روابط للدخول

خبر عاجل

الملف الأول: مسؤولون في إدارات جمهورية في الولايات المتحدة يحذرون من عمل عسكري غير محسوب في العراق


مستمعينا الأعزاء.. تحية لكم من جديد وأهلا بكم مع ملف العراق اليومي وفيه نقف عند عدد من التطورات ذات الصلة بالشأن العراقي، التي شغلت اهتمام التقارير العالمية ومنها: - مسؤولون في إدارات جمهورية في الولايات المتحدة يحذرون من عمل عسكري غير محسوب في العراق، واولبرايت تؤيد الاستمرار في سياسة احتواء العراق بدلا من عمل عسكري قد يؤثر سلبا على التحالف الدولي المناهض للإرهاب. - وزير الخارجية البريطاني يرى أن عودة المفتشين الدوليين عن الأسلحة إلى مزاولة مهمتهم ربما يغير من الموقف الدولي تجاه بغداد، وروسيا تحذر من عواقب وخيمة قد يتركها الهجوم على العراق داخل العالم العربي. - عناصر من تنظيم القاعدة تنشط في مناطق من كردستان العراق وزعيم جماعة أنصار الإسلام لاجئ في النرويج. وفي الملف محاور وموضوعات أخرى فضلا عن تعليقات ورسائل صوتية ذات صلة.

--- فاصل ---

جاء في تقرير أوردته صحيفة لوس انجليس تايمز في عددها الصادر اليوم أن الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش حاول من خلال اجتماعه يوم الأربعاء مع أعضاء فريقه للأمن القومي تثبيط ما وصفها بتكهنات محمومة حول إمكان القيام بعمل عسكري ضد العراق وخاصة عندما أشار إلى أنه يقوم بتقويم الخيارات المطروحة ولن يتحرك إلا بعد التشاور مع أعضاء الكونغرس وحلفاء وأصدقاء الولايات المتحدة.
وخلال حديثه مع المراسلين في مزرعته في تكساس أعرب الرئيس بوش عن اعتقاده أن صدام حسين يمثل تهديدا جديا وأن من مصلحة العالم التخلص منه.
الرئيس بوش أكد للمراسلين أن اجتماعه بفريقه للأمن القومي لا صلة له بالموقف من العراق وإنما ركز على قضايا تخص الوضع العسكري كنظام الدفاع الصاروخي.
وفي تقرير لها من واشنطن نقلت وكالة رويترز للأنباء عن وزير الخارجية الأميركي الأسبق لورانس ايغلبرغر قوله يوم أمس الخميس إنه غير مقتنع بان الوقت مناسب للقيام بعمل عسكري ضد العراق بينما رأت مادلين اولبرايت التي شغلت المنصب حتى العام الماضي أن العراق ليس خطرا مباشرا على الولايات المتحدة.
وايغلبرغر هو أحد أعضاء مجموعة من الحزب الجمهوري ابدوا تحفظات على شن هجوم على العراق.
الوزير السابق قال خلال مقابلة أجرتها معه محطة (سي.ان.ان.) التلفزيونية الإخبارية انه ما لم تحصل حكومة الرئيس الأميركي جورج بوش على دليل يؤكد اقتراب الحكومة العراقية بشدة من تطوير أسلحة دمار شامل فانه لن يؤيد قيام الولايات المتحدة من جانب واحد بحملة عسكرية للتخلص من الرئيس العراقي صدام حسين.
وتسبب الجدل في انقسام الجمهوريين إلى فصيلين أحدهما يقول إن تأجيل التحرك يمثل خطرا والثاني يقول انه يجب على الحكومة ألا تتصرف بتسرع.
وقال ايغلبرغر إنه عندما لا يكون الحلفاء معنا وحيث إننا لم نحدد بوضوح تام ما سنفعله بعد إخراجنا صدام من هناك بافتراض أننا نستطيع إخراجه دون ألم زائد فيتعين أن نتروى.
وأضاف أنه ليس مقتنعا إطلاقا بان هذا شيء على الولايات المتحدة أن تفعله في هذا الوقت بالذات.
أما اولبرايت التي عملت وزيرة للخارجية في عهد الرئيس بيل كلينتون فرأت أن العراق خطر على المنطقة لكن تم تحجيمه بفضل استمرار العقوبات الدولية.
وقالت لشبكة تلفزيون بي.بي.اس انه لا يشكل خطرا مباشرا على الولايات المتحدة.
وأضافت قولها انه يجب أن تجرى مناقشة بشأن هل ستكون الولايات المتحدة احسن حالا بشن هجوم وقائي على العراق مما هي عليه الآن وأشارت إلى اعتقادها أن العراق وصدام حسين ملجمان جيدا داخل قفص العقوبات.
وأضافت اولبرايت قولها يبدو لي أننا سنضحي بكثير من التعاون الذي نحصل عليه في مكافحة الإرهاب مقابل هدف غير واضح في العراق.
وتحدث في البرنامج التلفزيوني نفسه هنري كيسنجر وهو وزير خارجية سابق من الحزب الجمهوري فقال إن العراق يهدد الولايات المتحدة بقدرته على تهديد جيرانه.
وقال كيسنجر الذي كان وزيرا للخارجية من عام ١٩٧٣ إلى عام ١٩٧٧ إن السماح للعراق بتطوير أسلحة للدمار الشامل منتهكا قرارات الأمم المتحدة يبدو موقفا لم يسبقه مثيل ويبرر اتخاذ إجراءات غير مسبوقة.
وقال ايغلبرغر انه سيكون على الولايات المتحدة استخدام قوة ساحقة لضمان نجاح أي عملية عسكرية وهو ما سيتكلف عشرات المليارات من الدولارات كما ذكر انه سيتعين عليها البقاء في العراق كقوة احتلال لسنوات قادمة.
صحيفة ديلي تلغراف أشارت في عددها الصادر اليوم إلى أن ضباطا أميركيين كبار هاجموا استراتيجية الصقور في الإدارة الأميركية الخاصة بإطاحة صدام حسين ولفتت إلى أن الجنرال، جيمز جونز، الذي سيصبح قائدا أعلى لحلف الناتو رأى أن من الحمق تخيل إمكان نجاح استخدام قوات أميركية خاصة في العراق لإسقاط نظام الرئيس صدام حسين على غرار ما حصل في أفغانستان.

--- فاصل ---

نقل عدد من تقارير الأنباء عن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو القول إن احتمال شن هجوم على بغداد لا يزال قائما. لكن الوزير البريطاني رأى أن خطر شن هجوم عسكري على العراق سيتبدد إذا سمحت بغداد لمفتشي الأسلحة الدوليين بالعودة دون شروط.
سترو أشار إلى أن الهجوم العسكري يجب أن يبقى احتمالا واردا لأن صدام حسين يشكل خطرا على المنطقة.
وشدد على أن تغير حكومة بغداد أمر يرحب به، إلا أنه ليس هدف السياسة الخارجية لبريطانيا.
وأضاف إن الولايات المتحدة تفضل أن تتوصل إلى حل للأزمة بأساليب سلمية، وأن الحديث عن ضرب العراق بمثابة استباق الأحداث.
وفي تصريحات أدلى بها لإذاعة بي سي سي الإنكليزية: قال سترو إذا سمح صدام حسين للمفتشين الدوليين بالعودة دون شروط أو قيود، وإذا سمح لهم بأداء عملهم بشكل جيد، حينئذ ستتغير الأمور.
وقلل سترو من احتمال أن تشن الولايات المتحدة حربا ضد العراق، وقال إنه من جميع نقاشاتي مع الأمريكيين، لا أعتقد أن العمل العسكري هو الخيار الذي سيتم اختياره.
وفي برلين شدد وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك على معارضة ألمانيا لشن هجوم عسكري أميركي على العراق وقال يوم أمس الخميس انه لن يرسل جنديا واحدا للمشاركة في مثل هذه المغامرة على حد تعبيره.
وقال شتروك في مقابلة مع صحيفة ويستفاليشر انزايجر نشرت اليوم الجمعة لسنا حرس الولايات المتحدة.
وفي تقرير لها من موسكو أفادت وكالة فرانس بريس بأن روسيا جددت أمس موقفها الرافض لرغبة الولايات المتحدة في تغيير النظام الحاكم في بغداد وحذرت من مغبة التوسل بعمل عسكري لإطاحة الزعيم العراقي، صدام حسين، باعتبار أنه سيترك آثارا سلبية في العالم العربي.
وأضاف التقرير أن وكالة ايتار-تاس نقلت أمس الخميس عن النائب الأول لوزير الخارجية الروسي فياتشيسلاف تروبنيكوف قوله إن روسيا لا توافق الولايات المتحدة على ضرورة تغيير النظام في العراق وتعتبر أن هجوما عسكريا عليه قد تكون عواقبه وخيمة في العالم العربي.
وصرح تروبنيكوف أن بلاده لا توافق على هدف الولايات المتحدة تغيير نظام بغداد لا سيما وان العراق دان بوضوح الأعمال الإرهابية في الحادي عشر من أيلول أكد رفضه التطرف. ولفت إلى "عدم وجود أدلة ملموسة على دعم بغداد لمتطرفي القاعدة" كما "لا توجد أدلة على انه زود إسلاميين متطرفين بأسلحة جرثومية وكيميائية عراقية".
وقد سألنا الباحث والمحلل السياسي العراقي، عبد الحليم الرهيمي عما إذا كانت هذه المعارضة المتزايدة، داخل الأوساط الأميركية والأوروبية ستثني إدارة الرئيس بوش عن عزمها على تغيير النظام العراقي من خلال عمل عسكري ضد العراق أم لا فقال:

(المقابلة)

--- فاصل ---

أفاد استطلاع نشرت نتائجه يوم الجمعة بأن غالبية الأميركيين يؤيدون إرسال قوات برية للعراق للإطاحة بالرئيس صدام حسين لكن التأييد تراجع عن مستواه في الأسابيع التي أعقبت هجمات ١١ من أيلول على نيويورك وواشنطن.
وجاء في تقرير لوكالة رويترز أن الاستطلاع الذي أجرته صحيفة يو.اس.ايه توداي وشبكة سي.ان.ان ومؤسسة غالوب أظهر أن ٥٣ في المائة من الأميركيين يؤيدون الآن إرسال قوات أميركية للعراق مقارنة مع ٧٤ في المائة في شهر تشرين الثاني عام ٢٠٠١.
وأيد ٢٠ في المائة فقط ممن استطلعت آراؤهم إرسال الولايات المتحدة قوات للعراق حتى بدون موافقة حلفائها.
وقال ٨٣ في المائة انهم يعتقدون أن العراق لديه أسلحة دمار شامل أو يحاول تطوير هذا النوع من الأسلحة بينما قال ٨٦ في المائة انهم يعتقدون أن صدام يساند جماعات إرهابية.
الاستطلاع شارك فيه ٨٠١ أمريكي وأجري في الفترة من ١٩ إلى ٢١ من شهر آب ويحمل هامش خطأ نسبته أربعة في المائة.

--- فاصل ---

بحث الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس في الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع في المنطقة ومعاودة محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين والتهديد الأميركي بضرب العراق.
ونقل الوزير السوري إلى الرئيس المصري رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد، ثم انتقل إلى القاهرة حيث أجرى مزيداً من المحادثات مع وزير الخارجية المصري أحمد ماهر. وقد كان سلم نائب العاهل السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز الأربعاء رسالة مماثلة في جدة.
وكانت صحيفة "الاهرام" نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية السورية أن زيارة الشرع تستهدف "البحث في التطورات المتلاحقة في المنطقة وخصوصاً التهديد الأميركي بضرب العراق.
مزيد عن مشاورات الشرع في القاهرة والرياض في تقرير من مراسلنا في القاهرة ضمنه حديثا مع محلل سياسي مصري:

(تقرير القاهرة)

--- فاصل ---

تجري في بغداد الاستعدادات لاستقبال الوفود البرلمانية العربية التي ستعقد اجتماعا طارئا لإعلان التضامن مع العراق في مواجهة التهديدات الأميركية، وقد أعلنت الكويت أنها لن تشارك في هذه الاجتماعات فيما ستمثل بعض الدول بوفود رمزية. مزيد من التفصيلات من سعد المحمد مراسلنا في الكويت:

(تقرير الكويت)

--- فاصل ---

جاء في تقرير لوكالة فرانس بريس أن اثنين من الفصائل الكردية المعارضة لإيران أعلنا قيام الجيش الإيراني بنشر حشود عسكرية على طول الحدود مع إقليم كردستان بشمال العراق تحسبا لقيام الولايات المتحدة الأميركية بهجوم على العراق.
وقال أكراد عراقيون يعيشون في المناطق الحدودية إن السلطات الإيرانية قامت قبل أيام بغلق أحد المنافذ الحدودية الرئيسية مع كردستان وبتشديد إجراءات مراقبة حدودها مع شمال العراق. وصرح حسين يزدانبه نا أمين عام اتحاد ثوار كردستان وهو فصيل كردي إيراني معارض ينشط من شمال العراق إن الجيش الإيراني يترقب قيام الولايات المتحدة الأميركية بشن الحرب ضد العراق لكي يبدأ بالتدخل في شؤون المنطقة الكردية في الشمال وفي عموم العراق.
وكشف يزدانبه نا في حديث لوكالة فرانس برس أدلى به في اربيل شمال العراق الخميس عودة وحدات الجيش الإيراني بكثافة إلى المواقع الحدودية التي كانت تشغلها أثناء الحرب بين إيران والعراق وان قوات من الحرس الثوري ومن الجيش باتت تنتشر منذ أيام على طول الحدود العراقية الإيرانية الممتدة على الفي كيلومتر.
وقال يزدانبه نا إن "إيران دفعت كذلك بمجموعات غير إيرانية مجهزة بأحدث الأسلحة إلى حدودها مع شمال العراق. وحدد من هذه المجموعات مسلحي حزب العمال الكردستاني ومسلحي جماعة أصولية كردية عراقية تدعى أنصار الإسلام وقوات فيلق بدر الذي يتألف من الشيعة العراقيين.
وفي تقرير لها من أوسلو ذكرت فرانس بريس أن مصدرا رسميا نروجيا أعلن أن رجلا يعتقد انه زعيم حركة "أنصار الإسلام" المرتبطة بتنظيم القاعدة وتبحث عنه أجهزة استخبارات غربية عديدة يقيم في النروج منذ 1991.
وقال المتحدث باسم الإدارة النروجية للهجرة غير لوندال لوكالة فرانس برس إن الملا كريكر يتمتع منذ 1991 بوضع اللاجئ في النروج ومنح تصريحا بالإقامة بصفته هذه. وأضاف قائلا: إننا نحقق حاليا في هذه القضية رافضا الإدلاء بأي تعليق آخر. وكانت محطة التلفزيون النروجية العامة كشفت الخميس وجود الملا كريكر وأسرته في النروج.
ويشتبه بان هذا الكردي البالغ من العمر 46 عاما يتزعم حركة "أنصار الإسلام" التي تضم مقاتلين متطرفين بينهم "مجاهدون" من حرب أفغانستان. ويبدو أن هذه المجموعة التي تتمركز في منطقة كردستان العراق الجبلية على الحدود مع إيران قامت باختبارات لغازات سامة وساعدت أسامة بن لادن على تطوير وإنتاج أسلحة كيميائية حسبما أكدت وسائل إعلام نروجية.
صحيفة "غارديان" البريطانية ذكرت اليوم الجمعة أن تنظيم القاعدة أقام معسكر تدريب إرهابي دولي في شمال العراق بمساعدة مجموعة من المقاتلين الإسلاميين على صلة بطهران وبغداد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباراتيين متمركزين في كردستان العراق قولهم إن مجموعة "أنصار الإسلام" تؤوي نحو 150 عضوا من تنظيم القاعدة في عدة قرى تقع تحت سيطرتها على طول الحدود بين العراق وإيران. وكان معظم هؤلاء المقاتلين التابعين للقاعدة غادروا أفغانستان بعد اعتداءات 11 أيلول 2001.
وكان وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفلد أعلن الثلاثاء في واشنطن أن أعضاء من شبكة القاعدة الإرهابية موجودون في العراق والنظام العراقي على علم بوجودهم.

--- فاصل ---

أعلن زعيم مجلس للضباط العراقيين المعارضين في المنفى عن فتح مراكز لتشجيع ٢٠٠ ألف عسكري سابق على حمل السلاح ضد الرئيس العراقي صدام حسين.
ونقل تقرير لوكالة رويترز عن اللواء توفيق الياسري الذي ساعد في قيادة تمرد مسلح ضد صدام في أعقاب حرب الخليج مباشرة عام ١٩٩١ أن الهدف من فتح مراكز المتطوعين هو استعراض المتقدمين وتقييم خبراتهم في القتال. وذكر أن تلك المراكز أنشئت في واشنطن ولندن وأماكن لم يفصح عنها في الشرق الأوسط.
وأضاف الياسري أن صدام جعل المجتمع العراقي كله عسكريا. هناك عشرات الآلاف من الفارين من الجيش سينتهزون الفرصة لمحاربته موضحا أن ١٥٨٠ ضابطا انشقوا عن الجيش العراقي لكنهم لا يزالون يتمتعون بولاء وحداتهم.
وذكر أن فتح تلك المراكز لم يكن بالتنسيق مع الولايات المتحدة لكنه توقع أن تسعى الحكومة الأمريكية إلى طلب مساعدة المجلس إذا قررت شن هجوم على صدام.
ويضم المجلس بين أعضائه الخمسة عشر اللواء نجيب الصالحي الذي كان يتولى قيادة فرقة ميكانيكية في الجيش واللواء سعد عبيدي المسؤول السابق عن الحرب النفسية تحت قيادة صدام قبل أن ينشق عام ١٩٨٦.

على صلة

XS
SM
MD
LG