روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: الرئيس الأميركي يؤكد على ضرورة وضع حد لتحدي العراق لقرارات الأمم المتحدة / الرياض تعلن استعدادها للتعاون مع أي حملة عسكرية ضد العراق إذا ما تمت تحت غطاء الأمم المتحدة


طابت أوقاتكم مستمعي الكرام، هذا فوزي عبد الأمير يحييكم ويقدم لحضراتكم عرضا للشأن العراقي كما تناولته صحف ووكالات أنباء عالمية، أو كما تابعه مراسلو الإذاعة في مواقع الأحداث، ومن فقرات الملف لهذا اليوم: - الرئيس الأميركي يؤكد على ضرورة وضع حد لتحدي العراق لقرارات الأمم المتحدة، ورئيس الوزراء الإيطالي، يتوقع أن تبدأ الحملة العسكرية ضد العراق، في مطلع العام المقبل. - وزير الخارجية الألماني يعلن معارضة بلاده لفكرة اللجوء إلى القوة بهدف إرغام العراق على تطبيق قرارات مجلس الأمن. وفي المقابل وزير الخارجية البريطاني، يطالب بإنذار الرئيس صدام حسين، بأنه ستتم الإطاحة بنظامه، في حال رفضه السماح بعودة المفتشين إلى العراق. - ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني بحثا في جدة، الهجوم الأميركي المحتمل على العراق، ووزير الخارجية السعودي يعلن أن بلاده ستتعاون مع أي حملة عسكرية ضد العراق، إذا ما تمت تحت غطاء الأمم المتحدة. - وزراء الخارجية العرب، يدعون بغداد إلى تفادي خطر الحرب، والامتثال لقرارات الأمم المتحدة. وطارق عزيز يعلن أن ما يطرح على بلاده في الوقت الراهن ليس حلا، ويشير إلى وجود مخطط يستهدف العراق والمنطقة. كما تستمعون في ملف اليوم إلى محاور وقضايا أخرى عديدة، بالإضافة إلى متابعات وافانا بها مراسلو الإذاعة في السعودية والقاهرة ودمشق.

--- فاصل ---

أكد الرئيس الأميركي جورج بوش، يوم أمس السبت، على ضرورة وضع حد لما اسماه، بتحدي العراق للأمم المتحدة، داعيا المنظمة الدولية، إلى إبداء شئ من الحزم، في تصديها للرئيس صدام حسين. ونقلت وكالة رويترز للأنباء، عن الرئيس الأميركي قوله، في منتجع كامب ديفيد الرئاسي، الذي اجتمع فيه يوم أمس مع رئيس الوزراء الإيطالي، إن صدام حسين تحدى الأمم المتحدة لست عشرة مرة، وان الكيل قد فاض.
وفيما يخص موقف الأمم المتحدة من القضية العراقية، قال بوش، أن المنظمة الدولية تستحق فرصة أخرى لإثبات جدارتها وحث أعضاء مجلس الأمن على الاتفاق بأسرع وقت ممكن على قرار يلزم العراق الاستجابة لمطالب الأمم المتحدة الخاصة بنزع السلاح.
بوش أضاف أيضا:
"إن الإرهابيين يكرهون الحرية. وهم مستعدون للعمل مع دول أخرى مثل العراق، لتطوير أسلحة الدمار الشامل، ولهذا يجب على المجتمع الدولي العمل سوية لمنع حدوث هذا، وستكون للأمم المتحدة فرصة سانحة لإظهار بعض العزيمة والتصميم، في الوقت الذي نواجه فيه تحديات القرن الواحد والعشرين. أنها فرصة للأمم المتحدة كي تظهر دورها وهذا ما أكدت عليه في خطابي، وكونوا على ثقة انه يتوجب علينا التصدي لهذه المشكلة، وسنفعل ذلك".

أما رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، فقد توقع بعد الاجتماع مع الرئيس بوش، أن يتم القيام بعمل ضد العراق في أوائل العام المقبل، إذا ما واصلت بغداد منع دخول مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة.
وفي هذا السياق أشارت وكالة رويترز للأنباء أن هذه كانت أوضح إشارة حتى الآن من مسؤول أوروبي رفيع المستوى، بشأن الجدول الزمني لأي تحرك أميركي ضد العراق، وأضافت الوكالة، أن برلسكوني أعرب عن ثقته من أن الرئيس العراقي صدام حسين سيرضخ في نهاية الأمر لمطالب الأمم المتحدة بعودة مفتشي الأسلحة إلى بغداد بدلا من مواجهة الهجوم.
وأضاف برلسكوني قائلا في مؤتمر صحفي، عقد في منتجع كامب ديفيد الرئاسي:
"نحن نريد موقفا موحدا مع الولايات المتحدة، ونرحب أيضا بقرار الرئيس بوش، بطرح المشكلة مع العراق أمام مجلس الأمن. وكما أكد الرئيس بوش بوضوح لا يمكن للأمم المتحدة أن توافق على استمرار تجاوز هيبتها وخرق قراراتها".

وكالات الأنباء أشارت أيضا، إلى انه على الرغم من امتناع برلسكوني، عن مناقشة الخطوات التي قد يتم اتخاذها ضد صدام، إلا انه أكد أن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام القوة.
وقال برلسكوني إن على صدام أن يقبل القرار الذي تصدره الأمم المتحدة، لان هذا سيكون هذا في مصلحته، مضيفا أن صدام رجل عملي ولا يريد المغامرة بفقدان سلطته. أما الرئيس الأمريكي جورج بوش، فقد صرح أمام الصحفيين، بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإيطالي أن الولايات المتحدة ستتعامل مع مشكلة العراق إذا لم تتوصل الأمم المتحدة إلى حل لهذه الأزمة.

--- فاصل ---

وفي سياق المواقف الدولية بشأن القضية العراقية، صرح وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر يوم أمس السبت أن بلاده تعارض فكرة وضع آلية للجوء التلقائي إلى القوة ضد العراق، من اجل إرغام بغداد على تطبيق قرارات الأمم المتحدة حول نزع السلاح.
وقال فيشر في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن على الحكومة العراقية أن تطبّق جميع قرارات مجلس الأمن بكل تفاصيلها وبدون تأخير.
ورأى وزير الخارجية الألماني، أن الوضع في العراق يثير مخاوف كبيرة، مضيفا أن نظام صدام حسين يستخدم الإرهاب ضد شعبه، وانه يشكل خطرا على المنطقة. وأضاف أيضا أن على الأمم المتحدة أن لا تكتفي بممارسة ضغط متواصل على الحكومة العراقية، بل أن تكثف هذا الضغط. مؤكدا على ضرورة بذل كل الجهود للتوصل إلى حل دبلوماسي للمشكلة العراقية.
أما رئيس الوزراء الفرنسي جان بيير رافرين، فقد صرح أن بلاده تتطلع رؤية المفتشين الدوليين يعودون إلى العراق، كما أشاد بالخطوة التي اتخذها الرئيس الأميركي جورج بوش، بطرحه القضية العراقية أمام الأمم المتحدة.

--- فاصل ---

وفي السياق ذاته، أعلن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو يوم أمس، في مقابلة أجرتها معه شبكة سكاي التلفزيونية، أعلن أن على مجلس الأمن أن ينذر الرئيس صدام حسين، بأنه ستتم الإطاحة بنظامه، في حال رفض بغداد حل مشكلة أسلحة الدمار الشامل.

أما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقد اعتبر وزير الخارجية البريطاني أن الوقت قد حان لان يتخذ المجتمع الدولي خيارات صعبة، لحمل العراق على الإذعان لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بإزالة ترسانته من أسلحة الدمار الشامل.

وقال سترو الذي تمثل بلاده أقوى حليف للولايات المتحدة، في موقفها من العراق، إنه لا توجد دولة تمثل تحديا كبيرا للأمم المتحدة مثل العراق، وأشار الوزير البريطاني، في مستهل كلمته إلى أن استخدام القوة هو من ضمن الإجراءات المتاحة للأمم المتحدة، دون أن يذكر العراق بشكل صريح.
وقال أن الأمم المتحدة لم تحل كل النزاعات بالسبل السلمية، ولا يمكنها ذلك. وينبغي دعم سلطة الأمم المتحدة باستخدام القوة.

--- فاصل ---

أما في استراليا فقد أعلن وزير الخارجية الكسندر داونر أنه يتوقع أن يقرر مجلس الأمن الدولي إرسال مفتشي الأسلحة إلى العراق في غضون أسابيع وليس خلال اشهر.
وقال لمحطة تلفزيون ABC من نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن أحد بنود مسودة قرار مجلس الأمن الدولي التي يجري بحثها حاليا تتضمن جدولا زمنيا يتألف من بضعة الأيام..وبالتأكيد ليست شهورا لجعل مفتشي الأسلحة يعودون إلى العراق.
وقال داونر في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن استراليا لا تساورها أي شكوك بشأن سعي العراق لإعادة بناء أسلحته الكيماوية والبيولوجية منذ سحب مفتشي الأمم المتحدة عام ثمانية وتسعين وتسعمائة وألف.
وفي هذا السياق أشارت وكالة رويترز للأنباء إلى أن داونر سيتجمع في وقت لاحق من اليوم الأحد، مع وزير الخارجية العراقي، ناجي صبري، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، لعرض وجهة النظر الأسترالية بشكل مباشر على الحكومة العراقية.
وقال داونر في المقابلة التلفزيونية أن وجهة النظر هذه تمثل ضرورة امتثال العراق لقرارات مجلس الأمن الدولي والسماح بعودة مفتشي الأسلحة وضمان تدمير أي قدرات في مجال أسلحة الدمار الشامل.

--- فاصل ---

ومن ردود الفعل الدولية أيضا، نقلت وكالات الأنباء أن كوبا أعلنت يوم أمس، أمام الأمم المتحدة معارضتها لشن حرب ضد العراق. واعتبر وزير الخارجية الكوبي فيليبي بيريز، في خطابه أن أي عمل عسكري وقائي ضد العراق، سيشكل انتهاكا صريحا لميثاق الأمم المتحدة.

وفي إسرائيل أعلن اليوم، رئيس هيئة أركان الجيش موشي يعلون أن بلاده مستعدة للتصدي لأي هجوم من جانب العراق.
وقال يعلون أن القوات المسلحة الإسرائيلية على أتم الاستعداد للتصدي لهجوم عراقي، وان الدفاع المدني الإسرائيلي هو الأكثر تقدما في العالم.
وأشارت وكالة فرانس برس للأنباء، إلى أن العراق أطلق تسعة وثلاثين صاروخا من طراز سكود المزودة برؤوس حربية تقليدية على إسرائيل أثناء حرب الخليج عام واحد وتسعين، لكن المسؤولين الإسرائيليين يخشون هذه المرة أن تطلق بغداد صواريخ مزودة برؤوس غير تقليدية إذا ما شعرت أن الولايات المتحدة، عازمة على الإطاحة بالرئيس صدام حسين.

--- فاصل ---

أما على المستوى العربي والإقليمي، فقد أفادت وكالات الأنباء، أن ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الإيراني محمد خاتمي، بحاثا يوم أمس، في لقاء عقد بمدينة جدة،... بحثا الهجوم الأميركي المحتمل على العراق.
وأضافت وكالة فرانس برس للأنباء، أن الأمير عبد الله بحث مع خاتمي الذي يزور السعودية منذ يوم الأربعاء الماضي، بحث التعاون السعودي الإيراني، وخاصة في مجال الأمن.
مزيد من التفاصيل مع مراسلنا في السعودية، الذي ينقل لنا أيضا رأي رئيس مركز الدراسات العربية في جامعة الملك فهد في الرياض، بهذا الشأن:

(تقرير السعودية)

على صعيد ذي صلة، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم الأحد أن الرياض ستتعاون مع أي عملية عسكرية تقودها الولايات المتحدة ضد العراق، إذا كانت بموافقة مجلس الأمن الدولي.
وقال وزير الخارجية السعودي في مقابلة مع شبكة (سي أن أن) الأميركية أن قرارات مجلس الأمن ملزمة لكل الدول الأعضاء.
وأضاف الأمير سعود الذي أعلنت بلاده رفضها استخدام أراضيها لمهاجمة العراق، أن الرياض متفائلة إزاء احتمال حصول انفراج في قضية عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى العراق.
كما أكد الوزير السعودي أن بلاده، ستعمل على الحفاظ على استقرار أسعار النفط في السوق الدولية في حال حصول ضربة ضد العراق.

--- فاصل ---

على الصعيد العربي أيضا، دعا وزراء الخارجية العرب العراق إلى تفادي خطر التعرض لضربة عسكرية، وذلك عن طريق الامتثال لقرارات الأمم المتحدة بشأن عمليات التفتيش عن الأسلحة. كما أكد الوزراء العرب أن دولهم مازالت تعارض أي تهديد بمهاجمة دولة عربية.
وقال وزير الخارجية اللبناني محمود حمود للصحفيين عقب اجتماع استمر ساعتين لوزراء الخارجية العرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن وزير الخارجية العراقي ناجي صبري أجابهم بأن بلاده مستعدة للسماح بعودة المفتشين على أن يكون ذلك مقترنا بعودة السلام والاستقرار.
وكان صبري قد صرح للصحفيين في وقت سابق بأن بلاده تربط بين عودة المفتشين ورفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها عليها الأمم المتحدة ووقف الغارات الجوية التي تشنها طائرات أمريكية وبريطانية على العراق.
وقال حمود متحدثا باسم الحكومات العربية حيث يتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية: قلنا بوضوح وبصوت مسموع إننا مع وحدة أراضي العراق واستقراره كما نؤيد التنفيذ الكامل لجميع القرارات المتعلقة بالعراق.
ومن سوريا وافانا مراسلنا جان بولات شكاي، بتقرير يعرض فيه للموقف السوري.

(تقرير دمشق)

--- فاصل ---

ونبقى مستمعي الكرام مع ردود الفعل العربية حيث أعلنت مملكة البحرين ترحيبها بما جاء في خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس الماضي، حول العراق، واصفة إياه بأنه فتح الباب أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن للقيام بدورهما في معالجة مشكلة عودة المفتشين الدوليين إلى العراق.
كما دعا وزير خارجية البحرين بغداد إلى التعاون مع الأمم المتحدة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ومن القاهرة أفاد مراسلنا احمد رجب أن الحملة المصرية التي تطالب الرئيس صدام حسين، بالانصياع لقرارات مجلس الأمن، بدأ بالتصاعد، وان مجلس الوزراء المصري دعا بغداد إلى التعجيل بالموافقة على عودة المفتشين الدوليين، التفاصيل من القاهرة:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر إذاعة الحرية في براغ، نواصل مستمعي الكرام، بث فقرات الملف العراقي.
ففي بغداد أكد نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز مساء أمس أن ما يطرح على العراق في الوقت الراهن، ليس حلا، مشيرا إلى وجود مخطط يستهدف العراق ومن ثم تجزئة المنطقة.
وقال عزيز في المؤتمر الصحفي الذي عقده للرد على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي جورج بوش الخميس الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: إن المستهدف هو العراق وسيادة العراق وقيادة العراق ونفط العراق ومن ثم تجزئة المنطقة.
وأضاف عزيز انه إذا كان هناك حل يحفظ سيادة العراق وكرامته وحقوقه المشروعة، ويمنع العدوان فان الحكومة العراقية مستعدة لهذا الحل ولكن ما يطرح علينا الآن ليس حلا.
عزيز أوضح أيضا أن بلاده ستبحث اقتراح الرئيس الفرنسي جاك شيراك بشأن عودة مفتشي الأمم المتحدة للأسلحة في حال قبلت الأمم المتحدة ضمان منع هجوم أميركي على العراق.
وكان عزيز يرد بذلك على اقتراح شيراك الذي نشرته في الفترة الأخيرة، صحيفة نيويورك تايمز الأميركية والقاضي بان تصدر الأمم المتحدة أولا، قرارا يطلب عودة مفتشي الأسلحة إلى العراق مع الاحتفاظ بحق المنظمة الدولية، في تبني قرار ثان ينص على استخدام القوة في حال رفض العراقيين عودة المفتشين الدوليين.

--- فاصل ---

على صعيد آخر، ذكرت صحيفة صنداي تلغراف الأسبوعية البريطانية الصادرة اليوم الأحد أن الملف الذي وعدت الحكومة البريطانية، بتقديمه لإدانة العراق، سيكشف علاقات بغداد بشبكة القاعدة الإرهابية التي يتزعمها أسامة بن لادن. وذكرت الصحيفة أن الملف سيكشف أول دليل يثبت بشكل قاطع أن الرئيس صدام حسين سمح لأبرز زعماء تنظيم القاعدة الإرهابي بالتدريب في العراق.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن النسخة الأولى للملف تتضمن معلومات مفصلة عن عمليات التدريب التي تلقاها زعيمان في القاعدة، هما أبو زبير ورافد فتاح، في معسكرات إرهابية في العراق، ويشير الملف أيضا إلى انهما ما زالا على علاقة بالنظام العراقي بحسب الصحيفة.
ومن المتوقع أن ينشر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير هذا الملف في الرابع والعشرين من الشهر الجاري وهو موعد مناقشة البرلمان البريطاني، المسالة العراقية.
وأشارت صحيفة صنداي تلغراف إلى أن الملف سيحتوي أيضا على تفاصيل حول البرنامج النووي العراقي وخصوصا الأنشطة السرية لمصنع لإنتاج الاورانيوم في بلدة تقع على بعد 256 كلم غرب بغداد.
وسيكشف الملف أيضا أن صدام حسين أعاد بناء ثلاثة مصانع لإنتاج الأسلحة الكيميائية والجرثومية.

--- فاصل ---

على صعيد ذي صلة أعلن الرئيس السابق للفريق الدولي للتفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العراقية، ريتشارد بتلر، أعلن اليوم، أن العراق عندما قام بطرد المفتشين الدوليين عام ثمانية وتسعين، كانت لديه صواريخ بعيد المدى وهو أمر مخالف للقرارات الدولية، بالإضافة إلى امتلاكه لأسلحة كيمياوية غير مشروعة.
أفاد بذلك وكالة الصحافة الألمانية للأنباء، مشيرة إلى أن بتلر أضاف في حديث مع إحدى محطات التلفزيون الأسترالية، أن العراق أوقف عن تطوير برنامجه للتسلح النووي، عندما كانت تفصله ستة اشهر فقط عن إجراء أول اختبار نووي.
ويستنتج بتلر في هذا السياق أن العراق في الوقت الراهن يمكن أن يكون قريبا مرة أخرى من تطوير برنامجه للتسلح النووي. كما أشار رئيس فريق المفتشين الدوليين السابق، إلى أن المجموعة الدولية تمتلك الآن فرصة لممارسة المزيد من الضغوط على الرئيس صدام حسين، مؤكدا دعمه للرد الجماعي ورفضه للحلول الفردية.

--- فاصل ---

على صعيد آخر، أفاد استطلاع للرأي نشرته اليوم الأحد صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن نحو خمسة وتسعين من البريطانيين يؤيدون دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش لفرض مهلة قصيرة على الرئيس صدام حسين للانصياع إلى قرارات الأمم المتحدة.
وذكرت الصحيفة أيضا أن ثمانين في المائة أعربوا عن دعمهم لعمل عسكري تقره الأمم المتحدة في حال معارضة صدام لعودة المفتشين الدوليين.
إلى ذلك أشارت وكالات الأنباء إلى أن البرلماني الديمقراطي الأميركي نيك ريهال، الذي بدأ يوم أمس زيارة إلى العراق، دعا العراق إلى قبول عودة سريعة للمفتشين الدوليين لتفادى أجواء الحرب. وأجرى النائب الأمريكي لقائي عمل مع نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز ورئيس المجلس الوطني الدكتور سعدون حمادي اللذين اشادا بمبادرته في هذا الظرف.
ريهال وصف مهمته في العراق بأنها إنسانية مع أنها لا تخلو من أبعاد سياسية. هذا ويرافق البرلماني الأميركي عددا من الشخصيات بينهم السيناتور السابق جيمس أبو رزق، وكذلك المدير التنفيذي لمجموعة الدراسات نورمان سالومون.

على صلة

XS
SM
MD
LG