روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: استطلاع جديد للرأي العام يظهر بأن أغلبية الأميركيين يؤيدون ضربة تستهدف إطاحة الرئيس صدام حسين / بغداد تعلن أن أميرا سعوديا سيزورها اليوم


مستمعينا الكرام.. فيما تعرضت إدارة بوش إلى انتقادات في شأن عدم وضوح السياسة التي تُنتهج إزاء العراق، أظهر استطلاع جديد للرأي العام بأن أغلبية الأميركيين يؤيدون ضربة تستهدف إطاحة الرئيس صدام حسين. لكن استطلاعا مماثلا في لندن أشار إلى أن نحو ثلاثة أرباع البريطانيين يعارضون عملا عسكريا ضد العراق دون موافقةٍ من الأمم المتحدة. هذا في الوقت الذي حثت إيران العراق على السماح بالعودة السريعة لمفتشي الأسلحة الدوليين، وأعلنت بغداد أن أميرا سعوديا سيزورها اليوم، وتوجه نائب رئيس الوزراء الكويتي إلى جدة للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي يتركز على مناقشة تطورات الأزمة العراقية. هذه المحاور وأخرى غيرها في الملف العراقي الذي أعده ويقدمه (ناظم ياسين).

--- فاصل ---

في تقرير لها من واشنطن، أفادت وكالة (رويترز) بأن إدارة الرئيس جورج دبليو بوش واجهت الأحد عدة انتقادات من مختلف الاتجاهات السياسية في شأن تخبط سياسته إزاء العراق وما يبدو من اختلاف كبار مساعديه حول التحرك القادم للولايات المتحدة.
الانتقادات الأخيرة جاءت إثر ما بدا انه احدث اختلاف في الرأي بين وزير الخارجية (كولن باول) ونائب الرئيس (ديك تشيني ) فيما يتعلق بضرورة عودة مفتشي الامم المتحدة إلى بغداد.
(رويترز) نقلت عن (الكسندر هيغ)، وزير الخارجية الأسبق وعضو الحزب الجمهوري، قوله: "كانت هناك خلافات غير مرئية منذ اليوم الاول، ويتعين اخضاعها للسيطرة. يجب عليه ان يقود. ويجب عليه ان يوحّد. ويجب عليه ان يبدأ التكلم بصوت واحد"، على حد تعبيره.
فيما ذكر (ريتشارد هولبروك)، سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس السابق بيل كلينتون، ذكر أن تصريحات (باول) التي أدلى بها إثر مناداة (تشيني) مرتين الاسبوع الماضي بالعمل ضد العراق تشير الى عدم قدرة الادارة على صياغة سياسة.
وأضاف (هولبروك) لمحطة فوكس التلفزيونية "انه صيف من التفتت العام في صفوف الادارة، وبدلا من طرح القضية دون غموض عن طريق مجموعة واحدة تنشد نفس اللحن فانهم على الاقل يغنون نغمات مختلفة لموسيقى واحدة ويقوّضون قضيتهم"، بحسب تعبيره.
أما وزير الخارجية الاسبق (لورنس إيغلبرغر) الذى تولى منصبه في عهد الرئيس الاسبق جورج بوش الاب فقد نقل عنه قوله أمس "هناك شيء من الانفصام هنا وانا لا افهمه"، على حد تعبيره.
(رويترز) أشارت في تقريرها إلى أن (تشيني) دعا مرتين خلال الاسبوع الماضي الى توجيه ضربة عسكرية وقائية ضد العراق متعللا بعدة اسباب منها ان عودة مفتشي الاسلحة لا ينبغي ان تكون الهدف الرئيسي.
فيما صرح (باول) لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية الأحد بأن عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى العراق "كخطوة أولى" أمر يحظى بالأولوية. وقال "كان الرئيس واضحا في انه يعتقد بضرورة عودة مفتشي الأسلحة"، بحسب تعبيره.

وأكد (سكوت مكليلان)، الناطق باسم البيت الأبيض، اثناء توجه بوش عائدا الى واشنطن بعد قضاء عطلة استمرت شهرا في تكساس أكد عدم وجود اختلاف بين تصريحات (باول) وموقف الإدارة المطالب بإجراء "تفتيش دون قيود على قدرة العراق على انتاج اسلحة دمار شامل".
ونقل عنه قوله في هذا الصدد: "هذا ما كنا نقوله طوال الوقت"، بحسب تعبيره.
لكن (رويترز) ذكرت في تقريرها أن نوايا إدارة بوش تجاه العراق كانت ابعد ما تكون عن الوضوح كما أشارت التصريحات المتضاربة والمخاوف التي لم ينقطع الأعراب عنها داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وقال (هيغ) إن تصريحات (باول) تعد ببساطة "قليلا من الغموض المقصود لمحاولة اجتذاب حليف مهم في سياق الاستعداد لما سيتعين علينا للأسف أن نفعله"، على حد تعبيره.
واستطرد قائلا "لكني اعتقد انه ينبغي علينا الاستعداد ونحن لا نستعد بالدرجة الكافية."
وأضاف (هيغ) الذي سبق ان تولى منصب القائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي، أضاف أن على واشنطن ببساطة ان "تبلغ الامم المتحدة بصورة رسمية جدا أننا نعتزم تنفيذ هذه القرارات نظرا لتكرر الانتهاكات."
وفي تعليقه على اختلاف وجهات النظر داخل الإدارة، قال (مارك راكيكوت)، رئيس اللجنة القومية للحزب الجمهوري، إن تعدد الآراء جزء من "عملية استطلاع واختبار" فضلا عن أنه يأتي نتيجة نقاش يدور في مناخ ديمقراطي مفتوح، بحسب ما نقلت عنه وكالة (رويترز).

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر/ إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

وقبل أن نستمر في عرض المواقف الغربية من تطورات القضية العراقية، ننتقل إلى الكويت حيث يفيد مراسلنا بأن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد توجه إلى جدة لحضور اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي سيتركز على البحث في تطورات الملف العراقي. هذا في الوقت الذي نسبت صحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية اليوم الاثنين إلى وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الشيخ محمد الصباح قوله "إننا نعتبر أن الحرب ضد العراق لم تنته"، بحسب تعبيره.
فما هو الموقف الكويتي الرسمي وهل طرأت عليه أي مستجدات؟
مراسل إذاعة العراق الحر في الكويت محمد الناجعي وافانا بالتفاصيل في سياق التقرير الصوتي التالي الذي يتضمن مقابلة مع أحد المحللين السياسيين.

(رسالة الكويت الصوتية)

--- فاصل ---

في الولايات المتحدة، أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة (لوس أنجيليس تايمز) أن أغلبية الأميركيين تستمر في تأييد عملية عسكرية لإطاحة الرئيس العراقي صدام حسين.
لكن الصحيفة ذكرت أن معظم الأشخاص الذين يؤيدون العملية العسكرية المحتملة يريدون أيضا أن تكسب واشنطن دعم حلفائها قبل تنفيذ الضربة.
وبحسب نتائج الاستطلاع، أبدى تسعة وخمسون في المائة من الأميركيين تأييدهم للضربة فيما عارضها تسعة وعشرون في المائة وذكر اثنا عشر في المائة أنهم غير متأكدين.
وفيما يتعلق باحتمال شن هجوم بري، أبدى أربعة وستون في المائة تأييدهم فيما كانت نسبة المعارضين ثمانية وعشرون في المائة.
أما في بريطانيا فقد أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي العام أن نحو ثلاثة أرباع البريطانيين يعارضون أي عمل عسكري ضد العراق لا يحظى بدعم الأمم المتحدة.
وكالة (رويترز) نقلت عن الاستطلاع الذي أُجري لحساب صحيفة (ديلي ميرور) وإحدى المحطات التلفزيونية التجارية، ونشر الاثنين ،أن واحدا وسبعين في المائة يعارضون انضمام بريطانيا إلى أي هجوم تشنه الولايات المتحدة ضد العراق دون موافقة الأمم المتحدة.
وأظهر الاستطلاع أن واحدا وأربعين في المائة يشعرون بأن أي هجوم على العراق سيكون له ما يبرره اذا كانت الامم المتحدة تؤيده في حين قال خمسة وثلاثون في المائة انه لا يوجد ما يبرر شن هجوم.
ووصف الاستطلاع أيضا الرئيس بوش بأنه ثالث اكبر خطر على السلام العالمي بعد أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، والرئيس العراقي صدام حسين.

--- فاصل ---

في غضون ذلك، تواصل بغداد جهودا دبلوماسية لحشد التأييد ضد أي ضربة أميركية محتملة. وفي إطار هذه الجهود، وصل وزير الخارجية العراقي ناجي صبري إلى موسكو اليوم الاثنين.
وأفادت وكالة (رويترز) نقلا عن وكالة (انترفاكس) الروسية للأنباء بأن صبري سيبحث وضع العراق وكذلك التعاون الثنائي خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي (إيغور ايفانوف).
وصرح مصدر في وزارة الخارجية الروسية بأن الوزيرين لا يعتزمان بحث برنامج تعاون ثنائي بقيمة أربعين مليار دولار قال السفير العراقي في موسكو الشهر الماضي إن توقيعه وشيك.
كما نقلت (انترفاكس) عن المصدر قوله "لا يرى الجانب الروسي إلا الطريق السياسي الدبلوماسي حلا للمشكلة العراقية بما ينسجم مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، بحسب تعبيره.
وصرح مصدر في وزارة الخارجية العراقية لوكالة (رويترز) بأنه من المقرر أن يتوجه صبري إلى القاهرة بعد مغادرته موسكو ليرأس وفد بلاده في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يعقد هناك بعد غد الأربعاء.
ويفيد مراسلنا في العاصمة المصرية بأن وزير الخارجية العراقي سيلتقي بنظيره السعودي الأمير سعود الفيصل على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب.
التفاصيل مع مراسل إذاعة العراق الحر في القاهرة أحمد رجب.

(رسالة القاهرة الصوتية)

--- فاصل ---

على صعيد آخر، ذكر نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز أن الطيار الأميركي (مايكل سبايكر) الذي أسقطت طائرته في حرب الخليج عام 1991 ليس على قيد الحياة.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن عزيز قوله في مقابلة بثتها شبكة (سي.أن.أن) التلفزيونية الأميركية الأحد "إن فريقا أميركيا جاء في منتصف التسعينات بمساعدة السلطات العراقية وحضور الصليب الأحمر. وقاموا بفحص الموقع الذي سقطت فيه الطائرة وتوصلوا إلى استنتاج بأنه قُتل في الحادث"، بحسب تعبيره.
وكانت صحيفة (واشنطن بوست) أشارت في حزيران الماضي إلى الاعتقاد بأن الطيار (سبايكر) قد يكون على قيد الحياة.
عزيز أضاف أنه "إذا كان الطيار من أسرى الحرب فإننا أعدنا الأسرى مباشرة بعد انتهاء الحرب في التاسع عشر من نيسان 1991"، بحسب ما نقل عنه.
وفي رده على سؤال آخر، ذكر المسؤول العراقي أن بغداد لا تقيم أي علاقة مع أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي.
وقال عزيز في الحديث الذي اجري معه على هامش قمة الأرض في جوهانسبورغ "ليست لدينا اي علاقة مع القاعدة".
وأضاف "قلت بوضوح عشرات ومئات المرات إن نظامنا السياسي وعقيدتنا السياسية تتعارض مع عقيدة وممارسات الطالبان وتنظيم القاعدة".
واكد عزيز انهم "غير موجودين في القسم العراقي الواقع تحت سيطرتنا". وتابع "أقول بشكل قاطع انه لا توجد اي علاقة بين الحكومة العراقية وهؤلاء الناس"، بحسب تعبيره.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان العراق على وشك امتلاك سلاح نووي، قال عزيز: "إننا لا نعمل على ذلك".
وأضاف أن "الولايات المتحدة لم تقدم أي دليل لإثبات ادعاءات"، بحسب ما نقلت عنه وكالة (فرانس برس).

--- فاصل ---

من إذاعة العراق الحر / إذاعة أوربا الحرة في براغ، نواصل تقديم محاور الملف العراقي.

في طهران، حثت الحكومة الإيرانية القيادة العراقية على السماح بـ "العودة السريعة" لمفتشي الأسلحة الدوليين.
كما دعت الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة إلى ممارسة دور أكثر فاعلية من أجل تفادي وقوع حرب.
وكالة (فرانس برس) نقلت عن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية (حميد رضا آصفي) قوله: "نأمل بأن يوافق العراق على العودة السريعة للمفتشين وأن يتعاون مع الأمم المتحدة"، بحسب تعبيره.
الناطق الرسمي الإيراني ردّ أيضا على التصريحات التي أدلى بها نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان واتهم فيها الإيرانيين بالتحالف مع الصهيونية ضد العالم العربي.
(آصفي) قال في رده على هذه التصريحات "إن الجميع يعلمون أن العراق خدَم مصالح إسرائيل باعتدائه على إيران والكويت"، على حد تعبيره.
عن أسباب التوتر الجديد في العلاقات العراقية-الإيرانية، وافانا مراسل إذاعة العراق الحر في بيروت علي الرماحي بالتقرير الصوتي التالي الذي يتضمن مقابلة مع الباحث الأكاديمي طلال عتريسي.

(رسالة بيروت الصوتية)

--- فاصل ---

أخيرا، صرح مسؤول سعودي اليوم بأنه لا توجد أي زيارة رسمية متوقعة لأمير سعودي إلى العراق، وذلك بعد إعلان بغداد الأحد عن زيارةٍ يزمع القيام بها أحد أمراء العائلة الملكية السعودية.
وكالة (فرانس برس) نقلت عمن وصفته بمسؤول سعودي طلب عدم الكشف عن هويته "إذا توجه عضو من العائلة الملكية السعودية الى بغداد فان ذلك ليس بصفة رسمية"، بحسب تعبيره.
وكان المركز الصحفي التابع لوزارة الإعلام العراقية أعلن أمس ان اميرا سعوديا من العائلة المالكة سيبدأ اعتبارا من اليوم الاثنين زيارة للعراق دون الكشف عن هوية الأمير.
(فرانس برس) أشارت في تقريرها إلى التحول الذي طرأ على العلاقات بين العراق والسعودية بعد المصالحة التي تمت بين نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزة إبراهيم وولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز على هامش القمة العربية التي عقدت في بيروت نهاية آذار الماضي. فيما ذكرت الرياض مرارا في الآونة الأخيرة أنها تعارض ضرب العراق.

على صلة

XS
SM
MD
LG