الأطراف.
وكالة فرانس برس قالت في تقرير بثته أمس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إتفق مع رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير على الحاجة الى قرار جديد شديد اللهجة حول اسلحة العراق للدمار الشامل، لكنه كرر رفض بلاده لإستخدام القوة العسكرية. وصرح بوتين للصحافيين بعد إنتهاء محادثاته مع بلير في موسكو أنه لا يستبعد التوصل الى موقف مشترك إزاء العراق في مجلس الأمن.
هذا في الوقت الذي نقلت فيه الوكالة عن بلير في تصريحات أدلى بها في طريق عودته من موسكو أنه يتوقع أن يصدر القرار المرتقب في وقت قريب.

--- فاصل ---

مستمعينا الأعزاء..
نبقى مع السياسة الأميركية إزاء العراق، حيث عقد معهد الشرق الأوسط الأميركي للدراسات السياسية ندوة تحدث فيها عدد من المختصين الأميركيين في الشأن العراقي حول الضربة الوقائية.
مراسلنا في واشنطن وحيد حمدي حضر أعمال الندوة ووافانا بالتقرير التالي:

(تقرير واشنطن)

--- فاصل ---

في الامم المتحدة، أفاد سفير الكاميرون لدى المنظمة الدولية مارتن بلينغا ابوتو الذي ترأس بلاده مجلس الامن في دورته الحالية، بان المجلس سيعقد جلسة مفتوحة الاربعاء المقبل لمناقشة الموقف الدولي إزاء العراق، مضيفاً أن عقد الجلسة يأتي بناءاً على طلب من مجموعة دول عدم الانحياز.
رويترز توقعت أن توجه إنتقادات كثيرة الى الأفكار الأميركية الخاصة بإصدار قرار في مجلس الأمن، لافتة الى ان المتشددين داخل إدارة الرئيس بوش سينتقدون بدورهم عقد الإجتماع.
من ناحية أخرى، يزور وفد من مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية الاسبوع المقبل العاصمة التركية أنقرة. هذا في الوقت الذي تؤكد فيه التقارير أن رئيس هيئة أركان الجيش التركي سيقوم مع وفد من كبار ضباط الهيئة بزيارة عمل الى واشنطن يلتقي خلالها بكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية. وتوقعت أوساط في العاصمتين أن تتركز المباحثات في الزيارتين على ملف العراق خصوصاً بعد أن قرر رئيس الوزراء التركي بولنت أجفيت قلبل ايام تخويل رئاسة عيئة الأركان اجراء إتصالات مباشرة مع المسؤولين الأميركيين في شأن العراق.
تفاصيل إضافية مع مراسلنا في اسطنبول جان لطفي:

(تقرير اسطنبول)

--- فاصل ---

من جهة اخرى، اعلن البنتاغون ان طائرات اميركية وبريطانية استهدفت أمس الجمعة موقعا لاطلاق صواريخ ارض جو في جنوب شرقي بغداد. وكالة رويترز نقلت عن مسؤولين سكريين أميركيين ان الغارة الجديدة جاءت رداً على إطلاق دفاعات جوية عراقية النار على طائرات التحالف. ولفت المسؤولون أنفسهم أن الدفاعات العراقية استفزت الطائرات الغربية التي تتولى مراقبة منطقتي الحظر الجوي شمال العراق وجنوبه 122 مرة منذ اعلان الرئيس العراقي قبوله عودة المفتشين الدوليين في أيلول الماضي. لكن بغداد أعلنت أن الغارات الجوية استهدفت منشآت مدنية في جنوب العراق.
في موضوع آخر، نقلت وكالة رويترز عن سكرتير البحرية الأميركية غوردن إينغلاند أن واشنطن أعادت تصنيف الطيار الأميركي الذي تحطمت طائراته في الأجواء العراقية عام 1991 مايكل سكوت سبايخر كطيار مفقود أسير. التصنيف الجديد يأتي بعد شكوك لدى واشنطن نتشير الى إحتمال وجود سبايخر حياً في سجون عراقية.
وفي سياق آخر، نقلت وكالة الصحافة الألمانية للأنباء عن ناطق بإسم الخارجية الإندونيسية ان بلاده إتخذت الإجراءات اللازمة لتخلية رعاياها من العراق في حال تعرض الأخير الى ضربات عسكرية أميركية.

على صلة

XS
SM
MD
LG