روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: تشيني يجدد الحديث عن التهديدات التي يفرضها العراق / واشنطن تسعى لإقناع جماعات المعارضة العراقية بضرورة عقد مؤتمرها


مستمعينا الأعزاء.. أهلا بكم مع ملف العراق اليومي وفيه نقف اليوم عند عدد من المستجدات ذات الصلة بالشأن العراقي، منها: - تشيني يجدد الحديث عن التهديدات التي يفرضها العراق لكنه يؤكد أن الرئيس بوش سيتصرف بحذر ويشاور حلفاء وأصدقاء الولايات المتحدة. - عضوان ديمقراطيان بارزان في الكونغرس يريان أن بوش لا يمكنه اتخاذ قرار الحرب قبل موافقة المشرعين الأميركيين. - باريس تسعى إلى توازن صعب بشان الموقف من بغداد، وفتور أميركي إزاء دعوة بريطانيا إلى تحديد مهلة للعراق. - نائب الرئيس العراقي يزور لبنان، والكويت غير مرتاحة لتصريحاته في دمشق. - واشنطن تسعى لإقناع جماعات المعارضة العراقية بضرورة عقد مؤتمرها، ودبلوماسي روسي بارز يجري في واشنطن اتصالا مع إحدى هذه الجماعات.

--- فاصل ---

ذكرت وكالة فرانس بريس أن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني أكد أمس الخميس أن الولايات المتحدة ستتصرف بحذر وبالتشاور مع حلفائها والكونغرس قبل اتخاذ قرار بشأن كيفية معالجة التهديد العراقي.
وقال تشيني إن الزمن ليس في صالحنا متهما الرئيس العراقي صدام حسين بحيازة أسلحة دمار شامل بيولوجية وكيميائية وإقامة برنامج عدائي للحصول على السلاح النووي.
ورأى تشيني أن الرئيس العراقي الذي يسيطر على 10 بالمائة من احتياطي النفط العالمي يمكن أن يسعى إلى السيطرة على المنطقة والتلويح بمساومة نووية. ووضع نائب الرئيس الأميركي تنديده ببغداد في إطار الحرب العالمية على الإرهاب.
وأكد أن الرئيس الأميركي جورج بوش الذي يريد تغيير النظام العراقي غير انه لم يقرر بعد القيام بتدخل عسكري سيتخذ أي قرار ضروري.ولفت إلى أن بوش سيتصرف بحذر في التعامل مع التهديد.
ومع تعهده بإجراء مشاورات فان تشيني تحدث بلهجة قاسية عن الدكتاتور العراقي صدام حسين الذي قال عنه انه يواصل برامجه العسكرية بالرغم من مفتشي الأمم المتحدة.
مراسلنا في واشنطن، وحيد حمدي تابع تصريحات تشيني ووافانا عنها بالتقرير التالي:

(تقرير واشنطن)

وقد رأى أمس اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة أن على الرئيس بوش طلب موافقة الكونغرس قبل شن أي هجوم على العراق فيما الإدارة الأميركية تسعى من أجل حشد تأييد دولي لرغبتها في تغيير نظام بغداد.
وجاء في تقرير لوكالة أسيوشيتدبريس أن السيناتور باتريك ليهي، رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ قال إن على الإدارة الأميركية ألا تتوقع زج القوات الأميركية في حرب لمجرد الغمز مع الكونغرس ودعا إلى حوار عام مفصل وإلى عرض الموضوع على التصويت لافتا إلى أن ذلك أمر يكفله الدستور ويتوقعه الشعب الأميركي.
أما السيناتور روسيل فاينغولد فقال إنه لا يجب القيام بشيء قبل الحصول على الموافقة الرسمية من الكونغرس الذي قال إنه له فقط السلطة في إعلان الحرب أما إذا حصل غير ذلك فسيكون بمثابة تحد للكونغرس وللشعب الأميركي.
إلى ذلك لاحظ تقرير لوكالة رويترز للأنباء أن وزير الخارجية الأميركي، كولن باول، نأى جانبا في الحوار الجاري في شأن التعامل مع العراق رغم أنه من الذين يعارضون القيام بعمل عسكري منفرد ضد بغداد. وأشار التقرير إلى، الوزير فضل قضاء عطلته بعيدا عن هذه الضوضاء كما أنه لم يقم بنشاطات علنية، وتساءل التقرير عما يفعله باول بعيدا عن الأضواء وقال هل إنه يحشد أقطاب الأمم المتحدة وراء مشروع لتغيير النظام العراقي أو لإصدار قرار يساعد على ذلك، أم أنه ينتظر توجيهات الرئيس بوش وصقور إدارته الذين لا يرون بدا من القضاء عسكريا على نظام صدام حسين.

--- فاصل ---

تتمسك فرنسا حليف الولايات المتحدة في حملتها على العراق سنة 1990 في الأزمة الراهنة بين واشنطن وبغداد بتبني سياسة تقوم على اتباع الشرعية الدولية حرفيا مؤكدة على ضرورة أن يمر أي عمل عسكري ضد العراق عبر مجلس الأمن.
وتم التعبير عن هذا الموقف علنا يوم أمس الخميس على لسان الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي أدان للمرة الأولى أي عمل عسكري أحادى الجانب ووقائي تقوم به الولايات المتحدة ضد العراق مؤكدا أن مثل هذا القرار يعود إلى مجلس الأمن في حال رفضت بغداد عودة غير مشروطة لمفتشي الأسلحة.
ونقل تقرير لوكالة فرانس بريس عن شيراك أنه في الوقت الذي تهدد فيه واشنطن بتدخل عسكري لقلب نظام الرئيس العراقي صدام حسين نشهد بزوغ محاولة لتشريع استخدام القوة بشكل أحادى ووقائي. وأضاف في لقاء في مقر الرئاسة الفرنسية مع سفراء فرنسا لمناسبة اجتماعهم السنوي أن هذا التطور مثير للقلق.
وفي تطور ذي صلة، أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف الخميس أن تدخلا عسكريا أميركيا في العراق يمكن أن تكون له انعكاسات سلبية جدا على العالم الإسلامي. وإزاء تصاعد التوتر فان فرنسا تريد أن تكون صوت العقل ما يجبرها على ممارسة دور عامل التوازن.

--- فاصل ---

اعتبر المستشار الألماني غيرهارد شرودر في مقابلة نشرتها الجمعة صحيفة "مونشنر ميركر" أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكتفي بالإعلان أنها ستتشاور مع شركائها في حال حصول تدخل عسكري ضد العراق.
وقال شرودر: نظرا لحال النقاش مع الولايات المتحدة فان الوعد الذي قطعته إدارة بوش بالتشاور معنا في المستقبل لم يعد يكفي. وتابع قائلا: إذا تصرفت الولايات المتحدة بدون التشاور مع المجموعة الدولية أو حلفائها فعليها أيضا أن تتحمل وحدها مسؤولية ذلك.
وجاء في تقرير آخر للوكالة ذاتها نقلا عن وزير الدفاع الألماني أن وزارته قد تسحب من الكويت وحدتها المتخصصة بالحرب الكيماوية والبيولوجية والنووية إذا تعرض فريقها العامل في هذه الوحدة إلى أي خطر بسبب تطور مفاجئ يحصل في العراق المجاور.
من جهته دعا أمس وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الأوروبي دعا إلى إبقاء الضغوط على صدام حسين مع ترك خيارات التحرك مفتوحة من اجل إجباره على السماح بعودة مفتشي الأمم المتحدة عن الأسلحة.
وأعرب مولر للصحافيين عشية اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الدول الخمس عشرة شمال كوبنهاغن عن أمله بحصول تفاهم مشترك حول هذه المسالة داخل الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن هناك تهديدا من العراق وخطرا ملموسا من صدام حسين من الواجب اتخاذ موقف إزاءهما ومصدر الخطر أننا لا نعرف إذا كانت هناك أسلحة جرثومية وكيميائية في هذا البلد.
ورأى الوزير الدنماركي أن مجلس الأمن هو الذي يجب أن يأخذ قرارا حول الطريقة التي يجب أن يتعامل بها في مواجهة بلد يستمر في تجاهل طلبه بالسماح للمفتشين الدوليين بدخول العراق.

--- فاصل ---

أفاد مراسلنا بالقدس، كرم منشي، بأن الإدارة الأميركية تشدد على تصميمها القاطع في شأن إطاحة الرئيس صدام حسين وبأن الرئيس بوش سيتخذ القرارات الملائمة بالنسبة للنواحي التكتيكية والأخرى، الشهر المقبل وأضاف نقلا عن رسالة من الإدارة الأميركية إلى رئاسة الوزراء الإسرائيلية أنه ربما يوضح بعضا من معالم موقف النهائي خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. تفصيلات أخرى في سياق التقرير التالي:

(تقرير القدس)

--- فاصل ---

اظهر استطلاع للرأي نشر اليوم الجمعة أن رئيس الوزراء البريطاني سيواجه معارضة قوية من القاعدة العريضة لحزب العمال الذي يتزعمه إذا أيد أي هجوم عسكري أميركي على العراق.
والاستطلاع الذي أجرته صحيفة التايمز البريطانية وجد أن ٦٠ من ١٠٠ من رؤساء الدوائر الانتخابية لحزب العمال، تم استطلاع آرائهم، ابدوا معارضة قوية لشن حرب على الرئيس العراقي صدام حسين.
وقال خمسة فقط انهم سيؤيدون بلير إذا قرر إشراك قوات بريطانية في أي عمل عسكري.
واظهر الاستطلاع انه في حين أن أقلية لا بأس بها من أولئك الذين جرى سؤالهم يعارضون ضربة وقائية تحت أي ظرف فان الغالبية قالت إنها ستوافق على مثل هذه الضربة إذا كانت هناك أدلة واضحة وموضوعية على أن صدام لديه مخزونات من الأسلحة النووية.
واستطلاع التايمز يأتي في أعقاب استطلاع نشرته صحيفة الغارديان يوم الأربعاء اظهر أن ٥٢ في المائة من مؤيدي حزب العمال يرون أن البريطانيين لا يؤيدون عملا عسكريا ضد العراق.
ومن المرجح أن تظهر معارضة حزب العمال إلى العلن في سلسلة مؤتمرات حزبية ستعقد في الأسابيع القادمة حيث سيواجه بلير أعضاء قواعد الحزب ومؤيديه التقليديين من أعضاء نقابات العمال اليسارية.
وذكر تقرير لوكالة فرانس بريس أن رد فعل مسؤولين أميركيين تميز أمس الخميس بالفتور إزاء فكرة تحديد مهلة للرئيس العراقي صدام حسين للقبول بعودة مفتشي الأمم المتحدة التي طرحتها بريطانيا.

--- فاصل ---

يقوم نائب الرئيس العراقي، طه ياسن رمضان، بزيارة رسمية إلى لبنان يسلم خلالها رسالة من الرئيس صدام حسين إلى الرئيس إميل لحود رئيس الدورة الحالية للقمة العربية.
تفصيلات أخرى من مراسلنا في بيروت علي الرماحي:

(تقرير بيروت)

هذا وقد تلقت الكويت بعدم ارتياح تصريحات أدلى بها المسؤول العراقي في دمشق وادعى فيها أن مواقف بعض الدول العربية لا تزال غير واضحة بخصوص التهديدات الأميركية لبلاده.
سعد المحمد مراسلنا في الكويت تابع الموضوع ووافانا بهذا التقرير:

(تقرير الكويت)

--- فاصل ---

كشفت أمس مصادر بالمعارضة العراقية لرويترز أن جماعات المعارضة تخطط لعقد مؤتمر في أوروبا نهاية شهر أيلول القادم لاختيار حكومة في المنفى تدعمها الولايات المتحدة.
وأضافت المصادر أن المؤتمر الذي سيعقد على الأرجح في امستردام تم الاتفاق عليه أثناء اجتماع بشأن مستقبل العراق عقد في وقت سابق من آب الحالي بين الإدارة الأميركية وستة من زعماء المعارضة العراقية.
وقال مصدر معارض انهم حصلوا فيما يبدو على موافقة من الحكومة الهولندية لعقد المؤتمر.
وأضاف مصدر الوكالة قائلا إن هذا اختبارا أميركيا للمعارضة العراقية كي تتقدم بقيادة موحدة وإلا فان الأميركيين سوف يتدخلون بشكل اكثر صراحة.
تفصيلات أخرى ستستمعون إليها لاحقا في سياق تقرير وافانا به من لندن مراسلنا أحمد الركابي.

--- فاصل ---

حث أمس عضو بارز بالكونغرس الأميركي واشنطن على بدء مناقشة ناضجة مع روسيا بشان مصالحها في العراق وذلك لضمان دعمها لتخليص بغداد مما لديها من أسلحة الدمار الشامل.
وقال ريتشارد لوغار وهو اكبر سناتور جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ للصحفيين إن من الأهمية بمكان إجراء تصويت رسمي في مجلس الشيوخ للموافقة على أي عمل عسكري أميركي ضد العراق.
وفي تطور لافت نقل تقرير لوكالة رويترز من واشنطن أن دبلوماسيا روسيا أجرى أمس اتصالات مع جماعة عراقية معارضة في الخارج. وأفاد التقرير نقلا عن مصدر في جماعة المؤتمر الوطني العراقي أن الدبلوماسي الروسي قال إنه أحب الاستماع من الجماعة وليس تقديم الدعم لها. وهذا هو أول اتصال ملموس بين موسكو التي تعارض رضب العراق وتغيير النظام فيه، وجماعة المعارضة العراقية.
المصدر المعرض قال إن المساعد الثاني في السفارة الروسية في واشنطن، فلايدميروفتش كروشكن، عقد اجتماعا مع رئيس مكتب المؤتمر الوطني العراقي في المدينة استمر ساعتين.
المعارض العراقي عبر عن سعادته لمجيء الدبلوماسي الروسي وأعرب عن الأمل في استمرار التعاون بين العراق وروسيا بعد سقوط الرئيس العراقي صدام حسين. إلا أن السفارة الروسية لم تعلق على الموضوع.

على صلة

XS
SM
MD
LG