روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: رامسفلد يصرح بأن الحملة العسكرية الأميركية تستهدف النظام العراقي فقط / موسكو لا ترى ضرورة في إصدار قرار دولي جديد في شأن العراق


مستمعينا الكرام.. فيما أعلنت مستشارة الأمن القومي الأميركي (كوندوليزا رايس) التزام الولايات المتحدة بتكريس جهودها لإعادة إعمار العراق كدولة ديمقراطية موحّدة بعد تغيير النظام، صرح مسؤول أميركي آخر هو وزير الدفاع (دونالد رامسفلد) بأن تدخلا عسكريا في العراق سيستهدف الحكام وليس الشعب العراقي أو البنى التحتية. هذا في الوقت الذي أجرى قائد القوات الأميركية الوسطى الجنرال (فرانكس) محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير عبد الله، وذكر وزير الخارجية الروسي (إيغور إيفانوف) أن موسكو لا ترى ضرورة في إصدار قرار دولي جديد في شأن العراق، وناشد نائب رئيس الجمهورية العراقي طه ياسين رمضان الأمم المتحدة "أن لا تكون أداة" لهجوم أميركي على بلاده، وصرح أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى بأن موضوع "تغيير النظام" هو أمر يخص العراقيين. هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه (ناظم ياسين).

--- فاصل ---

ذكرت (كوندوليزا رايس)، مستشارة الأمن القومي للرئيس جورج دبليو بوش، أن الولايات المتحدة ستحشد ما وصفتها بـ "القوات الكافية" من أجل كسب "حرب ضد العراق". وأضافت أن واشنطن "ستكرس نفسها بالكامل" بعد إطاحة صدام لإعادة إعمار العراق كدولة ديمقراطية موحّدة.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" اللندنية اليوم الاثنين، قالت المسؤولة الأميركية إن الولايات المتحدة "تريد أن تُعتبر قوة محررة" تكرس نفسها "لإحلال الديموقراطية ومسيرة الحرية في العالم الإسلامي"، على حد تعبيرها.
وكالات أنباء عالمية أولت اهتماما بتصريحات (رايس) التي ذكرت فيها أن المجتمع الدولي "لا يمكنه أن يسمح بارتكاب خطأ السنوات الإحدى عشرة الماضية ويدع صدام حسين يفلت من جديد". وأكدت أن الرئيس بوش "يريد في الواقع قرارا من مجلس الأمن الدولي"، لكنها حذرت الأمم المتحدة من ان واشنطن تنتظر قرارا "فعالا" ولا تستبعد القيام بعمل بمفردها.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة (فرانس برس) عن (رايس) قولها: "اذا كان مجلس الأمن ، ونحن نحترم وجهات النظر المختلفة، لا يستطيع التوصل إلى البت في تحرك قوي فان الولايات المتحدة، مع كل الذين يريدون الانضمام إليها، ستهتم بالمشكلة"، على حد تعبيرها.
كما دعت روسيا إلى "الاختيار" بين أمرين، موضحة انه "لا يمكن المساهمة في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا والعمل مع دول تسعى بوضوح إلى الحصول عليها لغايات عسكرية". وبذلك كانت (رايس) تشير إلى تعاون موسكو وإيران.
وكالة (رويترز) أبرزت ما ذكرته المسؤولة الأميركية بأنه في حالة الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين بالقوة فإن الولايات المتحدة وحلفاءها "سيتعين عليهم أن يكرسوا أنفسهم تكريسا كاملا لإعادة إعمار العراق".
وتابعت (رايس) قائلة: "نتوقع أن يصبح العراق، على أقل تقدير، في طريقه نحو التطور الديمقراطي أن يكون موحّدا ويحافظ على سلامة أراضيه وله هيكل حكومي ذو قاعدة شعبية عريضة ويسمح للجماعات العرقية المختلفة في البلاد بأن تمثل فيه تمثيلا عادلا"، بحسب تعبيرها.
وصرحت مستشارة الأمن القومي الأميركي بأن الولايات المتحدة تريد من الأمم المتحدة أن تتحرك تحركا حاسما يضمن إلا يملك العراق أسلحة نووية أو كيماوية أو بيولوجية.
وفي هذا الصدد، قالت (رايس): "نحن ننتظر لنرى كيف سيتحرك مجلس الأمن للتعامل في نهاية الأمر مع الخطر الذي يشكله صدام حسين. لكن علينا أن نتذكر أن عودة مفتشي الأسلحة ليست هدفا في حد ذاته"، بحسب تعبيرها.

--- فاصل ---

مسؤول أميركي آخر هو وزير الدفاع (دونالد رامسفلد) صرح بأن تدخلا عسكريا أميركيا ضد العراق سيستهدف الرئيس صدام حسين والمجموعة المحيطة به وليس الشعب العراقي الذي قال إنه "رهينة مجموعة قليلة من الديكتاتوريين القمعيين".
وكالة (فرانس برس) نقلت عن (رامسفلد) تأكيده أيضا على متن الطائرة المتوجهة إلى وارسو حيث سيجتمع الثلاثاء مع وزراء الدفاع في حلف شمال الأطلسي أن بوش لم يتخذ قرارا بعد في شأن عمل عسكري ضد العراق.
وذكر أن المعلومات التي تشير إلى أن الولايات المتحدة تعتزم القيام بهجمات محددة تستهدف الحكام وأسلحة الدمار الشامل وليس البنى التحتية "تقول أشياء واضحة"، بحسب تعبيره.
ونقل عنه قوله: "من الواضح أن لا احد يرغب في الإساءة ألى شعب هذا البلد" معتبرا أن العراقيين هم "رهينة مجموعة قليلة من المسؤولين الحكوميين" الذين وصفهم "بالديكتاتوريين والقمعيين".
(رامسفلد) أشار إلى أنه سيتناول موضوع العراق مع زملائه الأطلسيين، ولكنه لن ينوي استخدام الاجتماع غير الرسمي في وارسو للحصول على دعم الحلفاء.

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

وقبل أن نستمر في عرض التصريحات الأميركية الجديدة، ننتقل إلى السعودية حيث أجرى قائد القوات الأميركية الوسطى الجنرال (تومي فرانكس) الأحد محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز.
التفاصيل مع مراسلنا في السعودية سعد المحمد في سياق التقرير الصوتي التالي.

(رسالة السعودية الصوتية)

--- فاصل ---

وفيما يواصل مسؤولون أميركيون بذل جهود دولية من أجل كسب التأييد لسياسة واشنطن تجاه بغداد، أفادت وكالة (إيتار-تاس) الروسية للأنباء بأن وزير الخارجية الروسي (إيغور إيفانوف) يختم اليوم الاثنين زيارته إلى نيويورك حيث رأس وفد بلاده إلى اجتماعات الدورة السابعة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
(إيفانوف) أشاد بقرار العراق القبول بعودة مفتشي الأسلحة الدوليين من دون شروط. وأكد أن موسكو لا ترى ضرورة إصدار أي قرارات جديدة عن مجلس الأمن في شأن العراق.
ونقلت (إيتار-تاس) عنه قوله إن القرار العراقي "جعل بالإمكان إزالة تهديد السيناريو العسكري وعودة العملية إلى القناة الدبلوماسية"، بحسب تعبيره.
في غضون ذلك، دعا نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان الأمم المتحدة أمس إلى أن "لا تكون أداة" لهجوم أميركي ضد العراق في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن لدفع مجلس الأمن نحو إصدار قرار يفوض استخدام القوة ضد بغداد.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن رمضان قوله لمناسبة افتتاح مهرجان بابل إن المنظمة الدولية "مطالبة بضرورة أن تقوم بدورها كمنظمة مسؤولة عن حفظ السلام والأمن الدوليين ومنع الأسباب التي تهدد السلم والأمن وتحل النزاعات الدولية بالوسائل السلمية"، على حد تعبيره.
وأضاف "أن قرار قبول عودة مفتشي الأمم المتحدة دون شروط ووضع الترتيبات العملية الضرورية للاستئناف الفوري لعمليات التفتيش يأتي تأكيدا لتعاون العراق الجاد والمستمر مع الأمانة العامة للأمم المتحدة لتطبيق القرارات ذات الصلة وإزالة كل الشكوك والأكاذيب التي تروّجها الإدارة الأميركية في شأن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل"، بحسب ما نقل عنه.
وكالة (رويترز) نقلت عن رمضان تصريحه إثر افتتاح المهرجان بأن بغداد تعتبر رفضها أي قرارا دولي جديد بأنه أمر منطقي. ونقلت عنه قوله "نحن نعتقد انه ليس تحديا. إنه منطقي وكل أعضاء مجلس الأمن ماعدا الإدارة الأميركية وبريطانيا وأمثالهما يقولون هذا"، بحسب تعبيره.

--- فاصل ---

في غضون ذلك، يفيد مراسل إذاعة العراق الحر في الكويت بأن استعدادات تُجرى لمواجهة احتمال قيام النظام العراقي باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية في حال تعرضه لهجوم أميركي.
فما هو مصدر القلق الكويتي؟ وما الذي يبرر هذه الاستعدادات؟
مراسلنا في الكويت محمد الناجعي طرح هذين السؤالين وغيرهما على أحد الخبراء الكويتيين في سياق التقرير الصوتي التالي.

(رسالة الكويت الصوتية)

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

ونعود إلى التصريحات الأميركية الأخيرة في شأن تطورات القضية العراقية. فقد دعا برلمانيان أميركيان نافذان إسرائيل أمس إلى البقاء خارج النزاع في حال شنت الولايات المتحدة هجوما على العراق.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب (هنري هايد) تصريحه لشبكة (سي.ان.ان.) بأن "على الإسرائيليين أن يلزموا الحياد تجنبا للعواقب السياسية المحتملة في المنطقة في حال تدخلهم"، على حد تعبيره.
وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) نقلت الأحد عن مصادر إسرائيلية وغربية انه خلافا لما حصل خلال حرب الخليج عام 1991، فإن الدولة العبرية سترد في حال تعرضت لهجوم عراقي.
وقال (هايد) إنه "إذا ما أرسلت إسرائيل طائرات وقوات أو قصفت العراق، فسيجد العالم العربي برمته سببا لينتفض ويزيد بطريقة مبررة في ذهنه مستوى العنف ضد إسرائيل، وذلك لخدمة أهدافه الخاصة على الأقل"، بحسب تعبيره.
أما رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ السيناتور (جوزيف بايدن) فقد صرّح للشبكة التلفزيونية نفسها بأن بغداد قد "تهاجم إسرائيل لتحوّل هذا النزاع إلى حرب بين العالم العربي وإسرائيل بدل أن يكون معركة يشنها العالم على أسلحة الدمار الشامل التي يملكها صدام "، بحسب ما نقل عنه.
واعتبر (بايدن) ان هذا يصور حاجة واشنطن إلى الحصول على دعم "الرأي العام العالمي ورأي الأمم المتحدة للتحرك ضد صدام حسين إن لم يتخلص من أسلحة الدمار الشامل التي يملكها"، على حد تعبيره.

--- فاصل ---

في غضون ذلك، أظهر استطلاع جديد للرأي العام بأن أكثر من ثمانية من عشرة أشخاص في نيوزيلندا يعارضون انضمام قواتٍ من بلادهم إلى هجوم أميركي ضد العراق قد يتم دون تفويض من الأمم المتحدة. وكالة الصحافة الألمانية نقلت عن إحدى قنوات التلفزيون في نيوزيلندا قولها اليوم الاثنين إن النتائج أشارت أيضا إلى أن سبعة وأربعين في المائة من ألف شخص شاركوا في الاستطلاع أعربوا عن تأييدهم الانضمام لهجوم يتم بتخويلٍ من الأمم المتحدة. فيما أبدى تسعة وأربعون في المائة معارضتهم الهجوم.
وصرح وزير الخارجية النيوزيلندي (فيل غوف) بأن نتائج الاستطلاع تتماشى مع سياسة حكومته التي تلتزم العمل الدولي متعدد الأطراف.

--- فاصل ---

وفيما يتعلق بالمواقف العربية، دعت سوريا الأمم المتحدة اليوم الاثنين إلى محاسبة إسرائيل عن عدم الالتزام بقرارات مجلس الأمن قائلة إنها أولى بمثل هذه المحاسبة من العراق.
وكالة (رويترز) نقلت عن وزير الإعلام السوري عدنان عمران قوله: إن قضية الشرق الأوسط "سببت حتى الآن حروبا كثيرة وسببت حالة دمار مستمرة لمدة سنوات. والانتفاضة والعمل القمعي ضد هذه الانتفاضة كل ذلك يهدد السلم والأمن في الشرق الأوسط ومجلس الأمن هو الهيئة الدولية الأعلى المعنية بالسلام الإقليمي والدولي.
لذلك نرى أنه من الضروري أن يقوم المجلس بمواصلة تحمل مسؤوليته وأن يعمل من أجل إنقاذ كرامة القرارات التي اتخذها لا سيما وأننا نسمع الآن حديثا من الإدارة الأميركية يبرر قرار الاعتداء على العراق بأنه لتأكيد احترام العراق لقرار مجلس الأمن"، على حد تعبيره.
أما أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى فقد ناشد جميع حكومات العالم منح المفتشين الدوليين فرصة للتحقيق في زعم العراق بأنه لا يقوم بتطوير أسلحة الدمار الشامل.
ونقلت وكالة (أسوشييتد برس) عنه قوله الأحد في مدينة بورتلاند بولاية أوريغن الأميركية إن موضوع "تغيير النظام" هو أمر يخص العراقيين.
وحول هذه المسألة، أوضح موسى أن "موقف الدول العربية على أعلى المستويات هو أن تغيير الحكومات أمر يتعلق بالشعوب أنفسها ولا يخص الدول الأخرى"، بحسب تعبيره.

--- فاصل ---

أخيرا، ومن بغداد، أفادت وكالة (رويترز) بأن اثنين من رجال الدين الشيعة البارزين في العراق حذّرا المسلمين أمس من مساعدة الولايات المتحدة في محاولة الإطاحة بالرئيس صدام حسين. ونقلت عن أحدهما وصفه تلك المساعدة بأنها ذنب يجلب الخزي في الدنيا ويعاقب عليه في الآخرة.
الوكالة ذكرت أن السيد سعيد علي حسين السستاني أصدر فتوى أكدت ضرورة اتحاد المسلمين وبذل أقصى الجهود للدفاع عن العراق وحمايته.
وأشارت (رويترز) إلى أن السستاني هو المرجع الديني الأعلى في الحوزة العلمية للدراسات الدينية بمدينة النجف الأشرف في العراق. وقد قرأ أحد مساعديه الفتوى عبر قناة أبو ظبي الفضائية.
السستاني ذكر في فتواه أنه "لو تمكن المعتدون من تحقيق أهدافهم في العراق فان ذلك سيؤدي إلى كارثة تهدد العالم الإسلامي بأسره".
وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها تلك المدرسة الدينية المشهورة فتوى مماثلة إذ لم يسبق لها ذلك خلال حرب الخليج عام 1991.
(رويترز) نقلت عن قناة فضائية أخرى هي (الجزيرة) القطرية قولها إن أحد رجال الدين الشيعة البارزين الآخرين وهو السيد محمد سعيد الحكيم أصدر فتوى مماثلة تحظر مساندة أي ضربات عسكرية أميركية ضد العراق.
وأشارت إلى أن الحكيم يرتبط بصلة قرابة بالسيد محمد باقر الحكيم، رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وهي جماعة معارضة تتخذ إيران مقرا.
وللتعليق على هذا التطور، أجرى مراسل إذاعة العراق الحر في بيروت علي الرماحي المقابلة التالية مع ممثل حزب الدعوة في سوريا جواد المالكي.

(رسالة بيروت الصوتية)

على صلة

XS
SM
MD
LG