روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: رئيس لجنة التفتيش الدولية يوافق على ربط عودة المفتشين بصدور قرار جديد عن مجلس الأمن / وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تؤكد أن العراق يمتلك اسلحة كيمياوية وبايولوجية


سيداتي وسادتي.. نتابع في ملف اليوم مجموعة من آخر القضايا والمستجدات السياسية على صعيد الشأن العراقي. ونركز في هذا الإطار على المحاور التالية: - الرئيس الأميركي يجدد وصف الرئيس العراقي بأنه تهديد داهم لأمن الولايات المتحدة ويُعد بإلقاء خطاب شامل عن مخاطر اسلحة الدمار الشامل العراقية الاثنين المقبل. - الكونغرس الأميركي يوشك على تخويل الرئيس الاميركي شن حرب ضد العراق، ورئيس لجنة التفتيش الدولية يوافق على ربط عودة المفتشين بصدور قرار جديد عن مجلس الأمن. - الإدارة الأميركية تواصل حملتها لحشد تأييد الدول دائمة العضوية لقرار شديد اللهجة ضد بغداد، والحكومة العراقية تستمر في محاولاتها لإقناع الدول العربية والاسلامية بدعم موقفها. - وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تؤكد في آخر تقاريرها أن العراق يمتلك اسلحة كيمياوية وبايولوجية، وأعضاء في الكونغرس يحضون الوكالة على الإفراج عن معلومات إضافية في خصوص القدرات التسليحية العراقية. الى ذلك، يتضمن الملف الذي أعده ويقدمه سامي شورش وتشاركه القراءة زينب هادي، قضايا ومحاور سياسية أخرى، إضافة الى تقارير وافانا بها مراسلونا في واشنطن وعمان والقدس.

--- فاصل ---

عشيّة خطاب تلفزيوني يلقيه الاثنين المقبل لشرح الاسباب التي تدعو بالولايات المتحدة الى شن حرب ضد العراق، جدد الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش وصفه الرئيس العراقي صدام حسين بأنه تهديد حقيقي.
وكالة رويترز للأنباء نقلت عن بوش تأكيده أن الولايات المتحدة يجب ان تدرك حجم المخاطر ومدى خطورتها، وأن تبادر الى معالجتها مع أول ظهورها، لافتاً الى ضرورة الإتعاظ من دروس الحادي عشر من أيلول الماضي. الى ذلك أكد الرئيس بوش أن صدام حسين يشكل تهديداً حقيقياً للولايات المتحدة، مشيراً الى عزمه على شرح ابعاد هذا التهديد ومخاطر إمتلاك الرئيس العراقي اسلحة للدمار الشامل في خطابه الاثنين المقبل، وواصفاً الرئيس العراقي بأنه قاتل ومستعد لإستخدام شبكات الارهاب العالمية لتحقيق أطماعه.
وكالة رويترز نقلت عن الناطق بإسم البيت الابيض آري فلايشر أن بوش سيحاول في خطابه الإجابة على اسئلة قانونية في شأن ما يمكن عمله ضد صدام حسين.
يشار الى أن الخطاب المرتقب يأتي في الوقت الذي تتصاعد فيه محاولات واشنطن لإقناع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بضرورة إصدار قرار جديد شديد اللهجة ضد العراق.
في السياق نفسه، أكد الرئيس بوش في كلمته الاسبوعية التي ألقاها اليوم عبر شبكات الإذاعة الأميركية أن الحرب ضد العراق قد تصبح أمراً لا مفرّ منه إذا واصل الرئيس العراقي رفض نزع اسلحته، مشدداً على ان الولايات المتحدة لا ترغب في الحرب، لكنها قد تضطر اليها للدفاع عن أمنها.

--- فاصل ---

مستمعينا الأعزاء..
نبقى في واشنطن، حيث إنتقد أحد مراكز البحوث المعروف بدعمه لجماعات المعارضة العراقية، إنتقد إدارة الرئيس بوش بسبب ما وصفه بغياب رؤية واضحة لمستقبل العراق بعد زوال حكم الرئيس العراقي. عدد من المتحدثين في المركز دعوا الى زيادة الدعم الأميركي لجماعات المعارضة.
التفاصيل مع مراسلنا في العاصمة الأميركية وحيد حمدي:

(تقرير واشنطن)

--- فاصل ---

في سياق متصل، واصلت الولايات المتحدة جهودها للحصول على دعم فرنسا وبقية الدول دائمة العضوية لصدور قرار جديد عن مجلس الأمن. لكن ديبلوماسيين اوروبيين لم تذكر وكالة رويترز أسماءهم، أعربوا عن اعتقادهم أن عدداً من المسؤولين الأميركيين بدأوا بتخفيف حدة معارضتهم للصيغة الفرنسية القائلة بإتخاذ قرارين بدل القرار الواحد الذي تصر عليه واشنطن. الى ذلك لفتت رويترز الى أن واشنطن تحاول أيضاً إقناع موسكو التي تعارض صدور قرار يتضمن إستخدام القوة العسكرية ضد العراق.
وفي هذا الإطار نقلت وكالة فرانس برس عن وزير الخارجية الاميركي كولن باول أنه واثق من ان مجلس الأمن سيصدر في نهاية المطاف قراراً جديداً حول العراق، معتبراً أن عدد الدول التي تعتقد بضرورة صدور مثل هذا القرار في تزايد.
لكن الوكالة رأت في تقرير آخر أن الولايات المتحدة وبريطانيا ما زالتا تفتقدان الى دعم واضح في مجلس الأمن لمسودة قرارهما في خصوص العراق على رغم اسبوع من المحاولات الديبلوماسية المكثفة.
في غضون ذلك، استمرت بغداد في محاولاتها لإقناع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن برفض الاقتراحات الأميركية الخاصة بإصدار القرار. وفي هذا الإطار قالت وكالة رويترز إن بغداد دعت كلا من روسيا وفرنسا والصين الى إتخاذ مواقف شجاعة لمقاومة الضغوط الأميركية.
كذلك أوفدت الحكومة العراقية وزير خارجيتها ناجي صبري الحديثي الى البحرين حيث دعى الى ضرورة تضامن الدول العربية مع بلاده في وجه التهديدات الأميركية التي تشكل خطراً على استقرار منطقة الخليج على حد تعبير الوزير العراقي الذي زار طهران قبل المنامة، ويتوقع أن يغادر منها الى سلطنة عُمان.
على صعيد آخر، أشارت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء الى دعوة روسية موجهة الى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تحضهم على منع صدور قرار جديد يجيز استخدام القوة العسكرية ضد العراق. أما وكالة اسوشيتد برس فقد نقلت عن وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف أن النقاشات الجارية حول صدور قرار من مجلس الأمن يجب ان لا يعرقل عودة المفتشين الى العراق.

--- فاصل ---

نبقى في إطار ردود الفعل على التطورات الحاصلة، حيث أكد رئيس الوزراء الأردني علي أبو الراغب أن الحرب ضد العراق باتت إحتمالاً لا رجعة عنه بالنسبة الى الولايات المتحدة. تفاصيل تصريحات المسؤول الأردني البارز ومحاور ذات صلة مع مراسلنا في عمّان حازم مبيضين:

(تقرير عمان)

--- فاصل ---

من جهة أخرى، بات صدور قرار من الكونغرس بدعم الرئيس الأميركي وشيكاً في الوقت الذي يتهيأ فيه الرئيس بوش لإلقاء خطابه المرتقب الاثنين المقبل.
مجلس النواب الأميركي وافق على منح الرئيس بوش صلاحية شن ضربة وقائية ضد العراق. فيما يتوقع المختصون أن يُقدِم مجلس الشيوخ على خطوة مشابهة بعد إنتهاء مناقشاته حول مسودة القرار التي طرحها البيت الابيض على الكونغرس. لكن مع هذا ظلت أصوات المعارضة تُسمع في أروقة المجلس. وكالة فرانس برس للانباء نقلت عن السناتور الديموقراطي بوب غراهام الذي يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أن الحرب الأميركية ضد الارهاب الدولي يجب ان تحظى بالاسبقية في اهتمامات واشنطن.
في محور آخر، وضع رئيس لجنة المفتشين الدوليين لنزع أسلحة الدمار الشامل هانس بليكس ثقله وراء ربط عودة المفتشين الى العراق بصدور قرار جديد عن مجلس الأمن.
موقف بليكس جاء بعد إجتماع عقده في واشنطن مع وزير الخارجية كولن باول ومستشارة الأمن القومي غوندوليسا رايس.
فرانس برس نقلت عن بليكس انه يرحب بصدور قرار جديد عن مجلس الأمن ويرى أن هذا القرار سيفيد في حل أزمة المفتشين، معرباً عن إعتقاده بأن الدول الاعضاء في مجلس الأمن تؤيد صدور هذا القرار.

"أعتقد بأنه من الإحراج أن نستأنف أعمال التفتيش ليظهر بعد ذلك تفويض جديد حول نشاطات المفتشين. من الأفضل أن نحصل أولاً على هذا التفويض قبل البدء بأعمالنا. وإنطباعي ان هناك نقاشاً مكثفاً للتوصل الى حل جيد في هذا الخصوص".

من جهة ثانية، أعلنت الرئيسة الفلبينية غلوريا آرويو تأييد بلادها للخطط الأميركية ضد العراق، خصوصاً الخطط المتعلقة بنزع اسلحة العراق للدمار الشامل.

--- فاصل ---

من جهة أخرى، أفادت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أن العراق استأنف انتاج اسلحته الكيمياوية والبايولوجية.
وكالة فرانس برس نقلت عن تقرير نشرته (سي آي أي) أمس الجمعة ان بغداد استأنفت انتاج مكونات اسلحتها البايولوجية مثل غاز الخردل وغاز السارين وغاز السيكلوسارين وغاز في.اكس. هذا على رغم أن قدرات العراق في إنتاج الاسلحة الكيمياوية تقلصت خلال عمليات التفتيش بين 1991 و1998.
وأضاف التقرير الصادر عن الاستخبارات الأميركية أن مخزونات العراق من مادة (في إكس) شهدت تحسناً، لافتاً الى أن المنشآت التي تتولى تصنيع وتطوير هذه المواد قد لا تطالها جهود التفتيش نظراً لكونها مخفية عن الأنظار.
الى ذلك ذكر التقرير أن لدى العراق مكونات بايولوجية قاتلة، ولديه القدرة على إنتاج عصيّات الجمرة الخبيثة والقدرة على تحويلها الى اسلحة ونشرها بواسطة القنابل والرش وعبر الاستعانة بعملاء سريين. في الإطار ذاته، اشار التقرير الى ان العراق يطوّر في الوقت الراهن طائرة بلا طيار، وأن معظم الخبراء يعتقدون أن بغداد تريد إستخدامها في نشر اسلحة بايولوجية.
وزاد التقرير أن العراق يمتلك العشرات من صواريخ سكود يبلغ مداها ما بين 650 و 900 كلم. أما بالنسبة الى الاسلحة النووية فإن الرئيس العراقي يرغب في إمتلاكها لكنه لم ينجح في ذلك حتى الآن بحسب التقرير الصادر عن وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، والذي يرى أنه في حال حصول بغداد على كمية كافية من المواد الانشطارية من الخارج فانها تستطيع انتاج سلاح نووي خلال سنة.

--- فاصل ---

في محور آخر، ذكرت فرانس برس أن رئيس الوزراء الاسرائيلي أريئيل شارون سيزور واشنطن نهاية الشهر الحالي بناءاً على دعوة من الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش وذلك للبحث في مستجدات الوضع في الشرق الأوسط بما فيه إحتمالات شن حرب أميركية ضد العراق.
ولفتت الوكالة الفرنسية في تقرير آخر الى تصاعد وتيرة التنسيق بين الولايات المتحدة واسرائيل في إطار الاستعدادات الجارية لشن حرب أميركية ضد العراق. واضافت الوكالة أن واشنطن وعدت بإرسال قوات الى غرب العراق لتدمير قواعد الصواريخ العراقية التي تهدد اسرائيل. هذا في الوقت الذي توقع فيه وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن أليعيزر أن تبدأ الحرب في فترة أقصاها نهاية تشرين الثاني المقبل.
من جهة أخرى، لفتت الوكالة الى أن الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات إتهم اسرائيل بأنها تحاول استغلال إنشغال المجتمع الدولي بالتهديدات الأميركية الموجهة الى العراق لشن هجوم واسع ضد الفلسطينيين.
الى ذلك، أكدت مصادر أمنية اسرائيلية رفيعة المستوى في القدس ما نقلته القناة الثانية في تلفزيون اسرائيل عن وصول ثلاث أو أربع بطاريات صواريخ أميركية من طراز باتريوت الى اسرائيل قريباً.
مزيد من التفاصيل حول هذا المحور مع مراسلنا في القدس كرم منشي:

(تقرير القدس)

--- فاصل ---

في أخبار عراقية أخرى، دانت موسكو الغارات الجوية الأميركية البريطانية الأخيرة ضد منظومات الدفاع الجوي في منطقتي الحظر شمال العراق وجنوبه، داعية واشنطن ولندن الى استخدام قوتهما لتثبيت السلام في المنطقة.
من ناحية أخرى، نقلت وكالة اسوشيتد برس للأنباء عن وزير الدولة الكندي للشؤون الخارجية بيل غراهام أن بلاده على عكس الولايات المتحدة لا ترى ضرورة لإطاحة نظام الرئيس العراقي. الى ذلك لفتت الوكالة الى أن وزير الدفاع الكندي اكد الاربعاء الماضي أن بلاده لم تقرر حتى الآن الإنضمام الى الحملة الأميركية المرتقبة ضد العراق.
في تطور آخر، أكد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون الذي يقوم بزيارة الى المانيا أن الخلافات الأخيرة بين واشنطن وبرلين في خصوص الهجوم المحتمل ضد العراق، يمكن التغلب عليها في حال اتفقت الدولتان على ضرورة نزع اسلحة العراق للدمار الشامل عبر الأمم المتحدة. على صعيد ذي صلة، ذكرت وكالة فرانس برس أن وزير الدفاع الألماني بيتر شتراك سيزور الولايات المتحدة نهاية الشهر الحالي.
في موضوع آخر، نقلت وكالة اسوشيتد برس عن مسؤول بارز في جمعية الصليب الأحمر في تركيا، أن الجمعية بدأت تحضيراتها لإقامة مخيمات وتهيئة بطانيات وأغذية تكفي لإيواء 80 الى 200 الف شخص في حال حصول تدفق للاجئين إذا تعرض العراق الىضربة عسكرية أميركية.
في محور آخر، اشارت فرانس برس الى أن مدينة فلورنس الايطالية شهدت اليوم (السبت) تظاهرة واسعة للتنديد بالخطط الأميركية الرامية الى شن حرب ضد العراق.

--- فاصل ---

أخيراً، عقد البرلمان المحلي الكردي في مبناه بمدينة أربيل أمس الجمعة، أولى جلساته المشتركة منذ ست سنوات. الزعيمان الكرديان مسعود بارزاني رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني وجلال طالباني الأمين العام للإتحاد الوطني الكردستاني حظرا أعمال الجلسة، إضافة الى السيدة دانيال ميتران أرملة الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران
وزير الخارجية الأميركي كولن باول وجه رسالة الى البرلمان الكردي بمناسبة بدء أعماله أعرب فيها عن ثقته في ان الكرد العراقيين ملتزمون أمن العراق وحريته وإزدهاره، وشدد أيضاً على أن الهدف ليس فقط تحرير كردستان بل هو تحرير العراق كلّه.

على صلة

XS
SM
MD
LG